أفادت مصادر من داخل متحف اللوفر الفرنسي بأن كلمة المرور الخاصة بنظام المراقبة بالفيديو بالمتحف كانت ببساطة «Louvre» وقت سرقة مجوهرات بقيمة 102 مليون دولار، الشهر الماضي، وفق ما نشرت شبكة «إي بي سي».
يأتي هذا الكشف في وقت تتعرض فيه إجراءات الأمن بالمتحف لانتقادات واسعة بعد عملية السرقة الجريئة.
وخلال جلسة استماع أمام لجنة في مجلس الشيوخ الفرنسي، الشهر الماضي، قالت لورانس دي كارز، رئيسة ومديرة اللوفر، إن الكاميرا الوحيدة المثبتة خارج «قاعة أبولو» كانت موجهة غرباً ولم تغطِ النافذة التي استخدمها اللصوص لاختراق القاعة والخروج باستخدام أدوات كهربائية.
وأضافت دي كارز أن جميع أجهزة الإنذار والكاميرات في المتحف كانت تعمل، لكنها أشارت إلى «ضعف في أمن للمتحف بسبب نقص الاستثمار».
وأكد المحققون الفرنسيون أن عملية السرقة بأكملها، من الدخول إلى الهروب، استغرقت سبع دقائق فقط، وأن اللصوص استخدموا رافعة ميكانيكية مثبتة على شاحنة للخروج من «قاعة أبولو» المستهدفة.
وقالت دي كارز للبرلمانيين الفرنسيين: «نظام الأمن، كما هو مثبت في (قاعة أبولو)، عمل بشكل كامل. السؤال المطروح الآن هو كيفية تكييف هذا النظام مع نوع جديد من الهجمات وطرق التنفيذ التي لم نتمكن من توقعها».
ورغم تأكيدها على أن النظام الأمني في اللوفر كان يعمل بشكل جيد، أضافت: «اليوم نشهد فشلاً رهيباً في اللوفر. وأمن المتحف من أهم أولوياتي خلال فترة ولايتي، وأكرر أنني شعرت بالصدمة تجاه وضع الأمن في المتحف عند وصولي عام 2021».
البحث عن المجوهرات المسروقة مستمر
مع استمرار التحقيق في سرقة أكتوبر، لم تتمكن السلطات حتى الآن من استعادة المجوهرات المفقودة، رغم توجيه تهم لأربعة مشتبه بهم مرتبطين بالحادث.
وفي مقابلة مع «إذاعة فرانس إنفو»، الأحد، قالت المدعية العامة في باريس، لور بيكو، إن السلطات ما زالت تبحث عن المجوهرات المفقودة، مؤكدة أنه «يتم استكشاف جميع السبل».
وأضافت بيكو أن الاعتقالات الأربعة «أدت إلى تفتيشات جديدة ومصادرة أشياء جديدة يجري فحصها»، وأن «شخصاً واحداً على الأقل» متورط في السرقة لا يزال هارباً.
وأكدت المدعية أن المشتبه بهم المحتجزين لا ينتمون على ما يبدو إلى الجريمة المنظمة، حيث كان أول شخصين يُعتقلان، سائق تاكسي يبلغ من العمر 39 عاماً، وعامل توصيل وجامع قمامة يبلغ 34 عاماً من الضواحي الشمالية لباريس.
وتم العثور على حمضهم النووي في مسرح الجريمة، وقد «اعترفوا جزئياً بتورطهم» في السرقة، وفقاً لبيكو. وتم اعتقال جامع القمامة العاطل عن العمل في مطار شارل ديغول بباريس أثناء محاولته الصعود على رحلة ذهاب فقط إلى الجزائر، حسب المسؤولين.

