تيميا يابوش ولويسيت ستيفانا (الاتحاد السعودي للتنس)
أعربت المجرية تيميا يابوش والبرازيلية لويسيت ستيفانا عن سعادتهما الكبيرة بتحقيق الفوز الأخير، مؤكدتين أن هذا الانتصار منحَهما دفعة قوية للاستمرار في البطولة بثقة أكبر.
وقالت يابوش في حديثها لـ«الشرق الأوسط»: «أنا متحمسة للغاية وسعيدة بوجودي هنا. كان الهدف الأهم بالنسبة لنا اليوم هو تحقيق الفوز، لأنه أبقانا في دائرة المنافسة، ومنحنا فرصة لتقديم أداء أفضل في المباريات المقبلة. علينا الحفاظ على تركيزنا والتقدم بخطى ثابتة، فذلك ما يصنع الفارق في النهاية».
وأضافت: «كانت مباراة صعبة، حاول الفريق المنافس العودة أكثر من مرة، لكننا تمكنَّا من حسمها في اللحظات الحاسمة. في هذه المرحلة من البطولة يبذل الجميع أقصى ما لديه، والمستوى الفني مرتفع، خصوصاً أن الفريق الروسي يضم أسماء مميزة في الفردي والزوجي، مما جعل اللقاء مليئاً بالضغوط والتقلبات».
وتابعت: «كنا الطرف الأكثر إصراراً، وربما يمكنني القول إننا كنا الأكثر رغبة في الفوز. نحن سعداء لأننا ما زلنا في المنافسة ولدينا فرصة حقيقية لمواصلة المشوار».
من جانبها، أوضحت ستيفانا أن الشراكة بينهما كانت أحد أسرار النجاح، قائلةً: «نلعب معاً منذ بداية الموسم، وما أوصلنا إلى هذه المرحلة هو وحدة التفكير والروح القتالية التي تجمعنا. بغضّ النظر عن النتائج أو الظروف، واصلنا العمل والتطور حتى وصلنا إلى هذه المرحلة المتقدمة».
️| المجرية تيميا بابوش والبرازيلية لويسا ستيفانا في حديثها لـ«الشرق الأوسط» بعد الفوز على الروسيتان ديانا شنيدر وميرا أندريفا:- سعداء ونشعر بالحماس لفرصة التأهل إلى الدور النصف نهائي وكلمة «يلا» هي كلمتنا المفضلة حيث تمثل عقليتنا في الإستمرارية.#نهائيات_WTA_الرياضpic.twitter.com/KKaJ2E8BCH
وأضافت: «نحاول دائماً الاستمتاع باللعب، لكننا ندرك في الوقت نفسه أننا هنا من أجل الفوز، وهذه مهنتنا. علينا تقديم أفضل ما لدينا ومساندة بعضنا داخل الملعب، وأعتقد أننا نستطيع أن نكون فخورتين بما قدمناه حتى الآن».
وحول دعم الجماهير، قالت اللاعبتان: «شعرنا بتفاعل كبير من الجمهور في نهاية المباراة، كانت الأجواء حماسية للغاية، واستمتعنا بدعمهم كما استمتعوا بالمباراة. نأمل أن نستثمر هذا الزخم في اللقاء المقبل ونحوّل طاقة الجمهور إلى حافز إضافي لنا».
تايلور تاونسند وكاترينا سينيكوفا (الاتحاد السعودي للتنس)
وفي حديث آخر، عبّرت الأميركيتان تايلور تاونسند وكاترينا سينيكوفا عن سعادتهما بالفوز الصعب الذي حققتاه، مؤكدتين أنه جاء بعد سلسلة مواجهات صعبة أمام نفس الفريق.
وقالت تاونسند: «نحن سعيدتان للغاية بهذا الانتصار، فقد واجهنا هذا الفريق أكثر من مرة من قبل، ولم نوفَّق سابقاً، آخرها في بطولة أميركا المفتوحة، لذا فإن الفوز هذه المرة كان مهماً من الناحية المعنوية. كما أننا راضيتان عن الطريقة التي لعبنا بها، فقد التزمنا بخطتنا منذ البداية وتعاونّا بشكل ممتاز داخل الملعب».
️ | تايلور تاوسند والتشيكية كاترينا سينيكوفا في حديثهما لـ«الشرق الأوسط» بعد الوصول إلى نصف نهائي فئة الزوجي:- سعداء بالفوز، حيث كان تركيزنا على تنفيذ خطتنا التي آلت إلى النجاح، والعام الماضي أستمتعنا بالدرعية عند زيارتها لإدراكنا بأهميتها للسعودية.#نهائيات_WTA_الرياضpic.twitter.com/vkPHTlGeKi
وأضافت سينيكوفا: «حتى عندما كنا متأخرتين، بقينا متماسكتين وحافظنا على طاقتنا الإيجابية، وواصلنا تنفيذ الخطة حتى النهاية، والحمد لله نجحت الأمور كما أردنا».
وتابعت تاونسند: «وجود لاعبة تلعب باليد اليسرى يشكّل ميزة إضافية، لأنه أمر نادر في عالم الزوجي، ويمنحنا تنوعاً في أسلوب اللعب يصعّب مهمة الخصوم. أنا وكاترينا نتطور من مباراة إلى أخرى، وهذا هدفنا دائماً».
وختمت سينيكوفا حديثها بالإشادة بالأجواء الجماهيرية، قائلةً: «كانت الأجواء رائعة والجمهور مذهل، والطاقة في المدرجات أضافت حماساً كبيراً للمباراة. نحن ممتنتان لكل من حضر وشجَّعنا».
يغادر رئيس نادي سلتيك الاسكوتلندي، بيتر لوويل، منصبه مع نهاية العام، وفق ما أعلنه الأربعاء، عازياً السبب إلى مستويات «غير مقبولة» من «الإساءات والتهديدات».
ماريسكا يشكر جماهير تشيلسي بعد التأهل لنصف نهائي كأس الرابطةhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6%D8%A9/%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6%D8%A9-%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8A%D8%A9/5220618-%D9%85%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%B3%D9%83%D8%A7-%D9%8A%D8%B4%D9%83%D8%B1-%D8%AC%D9%85%D8%A7%D9%87%D9%8A%D8%B1-%D8%AA%D8%B4%D9%8A%D9%84%D8%B3%D9%8A-%D8%A8%D8%B9%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%A3%D9%87%D9%84-%D9%84%D9%86%D8%B5%D9%81-%D9%86%D9%87%D8%A7%D8%A6%D9%8A-%D9%83%D8%A3%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A7%D8%A8%D8%B7%D8%A9
ماريسكا مدرب تشيلسي يشكر جماهير النادي لدعمها (رويترز)
كارديف:«الشرق الأوسط»
TT
كارديف:«الشرق الأوسط»
TT
ماريسكا يشكر جماهير تشيلسي بعد التأهل لنصف نهائي كأس الرابطة
ماريسكا مدرب تشيلسي يشكر جماهير النادي لدعمها (رويترز)
عبّر الإيطالي إنزو ماريسكا مدرب تشيلسي عن تقديره لدعم جماهير النادي بعدما رددت اسمه في الفوز على كارديف سيتي (من المستوى الثاني) 3 - 1، في ربع نهائي كأس الرابطة الإنجليزية مساء أول من أمس.
وتأهل تشيلسي إلى نصف النهائي بفضل ثنائية الأرجنتيني أليخاندرو غارناتشو، وهدف البرتغالي بيدرو نيتو، بعد أن أدرك الاسكوتلندي ديفيد تورنبول التعادل لكارديف متصدر دوري الدرجة الأولى. ولم تكن المباراة سهلة على تشيلسي لكن بلوغ نصف النهائي الثالث في غضون 18 شهراً يعكس تأثير ماريسكا منذ وصوله من ليستر عام 2024.
وجاء الانتصار في توقيت مناسب بعدما قال ماريسكا عقب الفوز على إيفرتون السبت إن الـ48 ساعة السابقة كانت «الأسوأ» له في ستامفورد بريدج بسبب «غياب الدعم» من «كثيرين».
وأثارت تصريحاته تكهنات بأنه ينتقد المالكين المشاركين للنادي الأميركيين تود بوهلي وبهداد إقبالي، إضافة إلى المديرين الرياضيين لورانس ستيوارت وبول وينستانلي.
وتردد أن ماريسكا غير راض عن عدم إعلان إدارة تشيلسي دعمها له علناً وسط الانتقادات لسياسة التدوير التي اعتمدها خلال تراجع مستوى الفريق مؤخراً. وكان الفوز على كارديف هو الثاني فقط في آخر ست مباريات بجميع المسابقات. لكن ماريسكا الذي قاد الفريق للتتويج بكأس العالم للأندية ومسابقة «كونفرنس ليغ» مطلع العام، حظي بتشجيع جماهير تشيلسي التي رددت اسمه طوال اللقاء.
وقال بعد أن توجه لتحية الجماهير عقب صافرة النهاية: «أنا سعيد فقط، سنلعب نصف نهائي آخر وأعتقد أن هذا ما يستحقه المشجعون. كانت لحظة رائعة، أقدّر ذلك، ممتن دائماً. في بعض الأوقات عندما لا نفوز، لم يكونوا سعداء، وهذا طبيعي. لكن بشكل عام، الجماهير كانت دائماً موجودة». وعما إذا كان تحدث مع إدارة النادي منذ نهاية الأسبوع الماضي، قال: «لا، كما قلت بعد مباراة إيفرتون بدأت التحضير لكارديف. لم أتحدث مع أحد. قلت دائماً إنني سعيد في هذا النادي ومنذ اليوم الأول».
ويبدو أن ماريسكا يحظى بدعم كامل من لاعبيه بعدما كافحوا لتجاوز حماس كارديف رغم قراره المغامر بإجراء 11 تغييراً، بما في ذلك إراحة المهاجم كول بالمر. كما غاب الجناح الشاب البرازيلي استيفاو الذي سيغيب عن مواجهة نيوكاسل في الدوري السبت بسبب «مشكلة عضلية بسيطة». وقال ماريسكا: «هذه هي المباريات التي تجعلني أحب اللاعبين أكثر، لأنك لا تتخيل مدى سهولة الانزلاق، فهي مباريات خادعة».
هل صلاح وسلوت هما المسؤولان عن معاناة ليفربول هذا الموسم؟https://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6%D8%A9/%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6%D8%A9-%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8A%D8%A9/5220617-%D9%87%D9%84-%D8%B5%D9%84%D8%A7%D8%AD-%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%88%D8%AA-%D9%87%D9%85%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%A4%D9%88%D9%84%D8%A7%D9%86-%D8%B9%D9%86-%D9%85%D8%B9%D8%A7%D9%86%D8%A7%D8%A9-%D9%84%D9%8A%D9%81%D8%B1%D8%A8%D9%88%D9%84-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%85%D8%9F
صلاح وسلوت من علاقة مثالية الموسم الماضي الى صدام وأزمات هذا الموسم (موقع ليفربول)
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
هل صلاح وسلوت هما المسؤولان عن معاناة ليفربول هذا الموسم؟
صلاح وسلوت من علاقة مثالية الموسم الماضي الى صدام وأزمات هذا الموسم (موقع ليفربول)
أعلن النجم المصري محمد صلاح في تصريحاته النارية الأسبوع الماضي أنه يعتقد أنه ظُلم، وأنه قد تم تحميله مسؤولية تراجع أداء ونتائج ليفربول. الحقيقة أن صلاح لم يكن مخطئاً في ذلك تماماً، فقد ألقى كثيرون باللوم عليه بوصفه سبباً في تراجع مستوى ونتائج الفريق في الفترة الأخيرة، وبالنسبة إلى آخرين، يقع اللوم على المدير الفني الهولندي أرني سلوت الذي لم ينجح في توظيف صفقاته الجديدة التي كلفت النادي نحو نصف مليار جنيه إسترليني في فترة الانتقالات الصيفية. وعلى الرغم من أن سلوت ساعد النادي على الفوز بلقب الدوري بسهولة في موسمه الأول كمدير فني، فإن النقاد يقولون إنه اعتمد في ذلك على التشكيلة التي كوَّنها سلفه الألماني يورغن كلوب، صاحب أنجح حقبة في تاريخ ليفربول الحديث.
لقد أنفق ليفربول مبلغاً قياسياً في تاريخ كرة القدم البريطانية للتعاقد مع ستة لاعبين جُدد، جميعهم لهم سيرة ذاتية رائعة، لكن ذلك لم يؤدِّ إلى تحسن أداء الفريق، بل على العكس تماماً تراجع الأداء بشكل ملحوظ. ونتيجة لذلك، يُغيّر سلوت التشكيلة الأساسية في كل مباراة تقريباً، وحتى مع تحقيق الفريق انتصارين متتاليين، لا يبدو أن الأمور تسير على ما يرام.
ويرى ريان أوهانلون، المحلل الرياضي، في مقاله على موقع «إي إس بي إن»، أن معاناة ليفربول زادت من متعة وإثارة المنافسات هذا الموسم، لكن عن السبب في مشكلته فهي بالتأكيد فنية، وأي قرار تكتيكي يتخذه سلوت له تبعاته، وما حدث مؤخراً من تغيير مركز الظهير الأيسر كانت له آثاره بتعطيل فاعلية الجناح الأيمن (صلاح) في النواحي الهجومية. مع الوضع في الاعتبار تقدم الجناح المصري الذي تُوِّج بكل ألقاب الموسم الماضي الفردية، في السن ليتوقف عن المساندة الدفاعية. من المؤكد أن تغيير أسلوب لعب المنافسين قد يُؤدي إلى جعل فريق عظيم يبدو متوسطاً دون أي تغييرات داخلية. وقد تُؤدي موجة من الإرهاق إلى جعل طريقة تكتيكية قوية تبدو غير قابلة للتطبيق على أرض الملعب بعد عام واحد فقط.
صلاح وسلوت من علاقة مثالية الموسم الماضي الى صدام وأزمات هذا الموسم (موقع ليفربول)
عند مواجهة وضع معقد كهذا، كما هو الحال مع ليفربول حالياً، يكون من المفيد التريث والتأمل في جوهر اللعبة، وكما سبق وقال أسطورة الكرة الهولندية يوهان كرويف: «إذا كان لاعبوك أفضل من لاعبي خصمك، فستفوز بنسبة 90 في المائة».
يحقق ليفربول انتصارات أقل بكثير مما حققه الموسم الماضي، كما أن تشكيلته الحالية تضم لاعبين مختلفين تماماً. لذا، ربما لا يكون جميع اللاعبين الذين تعاقد معهم هذا الصيف مثل الألماني فلوريان فيرتز، والسويدي ألكسندر إيزاك، وغيرهما، على نفس المستوى الذي كان الجمهور يظنه، وربما يكمن السبب الحقيقي وراء هذا الجانب.
كم عدد النجوم الذين يحتاج إليهم أي فريق للفوز بالدوري؟
لكي يفوز أي فريق بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز، فإنه يحتاج إلى ثلاثة أو أربعة لاعبين هجوميين من الطراز الرفيع. وكان هذا هو الحال الذي شهدته المسابقة مع المتوجين منذ موسم 2017 - 2018.
والمقصود باللاعبين الهجوميين أولئك الذين يسجلون الأهداف ويصنعون الفرص، الذين يحققون ما لا يقل عن 0.6 هدف متوقَّع (دون ركلات الجزاء) وتمريرة حاسمة لكل 90 دقيقة. وتجب الإشارة هنا إلى أننا نستخدم معيار 0.6 هدف متوقَّع + تمريرة حاسمة متوقَّعة لأن نحو 20 لاعباً يصلون إلى هذا الرقم في الدوري كل موسم. ونستخدم الأرقام المتوقعة بدلاً من الأرقام الفعلية لأنها تُشير بشكل أدق إلى الموهبة الحقيقية، على عكس لاعب تألق في موسم واحد أمام المرمى أو لاعب لم يُوفق زملاؤه في إنهاء تمريراته.
لكن مع اقتراب منتصف موسم 2025-26، لم يصل سوى لاعب واحد من ليفربول إلى مستوى النجومية أو يتجاوزه، وفقاً لهذه المعايير، هو الهولندي كودي غاكبو، الذي لا يعد من الصفقات الجديدة أو سبق له الفوز بجائزة فردية.
لماذا لا يُلقى باللوم على فيرتز وإيزاك؟
وصل محمد صلاح إلى 0.75 هدف مُتوقَّع + تمريرة حاسمة مُتوقعة لكل 90 دقيقة طوال مسيرته مع ليفربول، وكان أسوأ مواسمه مع الفريق في موسم 2020 - 2021 الذي تأثر بتفشي فيروس كورونا، حيث بلغ معدله 0.61 هدف متوقَّع + تمريرة حاسمة متوقعة. وكان الموسم الماضي هو الأفضل له بمعدل وصل 0.87.
لكنّ أسوأ خمس مباريات لصلاح هذا الموسم، وفقاً لهذا المقياس، كانت التي فاز بها ليفربول في بداية العام، وقد تحسن الأداء بعد ذلك رغم أن نتائج الفريق تراجعت، وربما كان ذلك جزءاً من إحباطه لاستبعاده من التشكيلة الأساسية من سلوت. في المباراة الأخيرة أمام برايتون السبت الماضي، كان صلاح أكثر خطورة من أي وقت مضى هذا الموسم.
لكن وفقاً لمشاركاته هذا الموسم، وصل معدل صلاح إلى 0.68 هدف وتمريرة حاسمة متوقعة لكل 90 دقيقة. لا يزال هذا الرقم أقل بكثير من مستواه في العام الماضي، لكن الجناح البالغ من العمر 33 عاماً، كان يعتقد انه سيجد المساندة الكافية من اللاعبين الجدد الذين استقدمهم النادي.
باستثناء الفرنسي هوغو إيكيتيكي الذي سجل هدفين في مباراة برايتون، وارتفع معدله الفعلي من الأهداف والتمريرات الحاسمة إلى 0.83 هدفاً وتمريرة حاسمة لكل 90 دقيقة، ولا يتفوق عليه في هذا الأمر سوى النرويجي إيرلينغ هالاند هداف مانشستر سيتي، فلم يظهر أي من الوافدين الجدد في ليفربول بالمستوى المأمول.
ورغم سجل إيكيتيكي الجيد فإن كل المراقبين يؤكدون أنه يقدم مستوى متذبذباً خلال المباريات، لكن إمكاناته ومستوى إنتاجه الحالي يُعدّ إضافة قيّمة بالنظر إلى أن ليفربول دفع مبلغاً أقل للتعاقد معه مقارنةً بفيرتز أو إيزاك، أغلى صفقتين في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز.
فيرتز مازال بعيدا عن مستواه الذي كان عليه في المانيا (رويترز)cut out
وعلى الرغم من أن فيرتز لم يسجل أي هدف أو صنع أي تمريرة حاسمة في الدوري الإنجليزي حتى الآن، فإن ليفربول لم يكن ليتردد في التعاقد معه لو أتيحت له الفرصة عشر مرات لضمه مقابل 125 مليون يورو. اللاعب الألماني الذي سيبلغ الثالثة والعشرين من عمره في مايو (أيار) المقبل، أظهر قدراته لعدة مواسم على المستوى الاحترافي في الدوري الألماني، وما زال يتحسس طريقه في إنجلترا رغم أن الأمور لم تسر على ما يرام حتى الآن. عند إبرام الأندية مثل هذه الصفقات الضخمة يتم رفع سقف التوقعات من اللاعب وانتظار ما سيقدمه، على غرار البرتغالي ديفيد سيلفا والبلجيكي كيفن دي بروين مع مانشستر سيتي: إنتاجية هجومية عالية وقدرة ممتازة على بناء الهجمات. فيرتز يمتلك قدرات هجومية جيدة، لكن إنتاجيته الهجومية متوسطة. (على الرغم من عدم تسجيله أي أهداف أو تقديم أي تمريرة حاسمة، فقد حقق 3.7 هدف وتمريرة حاسمة مُتوقعة في الدوري الإنجليزي الممتاز).
ومع ذلك، فإن ما قدمه فيرتز أفضل مما قدّمه إيزاك حتى الآن. لم يحرز السويدي، الذي يُعد أغلى صفقة في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز ويلعب مهاجماً صريحاً، سوى هدف واحد، وصنع هدفاً آخر في 16 مباراة. ولم يُسدّد على المرمى سوى 14 مرة طوال الموسم. أرقام إيزاك تشير إلى أنه يمرر الكرة 12 مرة في كل 90 دقيقة؛ فيما لا يقل إنتاج أي لاعب آخر في ليفربول عن 20 تمريرة. السويدي الذي انضم من نيوكاسل بعد ضجة كبيرة، يبلغ من العمر 26 عاماً، أي إنه من المفترض أن يكون في قمة عطائه الكروي. وعلى الرغم من أن إيكيتيكي وفيرتز جاءا من دوري مختلف تماماً، ولا يزال أمام كل منهما موسم أو موسمان قبل بلوغ ذروة أدائهما، فإن إيزاك يلعب في الدوري الإنجليزي منذ عام 2022، ولا حجة أمامه لعدم الانسجام مع الأجواء. مشكلة ليفربول تتمثل أيضاً في أنه لا يوجد حتى الآن أي دليل على قدرة إيزاك وإيكيتيكي على اللعب معاً. لقد شاركا معاً في التشكيلة الأساسية في المباراة التي فاز فيها ليفربول على إنتر ميلان بهدف دون رد الأسبوع الماضي، ولم يمرر أي منهما أي كرة للآخر. لقد تعاقد ليفربول مع لاعبين متشابهين بشكل كبير مقابل 240 مليون يورو مجتمعة.
إيزاك صفقة كلفت ليفربول الكثير ولم يقدم نفسه بعد (ا ب ا)cut out
عندما تعاقد ليفربول مع إيزاك مقابل رسوم قياسية بعد التعاقد مع إيكيتيكي، بدا الأمر غير منطقي، نظراً إلى أنه لم يعد هناك فريق يعتمد على مهاجمين أساسيين في الخط الأمامي. لكن ليفربول، الذي تحرك بشكل مغاير لخططه المعتادة وصرف أكثر من جميع الأندية الأخرى في سوق الانتقالات خلال السنوات العشر الماضية، لا بد أن لديه هدفاً من هذا الأمر. السؤال الذي يُطرح حالياً: هل يعتقد مسؤولو ليفربول أن الأندية المنافسة لن تتمكن من التعامل مع خطة تعتمد على مهاجمين أساسيين ولا يلعب بها أي فريق حالياً؟ إذا كان أمام سلوت تصور أن ذلك سيعمل على إرباك دفاع الخصوم، فإن ما تحقق على أرض الواقع يخالف ذلك تماماً.
إيكيتيكي أبرز صفقات ليفربول الجديدة يرتقي للتسجيل براسه في مرمى برايتون (رويترز)
ليست مسؤولية سلوت بالكامل
لقد جرَّب المدير الفني الهولندي العديد من التشكيلات المختلفة، لكنه أيضاً يتخلى عن بعضها بعد مباراة أو اثنتين، وهو الأمر الذي لا يُساعد الفريق على التماسك والتفاهم داخل الملعب بالشكل الذي رأيناه الموسم الماضي.
ربما كان سلوت يشعر بأنه يستحق تقديراً أكبر مما حققه الموسم الماضي بقيادة ليفربول للقب، ويرفض أن يوجه إليه اللوم الآن بسبب معاناة الفريق هذا الموسم. من المؤكد أن جزءاً كبيراً من نجاح ليفربول في الفترة السابقة كان مدفوعاً بالأسلوب الحديث الذي اتبعه النادي، وبقدرة المدرب كلوب على اكتشاف المواهب الشابة وتطويرهم بمرور الوقت. وكان هذا بلا شك جزءاً من المقابلة التي أجراها مسؤولو ليفربول مع سلوت عند الاتفاق على توليه قيادة الفريق: تأكيد أنه سيعمل وفق النموذج نفسه، لكنّ خطط التعاقدات تشير إلى تغيير كبير في النهج.
كان التعاقد مع كل من فيرتز وإيكيتيكي منطقياً تماماً؛ فهما لاعبان في مرحلة ما قبل الذروة ويتمتعان بإحصائيات ممتازة وقدرات بدنية رائعة، وأدوارهما مختلفة ما بين صانع للعب وهداف، مع إمكانية تغيير الأدوار.
وبخلاف هذين اللاعبين، يبدو كأن المنطق يتلاشى مع الصفقات الأخرى. لقد قامت إدارة ليفربول بضم مجموعة من اللاعبين الذين كانت تثق بهم دون أي دراسة جادة لكيفية انسجامهم معاً. كانت الإدارة ترى أن هذه هي مهمة سلوت، لكنَّ الواقع على الأرض صعب، وبالطبع لن تصبر الإدارة التي أنفقت نحو نصف مليار جنيه إسترليني كثيراً على المدير الفني حال فشله في إيجاد حلول.
على الرغم من أهمية الموهبة، فإنه لا يزال من الضروري التأكد من اختيار المناسب منها للفرق عند ضمهم، وتوقع ما الذي يمكن أن يضيفوه... أو كما قال كرويف: «لماذا لا تستطيعون التغلب على نادٍ أغنى؟ لم أرَ قط كيساً من المال يسجل هدفاً».
يغادر رئيس نادي سلتيك الاسكوتلندي، بيتر لوويل، منصبه مع نهاية العام، وفق ما أعلنه الأربعاء، عازياً السبب إلى مستويات «غير مقبولة» من «الإساءات والتهديدات».
وعانى سلتيك، أعرق الأندية الاسكوتلندية في كرة القدم، موسماً صعباً حتى الآن، سواء داخل الملعب أو خارجه، حيث وجّه المشجعون انتقادات حادة لمجلس الإدارة بسبب ما يرونه ضعفاً في الاستثمارات لتعزيز صفوف الفريق.
انضم لوويل إلى نادي سلتيك بصفته مديراً تنفيذياً في عام 2003، وشغل هذا المنصب حتى عام 2021.
وعاد لوويل، البالغ من العمر 66 عاماً، لتولي منصب رئيس غير تنفيذي للنادي في عام 2023.
وقال لوويل في بيان عاطفي نشر على الموقع الرسمي للنادي: «بحزن أعلن قراري بالاستقالة من منصب الرئيس».
وأضاف: «أعتقد أن 18 عاماً قضيتها مديراً تنفيذياً وثلاثة أعوام رئيساً، أظهرت قدرتي على مواجهة التحديات والتغلب عليها في العديد من الجوانب، لكن الإساءات والتهديدات من بعض المصادر ازدادت وأصبحت الآن غير مقبولة».
وتابع: «لقد أصابت عائلتي بالإحباط والقلق. في هذه المرحلة من حياتي، لا أحتاج إلى ذلك. لا أستطيع قبول هذا، ولذلك أغادر النادي الذي أحببته طوال حياتي».
وسيتولى المدير غير التنفيذي براين ويلسون منصب الرئيس المؤقت للنادي، ابتداء من 31 الحالي، وحتى تعيين رئيس دائم.
فاز سلتيك بـ13 لقباً من آخر 14 موسماً في الدوري الاسكوتلندي، لكنه شهد تراجعاً كبيراً في مستواه هذا الموسم، إذ ودع مسابقة دوري أبطال أوروبا من التصفيات على يد كايرات ألماتي الكازاخستاني، قبل أن يغادر المدرب الآيرلندي براندن رودغرز منصبه في أكتوبر (تشرين الأول) عقب انهيار علاقته بإدارة النادي.