سجَّلت شركة «أكوا باور» السعودية، الرائدة عالمياً في قطاعات الطاقة وتحلية المياه، نمواً في صافي أرباحها خلال الربع الثالث من عام 2025، حيث حققت صافي ربح عائد لمساهمي الشركة الأم بلغ 371 مليون ريال، وهو ما يعادل تقريباً 98.93 مليون دولار. يمثل هذا الرقم زيادة بنسبة 13 في المائة مقارنة بالربع المماثل من العام السابق.
وقد جاء هذا الارتفاع مدعوماً بشكل رئيسي بعوامل غير تشغيلية تمثلت في ارتفاع الإيرادات التمويلية والإيرادات الأخرى، بالإضافة إلى انخفاض تكاليف التطوير، بحسب ما أظهرت نتائج الشركة المالية المنشورة على موقع السوق المالية السعودية (تداول).
الإيرادات الفصلية
على الرغم من نمو صافي الربح، شهدت الإيرادات الموحدة لشركة «أكوا باور» تراجعاً على أساس سنوي، حيث انخفضت بنسبة 5 في المائة لتصل إلى 1.6 مليار ريال (ما يعادل 426.67 مليون دولار) في الربع الثالث من عام 2025 مقارنة بالفترة المماثلة من عام 2024. وقد عُزي هذا الانخفاض بشكل أساسي إلى تراجع خدمات التطوير، وانخفاض في إنتاج المياه، إلى جانب انخفاض إيرادات الخدمات الأخرى. وقد أثر هذا الانخفاض في الإيرادات سلباً، حيث تمت موازنة جزئية لنمو صافي الربح بارتفاع مصروف الزكاة وضريبة الدخل، وانخفاض في مجمل الربح للربع، بالإضافة إلى انخفاض نتائج الشركات المستثمر فيها بطريقة حقوق الملكية.
أداء فترة التسعة أشهر
على صعيد الأداء التراكمي، أظهرت نتائج الشركة لفترة التسعة أشهر المنتهية بتاريخ 30 سبتمبر (أيلول) 2025 نمواً إيجابياً، حيث ارتفعت الإيرادات الموحدة لهذه الفترة مقارنة بالفترة المماثلة من عام 2024، مدعومة بشكل رئيسي بـارتفاع إيرادات بيع الكهرباء.
كما ارتفع صافي الربح العائد لمساهمي الشركة الأم للفترة الممتدة لتسعة أشهر، وذلك بفضل ارتفاع مجمل الربح وانخفاض تكاليف التطوير والمخصصات والشطب.
أرتشيلي
وفي كلمة له في بداية تقرير النتائج، أكد الرئيس التنفيذي لشركة «أكوا باور»، ماركو أرتشيلي، على الزخم التاريخي الذي تشهده الشركة حالياً، مشيراً إلى أن «أكوا باور لم يسبق لها أن شهدت هذا الكم من المشروعات قيد الإنشاء كما هو الحال اليوم». وأشار إلى التقدم الكبير الذي تحقق على صعيد التمويل والتنفيذ خلال الربع الثالث من عام 2025.
وشدد أرتشيلي على نجاح الشركة في استكمال الإجراءات اللازمة مع الجهات المقرضة لتمويل 12 غيغاواط من الطاقة الشمسية الكهروضوئية. كما نجحت الشركة في استكمال ثلاثة إغلاقات مالية كبرى خلال الربع، أبرزها الإغلاق المالي لمحطتي رماح 1 والنعيرية 1 لتوليد الطاقة في المملكة، بتكلفة استثمارية إجمالية للمشاريع المنجزة بلغت 15.3 مليار ريال (ما يقارب 4.1 مليار دولار).

تسارع وتيرة التشغيل
بالإضافة إلى حشد الموارد لأربعة وثلاثين مشروعاً يجري تنفيذها في ست دول مختلفة، نجحت الشركة في تحقيق تشغيل تجاري جزئي أو كلي لعدد من المشروعات الرئيسية، حيث أضافت هذه المشروعات 3.7 غيغاواط من الطاقة الجديدة، بما في ذلك:
- مشروع شيركويك للهيدروجين الأخضر، الذي أضاف 3000 طن سنوياً من الهيدروجين الأخضر إلى المحفظة التشغيلية.
- مشروع أكراتاو لطاقة الرياح في أوزبكستان.
- مشروعات الطاقة الشمسية في السعودية (سعد 2، الرس 2، والكهفة).
- مشروعات طاقة الرياح في أذربيجان.
وأكد الرئيس التنفيذي أيضاً على تعزيز الحضور العالمي للشركة من خلال الاستحواذ على محطة مينغيانغ لطاقة الرياح في الصين، مضيفاً 100 ميغاواط إلى المحفظة.
وفيما يخص التمويل، ذكر أرتشيلي النجاح في إصدار حقوق الأولوية بقيمة 7.1 مليار ريال (نحو 1.9 مليار دولار)، مشيراً إلى تسلُّم متحصّلات الطرح والبدء في استثمارها في المشروعات التطويرية للشركة.
وختم أرتشيلي كلمته بالتأكيد على أن تركيز الشركة في الربع الأخير من العام سيبقى منصباً على «التنفيذ الدقيق لأعمالنا، وتحقيق أهدافنا الطموحة في الأعمال التطويرية المستقبلية، والوصول بمشاريعنا إلى مرحلة الإغلاق المالي، والمحافظة على الزخم في تنفيذ المشروعات قيد الإنشاء، وتشغيلها وفق الجداول الزمنية المحددة».
