أهالي ريف القنيطرة السورية يتخوفون من سيناريو لتهجيرهم

4 توغلات إسرائيلية في 4 مواقع بالمحافظة الحدودية

بوابة حديدية نصبها الإسرائيليون على طريق الحميدية - الصمدانية الغربية في القنيطرة (الشرق الأوسط)
بوابة حديدية نصبها الإسرائيليون على طريق الحميدية - الصمدانية الغربية في القنيطرة (الشرق الأوسط)
TT

أهالي ريف القنيطرة السورية يتخوفون من سيناريو لتهجيرهم

بوابة حديدية نصبها الإسرائيليون على طريق الحميدية - الصمدانية الغربية في القنيطرة (الشرق الأوسط)
بوابة حديدية نصبها الإسرائيليون على طريق الحميدية - الصمدانية الغربية في القنيطرة (الشرق الأوسط)

أعرب مواطنون سوريون في محافظة القنيطرة عن تخوفهم من «سيناريو قادم للتهجير يؤرق عيشهم ويزيد من معاناتهم، بعد خروجهم من حرب استمرت 14 عاماً».

وقال شاهر الطحان، أحد وجهاء منطقة الصمدانية، لـ«الشرق الأوسط»، إن «قوات الاحتلال الإسرائيلي أنشأت بوابة حديدية على طريق الحميدية - الصمدانية الغربية، في احتلال صريح، وتدخل سافر في شؤون السوريين».

آليات تابعة للجيش الإسرائيلي عند المشارف الجنوبية لمدينة القنيطرة السورية (أرشيفية - أ.ف.ب)

وأبلغت مصادر محلية في محافظة القنيطرة «الشرق الأوسط» أن عدداً من الأهالي «اعترضوا دورية للاحتلال في ريف القنيطرة الجنوبي، يوم السبت الماضي، ورشقها الأطفال بالحجارة، وردت بإطلاق نار في الهواء، قبل أن تنسحب من حاجز نصبته حديثاً».

وكانت القوات الإسرائيلية أنشأت قاعدة عسكرية لها في قرية الحميدية بريف القنيطرة الأوسط، بعد سقوط نظام الأسد البائد؛ لتكون منطلقاً للتوغلات ونصب الحواجز المؤقتة في المنطقة.

وأوضح الطحان أن البوابة الجديدة تهدف إلى فصل قرية الصمدانية الغربية عن المنطقة.

وسجل «مركز توثيق» المختص برصد الانتهاكات الإسرائيلية داخل الأراضي السورية، 4 توغلات في 4 مواقع بمحافظة القنيطرة، يوم السبت الماضي.

توغل إسرائيلي داخل بلدة جباتا الخشب في ريف القنيطرة خلال ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

وأعلن أن «قوات الاحتلال توغلت بقوة عسكرية مكونة من 13 عنصراً بسيارتي (هَمَر) و(هايلوكس) إلى المدخل الشرقي لقرية رويحينة في الريف الأوسط، وقامت بنصب حاجز، وتوقيف سيارات المارة، وتصوير بطاقاتهم الشخصية، ثم توغلت قوة عسكرية ثانية إلى أطراف قرية الصمدانية الشرقية، وقوة عسكرية ثالثة إلى قريتَي الرزانية وأبو رجم في مزارع بلظة صيدا في الريف الجنوبي للقنيطرة، وقامت بنصب حاجز لتفتيش المدنيين، قبل أن تنسحب. كما توغلت قوة للاحتلال في قرية العشة بالريف الجنوبي للقنيطرة، وقدمت عروضاً للسكان المحليين تمثلت في حفر بئر، وبناء مسجد، وتقديم مساعدات غذائية، وتوفير الكهرباء... لكنهم رفضوا ذلك».

ووفق مصادر أهلية، فإن «الاحتلال الإسرائيلي يسعى إلى فرض هيمنته على المنطقة من خلال تطبيع من جانب واحد؛ لأن السكان أكدوا أنهم مع الحكومة السورية، ولا يخرجون عن سياق الدولة السورية، ولا يريدون من الاحتلال تقديم أي شيء».


مقالات ذات صلة

أوروبا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)

بوتين يؤكد رفض أي مشاريع تهدف إلى تقسيم سوريا

جدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «موقف موسكو الرافض للانتهاكات الإسرائيلية المتكررة للأراضي السورية»، وأكد رفضه «أي مشاريع تهدف إلى تقسيم سوريا».

المشرق العربي متداولة للرئيس السوري المخلوع بشار الأسد مصافحاً اللواء السابق سهيل الحسن

مقتل ضابط مخابرات سوري سابق... والجيش اللبناني يوقف القاتل

عثرت الأجهزة الأمنية اللبنانية في الساعات الماضية، على جثة المواطن السوري غسان نعسان السخني، قرب المنزل الذي كان يقيم فيه في منطقة كسروان.

يوسف دياب (بيروت)
شؤون إقليمية قائد «قسد» مظلوم عبدي (رويترز)

أوجلان يطالب «قسد» بالتخلص من عناصرها الأجنبية

بعث زعيم حزب «العمال الكردستاني» عبد الله أوجلان، برسالة إلى قائد «قسد» مظلوم عبدي، طالبه فيها بإنهاء وجود العناصر الأجنبية ضمن صفوفها.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي استعراض عسكري مؤخراً في شوارع محافظة السويداء رُفع خلاله العلم الإسرائيلي وصورة نتنياهو (مواقع)

كيف خططت إسرائيل لاستغلال ملف الدروز لإرباك حكم الشرع؟

«واشنطن بوست» تكشف تحويل إسرائيل آلاف الدولارات إلى أشخاص، استعداداً لتفعيلهم بعد سقوط بشار الأسد.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

اختفاء ضابط لبناني على صلة بملف رون آراد

دبابات إسرائيلية تجري مناورات قرب الحدود مع لبنان استعداداً لتوغل بري العام الماضي (أ.ب)
دبابات إسرائيلية تجري مناورات قرب الحدود مع لبنان استعداداً لتوغل بري العام الماضي (أ.ب)
TT

اختفاء ضابط لبناني على صلة بملف رون آراد

دبابات إسرائيلية تجري مناورات قرب الحدود مع لبنان استعداداً لتوغل بري العام الماضي (أ.ب)
دبابات إسرائيلية تجري مناورات قرب الحدود مع لبنان استعداداً لتوغل بري العام الماضي (أ.ب)

قال مصدر قضائي لبناني لـ«الشرق الأوسط» إن تحقيقات تجريها قوى الأمن الداخلي ترجح أن إسرائيل اختطفت النقيب المتقاعد أحمد شكر، خلال «عملية استدراج استخباراتي» للاشتباه بعلاقته بملف الطيار الإسرائيلي المفقود رون آراد، منذ 1986.

وتتركز الجهود الأمنية على كشف مصيره في منطقة البقاع (شرق لبنان)، حيث يُعتقد أن العملية نُفذت بواسطة شخصين سويديّيْن، أحدهما من أصل لبناني. ويرتبط شكر، وهو من متقاعدي الأمن العام، بعائلة ذات صلات بـ«حزب الله»، مما يعيد إثارة النزاعات حول قضية رون آراد. وقال المصدر القضائي إنه يخشى أن يكون اختفاء شكر جزءاً من مسلسل العمليات الإسرائيلية في لبنان.

وتتعدد السيناريوهات بشأن مصير الضابط المتقاعد، بين احتمال تصفيته، على غرار ما نُسب إلى جهاز «الموساد» في قضية اغتيال الصراف أحمد سرور، المرتبط بـ«حزب الله»، العام الماضي، وبين فرضية أكثر خطورة لكنها الأكثر واقعية، وهي نقله إلى خارج لبنان، أي إلى إسرائيل.

ويعيد هذا العمل الأمني الخطير فتح سجل طويل من العمليات الإسرائيلية التي استهدفت أشخاصاً على صلة مباشرة أو غير مباشرة بملف رون آراد، سواء عبر الاغتيال أو الاختطاف أو محاولات التجنيد.


مقتل مسؤول أمن سوري سابق في لبنان

سورية تسير مع صغيريها في حلب بعد اتفاق دمشق وقوات ”قسد“ على خفض التصعيد مساء الاثنين (رويترز)
سورية تسير مع صغيريها في حلب بعد اتفاق دمشق وقوات ”قسد“ على خفض التصعيد مساء الاثنين (رويترز)
TT

مقتل مسؤول أمن سوري سابق في لبنان

سورية تسير مع صغيريها في حلب بعد اتفاق دمشق وقوات ”قسد“ على خفض التصعيد مساء الاثنين (رويترز)
سورية تسير مع صغيريها في حلب بعد اتفاق دمشق وقوات ”قسد“ على خفض التصعيد مساء الاثنين (رويترز)

باشرت الأجهزة الأمنية اللبنانية، أمس، تحقيقات لتحديد ملابسات العثور على جثة الضابط السابق في الاستخبارات السورية غسان نعسان السخني، قرب المنزل الذي كان يقيم فيه في منطقة كسروان بلبنان. وأثار الغموض الذي يلف الحادثة تساؤلات حول ما إذا كانت تنطوي على جريمة جنائية بحتة أم أن لها أبعاداً سياسية.

وأفادت المعلومات الأمنية الأولية بأن السخني «كانت له علاقات وثيقة مع العميد سهيل الحسن، الملقب بـ(النمر)، أحد أبرز قادة الاستخبارات الجوية السورية، وارتبط اسمه بعمليات عسكرية دامية، خصوصاً في الغوطة الشرقية».

وتفيد معلومات، استقتها «الشرق الأوسط»، بأن السخني «لجأ إلى لبنان عقب سقوط النظام السابق في 8 ديسمبر (كانون الأول) 2024، مع العشرات ممن فرّوا إثر هروب الأسد».


المستأجِرون في غزة محاصَرون بالشروط والغلاء

لقطة عامة لخيام نازحين وسط أحوال جوية قاسية في خان يونس جنوب قطاع غزة يوم 18 ديسمبر 2025 (رويترز)
لقطة عامة لخيام نازحين وسط أحوال جوية قاسية في خان يونس جنوب قطاع غزة يوم 18 ديسمبر 2025 (رويترز)
TT

المستأجِرون في غزة محاصَرون بالشروط والغلاء

لقطة عامة لخيام نازحين وسط أحوال جوية قاسية في خان يونس جنوب قطاع غزة يوم 18 ديسمبر 2025 (رويترز)
لقطة عامة لخيام نازحين وسط أحوال جوية قاسية في خان يونس جنوب قطاع غزة يوم 18 ديسمبر 2025 (رويترز)

يرزح الغزيون الباحثون عن مسكن مستأجَر تحت نير شروط وُصفت بـ«التعجيزية». فإلى جانب الغلاء الفاحش في الأسعار، يشارك أصحاب الوحدات السكنية، المستأجِر حصته في المياه نظراً لشحها، بل ويشترطون «عدم استقبال الرجال»، حتى وإن كانوا أشقاءه؛ خشية انتمائهم لفصائل فلسطينية، واحتمال استهدافهم إسرائيلياً.

وأظهرت إفادات لمستأجرين، وأصحاب بنايات، ووسطاء تحدَّثوا لـ«الشرق الأوسط» أنَّ بعض المُلاك يرفضون تأجير شققهم لأسرة يزيد عدد أفرادها على 6، أو لمَن يعملون في مجالات معينة كالصحافة، والقطاعات الطبية؛ بسبب استهدافهم المتكرِّر خلال الحرب. كما يشترط المؤجِّرون عدم استضافة أي نازحين.

إلى ذلك، أجبرت «ضغوط أميركية» وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، على التراجع عن تصريحاته بشأن بقاء الجيش الإسرائيلي في غزة، إذ قال إن الحكومة لا ‌تنوي إقامة مستوطنات في القطاع، بعد ساعات من إفادته بأن الجيش لن ينسحب بشكل كامل من هناك أبداً. ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول أميركي قوله: «الأميركيون أبدوا غضبهم من التصريحات، وطالبوا بتوضيحات لأنها تتعارض مع خطة الرئيس دونالد ترمب».