نيوكاسل لم يخسر في كأس الرابطة منذ 681 يوماً؟

فرحة لاعبي نيوكاسل بالتأهل (أ.ف.ب)
فرحة لاعبي نيوكاسل بالتأهل (أ.ف.ب)
TT

نيوكاسل لم يخسر في كأس الرابطة منذ 681 يوماً؟

فرحة لاعبي نيوكاسل بالتأهل (أ.ف.ب)
فرحة لاعبي نيوكاسل بالتأهل (أ.ف.ب)

قبل أن يخوض مباراته الأولى مع ناديه الجديد، كان الحارس آرون رأمسديل قد أدرك تماماً ما تمثّله بطولة كأس الرابطة (كاراباو) بالنسبة إلى نادي نيوكاسل يونايتد، وكيف أصبحت هذه البطولة «بطولتهم الخاصة»، بحسب شبكة «The Athletic». يقول رامسديل في مقابلة مع مجلة النادي قبل إحدى المباريات: «أخبرني أكثر من شخص أنها كأسنا. نحن نحمل اللقب وسنحاول الفوز به مجدداً... لن نتخلى عن الكأس بسهولة».

بالنسبة إلى نادٍ فشل في الفوز بأي لقب منذ 56 عاماً، أو بأي بطولة محلية منذ 70 عاماً، حتى أنهى ذلك الجفاف في 16 مارس (آذار) الماضي بـ«ويمبلي»، يبدو غريباً أن يُقال إن مسابقة باتت مرتبطة بنجاحاته إلى هذا الحد. لكن هذا ما حدث فعلاً مع نيوكاسل في كأس الرابطة.

في كل موسم من المواسم الأربعة التي قاد فيها إيدي هاو الفريق، وصل نيوكاسل على الأقل إلى ربع النهائي، وآخرها الفوز الروتيني تقريباً على توتنهام هوتسبر بهدفين دون رد في ملعب «سانت جيمس بارك»، مساء الأربعاء.

أما في المواسم الخمسة عشر التي سبقت تولي هاو، فلم يصل الفريق إلى ربع النهائي سوى ثلاث مرات فقط.

ومن أصل 19 مباراة خاضها في البطولة خلال هذه الأعوام الأربعة، لم يخسر نيوكاسل في الوقت الأصلي سوى مرة واحدة، وكانت تلك الهزيمة في نهائي 26 فبراير (شباط) 2023، أمام مانشستر يونايتد بهدفين نظيفين. ومنذ تلك الليلة المؤلمة، قبل 975 يوماً، لم يتأخر نيوكاسل في أي مباراة بكأس الرابطة.

وفي موسم 2023 - 2024، خرج على يد تشيلسي بركلات الترجيح بعدما كان متقدماً في ملعب «ستامفورد بريدج» حتى الدقيقة 92 قبل أن يتسبب خطأ كيران تريبيير في التعادل، وحتى تلك الهزيمة تعود إلى 681 يوماً مضت، أي أنها آخر مرة لم يفز فيها الفريق. ومن بعدها، رفع نيوكاسل الكأس في الموسم الماضي.

حقق الفريق 17 انتصاراً، منها 15 في الوقت الأصلي واثنان بركلات الترجيح، وسجّل 32 هدفاً، ولم تستقبل شباكه سوى 9. وحافظ على نظافة مرماه في 11 مباراة. قد يكون هاو قد قاد نيوكاسل مرتين للتأهل إلى دوري أبطال أوروبا، لكن بطولة كأس الرابطة هي التي أصبحت العلامة الأبرز في مسيرته مع الفريق.

يقول هاو مبتسماً في حديثه مع شبكة «The Athletic»، عندما سُئل عن سر تميّز نيوكاسل في هذه البطولة: «لا أعرف. نحن نستمتع بها، نأخذها بجدية، ونرغب في النجاح فيها. الأمر يعود إلى اللاعبين وكيف يتعاملون مع المباريات. هذا يعكس احترافيتهم، وهم يحصدون ثمار ذلك».

النقطة المتعلقة بـ«الجدية» أساسية هنا؛ فمدربو نيوكاسل السابقون كانوا يزعمون أنهم يأخذون البطولات المحلية بجدية، لكنهم كانوا يجرون تغييرات واسعة في التشكيلة، ثم يودّعون البطولة مبكراً.

أما هاو، فرغم أنه يُجري تدويراً في الأدوار الأولى من كأس الرابطة، كما فعل أمام توتنهام حين غيّر ثمانية لاعبين من التشكيلة التي فازت على فولهام في الدوري، وسبعة بين التعادل مع بورنموث والفوز على برادفورد في الدور السابق، فإنه يؤكد دوماً أن الفريق الذي يدفع به قادر على الفوز فعلاً.

وفي الواقع، كانت تشكيلة نيوكاسل تبدو أقوى من تشكيلة توتنهام، ويرجع ذلك جزئياً إلى عمق التشكيلة الكبير في الفريق الشمالي، لكن أيضاً إلى ثقافة المنافسة التي بنى هاو داخل النادي. فاللاعبون يدركون أن هذه المباريات فرصتهم النادرة لإقناع المدرب، ومنح أنفسهم دقائق لعب أكثر.

ولأن الحافز وحده لا يكفي، يحرص هاو على إشراك عناصر من القيادات الأساسية في الفريق لحفظ الانضباط والمعايير. فغيمارايش، القائد الحالي، بدأ مباراة برادفورد، ودان بيرن فعل الأمر نفسه أمام توتنهام.

وهذان اللاعبان يمثلان جوهر ما تعنيه بطولة كهذه لنيوكاسل، فبيرن ابن المدينة الذي سجّل الهدف الأول في نهائي مارس الماضي، بينما غيمارايش القادم من البرازيل احتضن روح النادي بالكامل وأصبح أول قائد يرفع كأساً لنيوكاسل منذ بوب مونكور في ستينات القرن الماضي.

كلاهما أصبح رمزاً لهذه المسابقة. ومع أن الفريق فقد مهاجمه ألكسندر إيساك، صاحب هدف الفوز في «ويمبلي»، فإن بديله نيك وولتمايده سجّل ستة أهداف من ست تسديدات على المرمى منذ انضمامه إلى النادي، وكان صاحب الهدف الثاني ضد توتنهام، بعد أن افتتح فابيان شار التسجيل.

عامل الملعب أيضاً له تأثير كبير في هذه السلسلة المذهلة.

في موسمي 2022 - 2023 و2024 - 2025 خاض نيوكاسل ثلاث مباريات متتالية على أرضه من الدور الثالث حتى ربع النهائي، وفي 2023 - 2024 أطاح بمانشستر سيتي في «سانت جيمس بارك». هذا الموسم، أعفي من الدور الثاني بسبب مشاركته الأوروبية، ثم استفاد من ثلاث قرعات متتالية جعلته يستضيف خصومه على أرضه.

اللعب في تينسايد؛ خصوصاً في الليالي الأوروبية، ميزة لا تُقدّر بثمن. المشجعون المتعطشون للبطولات يخلقون أجواء ملحمية، حتى في مباريات الدور الثالث ضد أندية من الدرجتين الأولى أو الثانية. لذلك، عندما يواجه نيوكاسل فولهام في ربع النهائي بديسمبر (كانون الأول) المقبل، سيكون مرشحاً فوق العادة للعبور مجدداً.

لكن ليس كل ما صادفه في البطولة كان سهلاً، فقد واجه وأقصى جميع أندية «الستة الكبار» في إنجلترا: مانشستر يونايتد خارج أرضه، مانشستر سيتي على أرضه، آرسنال ذهاباً وإياباً، تشيلسي على أرضه، توتنهام على أرضه، وليفربول في «ويمبلي». وفي طريقه نحو اللقب الموسم الماضي، تغلب على الأندية التي أنهت الدوري في المراكز الأول والثاني والرابع والسابع والعاشر.

هاو ولاعبوه اكتسبوا الثقة في هذه المسابقة، واستفادوا من إخفاقاتهم السابقة لتصحيح مسارهم، فعندما واجهوا ساوثهامبتون في نصف نهائي موسم 2022 - 2023، لم يكن الفريق مهيأً بعد لمواجهة أندية بحجم آرسنال على مرحلتين، لكن بعد عامين أصبح معتاداً على الضغوط ومتمكناً من إدارتها. وبينما طغت العاطفة على أدائهم في نهائي 2023، عادوا إلى «ويمبلي» في 2025 بعقلية أكثر هدوءاً وحسماً، فكان اللقب من نصيبهم.

قال الجناح جاكوب مورفي في البرنامج الرسمي للمباراة الأخيرة إن «طعم النجاح في (ويمبلي) كان مدمناً»، وإن الجماهير بدأت فعلاً تردد الأغاني عن رحلة العودة إلى هناك.

وفي المرتين السابقتين اللتين بلغ فيهما نيوكاسل النهائي، تأهل في الوقت نفسه إلى دوري أبطال أوروبا. الفارق هذه المرة أنه يشارك فعلاً في أوروبا بينما يستمر في البطولة المحلية، بعكس موسم 2023 - 2024 حين توقفت مسيرته في ربع النهائي بسبب ازدحام الجدول. ويبقى السؤال الآن: إلى أي مدى يستطيع الفريق الصمود في أربع بطولات في وقت واحد؟

يقول هاو: «نحن نريد النجاح. نريد أن نكون حاضرين في كل بطولة». وللآن، هم كذلك فعلاً. فقط أربعة أندية في تاريخ الكرة الإنجليزية احتفظت بكأس الرابطة في موسمين متتاليين، لكن بالنظر إلى علاقة نيوكاسل الخاصة مع هذه المسابقة في عهد إيدي هاو، فإن فرصتهم تبدو قوية ليصبحوا الخامس في القائمة.


مقالات ذات صلة

نيوكاسل يطالب بتوضيح بشأن حرمان غوردون من ركلة جزاء أمام تشيلسي

رياضة عالمية أنتوني غوردون (أ.ف.ب)

نيوكاسل يطالب بتوضيح بشأن حرمان غوردون من ركلة جزاء أمام تشيلسي

قال إيدي هاو، مدرب نيوكاسل يونايتد، اليوم، إن فريقه سيطلب توضيحاً من لجنة الحكام بشأن حرمان أنتوني غوردون من ركلة جزاء بعد سقوطه داخل منطقة جزاء تشيلسي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية بيب غوارديولا (رويترز)

من سيخلف غوارديولا في مانشستر سيتي؟

قال بيب غوارديولا يوم الجمعة الماضي، إن مانشستر سيتي «يجب أن يكون مستعداً» للتخطيط لمرحلة ما بعد رحيله، مؤكداً أنه «لن يكون هنا إلى الأبد».

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية ألكسندر إيزاك (أ.ف.ب)

سلوت ينتقد «التدخل المتهور» على إيزاك والتسبب بغيابه لشهرين

انتقد المدرب الهولندي لليفربول آرنه سلوت «التدخل المتهور» لمواطنه ميكي فان دي فين على المهاجم السويدي ألكسندر إيزاك الذي سيبتعد عن بطل الدوري الإنجليزي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عربية محمد صلاح (أ.ف.ب)

أرقام صلاح تحت المجهر... لغز التوازن بين سطوة «البريميرليغ» والحلم الأفريقي

بينما كانت الأنظار تتجه صوب مدينة أغادير المغربية قبيل انطلاق صافرة البداية لمشوار المنتخب المصري في كأس أمم أفريقيا 2025 سيطر تساؤل إحصائي عميق عن محمد صلاح

«الشرق الأوسط» (الرباط)
رياضة عالمية مهاجم بورنموث أنطوان سيمينيو (د.ب.أ)

مشجع لليفربول يدفع ببراءته في قضية الإساءة العنصرية ضد سيمينيو

دفع مشجع لنادي ليفربول ببراءته من تهمة توجيه إساءة عنصرية إلى مهاجم بورنموث، أنطوان سيمينيو، خلال مباراة في الدوري الإنجليزي.

The Athletic (ليفربول)

«أمم أفريقيا»: فوز بشق الأنفس للكونغو الديمقراطية

الكونغو الديمقراطية هزمت بنين بهدف (أ.ف.ب)
الكونغو الديمقراطية هزمت بنين بهدف (أ.ف.ب)
TT

«أمم أفريقيا»: فوز بشق الأنفس للكونغو الديمقراطية

الكونغو الديمقراطية هزمت بنين بهدف (أ.ف.ب)
الكونغو الديمقراطية هزمت بنين بهدف (أ.ف.ب)

استهلت الكونغو الديمقراطية، رابعة النسخة الأخيرة في كوت ديفوار، مشوارها في كأس الأمم الأفريقية المقامة في المغرب، بفوز بشق الأنفس على بنين 1 - 0، الثلاثاء، على ملعب البريد في الرباط في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الرابعة.

وسجَّل ثيو بونغوندا هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 16.

وتلتقي تونس وأوغندا لاحقاً ضمن المجموعة ذاتها.

وكانت الكونغو الديمقراطية الساعية إلى التتويج باللقب للمرة الثالثة بعد عامَي 1968 و1974، الأفضل أغلب فترات المباراة، خصوصاً في الشوط الأول.

لم تتأخر في التسجيل، واحتاجت إلى 16 دقيقة عندما مرر مدافع سندرلاند الإنجليزي، أرثر ماسواكو، كرةً طويلةً داخل المنطقة، انحنى المدافع يوهان روش لها بدل إبعادها، فتهيأت أمام مهاجم سبارتاك موسكو الروسي، بونغوندا، الذي تابعها من مسافة قريبة على يسار الحارس ساتورنين ألاغبي.

وحاولت بنين العودة في نتيجة المباراة، لكنها اصطدمت بدفاع قوي للكونغو الديمقراطية التي سنحت لمهاجميها كثير من الفرص للتعزيز من دون جدوى.

وتحسن أداء بنين في الشوط الثاني مع تراجع الكونغو الديمقراطية إلى الدفاع، من دون أن يمنعها ذلك من تسجيل الهدف الثاني عبر مهاجم ريال بيتيس الإسباني سيدريك باكامبو، لكنه أُلغي بداعي التسلل بعد اللجوء إلى حكم الفيديو المساعد (في إيه آر) في الدقيقة 47.

وواصلت بنين بحثها عن التعادل من دون هز الشباك الكونغولية، ولم تنفعها حتى الدقائق الـ10 التي احتسبت وقتاً بدلاً من ضائع.


نيوكاسل يطالب بتوضيح بشأن حرمان غوردون من ركلة جزاء أمام تشيلسي

أنتوني غوردون (أ.ف.ب)
أنتوني غوردون (أ.ف.ب)
TT

نيوكاسل يطالب بتوضيح بشأن حرمان غوردون من ركلة جزاء أمام تشيلسي

أنتوني غوردون (أ.ف.ب)
أنتوني غوردون (أ.ف.ب)

قال إيدي هاو مدرب نيوكاسل يونايتد، اليوم (​الثلاثاء)، إن فريقه سيطلب توضيحاً من لجنة الحكام بشأن حرمان أنتوني غوردون من ركلة جزاء بعد سقوطه داخل منطقة جزاء تشيلسي بعد عرقلة من تريفوه تشالوباه خلال التعادل 2-‌2 في ‌الدوري الإنجليزي الممتاز ‌لكرة ⁠القدم ،​يوم ‌السبت الماضي.

كان نيوكاسل متقدماً 2-1 عندما سقط غوردون، وقبل أن يدرك جواو بيدرو التعادل بعد ذلك بوقت قصير ليقتنص نقطة واحدة لتشيلسي.

وقال هاو للصحافيين: «⁠سنسعى للحصول على توضيح من لجنة ‌الحكام، وتمت بالفعل هذه المطالبات، ليس مني شخصياً ولكن من النادي. نريد فقط أن نعرف سير عملية اتخاذ القرارات».

وقال هاو بعد المباراة إن نيوكاسل حُرم من ركلة جزاء «​واضحة تماماً».

وأضاف: «لا أريد أن أدربهم (اللاعبون) على هذا النوع ⁠من العرقلة داخل منطقة الجزاء لأنك ستُجبر الحكام على اتخاذ قرار. أعتقد أن أحد فنون الدفاع هو ألا تضع نفسك في هذا الموقف. اعتقدت، وما زلت أعتقد، أنها كانت ركلة جزاء واضحة. بعد مراجعتها لم أغيّر رأيي».

ويزور نيوكاسل، صاحب المركز ‌الـ11 في الدوري، مانشستر يونايتد، يوم الجمعة المقبل.


دورة أستراليا: الأميركية دانييل كولينز تغيب بسبب علاج الخصوبة

دانييل كولينز (رويترز)
دانييل كولينز (رويترز)
TT

دورة أستراليا: الأميركية دانييل كولينز تغيب بسبب علاج الخصوبة

دانييل كولينز (رويترز)
دانييل كولينز (رويترز)

كشفت الأميركية دانييل كولينز، التي سبق لها أن نالت وصافة بطولة أستراليا المفتوحة للتنس، إحدى بطولات (غراند سلام) الأربع الكبرى، عن أنها ستغيب عن المسابقة، التي تقام الشهر المقبل بسبب خضوعها لعلاج الخصوبة.

وتخضع اللاعبة الأميركية، التي وصلت إلى نهائي بطولة أستراليا عام 2022، لعمليات تجميد بويضاتها، مما سيحرمها من المشاركة في النصف الأول من الموسم الجديد.

كانت كولينز قد تحدثت بصراحة عن معاناتها مع مرض بطانة الرحم المهاجرة، وتراجعت عن قرارها الاعتزال في نهاية عام 2024 بسبب صعوبة تكوين أسرة.

وكتبت كولينز، 32 عاماً، التي لم تلعب منذ بطولة أميركا المفتوحة، على حسابها في تطبيق «إنستغرام»: «حصلت على إجازة خلال الأشهر القليلة الماضية للتعافي من إصابة في الظهر تعرضت لها في نهاية الموسم. كما خضعت لعدة عمليات تجميد بويضات».

وأضافت في رسالتها، التي نقلتها وكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا): «بصراحة، كانت هذه من أروع الأشياء التي قمت بها على الإطلاق. لم يتبقَّ لي سوى عملية واحدة. مع كل هذا، لن أشارك في المنافسات خلال النصف الأول من العام المقبل».

كانت رابطة محترفات التنس، قد أعلنت في مارس (آذار) الماضي، برنامجاً جديداً لدعم الأمومة، حيث يوفر للاعبات الدعم المالي وحماية تصنيفهن خلال فترة علاج الخصوبة.