رئيس أكاديمية مهد: حادثة نابولي كشفت لي مشكلة الكرة السعودية

حماد قال إن رؤية 2030 ستنهي معاناة تأسيس المواهب المحلية

عبدالله حماد خلال حديثه لبودكاست سقراط على راديو ثمانية (ثمانية)
عبدالله حماد خلال حديثه لبودكاست سقراط على راديو ثمانية (ثمانية)
TT

رئيس أكاديمية مهد: حادثة نابولي كشفت لي مشكلة الكرة السعودية

عبدالله حماد خلال حديثه لبودكاست سقراط على راديو ثمانية (ثمانية)
عبدالله حماد خلال حديثه لبودكاست سقراط على راديو ثمانية (ثمانية)

قال عبدالله حماد، الرئيس التنفيذي لأكاديمية مهد الرياضية، في حديث لـ«بودكاست سقراط» عبر راديو ثمانية، أن الخلل الجوهري على صعيد الكرة السعودية يكمن في طريقة بناء اللاعب منذ الصغر، وخصوصًا في مراحل الاكتشاف المبكر "الصقل، والمنافسة».

وأوضح أن الطريق إلى تحقيق بطولات ومنافسة عالمية لا يمكن أن يُختصر، بل يتطلب إعدادًا ممنهجًا يبدأ من سنٍّ مبكرة ويستمرّ لسنوات طويلة.

ويرى حماد أن كل لاعب يمر بثلاث مراحل رئيسية: «الاكتشاف، ثم التدريب والصقل، وأخيرًا المنافسة، وهي المراحل التي افتقدت المنهجية الصحيحة في الرياضة السعودية لعقود.

وتابع: «الاكتشاف علمٌ بحد ذاته، يحتاج إلى خبرة ومعرفة بقدرات اللاعب البدنية وتطوره المستقبلي.

واعتبر حماد أن المرحلة الثانية، أي مرحلة الصقل والتدريب، كانت تعاني من ضعف في المناهج وعدم وجود برامج مناسبة لتطور اللاعب، بينما المرحلة الثالثة، مرحلة المنافسة، كانت تبدأ متأخرة جداً في عمر السادسة عشرة أو السابعة عشرة، وهو عمر يفترض أن يكون اللاعب فيه جاهزاً للمنافسة لا أن يبدأها.

وللتأكيد على عمق الفجوة، استعاد حماد قصة من تجربته عندما كان يعمل في قطر ضمن قسم الاكتشاف. حيث قال إنه شاهد مباراة بين فريق سعودي وفريق نابولي الإيطالي للناشئين في بطولة دولية، وخسر الفريق السعودي بنتيجة كبيرة من الشوط الأول. وبعد المباراة، سأل المدرب الإيطالي نظيره السعودي عن فترة إعداد فريقه، فأجابه أنهم بدأوا التدريب المشترك قبل البطولة بأسابيع قليلة، بينما أوضح المدرب الإيطالي أن لاعبيه يتدرّبون معًا منذ عشر سنوات.

وأكد حماد أن تلك الحادثة شكّلت بالنسبة له دليلاً على أن الفارق بين المنتخبات لا يرتبط بالموهبة، بل بالاستمرارية في التدريب والتأسيس منذ الطفولة.

وأضاف أن المشكلة لا تقتصر على كرة القدم فحسب، بل تشمل جميع الألعاب الرياضية التي كانت تبدأ منافساتها من عمر متأخر، ما يجعل اللاعب السعودي يفتقد إلى الخبرة التراكمية التي يكتسبها نظراؤه في أوروبا وأميركا الجنوبية.

وأشار إلى أن مرحلة الطفولة، الممتدة من سن السادسة حتى السادسة عشرة، هي الأهم في بناء اللاعب، غير أن المدارس السعودية تقدم حصة تربية بدنية واحدة أسبوعيًا لا تتجاوز 45 دقيقة وهي لا تكفي لتكوين قاعدة بدنية ورياضية متينة.

وأوضح حماد أن رؤية المملكة 2030 وضعت هذا الخلل في صميم أهدافها، فاعتبرت زيادة عدد الممارسين الرياضيين الخطوة الأولى نحو التطوير.

وقال إن المشكلة الثانية بعد الاكتشاف المتأخر هي قلة الأندية الرياضية مقارنة بعدد السكان. ففي مدينة مثل جدة، التي تضم أكثر من ثلاثة ملايين نسمة، لا يوجد سوى ثلاثة أندية فقط، في حين أن مدريد التي تضم عددًا مشابهًا من السكان تحتضن نحو ثلاثمائة نادٍ، ما يجعل قاعدة الممارسين والمواهب هناك أوسع بكثير.

حماد قال إن مشكلة اللاعب السعودي تكمن في طريقة التأسيس منذ الصغر (المنتخب السعودي)

وأكد أن مشروع «مهد» جاء كاستجابة مباشرة لهذه الفجوات، إذ رُسمت له رؤية وطنية واضحة تركز على اكتشاف المواهب منذ الصغر، وتقديم الرعاية الكاملة لهم أكاديميًا وبدنيًا. وقال إن الأكاديمية لا تعمل كبديل عن الأندية أو الأكاديميات الخاصة، بل كشريك يسعى لاختيار «نخبة النخبة» من اللاعبين الموهوبين في المملكة والعمل عليهم بطريقة علمية ومنظمة.

وأوضح أن «مهد» ليست مجرد أكاديمية تدريب، بل مشروع وطني متكامل تأسس بقرار من مجلس الوزراء، ويُشرف عليه وزير الرياضة، يهدف إلى اكتشاف المواهب الرياضية ومنحهم البيئة المثالية للتطور. وتشمل الأكاديمية مدرسة خاصة داخلها، وسكنًا متكاملاً، وبرامج تغذية، ومعسكرات خارجية، ودورات لغات، إلى جانب برامج احتراف خارجي مع أندية عالمية.

وأشار حماد إلى أن الأكاديمية تستقطب اللاعبين من مختلف مناطق المملكة والأكاديميات والأندية والمدارس، وتبدأ معهم رحلة طويلة من عمر السابعة، حيث يخضع الطالب لتدريبات يومية مكثفة إلى جانب دراسته الأكاديمية. فاللاعب في مهد يباشر يومه منذ السادسة صباحًا، ويتلقى حصصًا رياضية وتعليمية ولغوية بشكل متوازن، بحيث يتخرج من المرحلة المتوسطة جاهزًا للاحتراف الخارجي، على غرار النماذج الأوروبية الناجحة.

وبيّن أن الأكاديمية تعتمد على شبكة واسعة من معلمي ومعلمات التربية البدنية في المدارس بوصفهم الكشافين الأوائل للمواهب. وأوضح أن الأكاديمية زارت حتى الآن نحو 500 ألف طالب ضمن خطة تستهدف الوصول إلى مليون طالب في المرحلة الأولى وثلاثة ملايين لاحقًا، مؤكدًا أن برامج «مهد» تعتمد على بيانات دقيقة من المدارس حول مؤشرات الأداء البدني والسرعة والطول وردة الفعل وغيرها من المقاييس العلمية.

وأشار إلى أن هناك تطورًا كبيرًا طرأ على حصص التربية البدنية في السنوات الأخيرة، إذ أصبحت تُدار من قبل معلمين ومعلمات حاصلين على رخص تدريب لرياضات مختلفة، وباتت المناهج أكثر تنوعًا وتنظيمًا.

وقال حماد إن المعلمين اليوم أصبحوا شركاء حقيقيين في عملية الاكتشاف، وإن الأكاديمية تعمل معهم عبر زيارات ميدانية واختبارات أداء منظمة.

وفي حديثه عن بنية الرياضة السعودية، أوضح حماد أن الأكاديمية جزء من هرم متكامل يبدأ من قاعدة الممارسين والمدربين والكشافين والإداريين، وأن الخطوة الأولى لعلاج المشكلات كانت زيادة عدد الأندية عبر منصة «نافس» التي فتحت الباب أمام الأكاديميات الخاصة للمشاركة الرسمية في المسابقات والحصول على الدعم من وزارة الرياضة والاتحاد، وهو ما أدى إلى تضاعف عدد الأكاديميات من 90 في عام 2020 إلى نحو 900 أكاديمية اليوم.

وأكد حماد أن «مهد» تركز على فئة النخبة، بينما تتكفل الأكاديميات الخاصة والأندية ببناء القاعدة الواسعة من الممارسين، مشيرًا إلى أن التعاون بين الجانبين أصبح أساسياً في تطوير المواهب. وضرب مثالاً بأحد ملاك الأكاديميات الذي عبّر له عن سعادته بانتقال أحد لاعبيه إلى أكاديمية مهد تمهيداً لاحترافه في الخارج، معتبراً ذلك دليلاً على نجاح التكامل بين المنظومتين.

وأوضح أن الأكاديمية لا تملك فريقًا أولًا، ولا تنافس الأندية أو الأكاديميات في المسابقات المحلية، لكنها تنظم بطولات دورية في الفئات السنية وتشارك في بطولات دولية متنوعة تمنح لاعبيها الاحتكاك المطلوب.

وأضاف أن الأكاديمية تضم اليوم نحو 400 لاعب في مختلف الرياضات، من بينهم 53 لاعبًا محترفًا خارج المملكة في ألعاب متنوعة ككرة القدم والجودو والتايكواندو وألعاب القوى. وذكر أسماء بارزة مثل السباح زيد السراج المصنف الثالث عشر عالميًا في سباق 50 مترًا، واللاعبة السعودية المصنفة الثانية عالميًا في التنس، مشيرًا إلى أن هؤلاء يمثلون مستقبل الرياضة السعودية في الأولمبياد المقبلة.

وختم عبدالله حماد حديثه بالتأكيد على أن طريق النهضة الرياضية السعودية بدأ فعليًا، لكنه يحتاج إلى وقت وصبر واستمرارية. فخلال السنوات التسع المقبلة، ومع اقتراب المملكة من استضافة كأس العالم 2034 والألعاب الآسيوية، ستكتمل البنية التحتية الرياضية، وستزداد أعداد الأندية والمدربين والممارسين، لتتحول الأكاديميات والمدارس والاتحادات إلى منظومة واحدة هدفها إنتاج جيل سعودي قادر على المنافسة وتحقيق الإنجازات العالمية.


مقالات ذات صلة

كأس فرنسا: ديمبلي يستعيد تألقه ويصعد بسان جيرمان إلى الدور 32

رياضة عالمية ديمبلي قدم أداء لافتا في المباراة (رويترز)

كأس فرنسا: ديمبلي يستعيد تألقه ويصعد بسان جيرمان إلى الدور 32

أنهى النجم الدولي عثمان ديمبلي صياما تهديفيا طويلا، وقاد فريقه باريس سان جيرمان للتأهل إلى دور الـ32 من كأس فرنسا.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية مبابي محتفلا بالهدف (إ.ب.أ)

الدوري الإسباني: الريال يقهر إشبيليه ومبابي يعادل رقم رونالدو

عادل كيليان مبابي رقم كريستيانو ​رونالدو القياسي بعدما سجل هدفه 59 في عام ميلادي واحد مع ريال مدريد في الفوز 2-صفر على ضيفه إشبيلية.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية فيكتور يوكيريس سجل هدف الفوز لأرسنال (إ.ب.أ)

الدوري الإنجليزي: أرسنال يستعيد الصدارة من شباك إيفرتون

حافظ أرسنال على صدارة الدوري الإنجليزي قبل حلول فترة الأعياد، بانتصاره على مضيفه إيفرتون 1-0 السبت ضمن المرحلة السابعة عشرة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة سعودية الاتحاد أعلن تعويض جماهيره بتذاكر مماثله بعد نقل المواجهة (الشرق الأوسط)

الاتحاد ينقل مباراته أمام ناساف إلى ملعب الإنماء

أعلن نادي الاتحاد نقل مباراته امام ناساف الأوزبكي "الثلاثاء" في الجولة السادسة من بطولة النخبة الآسيوية إلى ملعب الإنماء.

علي العمري (جدة)
رياضة عالمية لاعبو ليفركوزن يحتفلون مع جماهيرهم بعد الانتصار (أ.ف.ب)

الدوري الألماني: ليفركوزن يقلبها على لايبزيغ بثلاثية

سجل باير ليفركوزن هدفين في غضون أربع دقائق ليقلب تأخره بهدف واحد ​ويفوز 3-1 على لايبزيغ، الذي تجرع أول خسارة على ملعبه هذا الموسم.

«الشرق الأوسط» (لايبزيغ (ألمانيا))

نيفيز الهلال في «مفترق طرق»... وأنظار أموريم تلاحقه

نيفيز تحت أنظار النادي الإنجليزي العريق (أ.ف.ب)
نيفيز تحت أنظار النادي الإنجليزي العريق (أ.ف.ب)
TT

نيفيز الهلال في «مفترق طرق»... وأنظار أموريم تلاحقه

نيفيز تحت أنظار النادي الإنجليزي العريق (أ.ف.ب)
نيفيز تحت أنظار النادي الإنجليزي العريق (أ.ف.ب)

يراقب نادي مانشستر يونايتد كلاً من البرتغالي روبن نيفيز لاعب الهلال السعودي، والإنجليزي كونور غالاغر لاعب أتلتيكو مدريد، بوصفهما خيارَين محتملَين للتعاقد خلال سوق الانتقالات الشتوية المقبلة في يناير (كانون الثاني)، في إطار سعي المدرب روبن أموريم إلى تعزيز تشكيلته. كما يُعدّ لاعب بورنموث، الأميركي تايلر آدامز ضمن دائرة الاهتمام، إلا أن أي صفقة محتملة لضمه لا يُتوقع أن تتم قبل فترة الانتقالات الصيفية.

وفي الوقت ذاته، يدخل مانشستر يونايتد، بحسب صحيفة «الغارديان»، في منافسة مع ليفربول ومانشستر سيتي من أجل التعاقد مع الغاني أنطوان سيمينيو، لاعب بورنموث، في بداية يناير، غير أن المؤشرات تفيد بأن اللاعب يفضِّل الانتقال إلى ليفربول، مع اعتبار مانشستر سيتي خياره الثاني، ما يجعل مهمة أموريم في إقناعه بالانضمام إلى «أولد ترافورد» مُعقَّدة.

ويميل أموريم إلى استقطاب لاعبين يملكون خبرةً سابقةً في الدوري الإنجليزي الممتاز، وهو ما ينطبق على نيفيز وغالاغر، إضافة إلى ثنائي بورنموث. كما لا يزال المدرب البرتغالي يحتفظ باهتمامه بلاعب وسط برايتون، كارلوس باليبا، بوصفه هدفاً محتملاً في الصيف المقبل. وكان يونايتد قد أبرم صفقتين الصيف الماضي بضم براين مبويمو من برينتفورد، وماتيوس كونيا من وولفرهامبتون.

ويبلغ نيفيز 28 عاماً، وينتهي عقده مع الهلال بنهاية الموسم الحالي، وتُقدَّر قيمته بنحو 20 مليون جنيه إسترليني، بعدما لعب 5 مواسم في الدوري الإنجليزي الممتاز مع وولفرهامبتون حتى عام 2023. ويُعدّ لاعباً دولياً متمرساً، إذ خاض 63 مباراة مع منتخب البرتغال. غير أن راتبه الأسبوعي البالغ 350 ألف جنيه إسترليني قد يُشكِّل عقبةً رئيسيةً أمام إتمام الصفقة، في ظل إمكانية توقيعه عقداً جديداً مع النادي السعودي.

أما غالاغر، الخيار الآخر المحتمل لشغل مركز لاعب الارتكاز (رقم 6)، فقد انضم إلى أتلتيكو مدريد قادماً من تشيلسي بعقد يمتد 5 أعوام في 2024. وتُقدَّر قيمته السوقية من جانب النادي الإسباني بما بين 40 و50 مليون يورو (ما يعادل 35 إلى 44 مليون جنيه إسترليني)، ويفضِّل أتلتيكو بيعه بشكل نهائي، في حين يفضِّل مانشستر يونايتد استعارته. ويبلغ غالاغر 25 عاماً، وشارك في الغالب بديلاً هذا الموسم، وكان قد تحدَّث مؤخراً عن رغبته في شق طريقه مجدداً إلى تشكيلة منتخب إنجلترا تحت قيادة توماس توخيل.

ويُعد تايلر آدامز أيضاً ضمن اهتمامات يونايتد، إلا أن اللاعب البالغ 26 عاماً، الذي انضم إلى بورنموث في 2023 وخاض 52 مباراة دولية مع منتخب الولايات المتحدة، سيغيب لمدة لا تقل عن شهرين؛ بسبب إصابة في الركبة تعرَّض لها خلال التعادل المثير 4 - 4 أمام مانشستر يونايتد على ملعب «أولد ترافورد» يوم الاثنين. ولذلك، لا يُتوقع أن يتحرك النادي لضمه قبل الصيف المقبل.

أما سيمينيو، الذي سجَّل هدفاً في مباراة الاثنين، فيملك شرطاً جزائياً يُعتقد أنه يقل قليلاً عن 65 مليون جنيه إسترليني، تشمل قيمته مكافآت ولاء وعمولات وكلاء، ويتعين تفعيله في وقت مبكر من الشهر المقبل. ويهتم توتنهام أيضاً باللاعب، لكن حظوظه في التعاقد مع جناح بريستول سيتي السابق تبدو محدودة.

ويحرص مدرب ليفربول، آرني سلوت، على ضم سيمينيو بوصفه الخليفة المحتمل لمحمد صلاح، في حين أجرى مانشستر سيتي بدوره اتصالات مع اللاعب وممثليه. ورغم أن عقد بيب غوارديولا يمتد حتى يونيو (حزيران) 2027، فإن الغموض لا يزال يكتنف مستقبله، وقد يفكر في الرحيل الصيف المقبل، غير أن ذلك لا يُفترض أن يؤثر على قرار سيمينيو.

ويرغب أموريم في ضم سيمينيو لتعزيز خياراته في مركزَي الظهير الجناح والهجوم. وقبل مواجهة يونايتد أمام بورنموث، وصف المدرب البرتغالي، اللاعب الدولي الغاني بأنه «استثنائي»، ويريد توظيفه أساساً في مركز الظهير الجناح الأيسر أو صانع ألعاب (رقم 10). وفي مركز الظهير الجناح الأيسر، لم ينجح باتريك دورغو، أولى صفقات أموريم في يناير الماضي، في إقناع الجهاز الفني، في حين يُعدّ الخيار الآخر ديوغو دالوت ظهيراً أيمن في الأساس.

ويفتقد أموريم في الفترة الحالية كلاً من أماد ديالو وبراين مبويمو، لانضمامهما إلى منتخبَي كوت ديفوار والكاميرون؛ للمشارَكة في كأس الأمم الأفريقية.

وبما أن منتخب غانا لم يتأهل للبطولة، فإن سيمينيو سيكون متاحاً للانتقال خلال الشهر المقبل دون عائق دولي.


هل يمنح الأخضر الفرصة لـ«النجوم الصاعدة» في المشاركة المونديالية؟

نجوم الأخضر الأولمبي أبطال الخليج خيار متاح امام الفرنسي رينارد قبل المونديال (المنتخب السعودي)
نجوم الأخضر الأولمبي أبطال الخليج خيار متاح امام الفرنسي رينارد قبل المونديال (المنتخب السعودي)
TT

هل يمنح الأخضر الفرصة لـ«النجوم الصاعدة» في المشاركة المونديالية؟

نجوم الأخضر الأولمبي أبطال الخليج خيار متاح امام الفرنسي رينارد قبل المونديال (المنتخب السعودي)
نجوم الأخضر الأولمبي أبطال الخليج خيار متاح امام الفرنسي رينارد قبل المونديال (المنتخب السعودي)

ما هي احتمالية صناعة منتخب سعودي جديد بدماء وهوية مختلفة؟ سؤال تم تداوله كثيراً في الشارع الرياضي السعودي خلال الأيام التي أعقبت إخفاق الأخضر في بطولة كأس العرب 2025 في قطر.

ويطرح كثير من المختصين فكرة صناعة منتخب سعودي بروح جديدة يطوي من خلالها مسلسل الإخفاقات التي مر بها الأخضر الكبير على مدى 22 عاماً؛ حيث كانت آخر المنجزات في عام 2003 ممثلة ببطولة كأس الخليج لذلك المنتخب الذي جاء بعناصر غلب عليها الأسماء الشابة وكان من بينها ياسر القحطاني وسعود كريري ومحمد نور وغيرهم.

وعلى الرغم من أن تحقيق بطولة كأس الخليج أو حتى العرب للمنتخبات التي أقيمت في الكويت في تلك الفترة لم تكن ضمن المنجزات الكبرى، لكنها أعطت انطباعاً بولادة جيل جديد من النجوم بعد انتكاسة مونديال 2002 التي تعرض فيها المنتخب السعودي لخسارة ثقيلة لا يمكن طي أحداثها؛ مما استدعى التجديد الشامل بعدها وخلق جيل جيد قادر على الدفاع بشكل إيجابي وقوي عن كرة القدم السعودية وهيبتها.

ومع مرور السنوات أخفق هذا الجيل في الوصول إلى مونديالي 2010 و2014 وهذا ما مثل انتكاسة أخرى لتكون العودة بالتأهل إلى مونديال 2018 لها مذاق خاص بجيل من النجوم المستمرين حتى الآن، وفي مقدمتهم سالم الدوسري الذي أبدع في مونديال 2022. ويكفي الإشارة إلى هدفه الخرافي في مرمى الأرجنتين كما أنه قاد المنتخب السعودي للوصول للمرة الثالثة على التوالي للمونديال من خلال الملحق المؤهل إلى مونديال 2026؛ مما جعل هذا اللاعب تحديداً النجم الأول في آسيا للمرة الثانية على التوالي وينال جائزتها في حدث فريد من نوعه للاعب سعودي.

ومع أن هذا الجيل الذي يقوده سالم نجح في الوصول إلى المونديال ثلاث مرات، لكنه لم ينجح في حصد بطولة «أسهل» مثل كأس الخليج، وكذلك متوسطة الصعوبة مثل كأس العرب الأخيرة التي أقيمت في دولة قطر، هذا عدا الخروج من بطولة كأس آسيا الماضية في الدوحة أيضاً رغم كل الآمال التي عُقدت لاستعادة قمة القارة الآسيوية.

لاعبو الأخضر الحاليين يفتقدون البصمة البطولية في مسيرتهم (تصوير: سعد العنزي)

كل هذا يحصل في وقت يتقدم فيه الدوري السعودي الصفوف ليكون واحداً من أهم الدوريات حول العالم بعد أن ضم نجوماً كباراً على سبيل المثال لا الحصر: كريستيانو رونالدو وكريم بنزيمة ورياض محرز وغيرهم من النجوم الكبار، ولا يمكن استثناء الحارس المغربي الكبير ياسين بونو منهم، أحد أفضل الحراس على مستوى العالم وأفضل حارس أفريقي.

ومع قوة المنافسة في هذا الدوري، الذي نتج عنه هيمنة الأندية السعودية على المنافسة في البطولة القارية، حيث توج الأهلي بالبطولة الماضية ولا تزال الفرق السعودية تتصدر الترشيحات للفوز بالنسخة الحالية، لكن اللاعبين السعوديين ظل بعضهم بأداء فني لا يتواكب فعلاً مع هذا التطور حتى من يلعبون أساسيين في أنديتهم المنافسة، وقد يكون هناك استثناء لأسماء معينة مثل الحارس نواف العقيدي وحسان تمبكتي ومحمد كنو وفراس البريكان وسالم الدوسري، وإن كان من بين هذه الأسماء من لا يلعب في القائمة الأساسية بفريقه بشكل دائم.

وفي ذروة غضب في الشارع الرياضي السعودي نتيجة خروج المنتخب الأول من بطولة كأس العرب أمام منتخب الأردن، جاء المنتخب الأولمبي ليحصد بطولة كأس الخليج بعد أن فاز في جميع مباريات للبطولة التي أقيمت في الدولة أيضاً؛ حيث جاء التتويج السعودي للمنتخب الأولمبي بعد أقل من 24 ساعة من خروج المنتخب الأول.

ويرى المدرب الإيطالي لويجي دي بياغو الذي قاد الأخضر للتويج الخليجي أن المنتخب الأولمبي الحالي لديه عدة أسماء قادرة على التواجد مع المنتخب الأول في مونديال 2026 وأن هناك طموحاً بهذا الشأن.

وبين في حديثه الخاص لـ«الشرق الأوسط» أن التحدي الأكبر لدى اللاعبين الصاعدين قلة الدقائق التي يلعبونها مع فرقهم، وهذا أمر من المهم علاجه.

ويدعم رأي لويجي المدرب السعودي الدكتور عبد العزيز الخالد الذي يطالب بتقليص عدد اللاعبين الأجانب ومنح فرص لعب لدقائق أكبر للاعبين السعوديين في الدوري.

ويرى طلال حاجي الذي أبدع في البطولة الخليجية أن المنجز الذي تحقق في قطر يمكن البناء عليه على مستوى المنافسة في بطولة كآس آسيا المقبلة في المملكة، كما عبر عن تطلعه بأن يكون ضمن العناصر المختارة من قبل المدرب رينارد للتواجد في المونديال القادم.

وصنع الحارس الشاب حامد الشنقيطي لنفسه مجداً مهماً حينما توج بجائزة أفضل لاعب خليجي شاب، ليؤكد أن الكرة السعودية ولادة للنجوم وليؤكد أنه عازم على تطوير نفسه ليكون أفضل لاعب قاري ويكون له بصمه في المنتخبات السعودية بما فيها المنتخب الأول.

ومع تواصل صعود الأسماء السعودية الشابة وتحقيق المنجزات، من بينها الوصول لمنتخب الشباب لنهائي القارة وكذلك تواجد منتخب الناشئين في كأس العالم في النسخة الأخيرة يبقى السؤال الأهم: «هل هناك جيل يمكنه إعادة توهج الكرة السعودية بعد رحيل جيل سالم الدوسري المرجح بعد المونديال المقبل؟».


فريق «سيدات النصر» بطلاً لكأس تحدي الشتاء

سيدات النصر يحتفلن باللقب الجديد (الشرق الأوسط)
سيدات النصر يحتفلن باللقب الجديد (الشرق الأوسط)
TT

فريق «سيدات النصر» بطلاً لكأس تحدي الشتاء

سيدات النصر يحتفلن باللقب الجديد (الشرق الأوسط)
سيدات النصر يحتفلن باللقب الجديد (الشرق الأوسط)

توج فريق النصر للسيدات بطلا لـ«كأس تحدي الشتاء» لأندية الدوري الممتاز بعد فوزه على الهلال بهدفين نظيفين، وسط حضور جماهيري مميز.

وشهد اللقاء الختامي مستوى فنيًا عاليًا وحماسًا كبيرًا من الفريقين، عكس تطور كرة القدم النسائية في المملكة، في بطولة تميّزت بالتنافسية حتى لحظاتها الأخيرة.

وجرت مراسم التتويج بحضور نائب رئيس الاتحاد السعودي لمياء بنت بهيان، ومدير إدارة كرة القدم النسائية بالاتحاد السعودي لكرة القدم عالية الرشيد.

وحصلت أندريا فاريا من النصر على جائزة أفضل لاعبة، ونالت كلارا لوفانغا على جائزة هدافة البطولة، بينما ذهبت جائزة أفضل حارسة إلى نجمة نادي النصر منى عبدالرحمن.

وتأتي بطولة كأس تحدي الشتاء ضمن جهود الاتحاد السعودي لكرة القدم لتعزيز استمرارية المنافسات، وتوفير بيئة تنافسية تسهم في تطوير كرة القدم النسائية في المملكة.