كواليس تجديد ميسي في ميامي: صفقة لم تكن يوماً محلّ شك

ليونيل ميسي لحظة تسجيله الهدف الأول لإنتر ميامي في ناشفيل (رويترز)
ليونيل ميسي لحظة تسجيله الهدف الأول لإنتر ميامي في ناشفيل (رويترز)
TT

كواليس تجديد ميسي في ميامي: صفقة لم تكن يوماً محلّ شك

ليونيل ميسي لحظة تسجيله الهدف الأول لإنتر ميامي في ناشفيل (رويترز)
ليونيل ميسي لحظة تسجيله الهدف الأول لإنتر ميامي في ناشفيل (رويترز)

كانت أول إشارة إلى أن الانتظار أوشك أن ينتهي - لشيء بدا طويلاً مجرّد إجراء شكلي - هي بقاء ليونيل ميسي في إنتر ميامي.

جاءت تلك الإشارة بعد ظهر الثلاثاء على شكل «تنبيه بسيط» لعمّال الإنشاء في «ميامي فريدوم بارك»، الملعب الذي تبلغ تكلفته مليار دولار والآخذ في الارتفاع بجوار مطار ميامي الدولي.

قيل للعمّال إن هناك «توقّفاً» في الموقع يوم الأربعاء. «حاولوا إبقاء الأمور طبيعية قدر الإمكان». وكان مفاجئاً لهم أن يصل «الانقطاع» على هيئة اثنين من أشهر لاعبي كرة القدم في التاريخ: ميسي وديفيد بيكام، اللذين حضرا لتصوير فيديو الإعلان عن العقد الجديد.

التزم العمّال بالمسافة في البداية كما طُلب منهم. لكن مع نهاية التصوير، كان ميسي يوقّع على خوذ السلامة في المبنى الذي سيُدشّنه قريباً.

وُقّعت الوثائق النهائية وأُرسلت إلى الدوري الأميركي «إم إل إس»، الليلة السابقة، قرابة التاسعة مساءً، لتصبح رسميةً أخبارٌ تداوَلها الجميع منذ أشهر وكانت متوقعة منذ زمن: الأسطورة الأرجنتينية ترسّخ بقاءها في إنتر ميامي - ولأطول مما توقعه كثيرون.

إذا سار كل شيء وفق الخطة، فسيُبقيه التمديد ثلاث سنوات في القميص الوردي الشهير حتى بضعة أشهر قبل عيد ميلاده الثاني والأربعين.

قال ميسي في بيان للنادي: «أنا سعيد جداً بالبقاء هنا ومواصلة هذا المشروع الذي - إلى جانب كونه حلماً - أصبح حقيقة جميلة... اللعب في هذا الملعب، في ميامي فريدوم بارك. منذ وصولي إلى ميامي وأنا سعيد جداً؛ لذا يسعدني حقاً الاستمرار هنا».

ولم يكن اختيار موقع تصوير الفيديو في الملعب الجديد صدفة. فمستقبل ميامي وحتى الاتفاق المالي بين النادي وميسي مرتبطان مباشرة بوجود القميص رقم 10 على العشب مع انطلاق الموسم المقبل هناك.

بوجود ميسي على أرضية الملعب، يصبح بيع المقاعد - لا سيما الأجنحة الفاخرة - أسهل بكثير. وتتغيّر الأسعار جذرياً أيضاً للتفعيلات التجارية داخل المنشأة، فضلاً عن حقوق تسمية الملعب. «ثقل» ميسي التجاري لا يُضاهى. لكن كما يستفيد إنتر ميامي، يستفيد ميسي بدوره.

فهذا التمديد عزّز الحصة الأقلّية (المرجّحة) التي سيملكها الأرجنتيني في النادي. قبل توقيعه لإنتر ميامي، قدّرت «سبورتكو» قيمة النادي بـ585 مليون دولار.

وفي العام الماضي، قدّرته «فوربس» بـ1.2 مليار دولار. افتتاح الملعب الجديد - وبوجود ميسي على أرضه - لن يفعل سوى دفع التقييم إلى أعلى، ومعه قيمة حصة ميسي.

كما ثبّتت الصفقة أمراً بات أوضح عاماً بعد عام: إقامة ميسي في الولايات المتحدة، التي دشّنها بضربة حرّة قاتلة في يوليو (تموز) 2023، لن تكون إقامة قصيرة.

قد تتحدد فترة «ميسي في ميامي» داخل الملعب بخمسة مواسم ونصف الموسم على أقصى تقدير. لكن الأرجح أنه لن يرحل بعدها أيضاً. شأنه شأن بيكام، سيظل اسم ميسي مرتبطاً بـ«إم إل إس» وكرة القدم الأميركية لسنوات بعد أن يعتزل اللعب.

قال المالك خورخي ماس في فيديو أصدره النادي: «ما ينتظرنا ليس مجرد النظر إلى الخلف لما حققناه مع ليونيل ضمن قائمتنا. الأهم هو ما سيأتي، والفصول الجميلة التي سنعيشها معاً هنا».

لم تحطّ حول العقد الجديد ضجة كبيرة؛ لأن هيكله كان منتهياً منذ مدة. منذ الربيع، كان الطرفان واثقين من إنجاز الاتفاق.

انشغل المحامون في الأشهر الماضية بصقل التفاصيل الدقيقة. وبينما تواترت تقارير عن احتمال انتقالٍ إلى الدوري السعودي أو عودة إلى الأرجنتين، كان المقربون من ميسي وميامي يقللون منها.

حتى إيقاف ميسي من «إم إل إس» لغيابه عن مباراة كل النجوم أثار تكهّنات حول تأثيره على المفاوضات، لكنه لم يؤثر؛ فقد كانت بنود الاتفاق شبه مكتملة حينها.

لم يَبدُ قطّ أن النهاية ستكون غير هذه: توقيع ميسي على عقدٍ قال ماس إنه قد يكون الأخير في مسيرة بطل العالم.

أُنجز الاتفاق قبل أسابيع؛ وبقيت خطوات نهائية مع «إم إل إس» والشركاء واتحاد لاعبي الدوري.

صادق «إم إل إس» على العقد مطلع الأسبوع، لتأتي الإعلانات قبيل ضربة بداية الأدوار الإقصائية، في توقيتٍ فاجأ بعض من في أروقة الدوري.

ظنّ كثيرون أن توقيع ميسي للعب بعد الأربعين يعني أنه سيظهر صيف العام المقبل مع الأرجنتين في كأس العالم.

لكن شبكة «The Athletic» تفهم أن ميسي لم يحسم قراره بشأن المونديال بعد.

وكما كرّر مراراً، سيتخذ قراره أقرب إلى البطولة، تبعاً لصحة جسده ولياقته ورغبته خلال النصف الأول من الموسم.

على أن التجديد سمح لميسي بالتفكير في إرثه داخل الولايات المتحدة. حين وصل أول مرة إلى ميامي، أصرّ على أنه لا يفكر إلا في الاستمتاع بحياته داخل الملعب وخارجه.

قال في أغسطس (آب) 2023 في المؤتمر الصحافي الوحيد له منذ وصوله: «اتخذت القرار بناءً على أسباب كثيرة. فكّرنا كثيراً، وكانت زوجتي وأطفالي جزءاً منه، وعائلتي عموماً. بصراحة لا أفكر (في تنمية اللعبة على ذلك النحو). جئت لألعب وأواصل الاستمتاع بكرة القدم، وهي ما أحببته طوال حياتي».

وقد جرى كل شيء وفق هذا التصوّر. ميسي وعائلته يحبون الحياة في الولايات المتحدة. لكن مشاركة ميامي في كأس العالم للأندية هذا الصيف أعادت تشكيل نظرته للإرث في «إم إل إس»، وفق مصادر مطّلعة على أحاديثه داخل النادي. أدرك ميسي أن ميامي لا تستطيع مجاراة نخبة أوروبا في البطولة.

ومع ذلك، «نقر» شيء داخله خلال النسخة الافتتاحية التي استضافتها الولايات المتحدة.

ومن هنا أسّس «كأس ميسي»، وهي بطولة للشباب سيشارك فيها فريق إنتر تحت 16 عاماً أمام أتلتيكو مدريد وبرشلونة وتشيلسي وإنتر ميلان ومانشستر سيتي ونيويلز أولد بويز وريفر بليت، في ديسمبر (كانون الأول) على ملعب «تشيس ستاديوم» في فورت لودرديل. وتدور محادثات لدعوة مزيد من أكاديميات «إم إل إس» في نسخ لاحقة.

ببساطة، يريد ميسي أن يرى فرق «إم إل إس» تُنافس أكثر ضد نخبة الخصوم عالمياً.

صحيح أن أكاديميات «إم إل إس» اعتادت مواجهة فرق عالمية في بطولات مثل «دالاس كاب» و«جنيريشن أديداس كاب»، لكن دخول ميسي بنفسه ووضع اسمه على بطولة للفئات السنية يوضح أنه يريد دوراً في دفع الدوري - واللعبة في أميركا - إلى الأمام.

يبقى السؤال: هل سيتبنّى يوماً دور «صانع قرار» في توجهات منتج الفريق الأول بالدوري، كما فعل بيكام مع لوس أنجليس غالاكسي؟ إن إحجام ميسي عن الظهور الإعلامي - حيث يمكن لصوته أن يؤثر على القرارات في مستويات مجلس الإدارة - حدّ حتى الآن من مدى نفوذه في أميركا الشمالية.

ومع ذلك، حتى دون «تبنٍّ علني»، كان تأثيره التجاري وفي الملعب كافياً لتسريع الحديث عن التغيير. هيمنة ميسي في ميامي غير مسبوقة، لكنه لا يزال يفتقد إنجازاً مهماً.

فبعد نهاية موسم إنتر ميامي الماضية بطريقة صادمة على أرضه بالخسارة أمام أتلانتا يونايتد - الذي تخلّف عنه بـ34 نقطة في جدول الموسم الاعتيادي - لم يلبث خورخي ماس أن طمأن الجماهير بأن موسم 2025 لن يكون الأخير لميسي في «إم إل إس».

قال ماس في نوفمبر (تشرين الثاني) 2024: «كما قلت سابقاً وأكرر الآن: أتوقع تماماً أن يكون ليونيل ميسي رقم 10 عند افتتاح ملعبنا الجديد في 2026، ومع انطلاق موسم 2026 بعد موسم 2025 المتخم بالألقاب».

تحدّث ميسي وماس بعد الموسم، وبعد استقالة تاتا مارتينو المفاجِئة التي فرضت على النادي البحث عن مدرب. لم يُخفِ المالك الأغلبي أنه استشار ميسي بشأن هوية المدرب الجديد.

قال ماس: «منحني ليو ما طلبته: رأياً ومشورة. هذا هو انخراط ليو وتفاعله معي، وهو - بصراحة - يحدث طوال الوقت».

وبعد أيام من رحيل مارتينو، عُيّن خافيير ماسكيرانو - زميل ميسي السابق في الأرجنتين وبرشلونة - مديراً فنياً. كان ذلك لحظةً تُلخّص دور ميسي في جنوب فلوريدا. فهو بالطبع أكثر من مجرد لاعب.

بكل المقاييس تقريباً، كان ميسي قصة نجاح في «إم إل إس». أحدث أثراً تجارياً غير مسبوق، وحوّل إنتر ميامي إلى علامة عالمية؛ صار القميص الوردي للنادي حاضراً حول العالم كبعض قمصان عمالقة اللعبة. باع ميسي الملاعب عبر القارة، وقفزت إيرادات النادي وتقييمه.

وعلى العشب، قدّم واحداً من أكثر المواسم هيمنة في تاريخ «إم إل إس»: 29 هدفاً و19 تمريرة حاسمة، وحصد «الحذاء الذهبي 2025» كهداف الدوري، ومن المتوقّع أن يظفر بجائزة «الأكثر قيمة» للمرة الثانية توالياً - وهو إنجاز غير مسبوق. لديه 53 هدفاً و37 تمريرة حاسمة في 57 مباراة بالدوري؛ أي 1.58 مساهمة تهديفية في المباراة الواحدة. رقم مذهل... وإن بدا متناسقاً مع سجله «الخارق» المعروف.

وكما أعلن ماس العام الماضي، سيعود ميسي فعلاً لافتتاح الملعب. لكن حصاد الألقاب هذا الموسم ما زال بلا غلة حتى الآن: خرج ميامي من نصف نهائي دوري أبطال الكونكاكاف على أرضه أمام فانكوفر وايتكابس؛ وتألق في كأس العالم للأندية - كونه فريق «إم إل إس» الوحيد الذي عبر دور المجموعات (بفضل ضربة حرّة لميسي أمام بورتو) - قبل أن يتعرّض لدرس قاسٍ في دور الـ16 على يد بطل أوروبا باريس سان جيرمان. ثم خسر نهائي «ليغز كاب» أمام سياتل، وأنهى الدوري نقطةً خلف درع المشجعين.

لم يتبقَّ هذا الموسم سوى «كأس إم إل إس». وفي أول مباراة بعد توقيع التمديد، سجّل ميسي ثنائية يوم الجمعة ليقود ميامي إلى الفوز والتقدّم في سلسلة الدور الأول أمام ناشفيل. ويبدو أنه عازم على وضع يده على الكأس الكبرى التي أفلتت منه في سنتين ونيف.

هذه فعلياً نهاية «الفصل الأول» من حكاية ميسي في «إم إل إس». العام المقبل لن يكون بجواره سيرجيو بوسكيتس أو جوردي ألبا - إذ أعلنا اعتزالهما - وهو أمر كان متوقّعاً داخل النادي ولم يغيّر نية ميسي في التجديد.

مستقبل لويس سواريز لا يزال معلّقاً. صديقه المقرّب رودريغو دي بول حاضر، وهناك فرصة لإضافة نجم آخر على الأقل. وطريقة بناء ميامي حول ميسي لهذا الفصل الثاني (والمرجَّح أن يكون الأخير داخل الملعب) ستكون اختباراً لِما تعلّمه النادي من المواسم الماضية.

وبينما يواصل ميسي إعادة كتابة سجلات «إم إل إس» ويعيد ميامي تشكيل نفسه، من المهم ألّا نغفل الصورة الأكبر: إنه شريك في مشروع ميامي - مالكٌ حرفيّاً للنادي، ما إن تنتهي أيام لعبه. استثماره طويل الأمد.

سيُعرَّف إرث ميسي في أميركا الشمالية إذن، ليس بعدد ما يرفعه من كؤوس فحسب، بل بامتداد تأثيره في كرة القدم الأميركية إلى ما بعد اعتزاله.

وفي الأسبوع الماضي، خلال تصوير فيديو «ميامي فريدوم بارك»، كان ميسي قد اصطحب زوجته أنتونِلا وأطفاله الثلاثة. وبيكام أحضر والديه. كان الأمر عائلياً بحق.

سار المالكون الأربعة - خورخي وخوسيه ماس وبيكام وميسي - في أرجاء الملعب يشيرون إلى ما سيكون هنا وهناك حين يكتمل البناء.

إنه مشروع خاضوه معاً، يرسّخ أن ميامي وميسي سيظلان متشابكين دائماً.


مقالات ذات صلة

الدوري الألماني: ليفركوزن يقلبها على لايبزيغ بثلاثية

رياضة عالمية لاعبو ليفركوزن يحتفلون مع جماهيرهم بعد الانتصار (أ.ف.ب)

الدوري الألماني: ليفركوزن يقلبها على لايبزيغ بثلاثية

سجل باير ليفركوزن هدفين في غضون أربع دقائق ليقلب تأخره بهدف واحد ​ويفوز 3-1 على لايبزيغ، الذي تجرع أول خسارة على ملعبه هذا الموسم.

«الشرق الأوسط» (لايبزيغ (ألمانيا))
رياضة عالمية نيك فولتيماده مهاجم نيوكاسل (إ.ب.أ)

فولتيماده يشعر بالحسرة بعد التعادل مع تشيلسي

بدا نيك فولتيماده مهاجم نيوكاسل محبطاً بعد التعادل 2-2 أمام تشيلسي في الدوري الإنجليزي الممتاز، السبت.

«الشرق الأوسط» (نيوكاسل)
رياضة عالمية ريال سوسييداد اكتفى بالتعادل على أرض ليفانتي (إ.ب.أ)

«لا ليغا»: سوسييداد يفرط في فوز «نادر» بمعقل ليفانتي

فرَّط ريال سوسييداد الذي يواصل معاناته امتداداً من الموسم الماضي، بفوز نادر في معقل ليفانتي الأخير واكتفى بالتعادل 1-1.

«الشرق الأوسط» (فالنسيا)
رياضة عالمية البرازيلي المخضرم تياغو سيلفا (نادي بورتو)

تياغو سيلفا يعود إلى أوروبا من بوابة بورتو

عاد المدافع البرازيلي المخضرم تياغو سيلفا إلى أوروبا من بوابة بورتو البرتغالي الذي تعاقد معه رغم أعوامه الـ41، وفق ما أعلن السبت.

«الشرق الأوسط» (بورتو)
رياضة عالمية دانييل باور باق في تدريب فولفسبورغ حتى 2027 (أ.ب)

فولفسبورغ يمنح مدربه المؤقت باور عقداً حتى 2027

قام نادي فولفسبورغ بتعيين مدربه المؤقت دانييل باور بشكل دائم، السبت، وذلك قبل مواجهة الفريق ضد فرايبورغ بالدوري الألماني.

«الشرق الأوسط» (فولفسبورغ)

سلوت: أحاول أن أكون متفائلاً أمام إصابة إيزاك الخطيرة

سلوت يرى أن أداء ليفربول بدا في التحسن (رويترز)
سلوت يرى أن أداء ليفربول بدا في التحسن (رويترز)
TT

سلوت: أحاول أن أكون متفائلاً أمام إصابة إيزاك الخطيرة

سلوت يرى أن أداء ليفربول بدا في التحسن (رويترز)
سلوت يرى أن أداء ليفربول بدا في التحسن (رويترز)

قال سلوت مدرب ليفربول إن فريقه أظهر علامات تحسن في فوزه 2-1 على توتنهام هوتسبير بالدوري الإنجليزي، لكنه أعرب عن أسفه للإصابة التي تعرض لها ألكسندر إيزاك، والتي قد تكون خطيرة.

وافتتح المهاجم، الذي انضم إلى ليفربول في صفقة قياسية بلغت قيمتها 125 مليون جنيه إسترليني (167.2 مليون دولار)، التسجيل محرزا هدفه الثاني في الدوري، بعد دخوله في الشوط الثاني، لكن قدمه علقت بين ساقي ميكي فان دي فين الذي حاول صد تسديدته.وأمضى ‌إيساك عدة دقائق على ‌الأرض قبل أن يغادر الملعب ‌بمساعدة ⁠اثنين ​من أعضاء الطاقم ‌الطبي لليفربول، وقال سلوت إن رشعوره الداخلير ينبئه أن إصابة إيزاك قد تكون خطيرة، لكنه حاول أن يكون متفائلاً.

وقال للصحفيين «ليس لدي أي أخبار عنه، ولكن إذا سجل لاعب هدفا ثم أصيب ولم يعد إلى أرض الملعب ولم يحاول العودة أيضاً... فهذا عادة ليس أمراً جيدًا. لا أستطيع قول أي شيء أكثر ⁠من ذلك، إنه مجرد شعور داخلي، وليس لدي أي تقرير طبي أخبركم بشأنه».

ولم تدم ‌عودة كونور برادلي إلى الفريق سوى ‍45 دقيقة إذ بدا متأثراً ‍بالتحامه مع جيد سبنس، ولم يعد في الشوط الثاني، ‍وشارك بدلا منه إيساك لفترة وجيزة.

وقال سلوت إنه يعتقد أن ليفربول يتحسن بعد صيف مضطرب أفضى إلى سلسلة من النتائج السيئة، لكن الفريق لم يخسر في آخر ست مباريات في جميع المسابقات.

وقال «أجرينا تغييرات كثيرة في الصيف، لذا سيستغرق الأمر بعض الوقت. ربما لأننا فزنا في أول خمس أو ست مباريات، ظن الجميع أن الأمور ستسير بسهولة تامة. أعتقد أن الوضع ‌لم يكن سيئا كما صوره الناس. لكن الحقيقي أيضا أننا بالتأكيد لسنا مثاليين بعدر.


كأس فرنسا: ديمبلي يستعيد تألقه ويصعد بسان جيرمان إلى الدور 32

ديمبلي قدم أداء لافتا في المباراة (رويترز)
ديمبلي قدم أداء لافتا في المباراة (رويترز)
TT

كأس فرنسا: ديمبلي يستعيد تألقه ويصعد بسان جيرمان إلى الدور 32

ديمبلي قدم أداء لافتا في المباراة (رويترز)
ديمبلي قدم أداء لافتا في المباراة (رويترز)

أنهى النجم الدولي عثمان ديمبلي صياما تهديفيا طويلا، وقاد فريقه باريس سان جيرمان للتأهل إلى دور الـ32 من كأس فرنسا، بعد فوز عريض 4 /صفر على فاندي فونتني المنتمي للدرجة الخامسة، في المباراة التي احتضنها ملعب «لا بوجوار» بمدينة نانت مساء السبت.

وتألق ديمبلي، البالغ من العمر 28 عاما، في أول ظهور له بعد تتويجه بجائزة أفضل لاعب في العالم من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)؛ حيث نجح في تسجيل الهدف الثاني من ركلة جزاء، ليكون هدفه الأول منذ شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، منهيا بذلك سلسلة من ثماني مباريات متتالية دون تسجيل.

ولم يكتف ديمبلي بالتسجيل، بل صنع الهدف الأول الذي أحرزه زميله ديزيري دويه في الدقيقة 25 بتسديدة زاحفة متقنة.

وفي الشوط الثاني، واصل سان جيرمان سيطرته المطلقة، حيث أضاف المهاجم البرتغالي جونزالو راموس الهدفين الثالث والرابع في الدقيقتين 53 و58.

وواصل سان جيرمان رحلة الدفاع عن ثنائية الدوري والكأس للموسم الثالث على التوالي، رغم المنافسة الشرسة في الدوري الفرنسي الذي يحتل فيه المركز الثاني حاليا بفارق نقطة واحدة خلف لانس المتصدر.


الدوري الإسباني: الريال يقهر إشبيليه ومبابي يعادل رقم رونالدو

مبابي محتفلا بالهدف (إ.ب.أ)
مبابي محتفلا بالهدف (إ.ب.أ)
TT

الدوري الإسباني: الريال يقهر إشبيليه ومبابي يعادل رقم رونالدو

مبابي محتفلا بالهدف (إ.ب.أ)
مبابي محتفلا بالهدف (إ.ب.أ)

عادل كيليان مبابي رقم كريستيانو ​رونالدو القياسي بعدما سجل هدفه 59 في عام ميلادي واحد مع ريال مدريد في الفوز 2-صفر على ضيفه إشبيلية في دوري الدرجة الأولى الإسباني، السبت، ‌ليحتفل المهاجم ‌الفرنسي بعيد ‌ميلاده ⁠27 ​بأناقة.

واقترب ‌مبابي من التسجيل في عدة مناسبات قبل أن يحصل على فرصته من ركلة جزاء قبل أربع دقائق من نهاية المباراة، ليحرز هدفه رقم 59 في نفس ⁠عدد المباريات في جميع المسابقات في ‌عام 2025 ليعادل حصيلة رونالدو في ‍عام 2013.

وتقدم ريال مدريد في ‍النتيجةة بضربة رأس لعبها جود بلينغهام قبل سبع دقائق من نهاية الشوط الأول، وتقلص عدد لاعبي ​إشبيلية إلى 10 لاعبين قبل 22 دقيقة من نهاية المباراة ⁠بعد حصول ماركاو على إنذار ثان، لكن تيبو كورتوا حارس مرمى ريال تألق ليحافظ على تقدم فريقه حتى النهاية.

ويحتل ريال مدريد المركز الثاني برصيد 42 نقطة، بفارق نقطة واحدة خلف برشلونة المتصدر الذي سيواجه فياريال صاحب المركز الثالث الأحد، بينما ‌يحتل إشبيلية المركز التاسع برصيد 20 نقطة.