بمرور الوقت، زاد التشابك بين صناعتي الفضاء والاتصالات، مع تحوّل ميزة التجوال عبر الأقمار الاصطناعية - الذي يقتصر اليوم على الرسائل، وقد يشمل البيانات غداً - إلى ميزة قياسية. ومع أن خدمات الاتصالات اللاسلكية تملك رفاهية التكرار والتطوير المستمر بمجرد كسب العملاء، فإن شركات الفضاء الناشئة مضطرة للتحرك خطوة بخطوة مع كل عملية إطلاق.مختبرات دوائية وقاطرات في الفضاء > أبحاث دوائية في المحطة الفضائية الدولي. تعمل شركة «إساكرا بيوتيك» لتحويل محطة الفضاء الدولية إلى مختبر أبحاث دوائية، حيث يعكف رواد الفضاء على أبحاث لتطوير جسيمات نانوية لعلاج السرطان وأمراض أخرى. ويتيح نمو هذه المواد في بيئة انعدام الجاذبية إنتاج جزيئات أكثر انتظاماً يمكنها تخزين أدوية منتجة بتكنولوجيا «الرنا المرسال» في درجة حرارة الغرفة، دون الحاجة إلى درجات التجميد التي تتطلبها عادةً.
> تصنيع المواد الدوائية في الفضاء. لطالما كانت فكرة التصنيع داخل بيئة انعدام الجاذبية، جزءاً من أحلام البشرية في الحياة خارج الأرض. اليوم، نجحت شركة «فاردا» في تحويل ذلك إلى واقع من خلال بناء قمر اصطناعي وكبسولة عودة غير مأهولين.
ويمنح ذلك عملاء قطاع علوم الحياة القدرة على توليد بلورات دوائية أكثر انتظاماً مما تسمح به الجاذبية. وبعد عمليات هبوط ناجحة لكبسولة «فاردا»، أطلقت الشركة أول مهمة باستخدام حافلة أقمار اصطناعية طورتها داخلياً في يونيو (حزيران).
> «قاطرة الفضاء» تعمل شركة «إمبلس سبيس» لتقريب مفهوم «قاطرة الفضاء» من الواقع التجاري. وقد تأسست الشركة على يد المخضرم في شركة «سبيس إكس»، توم مولر، وتساعد مزودي خدمات الإطلاق على إرسال حمولاتهم لمسافات أبعد عبر منصة الدفع «هيليوس»، التي يمكنها إيصال الأقمار الاصطناعية من المدار الأرضي المنخفض إلى المدار الثابت خلال يوم واحد، إلى جانب قاطرة الفضاء الأصغر «ميرا».
جدير بالذكر أن الشركة جمعت تمويلاً بقيمة 300 مليون دولار، ونالت عقوداً من وكالة «ناسا» وقوة الفضاء الأميركية لتطوير منصاتها.
الذكاء الاصطناعي للاتصالات
تعمل شركة «موبايل إكس»، لاستخدام الذكاء الاصطناعي في إعادة بيع خدمات الاتصال بأقل تكلفة ممكنة.
مع استغلالها الذكاء الاصطناعي لإعادة بيع خدمات الاتصالات اللاسلكية بأرخص سعر ممكن، غالباً ما تبدو شركات الاتصالات المتنقلة الافتراضية (MVNOs) متشابهة، خاصة وأن الكثير منها مملوك الآن من قِبل شركات الاتصال الكبرى الثلاث في الولايات المتحدة. ومع ذلك، تبرز «موبايل إكس»، التي تعيد بيع شبكة «فيريزون»، بفضل أسعارها المنخفضة للغاية، والتي تبدأ من 3.48 دولار شهرياً، ولا تتجاوز 24.88 دولار. أما سلاحها السري، فيعتمد على استخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل أنماط استخدام العملاء، ومطابقتها بالخطة الأرخص التي تلبي احتياجاتهم.
إعادة بيع الشبكات اللاسلكية. تسعى شركة «يو إس موبايل» لتوفير المرونة وخيارات متعددة في سوق إعادة بيع الشبكات اللاسلكية. وعلى عكس معظم شركات الاتصالات المتنقلة الافتراضية، تعيد الشركة بيع خدمات جميع الشركات الثلاث الكبرى، تحت أسماء جذابة (مثل «دارك ستار» من «تي آند تي»، و«لايت سبيد» من «تي موبايل» و«راب» من «فيريزون»). وتتيح للمشتركين الاختيار بين الشبكات الثلاث باستخدام ميزة «تيليبورت» لاختيار أفضل تغطية حسب موقعهم اليومي.
مجلة «فاست كومباني» - خدمات «تريبيون ميديا»


