لم يعد هناك مجال لتبرير الخسائر، فبعد الهزيمة أمام كريستال بالاس وتشيلسي، التي جاءت بأهداف متأخرة، بدا أن ليفربول يمكنه إيجاد بعض الأعذار، لكنّ الهزيمة الأخيرة أمام برنتفورد بنتيجة 3 - 2 في ملعب «جيتك كوميونيتي» كشفت خللاً واضحاً لا يمكن تغطيته بالتبريرات، وذلك وفقاً لشبكة «The Athletic».
فقد بدا الفريق تائهاً، يخرج الكرة من اللعب تحت ضغط بسيط، ويرتكب أخطاء دفاعية بدائية، ويفشل في تنفيذ ركلات الزاوية حتى في الدقيقة المائة من المباراة، وسط غياب للرغبة والحدة المطلوبة لمجاراة الخصم، خصوصاً خلال فترة امتدت 20 دقيقة بعد الاستراحة لم يسدد خلالها الفريق أي كرة نحو المرمى.
ورغم ذلك، اختار المدرب الهولندي أرني سلوت التذرع مجدداً، مقدّماً مزيجاً من الأسباب التي فسّر بها سوء الأداء، منها خوض خمس مباريات من أصل ست خارج ملعب «أنفيلد»، وضيق الوقت بين لقاء آينتراخت فرنكفورت الأوروبي ومواجهة برنتفورد، إضافة إلى ركلة جزاء وصفها بـ«السهلة»، والحديث عن تغييرات كثيرة شهدها الفريق خلال الصيف.

لكن هذه الأعذار لم تقنع المراقبين، إذ يملك ليفربول أحد أفضل سجلات اللعب خارج أرضه في الموسم الماضي، فيما لم تكن قلة الراحة أو قرارات التحكيم سبباً في التمريرات الخاطئة أو ضعف التمركز الدفاعي الذي عانى منه الفريق، ولا في تراجع مستوى عدد من لاعبيه، مثل فيرجيل فان دايك، وفلوريان فيرتز.
وأقر سلوت بأن الفريق «لم يؤدِّ الأساسيات بشكل صحيح»، وأن الخصوم باتوا يعرفون كيف يهاجمون ليفربول بالكرات الطويلة والضغط البدني، كما فعل برنتفورد الذي استغل كل خطأ بسيط. وبينما أبدى إعجابه بتكتيك أصحاب الأرض، فإن واقع فريقه يبدو مقلقاً، إذ خسر أربع مباريات متتالية في جميع المسابقات.
وبحسب «The Athletic» فإن ليفربول لم يعد يعاني من مشكلة تكتيكية بقدر ما يواجه أزمة أداء فردي وروحي، فعدد من اللاعبين بدوا «حلقات ضعيفة»، ومع استمرار سلسلة الإخفاقات، بدأت أعذار سلوت تتبخر الواحد تلو الآخر.
