آرسنال ومانشستر سيتي يتطلعان لمواصلة الانتصارات في «الدوري الإنجليزي»

ليفربول لاستعادة توازنه محلياً... وتشيلسي المتألق يواجه اختباراً صعباً أمام سندرلاند

مانشستر سيتي يأمل في مواصلة انتصاراته المتوالية بجميع المسابقات (أ.ف.ب)
مانشستر سيتي يأمل في مواصلة انتصاراته المتوالية بجميع المسابقات (أ.ف.ب)
TT

آرسنال ومانشستر سيتي يتطلعان لمواصلة الانتصارات في «الدوري الإنجليزي»

مانشستر سيتي يأمل في مواصلة انتصاراته المتوالية بجميع المسابقات (أ.ف.ب)
مانشستر سيتي يأمل في مواصلة انتصاراته المتوالية بجميع المسابقات (أ.ف.ب)

يخوض كبار أندية الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم عدداً من اللقاءات المهمة، خلال المرحلة التاسعة للمسابقة، التي تستمر حتى يوم الأحد. ورغم مرور 8 مراحل فقط على انطلاق الموسم الحالي، تبدو المنافسة على القمة ساخنة للغاية، في ظل الفوارق الضئيلة في النقاط بين فرق المسابقة، حيث لا يفصل بين المتصدر وصاحب المركز السابع سوى 5 نقاط فقط.

ويأمل آرسنال في تعزيز تصدره للبطولة، التي يحلم باستعادة لقبها المفقود منذ موسم 2003 / 2004، حينما يستضيف كريستال بالاس، صاحب المركز الثامن برصيد 13 نقطة، يوم الأحد، على ملعب الإمارات في العاصمة البريطانية لندن. ويتربع فريق المدرب الإسباني ميكيل أرتيتا على قمة الترتيب حالياً برصيد 19 نقطة، بفارق 3 نقاط أمام أقرب ملاحقيه مانشستر سيتي، ويطمع في مواصلة انتفاضته من خلال تحقيق فوزه الرابع على التوالي في المسابقة. ومنذ تعادله 1 - 1 مع مانشستر سيتي بالمسابقة في 21 سبتمبر (أيلول) الماضي، لم يعرف آرسنال سوى لغة الانتصار في لقاءاته الستة الأخيرة في جميع البطولات، والتي كان آخرها فوزه الكبير 4 - 0 على ضيفه أتلتيكو مدريد الإسباني، الثلاثاء، بدوري أبطال أوروبا.

أما كريستال بالاس، فسوف يحاول الخروج بنتيجة إيجابية من اللقاء، رغم صعوبة المهمة التي تنتظره، حيث لا يزال يبحث عن حصد انتصاره الأول منذ تغلبه على ليفربول 2 -1، في 27 سبتمبر الماضي. ومنذ ذلك الحين، فشل كريستال بالاس في تحقيق أي فوز بالمسابقة، إذ خسر 1-2 أمام إيفرتون وتعادل 3 - 3 مع بورنموث. كما تعرض لهزيمة محرجة 0- 1 على أرضه أمام منافسه القبرصي المغمور أيك لارنكا في دوري المؤتمر الأوروبي.

ولا تختلف حال مانشستر سيتي كثيراً عن آرسنال، وذلك خلال لقاء الفريق السماوي مع مضيفه أستون فيلا، صاحب المركز الحادي عشر برصيد 12 نقطة، يوم الأحد. ورغم البداية المخيبة لمانشستر سيتي في الموسم الحالي، فإنه أصبح يمضي في مساره الصحيح، بعدما فاز في مبارياته الثلاث الأخيرة، ليحتل المركز الثاني في ترتيب المسابقة، التي يتطلع لاعتلاء منصة التتويج بها بعدما غاب عنه اللقب في الموسم الماضي. وحقق مانشستر سيتي 5 انتصارات، كان آخرها فوزه 2 - 0 على مضيفه فياريال الإسباني بدوري الأبطال، الثلاثاء، مقابل تعادل وحيد في مبارياته الست الأخيرة بكل المنافسات. ويقدم النرويجي إيرلينغ هالاند أحد أفضل مواسمه مع مانشستر سيتي حتى الآن، فقد سجل 15 هدفاً وقدم تمريرة حاسمة خلال 11 مباراة لعبها مع فريق المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا هذا الموسم حتى الآن في كل المسابقات.

ورغم خسارته بشكل مفاجئ أمام غو أهيد إيغلز الهولندي المغمور 1-2 في الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ)، الخميس، لن يكون أستون فيلا لقمة سائغة لمانشستر سيتي، لا سيما بعد قوة الدفع الكبيرة التي حصل عليها الفريق المنتمي لمدينة برمنغهام، الذي فاز في مبارياته الثلاث الأخيرة بالمسابقة. ويطمح أستون فيلا للاستفادة من مؤازرة عاملي الأرض والجمهور له من أجل تحقيق المفاجأة وتحقيق فوزه الرابع على التوالي، أملاً في مواصلة الزحف نحو مراكز المقدمة بالبطولة العريقة.

يسعى أرتيتا مدرب آرسنال للتشبث بالصدارة (رويترز)

ويسعى ليفربول للخروج من دوامة هزائمه في البطولة، التي تسببت في تراجعه للمركز الرابع برصيد 15 نقطة، حينما يحل ضيفاً، السبت، على برنتفورد، صاحب المركز الثالث عشر برصيد 10 نقاط. وبعد انطلاقة مثالية للموسم بفوزه في مبارياته الخمس الأولى، تعرض ليفربول (حامل اللقب) للانهيار بشكل مفاجئ، عقب خسارته أمام كريستال بالاس وتشيلسي، ثم الغريم التقليدي مانشستر يونايتد، ليبتعد بفارق 4 نقاط خلف الصدارة الآن.

جاء فوز فريق المدرب الهولندي آرني سلوت الكاسح 5 - 1 على مضيفه آينتراخت فرانكفورت الألماني بدوري الأبطال، الأربعاء، ليعيد الكثير من الاتزان للفريق، الذي خسر لقاءاته الثلاثة الماضية في الدقائق الأخيرة في ظل سوء حظ بالغ. ويبدو الوضع غامضاً عما إذا كان سيواصل سلوت الإبقاء على النجم الدولي المصري محمد صلاح على مقاعد البدلاء، مثلما فعل في لقاء فرانكفورت، أم سيدفع به في القائمة الأساسية أمام برينتفورد. ولم يبدأ صلاح، الذي أحرز 3 أهداف وصنع مثلها لزملائه خلال مسيرته في الموسم الحالي بكل البطولات، لقاء فرانكفورت، قبل أن يتم الدفع به في الدقيقة 74 من عمر المباراة، لكن الوقت لم يكن كافياً بالنسبة له لوضع بصمته في تلك المواجهة. من جانبه، سيحاول برنتفورد البناء على فوزه 2 - صفر على مضيفه وستهام يونايتد في المرحلة الماضية، لتحقيق نتيجة جيدة أمام ليفربول.

ويبحث تشيلسي، صاحب المركز الخامس برصيد 14 نقطة، عن حصد فوزه الثالث على التوالي في البطولة والخامس على التوالي بمختلف المسابقات، عندما يستضيف سندرلاند السبت أيضاً. ويخوض تشيلسي اللقاء وهو منتشٍ بفوزه الكاسح 5 - 1 على ضيفه أياكس أمستردام الهولندي، الأربعاء في دوري الأبطال، غير أنه يخشى مفاجآت سندرلاند، الذي قدم نتائج مميزة بعد عودته للمسابقة قادماً من دوري الدرجة الأولى (تشامبيون شيب).

ويوجد سندرلاند في المركز السابع حالياً في ترتيب البطولة برصيد 14 نقطة، عقب تحقيقه 4 انتصارات مقابل تعادلين وخسارتين.

سلوت مدرب ليفربول (رويترز)

في المقابل، يخطط مانشستر يونايتد لمواصلة الزحف نحو مراكز المقدمة في البطولة، التي يتقاسم مع ليفربول الرقم القياسي كأكثر الأندية تتويجاً بها برصيد 20 لقباً، وذلك عندما يواجه ضيفه برايتون، السبت. ويلعب الفريق الملقب بـ«الشياطين الحمر» اللقاء بمعنويات رائعة، عقب فوزه الثمين 2 - 1 على ملعب ليفربول في المرحلة الماضية، ليحقق انتصاره الثاني على التوالي في البطولة، وهو الأمر الذي يتحقق للمرة الأولى منذ قدوم مدربه البرتغالي روبن أموريم. وستكون مهمة مانشستر يونايتد، صاحب المركز التاسع برصيد 13 نقطة، محفوفة بالمخاطر أمام برايتون، صاحب المركز العاشر برصيد 12 نقطة، والذي حافظ على سجله خالياً من الهزائم في مبارياته الأربع الأخيرة بالمسابقة.

وفي مباريات أخرى، يواجه نيوكاسل يونايتد ضيفه فولهام، السبت، بينما يلعب بورنموث، الحصان الأسود للبطولة، الذي يوجد في المركز الثالث بـ15 نقطة، مع ضيفه نوتينغهام فورست، صاحب المركز الثامن عشر (الثالث من القاع) بخمس نقاط، يوم الأحد. كما يلتقي وولفرهامبتون مع ضيفه بيرنلي، وإيفرتون مع توتنهام هوتسبير، يوم الأحد، أيضاً في ختام المرحلة.


مقالات ذات صلة

هل كانت إصابة إيزاك تصادماً طبيعياً أم مخالفة جسيمة؟

رياضة عالمية إيزاك سيغيب لفترة طويلة (رويترز)

هل كانت إصابة إيزاك تصادماً طبيعياً أم مخالفة جسيمة؟

وجد ليفربول نفسه أمام ضربة قاسية في توقيت بالغ الحساسية، بعدما تأكد غياب مهاجمه السويدي ألكسندر إيزاك لفترة طويلة عقب خضوعه لجراحة في الكاحل،

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية ميكي فان دي فين يتدخل بقوة على ألكسندر إيزاك ما تسبّب في إصابته (أ.ف.ب)

مدرب توتنهام يدعم فان دي فين بعد تدخله على إيزاك

أبدى توماس فرانك، مدرب توتنهام هوتسبير، دعمه للمُدافع ​ميكي فان دي فين بعد أن قال أرني سلوت مدرب ليفربول إنه كان متهوراً في التدخل الذي أدى لإصابة ألكسندر إيزاك

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية داني ويلبيك لاعب فريق برايتون (رويترز)

ويلبيك يسعى للمشاركة مع برايتون أمام آرسنال

يستعد داني ويلبيك، لاعب فريق برايتون الإنجليزي لكرة القدم، للعودة والمشاركة مع فريقه في مباراته المقبلة أمام فريقه القديم آرسنال.

«الشرق الأوسط» (برايتون)
رياضة عالمية الإسباني أندوني إيرولا مدرب بورنموث (رويترز)

إيرولا مدرب بورنموث يتمنى بقاء نجمه سيمينيو

قال الإسباني أندوني إيرولا، مدرب بورنموث الإنجليزي، إنه يأمل أن يحتفظ بنجمه الغاني أنتوني سيمينيو، وذلك قُبيل فترة الانتقالات الشتوية.

«الشرق الأوسط» (بورنموث)
رياضة عالمية أنتوني غوردون (أ.ف.ب)

نيوكاسل يطالب بتوضيح بشأن حرمان غوردون من ركلة جزاء أمام تشيلسي

قال إيدي هاو، مدرب نيوكاسل يونايتد، اليوم، إن فريقه سيطلب توضيحاً من لجنة الحكام بشأن حرمان أنتوني غوردون من ركلة جزاء بعد سقوطه داخل منطقة جزاء تشيلسي.

«الشرق الأوسط» (لندن)

مدرب بنين: لم نستحق الخسارة أمام الكونغو الديمقراطية

الألماني غيرنوت روهر مدرب منتخب بنين (أ.ف.ب)
الألماني غيرنوت روهر مدرب منتخب بنين (أ.ف.ب)
TT

مدرب بنين: لم نستحق الخسارة أمام الكونغو الديمقراطية

الألماني غيرنوت روهر مدرب منتخب بنين (أ.ف.ب)
الألماني غيرنوت روهر مدرب منتخب بنين (أ.ف.ب)

أكد الألماني غيرنوت روهر مدرب بنين أن منتخبه لا يستحق الخسارة أمام الكونغو الديمقراطية في المباراة التي جمعت المنتخبين مساء الثلاثاء بكأس الأمم الأفريقية.

وخسر منتخب بنين صفر - 1 أمام الكونغو الديمقراطية، ضمن منافسات المجموعة الرابعة للبطولة المقامة في المغرب.

وقال روهر في تصريحات نقلها الموقع الرسمي للاتحاد الأفريقي لكرة القدم: «لقد شاهدنا مباراة رائعة للغاية اليوم».

وأضاف: «لم نكن نستحق الخسارة، ففريقي جعلني فخوراً، فهي المرة الأولى التي نلعب بهذه الطريقة».

وتابع المدرب الذي سبق له تدريب النيجر والغابون وبوركينا فاسو ونيجيريا: «الآن سوف نستعد بشكل جيد لمباراة بوتسوانا، مع أفضلية استعادة اللاعبين العائدين من الإيقاف لدينا».

ويلعب منتخب بنين يوم السبت ضد بوتسوانا، وفي اليوم نفسه يلتقي منتخبا السنغال والكونغو في صراع مبكر على صدارة المجموعة الرابعة.


كيف سيتعامل ليفربول مع غياب إيزاك؟

غياب المهاجم السويدي ألكسندر إيزاك يشكل أزمة جديدة لليفربول (أ.ف.ب)
غياب المهاجم السويدي ألكسندر إيزاك يشكل أزمة جديدة لليفربول (أ.ف.ب)
TT

كيف سيتعامل ليفربول مع غياب إيزاك؟

غياب المهاجم السويدي ألكسندر إيزاك يشكل أزمة جديدة لليفربول (أ.ف.ب)
غياب المهاجم السويدي ألكسندر إيزاك يشكل أزمة جديدة لليفربول (أ.ف.ب)

بات غياب المهاجم السويدي ألكسندر إيزاك التحدي الأكبر الجديد أمام مدرب ليفربول أرني سلوت، في موسم لم يخلُ أصلاً من الأزمات والمنعطفات الحادة. فمن سلسلة نتائج سلبية قاسية، إلى أزمة تصريحات محمد صلاح، يجد سلوت نفسه الآن مضطراً لإعادة التفكير في شكل فريقه دون رأس الحربة الذي كان يعوّل عليه في المرحلة الحاسمة من الموسم.

إيزاك، الذي انضم إلى ليفربول في الصيف مقابل 125 مليون جنيه إسترليني، لم يبدأ بقوة لافتة، لكن هدفه أمام توتنهام كشف عن السبب الحقيقي وراء هذا الاستثمار الضخم، سواء من حيث الحركة داخل المنطقة أو اللمسة الأخيرة.

سلوت نفسه اعترف بأن اللاعب كان يقترب تدريجياً من مستواه المعروف في نيوكاسل، قبل أن تأتي الإصابة في توقيت بالغ السوء، مؤكداً أن غيابه سيستمر «لشهرين على الأقل»، ما يعني عملياً فقدانه حتى شهر مارس (آذار).

في ظل هذه المعطيات، لا يبدو أن ليفربول متحمس للدخول في سوق يناير بحثاً عن حل سريع ومكلف، إذ لا يتماشى ذلك مع فلسفة النادي.

في المقابل، يبرز هوغو إيكيتيكي كأهم أوراق الحل، بعدما سجل ثمانية أهداف في الدوري هذا الموسم، ونال إشادة سلوت الذي أكد أنه «تأقلم بالفعل مع متطلبات البريميرليغ».

تكتيكياً، بدأ سلوت منذ أسابيع في تعديل شكل الفريق، وهي تغييرات أثمرت سلسلة من ست مباريات دون هزيمة. المدرب الهولندي اعتمد على وسط ملعب ماسي (دايموند)، مفضّلاً زيادة الكثافة في العمق على حساب الأجنحة التقليدية. هذا النهج منح ليفربول قدراً أكبر من السيطرة والصلابة الدفاعية، وساعد سابقاً في توظيف إيزاك وإيكيتيكي معاً.

في المباريات الأخيرة، شاهدنا خمسة لاعبين بميول وسطية خلف المهاجم، مع أدوار مرنة لكيرتيس جونز وريان غرافنبرخ في البناء من الخلف، بينما يتحرك دومينيك سوبوسلاي وفلوريان فيرتز إلى العمق، تاركين العرض للأظهرة.

هذا الشكل حسّن الخروج بالكرة وقلّص فرص المرتدات عبر الوسط، وهي نقطة ضعف واضحة في بداية الموسم. لكن هذا النظام لا يخلو من العيوب، إذ يعاني ليفربول أحياناً في صناعة فرص محققة رغم الاستحواذ الجيد، بسبب غياب التفوق الفردي على الأطراف.

محاولة معالجة ذلك ظهرت بإعادة فيرتز إلى الجناح في الشوط الثاني أمام توتنهام، مع الاستفادة من اندفاعات الظهير، إضافة إلى اللمحات الإيجابية التي قدمها جيريمي فريمبونغ بفضل سرعته وقدرته على المراوغة والعرضيات.

مع غياب إيزاك، سيقع العبء الهجومي الأكبر على عاتق لاعبين مثل أليكسيس ماك أليستر أو فيرتز لدعم إيكيتيكي في العمق، لكنهما يفتقدان لقوة الجري والحسم التي يتميز بها المهاجم السويدي، ما قد يجعل مسألة التسجيل أكثر تعقيداً. خيار إشراك فيديريكو كييزا كمهاجم ثانٍ يظل مطروحاً، كما حدث في مواجهة إنتر.

في المحصلة، يبدو أن سلوت سيواصل الرهان على الاستحواذ والسيطرة، مع الإيمان بأن التنظيم والانضباط قد يقودان ليفربول إلى تحقيق انتصارات ضيقة ولكن ثمينة، ريثما يعود إيزاك أو تتضح ملامح الحل الهجومي النهائي في النصف الثاني من الموسم.


في سن الـ58... «الملك كازو» ينضم إلى فوكوشيما الياباني

الأسطورة الياباني كازويوشي ميورا (رويترز)
الأسطورة الياباني كازويوشي ميورا (رويترز)
TT

في سن الـ58... «الملك كازو» ينضم إلى فوكوشيما الياباني

الأسطورة الياباني كازويوشي ميورا (رويترز)
الأسطورة الياباني كازويوشي ميورا (رويترز)

في الثامنة والخمسين من عمره، يواصل الأسطورة الياباني كازويوشي ميورا تحدي قوانين الزمن ومنطق كرة القدم، معلناً استمرار مسيرته الاحترافية المذهلة.

وقد وقّع المهاجم الياباني، المولود في عام 1967، رسمياً مع نادي فوكوشيما يونايتد، الناشط في دوري الدرجة الثالثة الياباني، ليستعد بذلك لخوض موسمه الـ 41 كلاعب محترف، وهو رقم استثنائي يجعل من «الملك كازو» ظاهرة فريدة في تاريخ اللعبة، مدفوعاً بشغف لم تنطفئ شعلته رغم مرور قرابة أربعة عقود على ظهوره الأول.

وشهدت المواسم الأخيرة لميورا سلسلة من التجارب غير التقليدية التي عززت من أسطورته؛ فبعد ارتباط طويل بنادي يوكوهاما، خاض تجربة احترافية في عام 2023 مع نادي أوليفيرنسي في دوري الدرجة الثانية البرتغالي، ليصبح حينها أكبر لاعب يشارك في دوري أوروبي محترف.

وبحسب خطته الجديدة في فوكوشيما، يطمح ميورا لمواصلة الظهور على المستطيل الأخضر وتقديم دور قيادي وتربوي للاعبين الشباب، ليثبت أن العمر في قاموسه ليس إلا رقماً، مواصلاً كتابة تاريخ لم يسبقه إليه أحد في عالم الساحرة المستديرة.