آخر مستجدات السياحة في العالم

آخر مستجدات السياحة في العالم
TT

آخر مستجدات السياحة في العالم

آخر مستجدات السياحة في العالم

إعادة السماح بتسلق جبل في ماليزيا بعد مرور ستة أشهر على مقتل 18 متسلقًا بسبب زلزال

تسلقت مجموعة من 135 شخصا قمة جبل كينابالو في بورنيو، وذلك بعد إعادة السماح بتسلقه رسميا بعد ما يقرب من مرور ستة أشهر على وقوع زلزال أسفر عن مقتل 18 متسلقا.
وشهد وزير سياحة ولاية صباح ماسيدي مانجون انطلاق المتسلقين عبر طريق راناو الذي تم افتتاحه حديثا والمؤدي إلى قمة الجبل على ارتفاع 4096 مترا.
يذكر أنه تم حظر أنشطة التسلق عقب وقوع زلزال بلغت شدته 9ر5 درجة على مقياس ريختر في يونيو (حزيران) الماضي، مما أدى لزحزحة الصخور في القمة، وسقوطها على الضحايا، وبينهم طلاب من سنغافورة.
ويعد الجبل والمنطقة المحيطة به من بين أهم المناطق البيولوجية في العالم، حيث توجد فيها نحو 6 آلاف فصيل من النباتات و326 من الطيور وأكثر من مائة من فصائل الثدييات.
يشار إلى أن ولاية صباح تستقبل نحو 20 ألف شخص يأتون لمحاولة تسلق الجبل سنويا.

بعد نسيان طويل.. جزيرة سانت هيلانة تجد نفسها فجأة على الخريطة السياحية

هبط الطيار الجنوب أفريقي جرانت بريتون بطائرته «بيتشكرافت كينج إير 200» ذات المحركين في جزيرة سانت هيلانة ليدخل التاريخ بأول عملية هبوط بطائرة في الجزيرة.
أصبح لدى الجزيرة النائية الواقعة في المحيط الأطلسي مطارا في النهاية، وبريتون هو أول طيار يهبط على أرضها في 15 سبتمبر (أيلول) الماضي. ومن المرجح أن ينهي المطار العزلة البديعة للجزيرة البريطانية.
بعد قرنين من هزيمة نابليون في معركة واترلو ونفيه عقب ذلك إلى سانت هيلانة، حيث توفي هناك، وجدت الجزيرة نفسها فجأة على خريطة السياحة الدولية.
استيقظت الجزيرة البركانية التي يبلغ طولها بالكاد عشرة كيلومترات، من سباتها العميق بعدما وضعها دليل السفر «لونلي بلانت» على قائمته لأفضل عشرة مقاصد في المنطقة. وكان يتعين على الذين يرغبون في زيارة الجزيرة استقلال سفينة للوصول إليها، نظرا لأنها تقع وسط المحيط الأطلسي على بعد ألفي كيلومتر من جنوب القارة الأفريقية إلى الشرق وثلاثة آلاف كيلومتر من أميركا الجنوبية إلى الغرب. والآن تغيرت الأحوال بعد جهد جبار من قبل شركة البناء الجنوب أفريقية «بازيل ريد» على مدار الأربع سنوات الماضية.
ويفتتح المطار في 26 فبراير (شباط) من عام 2016. تعتزم شركة «كومير» التابعة للخطوط الجوية البريطانية، تسيير رحلة مرة في الأسبوع من جوهانسبرج إلى سانت هيلانة بطائرة بوينج (737 - 800)، وتستغرق الرحلة نحو خمس ساعات. اكتشف الأدميرال البرتغالي جوا دي نوفا الجزيرة خلال رحلة العودة من الهند. وفي 21 مايو (أيار) من عام 1502 ثبت سفينته بالمرساة عند المكان الذي توجد فيه «جيمس تاون» الآن، وهي عاصمة الجزيرة. أصبحت الجزيرة فيما بعد ملكية هولندية ثم في نهاية الأمر صارت ملكية بريطانية.



سوق البحرين العتيقة... روح البلد وعنوان المقاهي القديمة والجلسات التراثية

سوق المنامة القديم (إنستغرام)
سوق المنامة القديم (إنستغرام)
TT

سوق البحرين العتيقة... روح البلد وعنوان المقاهي القديمة والجلسات التراثية

سوق المنامة القديم (إنستغرام)
سوق المنامة القديم (إنستغرام)

«إن أعدنا لك المقاهي القديمة، فمن يُعِد لك الرفاق؟» بهذه العبارة التي تحمل في طياتها حنيناً عميقاً لماضٍ تليد، استهل محمود النامليتي، مالك أحد أقدم المقاهي الشعبية في قلب سوق المنامة، حديثه عن شغف البحرينيين بتراثهم العريق وارتباطهم العاطفي بجذورهم.

فور دخولك بوابة البحرين، والتجول في أزقة السوق العتيقة، حيث تمتزج رائحة القهوة بنكهة الذكريات، تبدو حكايات الأجداد حاضرة في كل زاوية، ويتأكد لك أن الموروث الثقافي ليس مجرد معلم من بين المعالم القديمة، بل روح متجددة تتوارثها الأجيال على مدى عقود.

«مقهى النامليتي» يُعدُّ أيقونة تاريخية ومعلماً شعبياً يُجسّد أصالة البحرين، حيث يقع في قلب سوق المنامة القديمة، نابضاً بروح الماضي وعراقة المكان، مالكه، محمود النامليتي، يحرص على الوجود يومياً، مرحباً بالزبائن بابتسامة دافئة وأسلوب يفيض بكرم الضيافة البحرينية التي تُدهش الزوار بحفاوتها وتميّزها.

مجموعة من الزوار قدموا من دولة الكويت حرصوا على زيارة مقهى النامليتي في سوق المنامة القديمة (الشرق الأوسط)

يؤكد النامليتي في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن سوق المنامة القديمة، الذي يمتد عمره لأكثر من 150 عاماً، يُعد شاهداً حيّاً على تاريخ البحرين وإرثها العريق، حيث تحتضن أزقته العديد من المقاهي الشعبية التي تروي حكايات الأجيال وتُبقي على جذور الهوية البحرينية متأصلة، ويُدلل على أهمية هذا الإرث بالمقولة الشعبية «اللي ما له أول ما له تالي».

عندما سألناه عن المقهى وبداياته، ارتسمت على وجهه ابتسامة وأجاب قائلاً: «مقهى النامليتي تأسس قبل نحو 85 عاماً، وخلال تلك المسيرة أُغلق وأُعيد فتحه 3 مرات تقريباً».

محمود النامليتي مالك المقهى يوجد باستمرار للترحيب بالزبائن بكل بشاشة (الشرق الأوسط)

وأضاف: «في الستينات، كان المقهى مركزاً ثقافياً واجتماعياً، تُوزع فيه المناهج الدراسية القادمة من العراق، والكويت، ومصر، وكان يشكل ملتقى للسكان من مختلف مناطق البلاد، كما أتذكر كيف كان الزبائن يشترون جريدة واحدة فقط، ويتناوبون على قراءتها واحداً تلو الآخر، لم تكن هناك إمكانية لأن يشتري كل شخص جريدة خاصة به، فكانوا يتشاركونها».

وتضم سوق المنامة القديمة، التي تعد واحدة من أقدم الأسواق في الخليج عدة مقاه ومطاعم وأسواق مخصصة قديمة مثل: مثل سوق الطووايش، والبهارات، والحلويات، والأغنام، والطيور، واللحوم، والذهب، والفضة، والساعات وغيرها.

وبينما كان صوت كوكب الشرق أم كلثوم يصدح في أرجاء المكان، استرسل النامليتي بقوله: «الناس تأتي إلى هنا لترتاح، واحتساء استكانة شاي، أو لتجربة أكلات شعبية مثل البليلة والخبيصة وغيرها، الزوار الذين يأتون إلى البحرين غالباً لا يبحثون عن الأماكن الحديثة، فهي موجودة في كل مكان، بل يتوقون لاكتشاف الأماكن الشعبية، تلك التي تحمل روح البلد، مثل المقاهي القديمة، والمطاعم البسيطة، والجلسات التراثية، والمحلات التقليدية».

جانب من السوق القديم (الشرق الاوسط)

في الماضي، كانت المقاهي الشعبية - كما يروي محمود النامليتي - تشكل متنفساً رئيسياً لأهل الخليج والبحرين على وجه الخصوص، في زمن خالٍ من السينما والتلفزيون والإنترنت والهواتف المحمولة. وأضاف: «كانت تلك المقاهي مركزاً للقاء الشعراء والمثقفين والأدباء، حيث يملأون المكان بحواراتهم ونقاشاتهم حول مختلف القضايا الثقافية والاجتماعية».

عندما سألناه عن سر تمسكه بالمقهى العتيق، رغم اتجاه الكثيرين للتخلي عن مقاهي آبائهم لصالح محلات حديثة تواكب متطلبات العصر، أجاب بثقة: «تمسكنا بالمقهى هو حفاظ على ماضينا وماضي آبائنا وأجدادنا، ولإبراز هذه الجوانب للآخرين، الناس اليوم يشتاقون للمقاهي والمجالس القديمة، للسيارات الكلاسيكية، المباني التراثية، الأنتيك، وحتى الأشرطة القديمة، هذه الأشياء ليست مجرد ذكريات، بل هي هوية نحرص على إبقائها حية للأجيال المقبلة».

يحرص العديد من الزوار والدبلوماسيين على زيارة الأماكن التراثية والشعبية في البحرين (الشرق الأوسط)

اليوم، يشهد الإقبال على المقاهي الشعبية ازدياداً لافتاً من الشباب من الجنسين، كما يوضح محمود النامليتي، مشيراً إلى أن بعضهم يتخذ من هذه الأماكن العريقة موضوعاً لأبحاثهم الجامعية، مما يعكس اهتمامهم بالتراث وتوثيقه أكاديمياً.

وأضاف: «كما يحرص العديد من السفراء المعتمدين لدى المنامة على زيارة المقهى باستمرار، للتعرف عن قرب على تراث البحرين العريق وأسواقها الشعبية».