الاتحاد الأوروبي يفتح فصلاً جديدًا في مفاوضات ضم تركيا

طالب أنقرة بالتحرك ضد تنظيم داعش على حدودها

الاتحاد الأوروبي يفتح فصلاً جديدًا في مفاوضات ضم تركيا
TT

الاتحاد الأوروبي يفتح فصلاً جديدًا في مفاوضات ضم تركيا

الاتحاد الأوروبي يفتح فصلاً جديدًا في مفاوضات ضم تركيا

أعلنت رئاسة الاتحاد الأوروبي أمس في بروكسل عن استئناف مفاوضات انضمام تركيا وفتح فصل جديد من هذه المفاوضات بعد أن كانت علقت لسنوات عدة.
ويحمل الفصل الجديد الذي فتح الرقم 17 ويتعلق بالسياسة الاقتصادية والنقدية. وصرح وزير خارجية لوكسمبورغ، جان اسيلبورن، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، في مؤتمر صحافي أن «فتح الفصل 17 يأتي في إطار إعادة إحياء عملية ضم تركيا كما تم الاتفاق عليه في القمة بين الاتحاد الأوروبي وتركيا في نوفمبر (تشرين الثاني)».
ويأتي فتح هذا الفصل الجديد في المحادثات والمتعلق بالسياسة الاقتصادية والنقدية، كشرط لاتفاق بين رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو وزعماء الاتحاد الأوروبي في قمة خاصة بأزمة الهجرة عقدت الشهر الماضي.
ومنذ إطلاق تركيا لمحادثات الانضمام إلى الاتحاد في 2004، فتحت أوروبا 15 فصلا من أصل 35 فصلا مطلوبة للانضمام إلى الاتحاد. وقالت السفارة التركية في الاتحاد الأوروبي في تغريدة إن «الزخم الإيجابي في العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي يستمر بفتح الفصل 17».
في سياق متصل، يريد الغربيون أيضًا من تركيا أن تعزز حدودها مع سوريا، التي لا تزال قابلة للاختراق على طول نحو مائة كيلومتر، لمنع عبور إرهابيي تنظيم داعش وتجفيف تجارة النفط التي تشكل موردا ماليا أساسيا لهذا التنظيم المتطرف.
ونوقشت هذه المواضيع أمس على غداء عمل مع وزير الخارجية التركي مولود جاوش أوغلو، على هامش الاجتماع الشهري لوزراء الخارجية الأوروبيين الـ28 في بروكسل. وشدد وزير الخارجية البلجيكي، ديدييه ريندرز، بهذا الصدد على «وجوب اعتماد الحزم الشديد مع مجمل الشركاء بخصوص تمويل الإرهاب» الذي يجري على الأرض عبر ابتزاز السكان المحليين وأيضًا عبر تصدير المنتجات النفطية. وأضاف: «ينبغي اتخاذ إجراءات لمنع نقل المنتجات النفطية إلى الخارج. سنبحث ذلك مع زميلنا التركي كما نفعل مع دول أخرى في المنطقة».
وهذه المسألة، التي هي في صلب خلاف حاد بين موسكو وأنقرة بعد حادث جوي حدودي خطير في نوفمبر، حساسة للغاية بالنسبة للحكومة التركية. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتهم عائلة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بالضلوع في تهريب النفط الذي يقوم تنظيم داعش بتصديره. وأشار بوتين بالخصوص إلى صهره بيرات البيرق الذي قاد لفترة طويلة شركة قابضة متخصصة بالطاقة، وأحد أنجاله، بلال الذي يترأس مجموعة للأشغال العامة والنقل البحري.



مسؤول كبير: أوكرانيا ليست مستعدة لإجراء محادثات مع روسيا

القوات الأوكرانية تقصف مواقع روسية على خط المواجهة في منطقة خاركيف (أ.ب)
القوات الأوكرانية تقصف مواقع روسية على خط المواجهة في منطقة خاركيف (أ.ب)
TT

مسؤول كبير: أوكرانيا ليست مستعدة لإجراء محادثات مع روسيا

القوات الأوكرانية تقصف مواقع روسية على خط المواجهة في منطقة خاركيف (أ.ب)
القوات الأوكرانية تقصف مواقع روسية على خط المواجهة في منطقة خاركيف (أ.ب)

كشف أندريه يرماك، رئيس مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في مقابلة أُذيعت في وقت متأخر من مساء أمس (الخميس) أن كييف ليست مستعدة بعد لبدء محادثات مع روسيا، لأنها ليست في الوضع الذي تتطلع إليه فيما يتعلق بالأسلحة والضمانات الأمنية، وفقاً لوكالة «رويترز».

تأتي تصريحاته لمحطة عامة في وقت يدرس به زيلينسكي إمكانية التوصل إلى تسوية عبر التفاوض لإنهاء الحرب مع روسيا.

وقال يرماك عندما سُئِل عما إذا كانت أوكرانيا مستعدة للدخول في محادثات «ليس اليوم».

وتابع: «نحن لا نمتلك الأسلحة، ولا نمتلك الوضع الذي نتحدث عنه. وهذا يعني دعوة لحلف شمال الأطلسي وتفاهماً على ضمانات واضحة... حتى نطمئن بأن (الرئيس الروسي فلاديمير بوتين) لن يعود للمهاجمة في غضون عامين أو ثلاثة أعوام».

وفي تصريحات أدلى بها هذا الأسبوع، قال زيلينسكي إن أوكرانيا تريد إنهاء الحرب، وإن هناك حاجة إلى بذل جهود لجعل بلاده أقوى، وإلزام «الكرملين» بالعمل نحو السلام.

وفي تصريحات عامة في الآونة الأخيرة، أوضح الرئيس أيضاً أن محادثات قد تجري مع استمرار سيطرة روسيا على الأراضي التي احتلتها خلال الغزو.

لكنه أضاف أن أوكرانيا بحاجة إلى توجيه دعوة إلى البلاد بأكملها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.

وترفض روسيا منذ فترة طويلة أي حديث عن انضمام أوكرانيا لحلف شمال الأطلسي، ويقول بوتين إن على كييف أن تتقبل ضم «الكرملين» لـ4 مناطق أوكرانية تسيطر عليها روسيا بشكل جزئي.