«الكنيست» يقر مساراً يقود لضم مناطق بالضفة الغربية

نتنياهو يناشد النواب ألا يحرجوه أمام نائب الرئيس الأميركي الزائر

العَلم الإسرائيلي مرفوع في مستوطنة معاليه أدوميم بالضفة الغربية المحتلة في 14 أغسطس 2025 (رويترز)
العَلم الإسرائيلي مرفوع في مستوطنة معاليه أدوميم بالضفة الغربية المحتلة في 14 أغسطس 2025 (رويترز)
TT

«الكنيست» يقر مساراً يقود لضم مناطق بالضفة الغربية

العَلم الإسرائيلي مرفوع في مستوطنة معاليه أدوميم بالضفة الغربية المحتلة في 14 أغسطس 2025 (رويترز)
العَلم الإسرائيلي مرفوع في مستوطنة معاليه أدوميم بالضفة الغربية المحتلة في 14 أغسطس 2025 (رويترز)

على الرغم من أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ناشد نواب الائتلاف الحكومي ألا يحرجوه أمام نائب الرئيس الأميركي، جيه دي فانس، الذي يزور البلاد حالياً، أقر «الكنيست»، الأربعاء، تمرير مشروعَي قانون لتطبيق السيادة على مناطق في الضفة الغربية.

وطرح أحد الاقتراحين وزير الهوية اليهودية، آفي معوز، بينما طرح الثاني رئيس حزب «إسرائيل بيتنا»، أفيغدور ليبرمان، من المعارضة.

وقد حظي القانون الأول بأكثرية صوت واحد (25 ضد 24)، من مجموع 120 نائباً. ويعني ذلك أنه كان بمقدور المعارضة أن تُسقط هذا القانون لو حضر جميع نوابها البالغ عددهم 52 نائباً. لكن 28 منهم تغيبوا، ما أتاح تمرير القانون.

وكان نتنياهو قد طالب نواب حزبه، «ليكود»، الذين يؤيدون الضم، بأن يمتنعوا عن التصويت. والتزم الحاضرون منهم بذلك، باستثناء واحد هو الرئيس الأسبق لـ«الكنيست»، يولي إدلشتاين، الذي صوت مع القانون، وكان صوته حاسماً لصالح القانون.

نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس يوم الأربعاء (أ.ب)

وكان من اللافت أن حزب «ديغل هتوراة»، وهو أحد شقي تحالف «يهدوت هتوراة» الحريدي المتدين، صوَّت ضد القانون لأنه يُدخل إسرائيل في صدام مع الحليف الأكبر، الولايات المتحدة.

وصادق «الكنيست» على قانون ليبرمان الذي نص على ضم فوري لمدينة «معاليه أدوميم» الاستيطانية الواقعة جنوب القدس، وفرض السيادة الإسرائيلية الكاملة عليها. وحظي هذا القانون بتأييد أكثرية 31 مقابل 9 معارضين.

«نمارس الضم كل يوم»

وجاء المشروعان بالقراءة التمهيدية. ولكي يصبح كل منهما قانونياً، فإنه يحتاج إلى مسار مداولات طويلة قد تستغرق سنة.

فبموجب قانون «الكنيست»، سينتقل كل مشروع إلى البحث في لجنة برلمانية، وبعدها يُطرح مرة أخرى على الهيئة العامة للبرلمان حيث يجري التصويت عليه في القراءة الأولى، ويعود إلى اللجنة، ثم بالقراءتين الثانية والثالثة.

ولكن أصحاب المبادرة في اليمين، وكذلك في المعارضة، مصممون على الضم، في إطار السعي لمقاومة حل الدولتين.

وقد وقف وزير التعليم، يوآف كيش، ليرد على مشروع القانون الأول باسم الحكومة، فكشف عن موقفها المبدئي لأجل الضم.

جنود إسرائيليون يتمركزون في قرية على مشارف رام الله بينما يحصد الفلسطينيون الزيتون يوم الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وقال كيش: «نحن ملتزمون بالضم؛ فهذه هي الحكومة الأفضل للمشروع الاستيطاني. لكن الضم لا يتم بمشاريع قوانين تطرحها المعارضة أو قوى سياسية متذمرة. فنحن كحكومة نمارس الضم في كل يوم، ليس بالكلام بل بالعمل على الأرض. وبأسلوبنا المميز في إدارة شؤون البلاد، سنصل إلى الضم بطرق أفضل».

رد الفعل الأوروبي المحتمل

وكان خبراء ومسؤولون سابقون في وزارة الخارجية الإسرائيلية قد حذروا من تبعات قوانين الضم على مكانة إسرائيل في العالم، ومن ردود فعل معادية في أوروبا وسائر دول الغرب.

ونقلت «القناة 12» عن المديرة السابقة للدائرة السياسية - الاستراتيجية في وزارة الخارجية، عَليزا بن نون، قولها إن «الضغط يتصاعد، لكننا لم نرَ ذروته بعد».

وطرح الخبراء أمثلة لخطوات سياسية قد تنفذها دول أوروبا ضد إسرائيل رداً على ضم أراض فلسطينية أو توسيع الحرب، وبينها تعليق اتفاقية الشراكة التي تنظم العلاقات التجارية والسياسية والثقافية بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، وتعليق منح برنامج «هورايزون» العلمي، والتوسع في حظر دخول مسؤولين إسرائيليين إلى دول أوروبا، وحظر بيع أسلحة، ومطالبة السائحين القادمين من إسرائيل بتأشيرة دخول، ومقاطعة اقتصادية، خصوصاً منتجات المستوطنات، واعتراف دول أخرى بالدولة الفلسطينية.

وزير المالية الإسرائيلي اليميني بتسلئيل سموتريتش يعرض خريطة لتوسيع مستوطنة معاليه أدوميم في الضفة الغربية (أرشيفية - أ.ف.ب)

وقالت بن نون: «الدول الصديقة نجحت في لجم المس باتفاق الشراكة، لكن الرسائل التي تصل منها هي أنه لن يكون بالإمكان الاستمرار بمعارضة تعليق الاتفاق لفترة طويلة».

وقال السفير الإسرائيلي السابق لدى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي المسؤول السابق عن دائرة الأمم المتحدة في وزارة الخارجية الإسرائيلية، أهارون لاشنو - ياعر، إن «الضم لن يثير غضب الأوروبيين فقط، وإنما سيؤدي إلى أكثر من ذلك. وستجلبنا هذه الخطوة أمام المحكمة الدولية، ومن شأن ذلك أن يشكل خطراً على كل مواطن إسرائيلي في العالم».

وأضاف: «الأمر المهم أيضاً يتعلق بالأجواء الآخذة بالتطور بأنه من الأفضل عدم التقرب من إسرائيل. وهذا ينطبق بالأساس على رجال الأعمال، وشركات دولية كبرى، وعلى المسارات الأكاديمية التي نرى يومياً خطواتها من مقاطعة علنية أو خفية للجامعات والباحثين في إسرائيل. هذا هو الخطر، وهذه أمور لا تعلم بها مسبقاً. وهذا ما ينبغي أن يقلقنا، وقد بات أمراً واقعاً».

وتابع: «ضم جزء من الضفة الغربية أو قطاع غزة سيدفع الدول الأوروبية لاتخاذ خطوات خطيرة، وسيُعتبر بنظر العالم جريمة خطيرة للغاية. والخطوات الأوروبية قد تكون تدريجية أو قد تأتي دفعة واحدة، وهذا متعلق بخطورة الخطوة الإسرائيلية».

الضغوط واتفاقيات السلام

وحذر جيرمي سخاروف، الذي تولى في الماضي منصب نائب المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية والسفير في ألمانيا، من أن تنفيذ مخطط الضم أو توسيع الحرب هو «أمر لن يتمكن أكبر أصدقاء إسرائيل، مثل الولايات المتحدة وألمانيا، من احتوائه والاستمرار بالوقوف ضد الدول التي تدعو إلى تصعيد الضغوط».

وتابع: «السؤال المركزي هو إلى أي مدى سيكون الرئيس (الأميركي دونالد) ترمب مستعداً لعزل نفسه مع إسرائيل من أجل مصلحة نتنياهو؟ وترمب يتعرض لضغوط سياسية وداخلية كبيرة من أجل تغيير سياسته تجاه إسرائيل».

وأضاف: «يشكل الضم خطراً على علاقاتنا مع المنطقة. وتبعات ذلك ستتراوح بين المس باتفاقيات إبراهيم والمس باتفاقيات السلام مع مصر والأردن. وبالنسبة لإسرائيل، اتفاقيات السلام مع مصر والأردن هي مصلحة عليا». واستطرد قائلاً: «المس قد يكون رمزياً، مثل إغلاق سفارات، لكنه قد يصل إلى حد إلغاء اتفاقيات السلام أيضا، وحتى إلى استفزازات عسكرية تجاه إسرائيل».


مقالات ذات صلة

رئيس إسرائيل: أحترم طلب ترمب بالعفو عن نتنياهو لكننا «دولة ذات سيادة»

شؤون إقليمية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتوسط الرئيسين الأميركي دونالد ترمب والإسرائيلي إسحاق هرتسوغ في مطار بن غوريون أكتوبر الماضي (أ.ب) play-circle

رئيس إسرائيل: أحترم طلب ترمب بالعفو عن نتنياهو لكننا «دولة ذات سيادة»

قال الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، إنه يحترم رأي الرئيس الأميركي دونالد ترمب بوجوب إصدار عفو عن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في قضية الفساد.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي دبابات إسرائيلية تناور قرب الحدود مع لبنان (أرشيفية - رويترز)

التعاون الاقتصادي بين لبنان وإسرائيل: مبادرة ملغومة بتوقيت حساس

بينما تبدو خطوة إسرائيل مجرد انفتاح اقتصادي، إلا أنها «تحمل في جوهرها رسائل سياسية ملغومة بتوقيت حسّاس جداً»

يوسف دياب (بيروت)
شؤون إقليمية لحظة وصول المستشار الألماني فريدريش ميرتس إلى مطار تل أبيب (د.ب.أ) play-circle

وسط توتر بسبب حرب غزة... ميرتس يصل إلى إسرائيل في زيارته الأولى لها

يسعى المستشار الألماني فريدريش ميرتس خلال زيارته الأولى إلى إسرائيل، السبت، التي تستمر حتى الأحد، إلى تعزيز العلاقة «الخاصة» بين البلدين.

«الشرق الأوسط» (برلين)
أوروبا مبنى المحكمة الدولية في لاهاي (رويترز)

المحكمة الدولية: عقد جلسات استماع في غياب بوتين ونتنياهو وارد

اعتبر نائب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية أن عقد جلسات استماع في غياب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وارد.

«الشرق الأوسط» (لاهاي)
شؤون إقليمية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز)

نتنياهو يسخر من محاكمته بتهم فساد ويصفها بـ«المهزلة»

ندّد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بقضايا الفساد المرفوعة ضده ووصفها بأنها «مهزلة».

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

إردوغان يحض مادورو على أهمية مواصلة الحوار مع الولايات المتحدة

 الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ونظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو في كاراكاس 4 ديسمبر 2018 (حساب الرئيس التركي عبر منصة «إكس»)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ونظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو في كاراكاس 4 ديسمبر 2018 (حساب الرئيس التركي عبر منصة «إكس»)
TT

إردوغان يحض مادورو على أهمية مواصلة الحوار مع الولايات المتحدة

 الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ونظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو في كاراكاس 4 ديسمبر 2018 (حساب الرئيس التركي عبر منصة «إكس»)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ونظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو في كاراكاس 4 ديسمبر 2018 (حساب الرئيس التركي عبر منصة «إكس»)

أجرى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، السبت، مكالمة هاتفية بنظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو، وحضه على مواصلة الحوار مع واشنطن على وقع تصاعد مخاوف كراكاس من تحرك عسكري أميركي.

وقال إردوغان لمادورو، بحسب بيان لمكتب الرئيس التركي: «من المهم إبقاء قنوات الحوار مفتوحة بين الولايات المتحدة وفنزويلا»، مبدياً أمله بـ«احتواء التوتر في أقرب وقت ممكن».

وأكد إردوغان، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، أن تركيا تتابع من كثب التطورات في المنطقة، وترى أن «المشاكل يمكن حلها بالحوار».

في وقت سابق من هذا الأسبوع، استدعى الرئيس الأميركي دونالد ترمب كبار مسؤولي الأمن القومي لمناقشة قضية فنزويلا بعد أشهر من التوتر مع كراكاس. ويتهم ترمب مادورو بقيادة كارتيل مخدرات، لكن فنزويلا تنفي ذلك.

وتكثف واشنطن الضغط على كراكاس عبر حشد عسكري في منطقة البحر الكاريبي، حيث نفذت أكثر من عشرين ضربة استهدفت قوارب تقول إنها تستخدم في تهريب المخدرات، مما تسبب بمقتل 87 شخصاً على الأقل.

والشهر الماضي، أرسلت واشنطن أكبر حاملة طائرات في العالم إلى منطقة البحر الكاريبي، إلى جانب أسطول من القطع الحربية، وأعلنت إغلاق المجال الجوي الفنزويلي بشكل تام.

لتركيا علاقات وثيقة بفنزويلا، وقد زارها إردوغان في ديسمبر (كانون الأول) 2018 لإعلان دعمه لمادورو بعد أن رفضت واشنطن وعدة دول أوروبية إعادة انتخابه على خلفية اتهامات بالتزوير.

وأورد العديد من المسؤولين الأميركيين أنه في حال أُجبر مادورو على التنحي فقد يلجأ إلى تركيا.


عراقجي: إحياء المفاوضات مع واشنطن يعتمد على نهج الإدارة الأميركية

وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي (أ.ب)
وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي (أ.ب)
TT

عراقجي: إحياء المفاوضات مع واشنطن يعتمد على نهج الإدارة الأميركية

وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي (أ.ب)
وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي (أ.ب)

نقل تلفزيون الرسمي الإيراني عن وزير الخارجية عباس عراقجي قوله، السبت، إن إحياء المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة يعتمد على نهج الإدارة الأميركية.

وجدد عراقجي التأكيد على استعداد بلاده لاستئناف المفاوضات مع الولايات المتحدة حول برنامج طهران النووي، بحسب القناة الرسمية.

كانت الأمم المتحدة قد أعادت في سبتمبر (أيلول) الماضي فرض العقوبات المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني بعد أن فعّلت مجموعة الترويكا الأوروبية «آلية الزناد»، متهمة طهران بانتهاك الاتفاق النووي الذي جرى التوصل إليه عام 2015، وأعلنت واشنطن انسحابها منه بعدها بنحو 3 سنوات.


رئيس إسرائيل: أحترم طلب ترمب بالعفو عن نتنياهو لكننا «دولة ذات سيادة»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتوسط الرئيسين الأميركي دونالد ترمب والإسرائيلي إسحاق هرتسوغ في مطار بن غوريون أكتوبر الماضي (أ.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتوسط الرئيسين الأميركي دونالد ترمب والإسرائيلي إسحاق هرتسوغ في مطار بن غوريون أكتوبر الماضي (أ.ب)
TT

رئيس إسرائيل: أحترم طلب ترمب بالعفو عن نتنياهو لكننا «دولة ذات سيادة»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتوسط الرئيسين الأميركي دونالد ترمب والإسرائيلي إسحاق هرتسوغ في مطار بن غوريون أكتوبر الماضي (أ.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتوسط الرئيسين الأميركي دونالد ترمب والإسرائيلي إسحاق هرتسوغ في مطار بن غوريون أكتوبر الماضي (أ.ب)

قال الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ إنه يحترم رأي الرئيس الأميركي دونالد ترمب بوجوب إصدار عفو عن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في قضية الفساد، لكنه أضاف أن «إسرائيل دولة ذات سيادة»، وأكد احترام النظام القانوني في البلاد.

وأضاف هرتسوغ لموقع «بوليتيكو» الإخباري: «الجميع يفهم أن أي عفو استباقي يجب أن ينظر في أسس القضية».

وتابع، وفقاً لموقع «تايمز أوف إسرائيل»: «هناك العديد من القضايا تحتاج إلى بحث. من ناحية، المساواة الكاملة أمام القانون، ومن ناحية أخرى، الظروف الخاصة بكل قضية على حدة».

وقال، في إشارة إلى طلبات ترمب المتكررة بضرورة إصدار عفو عن نتنياهو: «أحترم صداقة الرئيس ترمب ورأيه».

واختتم: «لأنه هو نفس الرئيس ترمب الذي لجأنا إليه وطلبنا منه إعادة رهائننا (من غزة)، والذي قاد بشجاعة خطوة هائلة لإعادة هؤلاء الرهائن وتمرير قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. ولكن إسرائيل، بطبيعة الحال، دولة ذات سيادة، ونحن نحترم تماماً النظام القانوني الإسرائيلي ومتطلباته».

وحث ترمب هرتسوغ خلال زيارته إلى إسرائيل في أكتوبر (تشرين الأول)، على العفو عن رئيس الوزراء في خطاب ألقاه أمام البرلمان في القدس. ونتنياهو متهم منذ عام 2019 في ثلاث قضايا منها مزاعم بتلقي هدايا من رجال أعمال بقيمة تقارب 700 ألف شيقل (211832 دولار). ورغم الدور الشرفي لمنصب رئيس إسرائيل، يتمتع هرتسوغ بسلطة العفو عن المدانين بقضايا جنائية في ظروف استثنائية.

ولم تنته بعد محاكمة نتنياهو التي بدأت عام 2020، ويدفع ببراءته من جميع التهم الموجهة إليه. ووصف رئيس الوزراء المحاكمة بأنها مطاردة مدبرة من تيار اليسار تهدف إلى الإطاحة بزعيم يميني منتخب ديمقراطياً.

وقدّم نتنياهو طلباً رسمياً إلى هرتسوغ، نهاية الشهر الماضي، للعفو عنه في محاكمة مستمرة منذ سنوات بتهم فساد، معتبراً أن الإجراءات الجنائية تعوق قدرته على إدارة شؤون إسرائيل، وأن العفو يخدم المصلحة العامة للدولة.

وينفي نتنياهو، صاحب أطول مدة في منصب رئيس الوزراء بإسرائيل، منذ قيام الدولة، منذ فترة طويلة تهم الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة.