فانس ورشاد في إسرائيل لتثبيت اتفاق وقف النار... وكبح نتنياهو

نائب الرئيس الأميركي زار مقر القوة الخاصة بمراقبة الاتفاق... والإسرائيليون يريدون إيجاد الجثامين

نائب الرئيس جيه دي فانس عند وصوله إلى مطار بن غوريون في تل أبيب (أسوشييتد برس)
نائب الرئيس جيه دي فانس عند وصوله إلى مطار بن غوريون في تل أبيب (أسوشييتد برس)
TT

فانس ورشاد في إسرائيل لتثبيت اتفاق وقف النار... وكبح نتنياهو

نائب الرئيس جيه دي فانس عند وصوله إلى مطار بن غوريون في تل أبيب (أسوشييتد برس)
نائب الرئيس جيه دي فانس عند وصوله إلى مطار بن غوريون في تل أبيب (أسوشييتد برس)

استقبلت إسرائيل، الثلاثاء، مسؤولين أميركيين ومصريين كباراً في مسعى مشترك لتثبيت وقف إطلاق النار في غزة، ودفع مراحله التالية قدماً، مع تزايد المخاوف من تراجع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن الاتفاق واستئنافه الحرب.

ووصل جيه دي فانس نائب الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى إسرائيل بعد ساعات قليلة من وصول رئيس المخابرات المصرية حسن رشاد، وبعد يوم واحد من وصول مبعوثي ترمب ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر.

المرحلة الثانية

وقالت «القناة 12» الإسرائيلية إن حقيقة وجود شخصيات رئيسية من الولايات المتحدة ومصر في إسرائيل معاً، وسلسلة اللقاءات مع كبار المسؤولين الإسرائيليين تشير إلى جهود الوسطاء لضمان استمرار الاتفاق، وانتقال الأطراف إلى المرحلة الثانية، رغم الانتهاكات التي وقعت في بداية الأسبوع، مع تبادل إطلاق النار في قطاع غزة.

وبينما التقى رشاد نتنياهو، يفترض أن يلتقي فانس به (نتنياهو) الأربعاء، في الزيارة الأولى من نوعها لنائب الرئيس وتستمر حتى الخميس، وتشمل لقاءات مختلفة وبرنامج عمل متعدداً.

لقاء موفق

ووصل رشاد إلى إسرائيل في زيارة قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» إنها غير اعتيادية، وأكد مكتب نتنياهو أنه التقى برشاد في ديوان رئيس الوزراء بالقدس، وأن الاجتماع تناول دفع خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، والعلاقات الإسرائيلية المصرية، وتعزيز السلام بين البلدين، وقضايا إقليمية أخرى.

مدير المخابرات المصرية رشاد حسن في قمة شرم الشيخ التي عقدت في 13 أكتوبر (أ.ف.ب)

وقالت «يديعوت» إن اللقاء مع رئيس المخابرات المصرية كان «موفقاً». وحضر اللقاء، إلى جانب نتنياهو، الوزير رون ديرمر، ورئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنغبي، والسكرتير العسكري لرئيس الوزراء رومان غوفمان.

ويفترض أن يكون رشاد التقى لاحقاً برئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) ديفيد زيني، ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، والمبعوثين الأميركيين ويتكوف وكوشنر.

القوة الدولية

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن مسألة عمل القوة الدولية المتوقع انطلاقها في قطاع غزة كان في صلب المناقشات، وسيكون على طاولة نتنياهو وفانس، وتريد إسرائيل من القوة أن تتولى مهمة تحديد مكان الجثامين التي تقول «حماس» إنها ليست في متناولها.

وأفاد مصدر سياسي، بحسب «القناة 12»، بأن إسرائيل قدمت معلومات استخباراتية لتحديد مكانها.

وأعادت «حماس» حتى ظهر الثلاثاء 13 جثة من أصل 28 وبقي هناك 15، لكنها أعلنت أنها ستعيد اثنين من الجثامين مساء الثلاثاء، ما يبقي هناك 13 جثة.

لعبة ساخرة

وعلقت مصادر إسرائيلية لـ«القناة 12» بالقول إن «الحركة تمارس لعبة ساخرة؛ فهي قادرة على إعادة عدد أكبر من الرهائن دفعة واحدة. نحن ندرك أن (حماس) قادرة على إعادة المزيد من الرهائن، وبسرعة أكبر».

وتريد إسرائيل للقوة الدولية التدخل في هذه المسألة. وقالت مصادر مطلعة على تشكيل القوة الدولية لـ«يديعوت أحرونوت» إن الاعتقاد السائد هو أنه بعد هذه الزيارات سيحدث تطور هام في قضية تحديد أماكن القتلى في قطاع غزة.

ومن المفترض أن تبدأ القوة عملها بهدف إعادة جميع القتلى إلى إسرائيل، بمن فيهم أولئك الذين تقول «حماس» أنها لا تستطيع الوصول إليهم.

وبحسب المصادر ذاتها، فإن «الأميركيين ملتزمون بهذا الأمر، ويدركون أنه دون إتمام المهمة، سيكون من الصعب المضي قدماً في تنفيذ الاتفاق على مراحل».

فانس قرب غزة

ووصل فانس إلى إسرائيل لأول مرة منذ تسلمه منصبه، وكان في استقباله في مطار بن غوريون وزير العدل ياريف ليفين، وسفير إسرائيل لدى الولايات المتحدة يحيئل لايتر، والسفير الأميركي مايك هاكابي. ثم عقد فانس غداء عمل مع المساعدين الكبيرين للبيت الأبيض ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، وزار المقر الأميركي للإشراف على تنفيذ الاتفاق بين إسرائيل و«حماس» في «كريات جات» جنوب إسرائيل، الذي بُني مؤخراً في إطار خطة الرئيس دونالد ترمب لتطبيق وقف إطلاق النار في غزة.

وقال متحدث باسم البيت الأبيض إن «نائب الرئيس موجود في المقر لعقد إحاطات خاصة مع المسؤولين العسكريين».

وكان فانس يعتزم زيارة قطاع غزة، لكن تقرر فيما بعد أنه سيراقب ما يحدث في القطاع «عن بُعد»، من خلال شاشات خاصة، وذلك لأسباب أمنية بحسب إذاعة «كان».

وجاء وصول فانس إلى إسرائيل بعد أن أعرب مسؤولون في إدارة ترمب عن قلقهم من أن نتنياهو سيعمل على استئناف القتال، وصرحوا لصحيفة «نيويورك تايمز» بأنهم «قلقون بشكل متزايد». وقالوا إن زيارة فانس تهدف من بين أشياء أخرى إلى مراقبة نتنياهو.

وبحسب برنامج فانس فإنه سيلتقي صباح الأربعاء على انفراد برئيس الوزراء نتنياهو، يليه اجتماع موسع في مكتب نتنياهو، ثم في الساعة الثانية عشرة ظهراً، من المتوقع أن يلتقي بهرتسوغ، وفي الساعة الثانية والنصف بعد الظهر، سيلتقي بعائلات المحتجزين والناجين من الأسر.

من المرجح أن يزور فانس، كنيسة القيامة الشهيرة في القدس يوم الخميس الساعة 9:30 صباحاً، ومن المتوقع أن يزور بعدها مقر وزارة الدفاع في تل أبيب، ثم تقلع طائرته العائدة إلى الولايات المتحدة من مطار بن غوريون الساعة 2:00 ظهراً.

رسالة الأميركيين

وقالت «يديعوت» إن وصول فانس يُرسل رسالة مفادها بأن الأميركيين يُديرون الحدث بكل قوتهم. وزعمت مصادر مقربة من ترمب للصحيفة الأميركية أن «الاستراتيجية الحالية هي أن فانس وويتكوف وكوشنر سيحاولون منع نتنياهو من تجديد هجوم شامل على غزة. ويكافح البيت الأبيض للحفاظ على الاتفاق».

لكن المسؤولين الإسرائيليين قللوا من أهمية أي توترات. ووصف مسؤول رفيع المستوى في مكتب رئيس الوزراء الاجتماع الذي عُقد يوم الاثنين بين نتنياهو وويتكوف وكوشنر بأنه «جيد جداً»، وفقاً لما صرح به لـ«تايمز أوف إسرائيل».

وقال المسؤول: «كان الاجتماع حول أمور اتفقوا عليها منذ البداية. لم يكن هناك أي خلاف. كان كل شيء واضحاً تماماً بين الطرفين».

ويفترض أن تجتمع الحكومة الإسرائيلية الخميس، بحسب إذاعة «كان»، لمناقشة الأوضاع في قطاع غزة.


مقالات ذات صلة

نتنياهو يواصل الاعتراض على تشكيل لجنة تحقيق مستقلة في 7 أكتوبر

شؤون إقليمية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز)

نتنياهو يواصل الاعتراض على تشكيل لجنة تحقيق مستقلة في 7 أكتوبر

يواصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفض فتح تحقيق مستقل في الهجمات غير المسبوقة التي شنتها حركة «حماس» وغيرها من المسلحين في إسرائيل قبل عامين.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
العالم امرأة فلسطينية تبكي وهي تحمل طفلاً رضيعاً قُتل في غارة إسرائيلية بمدينة غزة (أ.ف.ب)

«حرب على الأمومة»... كيف أصبحت النساء الحوامل والأطفال أهدافاً في النزاعات؟

كشف تحقيق جديد عن مستوى غير مسبوق من العنف يطول النساء الحوامل والأطفال حديثي الولادة، في ظل النزاعات المشتعلة حول العالم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
المشرق العربي جانب من الدمار جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة (رويترز)

مقتل فلسطيني بقصف لمسيرة إسرائيلية شرق غزة

قُتل مواطن فلسطيني، اليوم الاثنين، برصاص القوات الإسرائيلية على أثر استهدافه في شرق مدينة غزة.

«الشرق الأوسط» (غزة )
شؤون إقليمية عناصر من الدفاع المدني الفلسطيني يزيلون ركام منزل مدمر في خان يونس بجنوب قطاع غزة بحثاً عن جثث فلسطينيين يوم السبت (إ.ب.أ)

للمرة العاشرة... حكومة نتنياهو تطلب تمديد منع دخول الصحافة الأجنبية إلى غزة

للمرة العاشرة على التوالي، تقدَّمت الحكومة الإسرائيلية بطلب للمحكمة العليا لتمديد مهلة الرد على التماس «رابطة الصحافيين الأجانب»؛ للسماح بالدخول الحر لقطاع غزة.

نظير مجلي (تل أبيب)
المشرق العربي أطفال ينتظرون الحصول على نصيبهم من الطعام بمخيم النصيرات في غزة (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية»: ندعو لدخول الإمدادات والمعدات الطبية الأساسية لغزة

رحب مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الأحد، بالتقدم الذي أُحْرِزَ بشأن المجاعة في غزة، لكنه أوضح أن هذا التقدم لا يزال هشاً للغاية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

نتنياهو يواصل الاعتراض على تشكيل لجنة تحقيق مستقلة في 7 أكتوبر

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز)
TT

نتنياهو يواصل الاعتراض على تشكيل لجنة تحقيق مستقلة في 7 أكتوبر

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز)

يواصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفض فتح تحقيق مستقل في الهجمات غير المسبوقة التي شنتها حركة «حماس» وغيرها من المسلحين في إسرائيل قبل عامين.

وعوضاً عن إنشاء لجنة تحقيق رسمية، يؤيد نتنياهو تعيين لجنة حكومية.

وأقرَّت لجنة وزارية مسودة القانون بشأن إنشاء اللجنة والذي اقترحه عضو برلماني من حزب ليكود اليميني الذي ينتمي إليه نتنياهو، حسب ما ذكرته بوابة «يديعوت أحرونوت» الإخبارية، الاثنين.

ومن المقرر إجراء تصويت مبدئي بشأن مشروع القانون في البرلمان يوم الأربعاء.

وقوبلت الخطوة بانتقادات شديدة من الخبراء والمعارضة وأقارب الرهائن السابقين وضحايا هجمات السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الذين يتهمون الحكومة بالتستر.

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (إ.ب.أ)

ويتهم المنتقدون نتنياهو وائتلافه بعدم تحمل المسؤولية الشخصية للفشل السياسي والعسكري الذي أدى إلى الهجمات.

وقالت المدعية العامة جالي بهاراف - ميارا، في بيان، إن مشروع القانون المقترح «مليء بالعيوب الكبيرة» التي من شأنها أن تجعل من المستحيل على المحققين الوصول إلى حقيقة أحداث السابع من أكتوبر 2023 واستخلاص استنتاجات موثوقة.


جاسوس سابق: إسرائيل أوفدت شخصاً لمحاولة دفعي إلى الانتحار

الجاسوس جوناثان بولارد (رويترز)
الجاسوس جوناثان بولارد (رويترز)
TT

جاسوس سابق: إسرائيل أوفدت شخصاً لمحاولة دفعي إلى الانتحار

الجاسوس جوناثان بولارد (رويترز)
الجاسوس جوناثان بولارد (رويترز)

كشف الجاسوس السابق جوناثان بولارد واقعة صادمة، قال فيها إن شخصاً «أرسلته الحكومة الإسرائيلية» طلب منه قبل سنوات أن يُنهي حياته، في محاولة لإنهاء قضيته التي تسببت بأزمة عميقة في العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة. وفقاً لصحيفة «تايمز أوف إسرائيل».

وجاءت تصريحات بولارد في مقابلة بثّتها إذاعة الجيش الإسرائيلي، اليوم، روى خلالها تفاصيل حديث قال إنه جرى بينه وبين عميل إسرائيلي، خلال الفترة الممتدة بين الإفراج عنه من السجن الأميركي عام 2015، وسفره إلى إسرائيل عام 2020.

وبحسب بولارد، فإن الرجل استهل الحديث بسؤاله: «أنت وطني، أليس كذلك؟ أنت تحب بلدك؟». قبل أن يضيف: «لماذا لا تفعل الشيء الصحيح، وسنُعيدك إلى الوطن، ونمنحك دفناً لائقاً في جبل هرتسل، حتى نغلق هذا الملف».

وأوضح بولارد أنه لم يستوعب في البداية فحوى الكلام، قبل أن يدرك أن المقصود كان تلميحاً مباشراً إلى الانتحار، مشيراً إلى أن جبل هرتسل في القدس هو المقبرة العسكرية الرئيسية في إسرائيل.

وكان بولارد، وهو محلل استخباراتي سابق في البحرية الأميركية، قد أوقف عام 1985 بعد اعترافه بتسريب آلاف الوثائق الأميركية السرية والحساسة إلى إسرائيل، ليُحكم عليه بالسجن المؤبد في قضية هزّت العلاقات بين واشنطن والقدس لعقود.

وفي عام 2015، أُفرج عنه بشروط صارمة، شملت منعه من مغادرة الولايات المتحدة حتى عام 2020، حين رفعت وزارة العدل الأميركية تلك القيود، ما أتاح له الهجرة إلى إسرائيل التي منحته جنسيتها منذ عام 1995.

وعند وصوله، حظي بولارد باستقبال رسمي لافت من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قبل أن يتحول في السنوات الأخيرة إلى أحد منتقديه العلنيين.

وفي المقابلة ذاتها، عبّر بولارد عن رفضه المطلق لأي وجود عسكري أجنبي داخل إسرائيل، محذراً من أن «مركز التنسيق المدني العسكري» (CMCC) في كريات غات يشكّل، على حد تعبيره، «تهديداً مباشراً للسيادة الإسرائيلية».

ويُعنى هذا المركز، الذي تقوده الولايات المتحدة، بتنسيق المساعدات الإنسانية واللوجستية والأمنية لقطاع غزة، إضافة إلى الإشراف على مرحلة ما بعد الحرب، ويضم قوات من الولايات المتحدة، والأردن، وبريطانيا، وألمانيا، والدنمارك، وكندا، وأستراليا، وفرنسا، وإسبانيا، والإمارات العربية المتحدة.

وقال بولارد: «لا أريد أن أرى أياً منهم على أرض إسرائيل، لأي سبب كان».


إيران تبدأ مناورات صاروخية واسعة النطاق

صورة نشرتها وكالة «نور نيوز» التابعة للمجلس الأعلى للأمن القومي من مناورات صاروخية لم تحدد موقعها
صورة نشرتها وكالة «نور نيوز» التابعة للمجلس الأعلى للأمن القومي من مناورات صاروخية لم تحدد موقعها
TT

إيران تبدأ مناورات صاروخية واسعة النطاق

صورة نشرتها وكالة «نور نيوز» التابعة للمجلس الأعلى للأمن القومي من مناورات صاروخية لم تحدد موقعها
صورة نشرتها وكالة «نور نيوز» التابعة للمجلس الأعلى للأمن القومي من مناورات صاروخية لم تحدد موقعها

أفادت وسائل إعلام إيرانية ببدء اختبار صاروخي في عدة محافظات من البلاد.

ونقلت وكالة «فارس»، التابعة لـ«الحرس الثوري»، عن مشاهدات ميدانية وتقارير واردة من مواطنين وقوع اختبار صاروخي في نقاط مختلفة من إيران.

ووفق التقارير، شُوهدت صواريخ في كل من خرم‌ آباد مركز محافظة لرستان، ومهاباد بمحافظة كردستان الغربية (غرب)، وأصفهان، وطهران (وسط)، ومشهد مركز محافظة خراسان شمال شرقي البلاد.