رفع اليوناني جورجيوس دونيس، مدرب فريق الخليج، سقف الطموحات لدى أنصار النادي بعد أن حدد هدفاً واضحاً للقتال من أجله في الدوري السعودي للمحترفين لهذا الموسم، بعد أن أعلن أنه يريد أن يرى فريق الخليج ضمن الفرق الثمانية الأوائل وألا يدخل حسابات الهبوط كما حدث في سنوات ماضية.
وعلى الرغم من أن الخليج لديه إمكانيات مادية متوسطة وأقل من أندية أخرى نجحت في تعزيز إيراداتها المالية من خلال بيع عقود لاعبين عدا أندية الشركات والخصخصة التي تملك ميزانيات عالية، فإن الفريق قدّم أقوى بداية له بحصد 9 نقاط من أول خمس جولات بالدوري وكان قريباً من حصد فوز إضافي من مباراتيه أمام القادسية والتعاون، إلا أنه خسرها رغم تفوقه الفني الواضح وخصوصاً أمام التعاون.
وساد القلق بين أنصار النادي في الصيف الماضي بعد أن غادر عدد من نجوم الفريق يتقدمهم قائده البرتغالي فابيو مارتينيز والهداف المحلي عبد الله آل سالم عدا صالح أبو الشامات أحد أبرز الأسماء السعودية الصاعدة والذي بات اسماً لامعاً في قائمة المنتخب السعودي.
في وقت كانت الإدارة السابقة برئاسة المهندس علاء الهمل قد انتهت فترتها وفتحت الانتخابات حتى تم تزكية المهندس أحمد الخريدة؛ حيث كان هناك قلق من وجود فراغ جراء المرحلة الانتقالية، لكن اتضح أنه لم يكن هناك تأثير بل أن ما حصل هو إكمال مسيرة وفتح خيارات وأفكار أوسع بعد أن بات المشرف السابق محمود المطرود العضو الذهبي مستشاراً بعد سنوات قضاها في منصب المشرف على قطاع كرة القدم ليكون قريباً من الأسماء التي تسلمها ملف كرة القدم سواء رئيس النادي الحالي أو الدكتور صادق الهويدي في الفترة الانتقالية بين الإدارتين.

وكان المدرب دونيس المستمر في منصبه قد أعد قائمة من الأسماء التي يود التعاقد معها، إلا أن بعضها كان مكلفاً مادياً وفوق قدرات النادي، ولكنه لم يتوقف عن البحث ليتم ضم أسماء أظهرت تأثيراً في تشكيلة الفريق يتقدمها المهاجم النرويجي جوشوا كينغ الذي بات منافساً قوياً على صدارة الهدافين بعد أن سجل ثلاثة أهداف في شباك الرياض ورفع رصيده التهديفي إلى 7 أهداف، ليكون ثاني الهدافين خلف البرتغالي جواو فيلكس لاعب النصر الذي يتقدم بفارق هدف مع نهاية الجولة الخامسة.
ولفت كينغ الأنظار ليس فقط إلى قدرته على التهديف، بل إلى الطريقة التي يتوج فيها مجهودات زملائه بعد أن كان التعاقد معه محل تخوف قياساً بالسنوات الأخيرة التي قضاها خارج الدوري الإنجليزي حيث كان يلعب هناك.
وقال دونيس في حديث لـ«الشرق الأوسط» إن التفكير في البقاء كل موسم يجب أن يزول من أذهان أنصار النادي، أسعى لخلق ثقافة جديدة أن يكون النادي كما يستحق وأن يكون ضمن الفرق الثمانية الأولى، يجب النظر إلى الأمور بإيجابية وعدم الإحباط من أي موقف أو خسارة يتعرض لها الفريق والتراجع عن هذا الهدف.


