هزات عنيفة تلاحق اتفاق غزة

«حماس» تنفي اتهامات أميركية بخرقه... وإسرائيل تقر بمقتل ضابط وجندي في رفح

فلسطيني يهرع حاملاً طفلاً جريحاً يوم الأحد إلى مستشفى ناصر بعد إصابته في غارة إسرائيلية استهدفت خان يونس جنوب غزة (أ.ب)
فلسطيني يهرع حاملاً طفلاً جريحاً يوم الأحد إلى مستشفى ناصر بعد إصابته في غارة إسرائيلية استهدفت خان يونس جنوب غزة (أ.ب)
TT

هزات عنيفة تلاحق اتفاق غزة

فلسطيني يهرع حاملاً طفلاً جريحاً يوم الأحد إلى مستشفى ناصر بعد إصابته في غارة إسرائيلية استهدفت خان يونس جنوب غزة (أ.ب)
فلسطيني يهرع حاملاً طفلاً جريحاً يوم الأحد إلى مستشفى ناصر بعد إصابته في غارة إسرائيلية استهدفت خان يونس جنوب غزة (أ.ب)

لاحقت هزات عنيفة اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بعد أقل من أسبوعين على دخوله حيز التنفيذ، وشن الجيش الإسرائيلي غارات عدة في رفح (جنوب القطاع) أوقعت ما لا يقل عن 33 قتيلاً، بعدما اتهم حركة «حماس» بتنفيذ هجمات ضد قواته. كما أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء الأحد، مقتل ضابط وجندي من لواء ناحال خلال حادث «خطير» في رفح.

ومع ذلك، فقد رأى مسؤول أمني إسرائيلي أن «وقف إطلاق النار لا يحتاج إلى إنقاذ»، وقال لموقع «واي نت» العبري إن الغارات «ليست رداً ينسف الاتفاق؛ لذلك لا يوجد ما يدعو للقلق بشأنه»، مشدداً على أن ما حدث «ليس انهياراً للاتفاق بل هو سبب ونتيجة - هناك خرق وهناك عقاب».

وزعم المسؤول الإسرائيلي أن «الضربات جاءت بعد انتهاكات لوقف إطلاق النار ارتكبتها حركة (حماس) في 3 وقائع إطلاق نار بمدينة رفح في جنوب القطاع».

وقال الجيش الإسرائيلي إنه شن غارات جوية على مدينة رفح، بعد أن تعرضت قواته لإطلاق نار من جانب مقاتلين فلسطينيين.

الدخان يتصاعد عقب غارة إسرائيلية يوم الأحد استهدفت مبنى في مخيم البريج وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

وعقدت الحكومة الإسرائيلية اجتماعاً بعد الإعلان عن شن هجمات في رفح، وخرج بعده وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس ليؤكد أن الجيش تلقى أوامر «بالتحرك بقوة» ضد أهداف تابعة لحركة «حماس» في قطاع غزة، محذراً من أن الحركة «ستدفع ثمناً باهظاً» عن كل إطلاق نار أو خرق لوقف إطلاق النار.

وأضاف كاتس: «(حماس) ستتعلم بالطريقة القاسية أن جيش الدفاع عازم على حماية جنوده ومنع أي أذى يصيبهم». وتابع أنه إذا لم تفهم «حماس» هذه الرسالة «فستزداد شدة ردود الفعل».

اتصال مقطوع

لكن «كتائب القسام» الذراع العسكرية لـ«حماس» قالت، في وقت مبكر من نهار الأحد، إنها «لا علم لها بأي أحداث أو اشتباكات تجري في منطقة رفح؛ حيث إن هذه مناطق حمراء تقع تحت سيطرة الاحتلال»، مضيفة أن «الاتصال مقطوع بما تبقى من مجموعات لنا هناك منذ عودة الحرب في مارس (آذار) من العام الجاري».

وأشار المسؤول الإسرائيلي إلى أن تل أبيب «أبلغت الولايات المتحدة مسبقاً قبل تنفيذ الضربات»، في إشارة إلى التنسيق القائم مع واشنطن في إطار آلية متابعة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

مقاتلون من «حماس» خلال تسليم رهائن إسرائيليين للصليب الأحمر في خان يونس جنوب قطاع غزة 13 أكتوبر الحالي (رويترز)

وجاءت تلك التطورات غداة بيان حاد أصدرته الخارجية الأميركية، مساء السبت، قالت فيه إن «لديها تقارير موثوقة تفيد بأن (حماس) تخطط لهجوم وشيك ضد المدنيين في غزة». في خطوة اعتبرت واشنطن أنها «ستشكّل انتهاكاً لوقف إطلاق النار».

ونفت «حماس» الاتهامات الأميركية مؤكدة التزامها بالاتفاق، وموجهة اتهامات لإسرائيل بارتكاب خروقات مستمرة بحق الفلسطينيين.

واعتبرت، في بيان، أن الادعاءات تتماشى «بشكل كامل مع الدعاية الإسرائيلية المضللة، وتوفر غطاءً لاستمرار الاحتلال في جرائمه وعدوانه المنظم ضد شعبنا».

مجموعة أبو شباب

وفي ظل غياب رواية صلبة من إسرائيل أو «حماس» عن نقاط الاشتباك أو الخسائر، راجت على منصات إعلامية للمستوطنين الإسرائيليين، أن الهجوم وقع بشكل أساسي ضد المجموعة المسلحة التي تدعمها إسرائيل، وتتبع المدعو ياسر أبو شباب وتعمل في مناطق شرق رفح.

ووفق رواية بعض المنصات العبرية، فإن قوات إسرائيلية تحمي المنطقة التي يوجد فيها أبو شباب ومجموعته بالمكان، واشتبكوا مع عناصر لـ«حماس» كانت تهاجم الموقع.

ورغم أن «حماس» لم تتبنَّ المعلومات السابقة، فإنها في معرض ردها على البيان الأميركي ونفيها اختراق الاتفاق، قالت: «الحقائق على الأرض تكشف العكس تماماً، فسلطات الاحتلال هي التي شكلت وسلحت ومولت عصابات إجرامية نفّذت عمليات قتل وخطف، وسرقة شاحنات المساعدات، وسطو ضد المدنيين الفلسطينيين، وقد اعترفت علناً بجرائمها عبر وسائل الإعلام والمقاطع المصورة، بما يؤكد تورط الاحتلال في نشر الفوضى والإخلال بالأمن»، وفق بيانها.

ودعت «حماس» الإدارة الأميركية إلى «التوقف عن ترديد رواية الاحتلال المضللة، والانصراف إلى لجم انتهاكاته المتكررة لاتفاق وقف إطلاق النار، وفي مقدمتها دعم هذه العصابات وتوفير الملاذات الآمنة لها داخل المناطق الخاضعة لسيطرته»، كما قالت.

وفد من «حماس» في القاهرة

وقالت «حماس»، مساء الأحد، إن وفداً من الحركة برئاسة خليل الحية وصل إلى القاهرة، مضيفة أن الوفد سيتابع تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار مع الوسطاء والفصائل والقوى الفلسطينية.

وفي إفادة منفصلة، قالت «حماس» إنها وثقت عشرات الانتهاكات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار المبرم الأسبوع الماضي، مؤكدة التزامها الكامل بتنفيذ جميع بنوده «نصاً وروحاً»، وطالبت الوسطاء بالتدخل لوقف ما أسمته «الانتهاكات الجسيمة» من جانب إسرائيل.

خليل الحية المسؤول البارز في «حماس» يُشير بيده خلال اجتماع قبل إعلان اتفاق وقف إطلاق النار بغزة بمدينة شرم الشيخ المصرية 8 أكتوبر الحالي (تلفزيون القاهرة الإخبارية)

وأوضحت الحركة، في بيان، أن إسرائيل ارتكبت منذ اليوم الأول لسريان وقف إطلاق النار «جرائم مروعة بحق المدنيين»، مشيرة إلى مقتل 46 فلسطينياً وإصابة 132، نصفهم من النساء والأطفال وكبار السن، منذ توقيع الاتفاق.

ورأت الحركة أن هذه العمليات تمثل «محاولة متعمدة لإفشال الاتفاق وتقويض الاستقرار الإنساني في القطاع». واتهمت «حماس» إسرائيل بخرق البنود الأمنية من خلال «تجاوز حدود الخط الأصفر» المنصوص عليه في الاتفاق، ومنع المدنيين من العودة إلى منازلهم عبر القصف المدفعي والطائرات المُسيّرة.

ووجهت الحركة اتهاماً لإسرائيل بـ«منع دخول العديد من الأصناف الغذائية الأساسية وتقليص كميات الوقود والغاز إلى أقل من عشرة في المائة مما تم الاتفاق عليه».

وأشارت الحركة إلى أن «إسرائيل تعرقل إعادة إعمار البنية التحتية وتمنع إدخال المعدات الطبية وسيارات الإسعاف ومواد البناء، إضافة إلى تأخير الإفراج عن المعتقلين، وممارسة (التنكيل والتعذيب) بحقهم».

جثامين فلسطينيين أفرجت عنهم إسرائيل بموجب وقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى خلال جنازتهم في مخيم البريج للاجئين (أ.ف.ب)

كما كشفت عن تسلم جثامين 150 فلسطينياً، بعضهم مقيد اليدين وآخرون ظهرت عليهم آثار «الشنق أو السحق»، معتبرة ذلك «جريمة حرب تستوجب المحاسبة الدولية». وحمّلت «حماس» إسرائيل «المسؤولية الكاملة عن أي تدهور أو انهيار للاتفاق»، ودعت الوسطاء إلى إلزامها باحترام التفاهمات الموقعة.


مقالات ذات صلة

المشرق العربي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع نظيره اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس خلال اجتماع سابق (أرشيف - رويترز)

تقرير: اليونان تدرس إرسال مهندسين إلى غزة ضمن المرحلة الثانية من خطة ترمب

ذكرت قناة «إن 12» الإخبارية الإسرائيلية، يوم السبت، أن اليونان تدرس إرسال مهندسين إلى قطاع غزة ضمن المرحلة الثانية من اتفاق ترمب لوقف إطلاق النار.

«الشرق الأوسط» (أثينا)
المشرق العربي والدة أحمد زيود خلال تشييع جثمانه خلال جنازته قرب جنين في الضفة الغربية اليوم (أ.ب)

مقتل 3 فلسطينيين بقصف إسرائيلي على شرق مدينة غزة

قُتل ثلاثة فلسطينيين، صباح اليوم الأحد، في قصف إسرائيلي استهدف حي الشجاعية شرق مدينة غزة، فيما قتل فتى وشاب برصاص الجيش الإسرائيلي في واقعتين منفصلتين بالضفة.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي ستيف ويتكوف المبعوث الخاص للرئيس دونالد ترمب في دار المستشارية في برلين (إ.ب.أ) play-circle

الولايات المتحدة وقطر ومصر وتركيا تدعو إلى ضبط النفس في غزة

حضّت الولايات المتحدة وقطر ومصر وتركيا الطرفين المعنيين بوقف إطلاق النار في غزة على الوفاء بالتزاماتهما وممارسة ضبط النفس.

«الشرق الأوسط» (ميامي)
المشرق العربي جندي إسرائيلي داخل أحد الأنفاق (أرشيفية - رويترز)

الجيش الإسرائيلي ينشر فيديو لحظة تفجير أنفاق لـ«حماس» بجنوب غزة

نشر الجيش الإسرائيلي، السبت، لقطات تُظهر تفجير وهدم أنفاق تابعة لحركة «حماس» في الجانب الإسرائيلي من الخط الأصفر بمنطقة خان يونس في جنوب قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (غزة)

لـ«منع إقامة دولة فلسطينية»... إسرائيل تقر إقامة 19 مستوطنة جديدة في الضفة

صورة لمستوطنة إسرائيلية بشرق مدينة نابلس في الضفة الغربية (أ.ف.ب)
صورة لمستوطنة إسرائيلية بشرق مدينة نابلس في الضفة الغربية (أ.ف.ب)
TT

لـ«منع إقامة دولة فلسطينية»... إسرائيل تقر إقامة 19 مستوطنة جديدة في الضفة

صورة لمستوطنة إسرائيلية بشرق مدينة نابلس في الضفة الغربية (أ.ف.ب)
صورة لمستوطنة إسرائيلية بشرق مدينة نابلس في الضفة الغربية (أ.ف.ب)

وافق المجلس الأمني في إسرائيل، الأحد، على إقامة 19 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية المحتلة، في خطوة قال وزير المال اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش إنها تهدف إلى «منع إقامة دولة فلسطينية».

ووفق بيان صادر عن مكتب سموتريتش، فإنه وبموجب هذا الإعلان يرتفع عدد المستوطنات التي تمت الموافقة عليها خلال السنوات الثلاث الأخيرة إلى 69 مستوطنة.

وتأتي الموافقة الإسرائيلية بعد أيام على إعلان الأمم المتحدة تسارع وتيرة الاستيطان بالضفة الغربية بحيث بلغت أعلى مستوياتها منذ عام 2017 على الأقل، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وجاء في بيان مكتب سموتريتش: «تمت الموافقة في المجلس الوزاري المصغّر على اقتراح وزير المالية ووزير الدفاع يسرائيل كاتس لإقرار وتنظيم 19 مستوطنة جديدة» في الضفة الغربية المحتلة.

ووصف البيان الخطوة بأنها «تاريخية»، وتهدف إلى منع قيام دولة فلسطينية. وقال سموتريتش: «على أرض الواقع، نحن نمنع إقامة دولة إرهاب فلسطينية».

وأضاف: «سنواصل تطوير وبناء وتعزيز الاستيطان في أرض تراثنا التاريخي، إيماناً بعدالة الطريق الذي نسلكه».

وبحسب البيان: «تُعد مواقع هذه المستوطنات ذات أهمية استراتيجية عالية، ويتصدرها إعادة إقامة مستوطنتي غانيم وكاديم» اللتين سبق أن أزيلتا في شمال الضفة الغربية قبل نحو عقدين.

ومن بين المستوطنات التي تمت الموافقة عليها أيضاً، خمس مستوطنات عشوائية كانت قائمة بالفعل لكنها لم تكن تتمتع بوضع قانوني.

كان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد حذر إسرائيل من ضم الضفة الغربية وهي خطوة يحاول وزراء في الحكومة اليمينية في إسرائيل تطبيقها بأسرع وقت ممكن.

وتُعدّ جميع المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية غير قانونية بموجب القانون الدولي، بينما تُعتبر البؤر الاستيطانية غير قانونية أيضاً بموجب القانون الإسرائيلي.

وباستثناء القدس الشرقية، التي احتلتها إسرائيل وضمتها مع الضفة الغربية عام 1967، يعيش نحو 500 ألف مستوطن إسرائيلي في الضفة الغربية، بالإضافة إلى نحو ثلاثة ملايين فلسطيني.


تقرير: اليونان تدرس إرسال مهندسين إلى غزة ضمن المرحلة الثانية من خطة ترمب

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع نظيره اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس خلال اجتماع سابق (أرشيف - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع نظيره اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس خلال اجتماع سابق (أرشيف - رويترز)
TT

تقرير: اليونان تدرس إرسال مهندسين إلى غزة ضمن المرحلة الثانية من خطة ترمب

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع نظيره اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس خلال اجتماع سابق (أرشيف - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع نظيره اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس خلال اجتماع سابق (أرشيف - رويترز)

ذكرت قناة «إن 12» الإخبارية الإسرائيلية، يوم السبت، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن اليونان تدرس إرسال مهندسين إلى قطاع غزة ضمن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرمته إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب.

وأشار التقرير إلى أنه من المتوقع أن يناقش رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هذه القضية مع نظيره اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس خلال اجتماعهما يوم الاثنين.

وأفادت المصادر بأن إسرائيل تشجع اليونان على الاضطلاع بدور فاعل في مستقبل قطاع غزة، وأن البلدين يعززان علاقاتهما في مسعى لتقليص النفوذ التركي في شرق المتوسط.

وقال مصدر سياسي إسرائيلي إن «اليونان أبدت استعدادها للمشاركة في (خطة اليوم التالي) لغزة، وهو أمر يهمنا أيضاً، بدءاً من قوة الاستقرار الدولية وصولاً إلى جوانب أخرى».

وأضاف المصدر أن إسرائيل ترغب في وجود يوناني ضمن قوة مستقبلية في قطاع غزة، مشيراً إلى أنه لم يتم الاتفاق بعد على تفاصيل محددة.

وقال المصدر: «اليونان مستعدة للمشاركة. لا أتوقع إرسالها قوات قتالية، لكن إرسال قوات مساعدة من نوع أو آخر، كالقوات الهندسية، قد يكون خياراً مطروحاً».

وناقشت قناة «إن 12» أيضاً هذه المسألة مع سوتيريس سربوس، المستشار السياسي لميتسوتاكيس.

وقال: «جميع الدول المعنية بالأمر، في مقدمتها إسرائيل، فضلاً عن جهات فاعلة رئيسية أخرى، تُفضّل مشاركة اليونان في هذه العملية».

وأضاف: «من المهم جداً لإسرائيل تحديد من سيشارك في القوة المستقبلية بالمنطقة»، مشيراً إلى أن الرؤية السياسية الجديدة لليونان تدفعها إلى محاولة لعب دور أكبر وأكثر نفوذاً في المنطقة.

وحسب التقرير، قد تكون المخاوف اليونانية بشأن النفوذ التركي وراء هذه الخطط المتعلقة بغزة. وقال المصدر السياسي الإسرائيلي: «يشعر اليونانيون بالقلق إزاء تمتع تركيا بوضع خاص في واشنطن، لأسباب من بينها العلاقات الجيدة بين الرئيس التركي رجب طيب إردوغان والرئيس الأميركي دونالد ترمب».

وأضاف: «ينظر اليونانيون إلينا كشريك قادر على توجيه رسالة ضد تركيا»، مؤكداً أن «تركيا ستكون قضية مطروحة في اجتماع نتنياهو وميتسوتاكيس، نظراً لنفوذها المتزايد والمقلق» في المنطقة.


مقتل 3 فلسطينيين بقصف إسرائيلي على شرق مدينة غزة

والدة أحمد زيود خلال تشييع جثمانه خلال جنازته قرب جنين في الضفة الغربية اليوم (أ.ب)
والدة أحمد زيود خلال تشييع جثمانه خلال جنازته قرب جنين في الضفة الغربية اليوم (أ.ب)
TT

مقتل 3 فلسطينيين بقصف إسرائيلي على شرق مدينة غزة

والدة أحمد زيود خلال تشييع جثمانه خلال جنازته قرب جنين في الضفة الغربية اليوم (أ.ب)
والدة أحمد زيود خلال تشييع جثمانه خلال جنازته قرب جنين في الضفة الغربية اليوم (أ.ب)

قُتل ثلاثة فلسطينيين، صباح اليوم (الأحد)، في قصف إسرائيلي استهدف حي الشجاعية شرق مدينة غزة، فيما قتل فتى وشاب برصاص الجيش الإسرائيلي في واقعتين منفصلتين بالضفة الغربية.

ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عن مصادر طبية قولها إن «مواطنا استشهد في استهداف الاحتلال تجمعا للمواطنين بقنبلة من طائرة مسيرة في حي الشجاعية».

وأضافت المصادر أن «مواطنين استشهدا جراء استهدافهما من طائرات الاحتلال قرب محطة الشوا للمحروقات في شارع المنصورة بالحي ذاته».

جنود إسرائيليون يحملون أسلحة في الضفة الغربية (رويترز)

وترتفع بذلك حصيلة القتلى والمصابين منذ اتفاق وقف إطلاق النار في 11 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي إلى 404 قتلى، و1108 مصابين.

قتيلان برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية

إلى ذلك، قال الجيش الإسرائيلي إنه قتل فلسطينيين اثنين خلال عمليات للجيش الإسرائيلي في شمال الضفة الغربية.

وفي منطقة قباطية، ألقى فتى حجراً على الجنود الذين «ردوا بإطلاق النار» حسب الجيش الإسرائيلي، وأردوه قتيلاً. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في رام الله إن المتوفى يبلغ من العمر 16 عاماً.

عناصر الدفاع المدني الفلسطيني يزيلون ركام منزل في خان يونس خلال عمليات البحث عن جثامين ضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة (إ.ب.أ)

وفي عملية منفصلة بمنطقة سيلة الحارثية، قال الجيش الإسرائيلي إنه قتل فلسطينياً بعدما ألقى عبوة ناسفة على جنود. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن الشاب البالغ من العمر 22 عاماً قتل برصاص في الصدر.

وتصاعدت أعمال العنف في الضفة الغربية منذ بدء حرب غزة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023، ولطالما نفذ الجيش الإسرائيلي عمليات واسعة النطاق في المنطقة ضد من يعتبرهم مسلحين فلسطينيين مشتبه بهم.

ووفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية، قتل 1030 فلسطينياً في الضفة الغربية خلال العامين الماضيين، من بينهم 235 في العام الحالي وحده.