أحياناً ما تتسم تجربة اللعب على أجهزة «أبل» بالفوضوية؛ فعناوين الألعاب قد تتكدّس على «الآيفون» و«الآيباد» و«الماك»، مع انهماك اللاعبين في تجربة ألعاب مختلفة، بحثاً عن وسيلة تسلية لفترة قصيرة في أوقات فراغهم. الحقيقة أن هذا النوع من «التنقّل الترفيهي» بين الألعاب يزيد من صعوبة العثور على لعبة مناسبة، خاصة إذا كانت المجموعة غير منظّمة.
تطبيق «أبل غيمز»
وهنا يأتي دور تطبيق «أبل غيمز» Apple Games app الجديد، وقد استعرضت الشركة التي تتخذ من كوبرتينو مقراً لها، هذه الميزة القادمة مع «آي أو إس 26» في نسخة تجريبية. ويعمل التطبيق كمحور شامل واحد للألعاب عبر أجهزة الشركة المختلفة. ويجمع التطبيق تحت مظلته ما يستمتع به اللاعبون على «الآيفون» و«الماك» من خدمات متنوّعة، بما في ذلك «ستيم Steam»، ويضعها في مكان واحد يمكنهم رؤيته والوصول إليه بحسب الجهاز.
ومن واقع تجربتي الشخصية، يشبه ذلك بما تفعله «نفيديا» مع تطبيق «جي فورس إكسبرينس» على أجهزة الحاسوب. ومع ذلك، يبقى «أبل غيمز» متميزاً ببعض المزايا الإضافية.

خمسة تبويبات
ينقسم التطبيق إلى خمسة تبويبات:
* التبويب الاول- «الرئيسية» Home ويتبعه «أركيد» و«اللعب معاً» و«المكتبة» و«البحث». وتبدو بعض هذه التبويبات واضحة بذاتها.
* «أركيد» Arcade. مخصّص للألعاب التابعة لخدمة «أبل أركيد»، التي تضم أكثر من 200 لعبة.
* «المكتبة» Library. تعرض جميع العناوين الموجودة على الجهاز، سواء تم شراؤها من متجر «أبل ستور»، أو كانت ألعاباً مجانية مثل «مارفل سناب»، أو حتى ألعاب «ستيم»، التي جرى تنزيلها على جهاز «الماك». من جهتها، تتولى «أبل» تنظيم ومتابعة هذه الألعاب لسنوات. كما تشارك بيانات الحفظ بين الأجهزة التي تدعم نفس الألعاب.
* «البحث» Search. يتيح العثور على الألعاب بالاسم، أو تصفيتها حسب النوع أو حتى أنظمة التحكّم المختلفة.
* «اللعب معاً» Play Together ـ خيار لافت، يعرض الألعاب التي يلعبها الأصدقاء، ولوائح المتصدرين لهذه الألعاب، والإنجازات والتحديات. ويتضمن ذلك أنواعاً غير متوقعة، مثل الكلمات المتقاطعة أو السودوكو في «أبل نيوز بلس». وهنا تحديداً، تحاول «أبل» إدخال مزيد من المكونات التي تتيح مشاركة أكثر من لاعب.
ويمكن للاعبين مقارنة إنجازاتهم في المشروعات المدعومة، لكن الأبرز إمكانية إطلاق تحديات تحوّل الألعاب الفردية إلى تجربة جماعية، عبر إنشاء مهمة لمجموعة أصدقاء ضمن فترة محدّدة. والمثال الذي جرى طرحه كان تحدياً لتحقيق أعلى نتيجة في «فروت نينجا» خلال أسبوع.
ميزة جذابة
من جهتي، كان تبويب «الرئيسية» الأكثر تشويقاً؛ فهو مصمّم على نحو يلائم أسلوب لعبي على الهاتف. ومع أنني أقضي وقتاً طويلاً في اللعب على الهاتف، فإنني لا أشتت انتباهي على ألعاب كثيرة، وإنما أكرّس وقتي لثلاث ألعاب مجانية: «بوكيمون غو» و«مونستر هنتر ناو» و«مارفل سناب»، التي تستمر لمواسم وتتطور مع الوقت. في الواقع، هذه الألعاب لا تنتهي، بل يعيش اللاعب معها.
ويتيح تبويب «الرئيسية» وصولاً سريعاً بلمسة واحدة لهذه العناوين، ويوفّر كذلك آخر المستجدات حول الفعاليات المجدولة في كل لعبة. وعلى المطوّرين استخدام نظام الفعاليات بالتطبيق ليعرف ما يجري، لكن إذا عمل كما ينبغي فإنه بالتأكيد سيبسط حياتي بمجال الألعاب، عبر جمع كل الأخبار في مكان واحد، حتى لا أفوّت لعبة «بوكيمون» محدودة الإصدار أو عرضاً خاصاً في «مارفل سناب».
إذن، كيف يختلف هذا عن «غيم سنتر» Game Center؟ يعتمد تطبيق «أبل غيمز» على تقنية «غيم سنتر»، لكنه يوسّع النطاق ليشمل صوراً أكثر من الألعاب عبر منظومة «أبل». ومع أنه أكثر شمولية، فإن نجاحه في النهاية سيعتمد على مدى دعم المطوّرين لهذه الميزات الجديدة.
* «ميركري نيوز»، خدمات «تريبيون ميديا».




