السعودية تلحق بركب الرايات العربية في المونديال  

حضورها السابع في كأس العالم يؤكد أنها أحد عمالقة القارة الآسيوية

فرحة اللاعبين ببلوغ المونديال العالمي (أ.ف.ب)
فرحة اللاعبين ببلوغ المونديال العالمي (أ.ف.ب)
TT

السعودية تلحق بركب الرايات العربية في المونديال  

فرحة اللاعبين ببلوغ المونديال العالمي (أ.ف.ب)
فرحة اللاعبين ببلوغ المونديال العالمي (أ.ف.ب)

نجح المنتخب السعودي في حسم تأهله إلى نهائيات كأس العالم 2026 بعد تعادله مع المنتخب العراقي في الملحق الآسيوي، ليؤكد حضوره الدائم بين كبار القارة الآسيوية ويكتب صفحة جديدة في سجل إنجازاته التاريخية.

وجاء تأهل المنتخب السعودي بعد مواجهة حاسمة أقيمت على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية في جدة، انتهت بالتعادل الذي منح «الأخضر» بطاقة العبور بفضل تفوقه في فارق الأهداف خلال مشوار الملحق، بعد أن جمع نفس رصيد النقاط مع العراق، لكنه تميز بفاعلية هجومية أكبر وحصيلة تهديفية أفضل.

ويُعد هذا التأهل السابع في تاريخ المنتخب السعودي إلى نهائيات كأس العالم، بعدما سبق له المشاركة في نسخ 1994 و1998 و2002 و2006 و2018 و2022. ويواصل المنتخب بذلك مسيرته كأحد أكثر المنتخبات العربية والآسيوية حضورًا في المونديال، مؤكداً ثبات مستواه وتطوره المستمر في السنوات الأخيرة.

كما يعد هذا التأهل تتويجاً لمرحلة من التطور في الأداء والاستقرار الفني والإداري الذي شهده المنتخب خلال السنوات الأخيرة، خصوصاً بعد نتائجه اللافتة في مونديال قطر حين أسقط الأرجنتين في واحدة من أكبر مفاجآت البطولة.

ومع اكتمال ملامح المنتخبات المتأهلة إلى كأس العالم 2026، برز الحضور العربي بقوة، إذ سجّل العرب واحدة من أعلى نسب تمثيلهم في التاريخ الحديث للمونديال، حيث تأهل حتى الآن سبعة منتخبات عربية هي: السعودية، المغرب، تونس، الجزائر، مصر، قطر والأردن إضافة إلى احتمال التحاق منتخب عربي ثامن عبر الملحق العالمي المنتظر حيث يواجه المنتخب العراقي نطيره المنتخب الإماراتي في الملحق الآسيوي المؤهل للملحق العالمي المؤهل لكأس العالم 2026 وذلك بعد تعادله مع المنتخب السعودي بنتيجة (0-0) وحلوله المركز الثاني بالمجموعة.

أما المنتخب القطري، فقد نجح في حسم تأهله إلى النهائيات بعد فوزه الثمين على منتخب الإمارات بنتيجة 2-1 في المباراة التي جمعتهما اليوم ضمن الملحق الآسيوي، ليضمن «العنابي» مشاركته الثانية في تاريخه بعد ظهوره الأول في نسخة 2022 التي استضافها على أرضه.

وجاء هذا التأهل ليؤكد استمرار تطور الكرة القطرية وقدرتها على المنافسة في المحافل الكبرى، بعدما خاض المنتخب مشوارًا قويًا في التصفيات أنهى فصوله بنجاح مستحق. وبهذا الفوز، يعود «العنابي» إلى المسرح العالمي من جديد، ممثلًا للكرة الخليجية والعربية في مونديال 2026 وسط طموحات بتقديم مشاركة أفضل هذه المرة والبناء على التجربة السابقة.

وفي السياق ذاته، حقق المنتخب الأردني إنجازًا تاريخيًا بتأهله للمرة الأولى في تاريخه، بعد مشوار استثنائي في التصفيات الآسيوية اختتمه بانتصار ثمين على منتخب عمان 3-0 ضمن الجولة الثالثة والأخيرة للتصفيات، ليضمن «النشامى» مقعده المستحق في المونديال.

ويُعد هذا الإنجاز تتويجًا لمسار طويل من التطور الذي شهدته الكرة الأردنية خلال الأعوام الأخيرة، حيث برز جيل جديد من اللاعبين الذين جمعوا بين الخبرة والطموح، بقيادة فنية مغربية نجحت في إدارة المباريات المصيرية بثقة وهدوء.

وفي القارة السمراء، عاد المنتخب المصري إلى النهائيات بعد غياب دام ثماني سنوات، ليؤكد حضوره الرابع في تاريخه بعد مشاركاته السابقة أعوام 1934 و1990 و2018. المنتخب المصري الذي يقوده جيلاً جديداً مزيجاً من الخبرة والطموح، يتطلع إلى تجاوز الدور الأول وتحقيق حضور مشرف يليق بتاريخ «الفراعنة»، أقدم المنتخبات العربية ظهوراً في كأس العالم.

جماهير الأخضر في ملعب الجوهرة (أ.ف.ب)

أما المنتخب المغربي، فواصل كتابة التاريخ بعد تأهله ، حيث يدخل مونديال 2026 بوصفه أفضل ممثل عربي في تاريخ البطولة عقب إنجازه الأسطوري في مونديال قطر 2022، حين بلغ نصف النهائي كأول منتخب عربي وإفريقي يحقق ذلك. هذه المرة، يدخل «أسود الأطلس» التصفيات والنهائيات بثقة متزايدة، تحت قيادة المدرب وليد الركراكي، وبجهاز فني يسعى لتكرار أو ربما تجاوز إنجاز الدوحة الذي رفع سقف التطلعات عربياً وقارياً.

من جهته، المنتخب الجزائري استعاد بريقه بعد خيبة الإخفاق في تصفيات 2022، ليحجز مقعده في مونديال 2026 إثر مشوار قوي في التصفيات الإفريقية. وتأهله هذا العام يشكل المرة الخامسة في تاريخه بعد مشاركاته السابقة في نسخ 1982 و1986 و2010 و2014، علماً أنه قدم في الأخيرة أداءً لافتاً حين أجبر ألمانيا، التي توّجت لاحقاً باللقب، على خوض الأشواط الإضافية في مباراة تاريخية ما زالت محفورة في ذاكرة الجماهير العربية.

وفي السياق ذاته، واصل المنتخب التونسي حضوره المونديالي المستمر، بعدما تأهل هو الآخر إلى كأس العالم المقبلة، ليشارك للمرة السابعة في تاريخه بعد مشاركاته السابقة في أعوام 1978 و1998 و2002 و2006 و2018 و2022. ويُعد «نسور قرطاج» من أكثر المنتخبات استقراراً في القارة الإفريقية من حيث انتظام التأهل، إذ لم تغب تونس عن المونديال منذ عام 2002 سوى مرة واحدة، ما يعكس ثبات مشروعها الرياضي واستمرار تطور منظومتها الكروية.

ومع ختام تصفيات كأس العالم 2026 وازدياد عدد المنتخبات المشاركة إلى 48، ارتفع التمثيل العربي من 4 منتخبات في مونديال 2022 (قطر، السعودية، المغرب، تونس) إلى 6 منتخبات في نسخة 2026، ما يمثل ارتفاعاً نسبته نحو 50 في المائة في عدد الممثلين العرب في البطولة، وهو رقم غير مسبوق في تاريخ المشاركة العربية. فبينما كانت المنتخبات العربية تشكل 12.5 في المائة من مجموع المشاركين في نسخة 2022 (4 من 32)، فإنها في نسخة 2026 تمثل نحو 14.5 في المائة من أصل 48 منتخباً، مع إمكانية زيادة هذه النسبة في حال تأهل منتخب عربي إضافي من خلال الملحق العالمي.

ويجسد الحضور العربي الواسع في نهائيات كأس العالم 2026 حجم التطور اللافت الذي تشهده كرة القدم العربية خلال السنوات الأخيرة، سواء على الصعيد الفني أو الإداري، نتيجة للاستثمار المتزايد في البنى التحتية والمنشآت الرياضية واعتماد أسس احترافية متكاملة، خصوصاً في السعودية وقطر اللتين أصبحتا نموذجين بارزين في الإدارة الرياضية الحديثة. كما يعكس هذا الحضور ثمرة التخطيط الاستراتيجي طويل المدى الذي بدأ يؤتي ثماره من خلال تطور مستوى المنتخبات الوطنية وازدياد قدرتها على المنافسة في المحافل القارية والعالمية.

وتُعد نسخة كأس العالم 2026، محطة استثنائية في تاريخ البطولة من حيث الحجم وعدد المشاركين، وفرصة ثمينة أمام المنتخبات العربية لتأكيد مكانتها على الساحة الدولية. فهي ليست مجرد مشاركة رمزية بقدر ما هي اختبار حقيقي لإثبات أن الكرة العربية باتت تملك المقومات الفنية والتنظيمية التي تؤهلها للمنافسة بجدية وتقديم صورة مشرقة تعكس تطورها، في سعيها لتغيير الانطباع التقليدي الذي لازم مشاركاتها السابقة والعبور إلى مرحلة جديدة من الحضور العالمي الفاعل.

ومع اقتراب صافرة البداية لصيف 2026، تتجه أنظار الجماهير حول العالم إلى النسخة المرتقبة من كأس العالم، حيث تقف المنتخبات العربية على أعتاب فرصة تاريخية لكتابة فصل جديد في مسيرة حضورها العالمي. فقد نجحت سبعة منتخبات عربية في حجز مقاعدها عن جدارة، لتمنح المشاركة العربية طابعاً غير مسبوق يجمع بين التنوع الجغرافي والطموح المشترك نحو إثبات الذات في أكبر محفل كروي على وجه الأرض.

وخلال العقود الأخيرة، أثبتت كرة القدم العربية أنها لم تعد مجرد ضيف مؤقت على المشهد الدولي، بل أصبحت جزءاً أصيلاً من النسيج الكروي العالمي، بمنتخبات تملك شخصية واضحة، وبتطور فني وتنظيمي جعلها قادرة على مجاراة الكبار. فالتجارب المتتالية، من الإنجاز التاريخي للمغرب في مونديال قطر إلى العروض اللافتة للمنتخب السعودي أمام كبار المنتخبات، رسّخت قناعة راسخة بأن العرب قادرون على المنافسة الحقيقية حين تتوفر لهم البيئة المناسبة والإعداد المتكامل والروح الجماعية التي طالما ميّزت حضورهم.

ومع توسّع البطولة لتضم 48 منتخباً للمرة الأولى في التاريخ، تتجدد الآمال بأن تكون نسخة 2026 نقطة تحوّل مفصلية في مسيرة المنتخبات العربية، لا كمجرد مشاركة رمزية، بل كمنافسة فعلية على المراكز المتقدمة وكتابة حضور مؤثر على المستويين الفني والمعنوي. وبين طموحات المنتخبات الآسيوية والإفريقية وروح التحدي التي يحملها اللاعبون العرب داخل القارة وخارجها، تمتد خريطة الأمل من الخليج إلى المحيط، بأن يكون للعرب صوتٌ ورايةٌ في أكبر مسرح كروي عرفه العالم.


مقالات ذات صلة

الاتحاد الإسباني يقرّ ميزانية بـ400 مليون يورو لعام 2026

رياضة عالمية جانب من اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد الإسباني (الاتحاد الإسباني)

الاتحاد الإسباني يقرّ ميزانية بـ400 مليون يورو لعام 2026

أقرَّت الجمعية العمومية للاتحاد الإسباني لكرة القدم ميزانية تتجاوز 400 مليون يورو (مليار و757 مليون ريال سعودي) لعام 2026.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية نيجيريا قدمت التماساً إلى الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) تزعم فيه أن الكونغو الديمقراطية دفعت بلاعبين غير مؤهلين (الاتحاد النيجيري لكرة القدم)

نيجيريا تزعم أن الكونغو الديمقراطية دفعت بلاعبين غير مؤهلين في تصفيات كأس العالم

قال متحدث باسم الاتحاد النيجيري لكرة القدم إن نيجيريا قدَّمت التماسَا إلى الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) تزعم فيه أن الكونغو الديمقراطية دفعت بلاعبين غير مؤهلين.

«الشرق الأوسط» (كينشاسا)
رياضة عالمية نتفلكس تعتزم إطلاق لعبة محاكاة كرة قدم خلال صيف 2026 (أ.ب)

«نتفلكس» تطلق لعبة كرة قدم جديدة بالتزامن مع كأس العالم

تعتزم شبكة نتفليكس إطلاق لعبة محاكاة كرة قدم «فيفا» عبر منصتها للألعاب خلال صيف 2026، بالتزامن مع كأس العالم المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

«الشرق الأوسط» (سان فرانسيسكو)
رياضة عالمية جائزة مالية ضخمة في انتظار بطل كأس العالم 2026 (الشرق الأوسط)

«فيفا» يؤكد: 50 مليون دولار بانتظار بطل مونديال 2026

أكد الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أن المنتخب الفائز ببطولة كأس العالم صيف العام المقبل سيحصل على 50 مليون دولار.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
رياضة عالمية أعلن دوري الملوك الأربعاء تنظيم النسخة الثانية من البطولة (دوري الملوك)

البرازيل تستضيف كأس الملوك للمنتخبات الشهر المقبل

أعلن دوري الملوك الأربعاء تنظيم النسخة الثانية لبطولة كأس الملوك للمنتخبات 2026 التي تستضيفها مدينة ساو باولو في البرازيل خلال الفترة من 3 إلى 17 يناير 2026.

لولوة العنقري (الرياض)

نيفيز الهلال في «مفترق طرق»... وأنظار أموريم تلاحقه

نيفيز تحت أنظار النادي الإنجليزي العريق (أ.ف.ب)
نيفيز تحت أنظار النادي الإنجليزي العريق (أ.ف.ب)
TT

نيفيز الهلال في «مفترق طرق»... وأنظار أموريم تلاحقه

نيفيز تحت أنظار النادي الإنجليزي العريق (أ.ف.ب)
نيفيز تحت أنظار النادي الإنجليزي العريق (أ.ف.ب)

يراقب نادي مانشستر يونايتد كلاً من البرتغالي روبن نيفيز لاعب الهلال السعودي، والإنجليزي كونور غالاغر لاعب أتلتيكو مدريد، بوصفهما خيارَين محتملَين للتعاقد خلال سوق الانتقالات الشتوية المقبلة في يناير (كانون الثاني)، في إطار سعي المدرب روبن أموريم إلى تعزيز تشكيلته. كما يُعدّ لاعب بورنموث، الأميركي تايلر آدامز ضمن دائرة الاهتمام، إلا أن أي صفقة محتملة لضمه لا يُتوقع أن تتم قبل فترة الانتقالات الصيفية.

وفي الوقت ذاته، يدخل مانشستر يونايتد، بحسب صحيفة «الغارديان»، في منافسة مع ليفربول ومانشستر سيتي من أجل التعاقد مع الغاني أنطوان سيمينيو، لاعب بورنموث، في بداية يناير، غير أن المؤشرات تفيد بأن اللاعب يفضِّل الانتقال إلى ليفربول، مع اعتبار مانشستر سيتي خياره الثاني، ما يجعل مهمة أموريم في إقناعه بالانضمام إلى «أولد ترافورد» مُعقَّدة.

ويميل أموريم إلى استقطاب لاعبين يملكون خبرةً سابقةً في الدوري الإنجليزي الممتاز، وهو ما ينطبق على نيفيز وغالاغر، إضافة إلى ثنائي بورنموث. كما لا يزال المدرب البرتغالي يحتفظ باهتمامه بلاعب وسط برايتون، كارلوس باليبا، بوصفه هدفاً محتملاً في الصيف المقبل. وكان يونايتد قد أبرم صفقتين الصيف الماضي بضم براين مبويمو من برينتفورد، وماتيوس كونيا من وولفرهامبتون.

ويبلغ نيفيز 28 عاماً، وينتهي عقده مع الهلال بنهاية الموسم الحالي، وتُقدَّر قيمته بنحو 20 مليون جنيه إسترليني، بعدما لعب 5 مواسم في الدوري الإنجليزي الممتاز مع وولفرهامبتون حتى عام 2023. ويُعدّ لاعباً دولياً متمرساً، إذ خاض 63 مباراة مع منتخب البرتغال. غير أن راتبه الأسبوعي البالغ 350 ألف جنيه إسترليني قد يُشكِّل عقبةً رئيسيةً أمام إتمام الصفقة، في ظل إمكانية توقيعه عقداً جديداً مع النادي السعودي.

أما غالاغر، الخيار الآخر المحتمل لشغل مركز لاعب الارتكاز (رقم 6)، فقد انضم إلى أتلتيكو مدريد قادماً من تشيلسي بعقد يمتد 5 أعوام في 2024. وتُقدَّر قيمته السوقية من جانب النادي الإسباني بما بين 40 و50 مليون يورو (ما يعادل 35 إلى 44 مليون جنيه إسترليني)، ويفضِّل أتلتيكو بيعه بشكل نهائي، في حين يفضِّل مانشستر يونايتد استعارته. ويبلغ غالاغر 25 عاماً، وشارك في الغالب بديلاً هذا الموسم، وكان قد تحدَّث مؤخراً عن رغبته في شق طريقه مجدداً إلى تشكيلة منتخب إنجلترا تحت قيادة توماس توخيل.

ويُعد تايلر آدامز أيضاً ضمن اهتمامات يونايتد، إلا أن اللاعب البالغ 26 عاماً، الذي انضم إلى بورنموث في 2023 وخاض 52 مباراة دولية مع منتخب الولايات المتحدة، سيغيب لمدة لا تقل عن شهرين؛ بسبب إصابة في الركبة تعرَّض لها خلال التعادل المثير 4 - 4 أمام مانشستر يونايتد على ملعب «أولد ترافورد» يوم الاثنين. ولذلك، لا يُتوقع أن يتحرك النادي لضمه قبل الصيف المقبل.

أما سيمينيو، الذي سجَّل هدفاً في مباراة الاثنين، فيملك شرطاً جزائياً يُعتقد أنه يقل قليلاً عن 65 مليون جنيه إسترليني، تشمل قيمته مكافآت ولاء وعمولات وكلاء، ويتعين تفعيله في وقت مبكر من الشهر المقبل. ويهتم توتنهام أيضاً باللاعب، لكن حظوظه في التعاقد مع جناح بريستول سيتي السابق تبدو محدودة.

ويحرص مدرب ليفربول، آرني سلوت، على ضم سيمينيو بوصفه الخليفة المحتمل لمحمد صلاح، في حين أجرى مانشستر سيتي بدوره اتصالات مع اللاعب وممثليه. ورغم أن عقد بيب غوارديولا يمتد حتى يونيو (حزيران) 2027، فإن الغموض لا يزال يكتنف مستقبله، وقد يفكر في الرحيل الصيف المقبل، غير أن ذلك لا يُفترض أن يؤثر على قرار سيمينيو.

ويرغب أموريم في ضم سيمينيو لتعزيز خياراته في مركزَي الظهير الجناح والهجوم. وقبل مواجهة يونايتد أمام بورنموث، وصف المدرب البرتغالي، اللاعب الدولي الغاني بأنه «استثنائي»، ويريد توظيفه أساساً في مركز الظهير الجناح الأيسر أو صانع ألعاب (رقم 10). وفي مركز الظهير الجناح الأيسر، لم ينجح باتريك دورغو، أولى صفقات أموريم في يناير الماضي، في إقناع الجهاز الفني، في حين يُعدّ الخيار الآخر ديوغو دالوت ظهيراً أيمن في الأساس.

ويفتقد أموريم في الفترة الحالية كلاً من أماد ديالو وبراين مبويمو، لانضمامهما إلى منتخبَي كوت ديفوار والكاميرون؛ للمشارَكة في كأس الأمم الأفريقية.

وبما أن منتخب غانا لم يتأهل للبطولة، فإن سيمينيو سيكون متاحاً للانتقال خلال الشهر المقبل دون عائق دولي.


هل يمنح الأخضر الفرصة لـ«النجوم الصاعدة» في المشاركة المونديالية؟

نجوم الأخضر الأولمبي أبطال الخليج خيار متاح امام الفرنسي رينارد قبل المونديال (المنتخب السعودي)
نجوم الأخضر الأولمبي أبطال الخليج خيار متاح امام الفرنسي رينارد قبل المونديال (المنتخب السعودي)
TT

هل يمنح الأخضر الفرصة لـ«النجوم الصاعدة» في المشاركة المونديالية؟

نجوم الأخضر الأولمبي أبطال الخليج خيار متاح امام الفرنسي رينارد قبل المونديال (المنتخب السعودي)
نجوم الأخضر الأولمبي أبطال الخليج خيار متاح امام الفرنسي رينارد قبل المونديال (المنتخب السعودي)

ما هي احتمالية صناعة منتخب سعودي جديد بدماء وهوية مختلفة؟ سؤال تم تداوله كثيراً في الشارع الرياضي السعودي خلال الأيام التي أعقبت إخفاق الأخضر في بطولة كأس العرب 2025 في قطر.

ويطرح كثير من المختصين فكرة صناعة منتخب سعودي بروح جديدة يطوي من خلالها مسلسل الإخفاقات التي مر بها الأخضر الكبير على مدى 22 عاماً؛ حيث كانت آخر المنجزات في عام 2003 ممثلة ببطولة كأس الخليج لذلك المنتخب الذي جاء بعناصر غلب عليها الأسماء الشابة وكان من بينها ياسر القحطاني وسعود كريري ومحمد نور وغيرهم.

وعلى الرغم من أن تحقيق بطولة كأس الخليج أو حتى العرب للمنتخبات التي أقيمت في الكويت في تلك الفترة لم تكن ضمن المنجزات الكبرى، لكنها أعطت انطباعاً بولادة جيل جديد من النجوم بعد انتكاسة مونديال 2002 التي تعرض فيها المنتخب السعودي لخسارة ثقيلة لا يمكن طي أحداثها؛ مما استدعى التجديد الشامل بعدها وخلق جيل جيد قادر على الدفاع بشكل إيجابي وقوي عن كرة القدم السعودية وهيبتها.

ومع مرور السنوات أخفق هذا الجيل في الوصول إلى مونديالي 2010 و2014 وهذا ما مثل انتكاسة أخرى لتكون العودة بالتأهل إلى مونديال 2018 لها مذاق خاص بجيل من النجوم المستمرين حتى الآن، وفي مقدمتهم سالم الدوسري الذي أبدع في مونديال 2022. ويكفي الإشارة إلى هدفه الخرافي في مرمى الأرجنتين كما أنه قاد المنتخب السعودي للوصول للمرة الثالثة على التوالي للمونديال من خلال الملحق المؤهل إلى مونديال 2026؛ مما جعل هذا اللاعب تحديداً النجم الأول في آسيا للمرة الثانية على التوالي وينال جائزتها في حدث فريد من نوعه للاعب سعودي.

ومع أن هذا الجيل الذي يقوده سالم نجح في الوصول إلى المونديال ثلاث مرات، لكنه لم ينجح في حصد بطولة «أسهل» مثل كأس الخليج، وكذلك متوسطة الصعوبة مثل كأس العرب الأخيرة التي أقيمت في دولة قطر، هذا عدا الخروج من بطولة كأس آسيا الماضية في الدوحة أيضاً رغم كل الآمال التي عُقدت لاستعادة قمة القارة الآسيوية.

لاعبو الأخضر الحاليين يفتقدون البصمة البطولية في مسيرتهم (تصوير: سعد العنزي)

كل هذا يحصل في وقت يتقدم فيه الدوري السعودي الصفوف ليكون واحداً من أهم الدوريات حول العالم بعد أن ضم نجوماً كباراً على سبيل المثال لا الحصر: كريستيانو رونالدو وكريم بنزيمة ورياض محرز وغيرهم من النجوم الكبار، ولا يمكن استثناء الحارس المغربي الكبير ياسين بونو منهم، أحد أفضل الحراس على مستوى العالم وأفضل حارس أفريقي.

ومع قوة المنافسة في هذا الدوري، الذي نتج عنه هيمنة الأندية السعودية على المنافسة في البطولة القارية، حيث توج الأهلي بالبطولة الماضية ولا تزال الفرق السعودية تتصدر الترشيحات للفوز بالنسخة الحالية، لكن اللاعبين السعوديين ظل بعضهم بأداء فني لا يتواكب فعلاً مع هذا التطور حتى من يلعبون أساسيين في أنديتهم المنافسة، وقد يكون هناك استثناء لأسماء معينة مثل الحارس نواف العقيدي وحسان تمبكتي ومحمد كنو وفراس البريكان وسالم الدوسري، وإن كان من بين هذه الأسماء من لا يلعب في القائمة الأساسية بفريقه بشكل دائم.

وفي ذروة غضب في الشارع الرياضي السعودي نتيجة خروج المنتخب الأول من بطولة كأس العرب أمام منتخب الأردن، جاء المنتخب الأولمبي ليحصد بطولة كأس الخليج بعد أن فاز في جميع مباريات للبطولة التي أقيمت في الدولة أيضاً؛ حيث جاء التتويج السعودي للمنتخب الأولمبي بعد أقل من 24 ساعة من خروج المنتخب الأول.

ويرى المدرب الإيطالي لويجي دي بياغو الذي قاد الأخضر للتويج الخليجي أن المنتخب الأولمبي الحالي لديه عدة أسماء قادرة على التواجد مع المنتخب الأول في مونديال 2026 وأن هناك طموحاً بهذا الشأن.

وبين في حديثه الخاص لـ«الشرق الأوسط» أن التحدي الأكبر لدى اللاعبين الصاعدين قلة الدقائق التي يلعبونها مع فرقهم، وهذا أمر من المهم علاجه.

ويدعم رأي لويجي المدرب السعودي الدكتور عبد العزيز الخالد الذي يطالب بتقليص عدد اللاعبين الأجانب ومنح فرص لعب لدقائق أكبر للاعبين السعوديين في الدوري.

ويرى طلال حاجي الذي أبدع في البطولة الخليجية أن المنجز الذي تحقق في قطر يمكن البناء عليه على مستوى المنافسة في بطولة كآس آسيا المقبلة في المملكة، كما عبر عن تطلعه بأن يكون ضمن العناصر المختارة من قبل المدرب رينارد للتواجد في المونديال القادم.

وصنع الحارس الشاب حامد الشنقيطي لنفسه مجداً مهماً حينما توج بجائزة أفضل لاعب خليجي شاب، ليؤكد أن الكرة السعودية ولادة للنجوم وليؤكد أنه عازم على تطوير نفسه ليكون أفضل لاعب قاري ويكون له بصمه في المنتخبات السعودية بما فيها المنتخب الأول.

ومع تواصل صعود الأسماء السعودية الشابة وتحقيق المنجزات، من بينها الوصول لمنتخب الشباب لنهائي القارة وكذلك تواجد منتخب الناشئين في كأس العالم في النسخة الأخيرة يبقى السؤال الأهم: «هل هناك جيل يمكنه إعادة توهج الكرة السعودية بعد رحيل جيل سالم الدوسري المرجح بعد المونديال المقبل؟».


فريق «سيدات النصر» بطلاً لكأس تحدي الشتاء

سيدات النصر يحتفلن باللقب الجديد (الشرق الأوسط)
سيدات النصر يحتفلن باللقب الجديد (الشرق الأوسط)
TT

فريق «سيدات النصر» بطلاً لكأس تحدي الشتاء

سيدات النصر يحتفلن باللقب الجديد (الشرق الأوسط)
سيدات النصر يحتفلن باللقب الجديد (الشرق الأوسط)

توج فريق النصر للسيدات بطلا لـ«كأس تحدي الشتاء» لأندية الدوري الممتاز بعد فوزه على الهلال بهدفين نظيفين، وسط حضور جماهيري مميز.

وشهد اللقاء الختامي مستوى فنيًا عاليًا وحماسًا كبيرًا من الفريقين، عكس تطور كرة القدم النسائية في المملكة، في بطولة تميّزت بالتنافسية حتى لحظاتها الأخيرة.

وجرت مراسم التتويج بحضور نائب رئيس الاتحاد السعودي لمياء بنت بهيان، ومدير إدارة كرة القدم النسائية بالاتحاد السعودي لكرة القدم عالية الرشيد.

وحصلت أندريا فاريا من النصر على جائزة أفضل لاعبة، ونالت كلارا لوفانغا على جائزة هدافة البطولة، بينما ذهبت جائزة أفضل حارسة إلى نجمة نادي النصر منى عبدالرحمن.

وتأتي بطولة كأس تحدي الشتاء ضمن جهود الاتحاد السعودي لكرة القدم لتعزيز استمرارية المنافسات، وتوفير بيئة تنافسية تسهم في تطوير كرة القدم النسائية في المملكة.