أصداء قمة «شرم الشيخ» تهيمن على «السوشيال ميديا»... فخر واحتفاء وتندر

مواقف ترمب مع الزعماء تحظى بالاهتمام

الرئيس الأميركي دونالد ترمب خطف الأضواء داخل أروقة قمة شرم الشيخ (الرئاسة المصرية)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب خطف الأضواء داخل أروقة قمة شرم الشيخ (الرئاسة المصرية)
TT

أصداء قمة «شرم الشيخ» تهيمن على «السوشيال ميديا»... فخر واحتفاء وتندر

الرئيس الأميركي دونالد ترمب خطف الأضواء داخل أروقة قمة شرم الشيخ (الرئاسة المصرية)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب خطف الأضواء داخل أروقة قمة شرم الشيخ (الرئاسة المصرية)

في حين جمعت مدينة شرم الشيخ المصرية، قادة العالم في «قمة السلام» لإنهاء الحرب في غزة، وبين الكلمات الرسمية والمصافحات البروتوكولية بين الحضور، كانت هناك قمة «سوشيالية» موازية، حضر فيها شعور الفخر باستضافة زعماء العالم على أرض عربية، والاحتفاء بصناعة السلام وجهود القادة في وقف الحرب بغزة، والتندر من أحداث شهدتها القمة.

الرئيسان عبد الفتاح السيسي ودونالد ترمب خلال جلسة المباحثات الثنائية قبل قمة شرم الشيخ (الرئاسة المصرية)

ومع خطف الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، الأضواء داخل أروقة القمة، تفاعل رواد منصات التواصل الاجتماعي العربية، بشكل واسع مع كلماته وتصرفاته ودعاباته، سواء عند مصافحته الحضور، أو خلال كلمته خلال القمة.

وتوقفت «السوشيال ميديا» عند طلب الرئيس الإندونيسي، برابوو سوبيانتو، من نظيره الأميركي مقابلة نجله إريك، الذي يشغل منصب نائب الرئيس التنفيذي لمؤسسة ترمب، حيث رأى البعض أن الطلب «غير اعتيادي»، ويتجاوز القنوات الرسمية إلى طلب شخصي.

كما توقف آخرون أمام استدعاء ترمب لرئيس وزراء بريطانيا، كير ستارمر، بعد أن طلب منه التقدم نحو المنصة، حيث كان يلقي كلمته، قبل أن يشكره ويُكمل كلمته دون إعطائه أي فرصة للتحدث، في موقف وُصف بـ«المحرج».

وتفاعلت منصات التواصل مع كلمات للرئيسين الأميركي والباكستاني شكرا فيها ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، بشأن جهوده لوقف الحرب في غزة، حيث تم تداول مقاطع للكلمتين على نطاق واسع، وسط شعور بالفخر والاحتفاء.

كما امتد شعور الاحتفاء بالنتائج المباشرة للقمة (وقف إطلاق النار وانتهاء الحرب وتبادل الأسرى)، حيث عبر المستخدمون العرب عن امتنانهم لكل من أسهم في الوصول لهذه النتائج.

بينما جاء اهتمام المنصات في العراق بحديث ترمب عن العراق ونفطه، مع قوله إن العراقيين يملكون النفط، لكنهم لا يعرفون كيف يتصرفون به، وهي الكلمات التي أبدى كثيرون استياءهم منها.

أما أكثر ما توقف أمامه المستخدمون فكان حديثي الرئيس الأميركي والتركي خلال القمة مع رئيسة وزراء إيطاليا، جورجيا ميلوني، اللذين وصفا بـ«المغازلة».

كان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، باغت ميلوني بطلبه أن تقلع عن التدخين، قائلاً: «تبدين رائعة، ولكن يجب أن أجعلك تتوقفين عن التدخين». بينما غازلها ترمب بوصفه لها بأنها «جميلة».

وهي الكلمات التي حولها رواد منصات التواصل إلى «كوميكسات» و«ميمز» ساخرة، لغرابة الموقفين، وعدم تناسبهما مع أجواء القمة.

وجاء تفاعل المصريين على القمة بالتعبير عن الفخر بدور بلادهم والدبلوماسية المصرية، ومشاهد الاستقبال في شرم الشيخ.

وتفاعل كثيرون بشكل كبير مع فكرة أن مصر هي «أرض السلام»، عادّين استضافة القمة في شرم الشيخ دليلاً على ريادة ومحورية الدور المصري في المنطقة.

وصعد العديد من «الهاشتاغات» إلى قائمة «التريند» منذ أمس، منها: (#اللهم_احفظ_مصر)، (#قمة_شرم_الشيخ_للسلام)، (#مصر_أرض_القوة_والسلام)،

في المقابل، تفاعل كثير من المصريين - كعادتهم في استخدام السخرية كأداة للتعبير والمزاح كوسيلة لفهم الواقع السياسي - مع أحداث ومشاهد القمة بالتندر والتهكم.

وكان أبرز المشاهد ما وثّقته الكاميرات خلال جلسة المباحثات الثنائية بين قائدي مصر وأميركا، عندما همّ الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، بمصافحة ترمب، الذي لم يكن منتبهاً، ثم تبدل المشهد بعدها مع مد الرئيس الأميركي يده لمصافحة نظيره المصري، الذي لم يلاحظها لكونه كان ينظر بالاتجاه الآخر.

كما تندر آخرون من حديث هامس بين الرئيسين السيسي، والفرنسي إيمانويل ماكرون، حيث تنبأ البعض أن الأخير يطلب زيارة سوق خان الخليلي، ومقهى ومطعم نجيب محفوظ، مرة ثانية، بعد زيارته الأولى لهما على هامش زيارته لمصر خلال شهر أبريل (نيسان) الماضي.

كما تندر آخرون من وجود رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، جياني إنفانتينو، في القمة، إلى جانب الرئيس ترمب، وحديثه مع الرئيس المصري، عبر اللجوء إلى إسقاطات رياضية.


مقالات ذات صلة

غزة: نازحون يبيتون في العراء وسط البرد القارس بعد غرق خيامهم

المشرق العربي أفراد عائلة فلسطينية نازحة يتدفأون حول نار خارج مأواهم في مدينة خان يونس أمس (إ.ب.أ)

غزة: نازحون يبيتون في العراء وسط البرد القارس بعد غرق خيامهم

توفيت شابة فلسطينية إثر سقوط جدار منزل قصفه الجيش الإسرائيلي، فيما تسببت رياح قوية وأمطار غزيرة، بغرق عدد من خيام النازحين.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي صورة أرشيفية لزعيم «حماس» في غزة يحيى السنوار وإسماعيل هنية إلى جواره تعود إلى عام 2017 (رويترز)

مصادر لـ«الشرق الأوسط»: «حماس» تتجه لانتخاب رئيس مكتبها السياسي العام

كشفت مصادر من «حماس» لـ«الشرق الأوسط»، عن أن العملية الانتخابية لرئيس المكتب السياسي العام ستُجرى الأسبوع المقبل، أو في الأيام الـ10 الأولى من شهر يناير المقبل.

«الشرق الأوسط» (غزة)
الولايات المتحدة​ ترمب يستقبل نتنياهو وزوجته سارة عند المدخل الجنوبي للبيت الأبيض 7 يوليو 2025 (د.ب.أ)

مسؤول إسرائيلي: نتنياهو سيلتقي ترمب في الولايات المتحدة الاثنين

يتوجّه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى الولايات المتحدة، غداً الأحد، ويلتقي الرئيس دونالد ترمب في فلوريدا خلال اليوم التالي.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية دونالد ترمب يستقبل بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض 4 فبراير 2025 (أرشيفية - إ.ب.أ)

تقارير إسرائيلية تكشف عن موافقة 3 دول على المشاركة في «قوة غزة»

كشفت إحاطات قدمت في اجتماع المجلس الوزاري السياسي والأمني الإسرائيلي المصغر «الكابنيت»، خلال آخر اجتماع عقد مساء الخميس الماضي، قبيل مغادرة رئيس الوزراء…

«الشرق الأوسط» (غزة)
خاص قمة مرتقبة بين ترمب ونتنياهو آخر الشهر تناقش خطة السلام في غزة (أ.ف.ب)

خاص نتنياهو يمضي رأس السنة في أميركا... متجنباً إغضاب ترمب

يلتقي الرئيس ترمب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للمرة الـ5 منذ بدء ولايته الثانية، علماً بأن ترمب هو خامس الرؤساء الأميركيين ممن يلتقون نتنياهو.

علي بردى (واشنطن)

بيان لدول عربية وإسلامية: نرفض الربط بين اعتراف إسرائيل بـ«أرض الصومال» وتهجير الفلسطينيين

أشخاص في أحد شوارع مقديشو قبل فتح مراكز الاقتراع للانتخابات البلدية الأسبوع الماضي (رويترز)
أشخاص في أحد شوارع مقديشو قبل فتح مراكز الاقتراع للانتخابات البلدية الأسبوع الماضي (رويترز)
TT

بيان لدول عربية وإسلامية: نرفض الربط بين اعتراف إسرائيل بـ«أرض الصومال» وتهجير الفلسطينيين

أشخاص في أحد شوارع مقديشو قبل فتح مراكز الاقتراع للانتخابات البلدية الأسبوع الماضي (رويترز)
أشخاص في أحد شوارع مقديشو قبل فتح مراكز الاقتراع للانتخابات البلدية الأسبوع الماضي (رويترز)

أكدت مصر و20 دولة ومنظمة التعاون الإسلامي، اليوم (السبت)، على الرفض القاطع لاعتراف إسرائيل باستقلال إقليم «أرض الصومال» الانفصالي، وللربط بين هذه الخطوة وأي مخططات لتهجير الفلسطينيين «المرفوضة شكلاً وموضوعاً».

وأشارت وزارة الخارجية المصرية، في بيان، إلى أن الاعتراف الإسرائيلي بالإقليم الذي يسعى للانفصال عن جمهورية الصومال الفيدرالية يُعد خرقاً سافراً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

وأوضح البيان أن مصر والأطراف الموقعة على البيان تؤكد دعمها لسيادة جمهورية الصومال الفيدرالية، ورفض أي إجراء يخل بوحدة البلاد وسيادتها على أراضيها وسلامتها الإقليمية.

والدول الموقعة على البيان هي: مصر والسعودية والجزائر وجزر القمر وجيبوتي وغامبيا وإيران والعراق والأردن والكويت وليبيا والمالديف ونيجيريا وسلطنة عمان وباكستان وفلسطين وقطر والصومال والسودان وتركيا واليمن، بالإضافة إلى منظمة التعاون الإسلامي.

وحذرت الخارجية المصرية من أن «الاعتراف باستقلال أجزاء من أراضي الدول يمثل سابقة خطيرة وتهديداً للسلم والأمن الدوليين».

وكانت إسرائيل أعلنت اعترافها باستقلال إقليم «أرض الصومال»، أمس الجمعة، في خطوة أثارت رفضاً عربياً واسع النطاق بالنظر إلى أن جمهورية الصومال هي إحدى الدول الأعضاء في الجامعة العربية.


الأمم المتحدة تجدد دعوتها إلى خفض التصعيد في محافظة حضرموت

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ في إحاطة سابقة أمام مجلس الأمن (أ.ف.ب)
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ في إحاطة سابقة أمام مجلس الأمن (أ.ف.ب)
TT

الأمم المتحدة تجدد دعوتها إلى خفض التصعيد في محافظة حضرموت

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ في إحاطة سابقة أمام مجلس الأمن (أ.ف.ب)
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ في إحاطة سابقة أمام مجلس الأمن (أ.ف.ب)

جدد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، السبت، دعوته لجميع أطراف الصراع إلى التحلي بضبط النفس والعمل على خفض التصعيد في محافظة حضرموت، شرقي اليمن.

جاء ذلك في بيان صادر عن مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، أكد فيه أنه يتابع عن كثب التطورات الجارية في محافظتي حضرموت والمهرة.

وشدد المبعوث الأممي على أهمية جهود الوساطة الإقليمية المستمرة، مشيراً إلى مواصلته انخراطه مع الأطراف اليمنية والإقليمية دعماً لخفض التصعيد، ودفعاً نحو حل سياسي شامل وجامع للنزاع في اليمن، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.

وحسب البيان، جدد الأمين العام دعوته إلى ضبط النفس وخفض التصعيد واللجوء إلى الحوار، وحث جميع الأطراف على تجنب أي خطوات من شأنها تعقيد الوضع.

ويأتي ذلك في ظل تصعيد عسكري متواصل للمجلس الانتقالي الجنوبي في محافظتي حضرموت والمهرة، وسط تحركات إقليمية لاحتواء التوتر ومنع اتساع رقعة المواجهات.

وفي وقت سابق اليوم، أعلنت قيادة القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية في اليمن، استعدادها للتعامل بحزم مع أي تحركات عسكرية تخالف جهود خفض التصعيد في محافظة حضرموت.

جاء ذلك استجابة لطلب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، الذي دعا لاتخاذ إجراءات عاجلة لحماية المدنيين من الانتهاكات التي ترتكبها عناصر مسلحة تابعة للمجلس الانتقالي.


«الانتقالي» يثمن جهود التحالف... ويجدد انفتاحه على أي «ترتيبات»

«الانتقالي» يثمن جهود التحالف... ويجدد انفتاحه على أي «ترتيبات»
TT

«الانتقالي» يثمن جهود التحالف... ويجدد انفتاحه على أي «ترتيبات»

«الانتقالي» يثمن جهود التحالف... ويجدد انفتاحه على أي «ترتيبات»

جدَّد «المجلس الانتقالي الجنوبي» انفتاحه على «أي ترتيبات» مع «تحالف دعم الشرعية»، بقيادة السعودية والإمارات، وذلك بعد ساعات من دعوة السعودية المجلس لخروج قواته من حضرموت والمهرة، وتسليمها لقوات «درع الوطن» والسلطة المحلية، وكذا إعلان التحالف الاستجابة لحماية المدنيين في حضرموت استجابةً لطلب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد العليمي.

ونقل إعلام المجلس أن قادته برئاسة عيدروس الزبيدي عقدوا اجتماعاً في عدن؛ لاستعراض التطورات العسكرية والسياسية، وأنهم ثمَّنوا «الجهود التي يبذلها الأشقاء في دول التحالف، بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة؛ لإزالة التباينات وتوحيد وجهات النظر، بما يعزِّز الشراكة في إطار التحالف العربي لمواجهة التحديات والمخاطر المشتركة في الجنوب والمنطقة».

وكان وزير الدفاع السعودي، الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز وجَّه خطاباً مباشراً إلى المجلس الانتقالي الجنوبي، دعا فيه إلى الاستجابة الفورية لجهود الوساطة السعودية - الإماراتية، وإنهاء التصعيد في محافظتَي حضرموت والمهرة.

وقال الأمير: «إن الوقت حان للمجلس الانتقالي الجنوبي في هذه المرحلة الحساسة لتغليب صوت العقل والحكمة والمصلحة العامة ووحدة الصف، بالاستجابة لجهود الوساطة السعودية - الإماراتية لإنهاء التصعيد، وخروج قواته من المعسكرات في المحافظتين وتسليمها سلمياً لقوات درع الوطن، والسلطة المحلية».

من جهته حذَّر المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، اللواء الركن تركي المالكي، من أن أي تحركات عسكرية تخالف خفض التصعيد، «سيتم التعامل المباشر معها في حينه»، داعياً إلى خروج قوات المجلس الانتقالي من محافظة حضرموت، وتسليم المعسكرات لقوات درع الوطن، وتمكين السلطة المحلية من ممارسة مسؤولياتها.

وقال المالكي إن ذلك يأتي «استجابةً للطلب المُقدَّم من رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، بشأن اتخاذ إجراءات فورية لحماية المدنيين بمحافظة حضرموت؛ نتيجة للانتهاكات الإنسانية الجسيمة والمروّعة بحقهم من قبل العناصر المسلحة التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي».