رئيس ألمانيا يطالب الأوروبيين بإسهام سريع لتحسين الوضع في غزة

صورة ملتقطة في 14 أكتوبر 2025 في أندرناخ بألمانيا تظهر الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير يتحدث إلى الصحافة (د.ب.أ)
صورة ملتقطة في 14 أكتوبر 2025 في أندرناخ بألمانيا تظهر الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير يتحدث إلى الصحافة (د.ب.أ)
TT

رئيس ألمانيا يطالب الأوروبيين بإسهام سريع لتحسين الوضع في غزة

صورة ملتقطة في 14 أكتوبر 2025 في أندرناخ بألمانيا تظهر الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير يتحدث إلى الصحافة (د.ب.أ)
صورة ملتقطة في 14 أكتوبر 2025 في أندرناخ بألمانيا تظهر الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير يتحدث إلى الصحافة (د.ب.أ)

أعرب الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير عن اعتقاده بأن على الدول الأوروبية أن تسهم سريعاً في تحسين الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة الفلسطيني الذي تعرّض لحرب إسرائيلية واسعة النطاق على مدار أكثر من عامين إثر هجوم «حماس» في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 على جنوب الدولة العبرية.

وعلى هامش زيارة لمدينة أندرناخ بولاية راينلاند بفالس غربي ألمانيا، قال شتاينماير اليوم الثلاثاء: «علينا نحن الأوروبيين أن ندرك أنه يتوجب علينا القيام بدورنا في تثبيت الأوضاع وتهدئة الموقف العام»، حسبما أفادت «وكالة الأنباء الألمانية».

الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير خلال زيارة إلى أندرناخ بألمانيا في 14 أكتوبر 2025 (د.ب.أ)

وأضاف شتاينماير أن «العملية التي تنتظرنا جميعاً، وليس فقط الرئيس الأميركي، ستكون صعبة بما فيه الكفاية»، ورأى أن من المهم في هذه المرحلة الحالية أن «نسهم بسرعة في تحسين الوضع الإنساني»، مشيراً إلى أن ألمانيا أبدت استعدادها لذلك.

وتابع قائلاً: «في الأسابيع المقبلة سيكون هذا المجال أحد المحاور الكبرى التي يجب أن نشارك فيها بإسهامنا، وسنشارك فعلاً».

وأعرب الرئيس الألماني عن أمله أيضاً في أن يكون من الممكن «تطوير رؤية سياسية شاملة لمنطقة الشرق الأوسط، ووضع تصورات حول كيفية تمكن الإسرائيليين والفلسطينيين من العيش جنباً إلى جنب في سلام».

وأشار شتاينماير إلى أن الطريق إلى ذلك لا يزال طويلاً، مضيفاً: «لكن المهم ألا نفقد الزخم الآن وأن نواصل العمل».

فلسطينيون نازحون يسيرون أمام المباني المدمرة أثناء عودتهم إلى منازلهم في منطقة الزهراء شمال مخيم النصيرات للاجئين في وسط قطاع غزة 14 أكتوبر 2025 بعد يوم من دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ (أ.ف.ب)

كما وصف الرئيس الألماني الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين الذين كانوا في قبضة حركة «حماس» في غزة بأنه «يوم سعيد للغاية»، موضحاً أنه التقى في السابق أقارب المحتجزين - الذين يحمل كثير منهم الجنسية الألمانية - أكثر من سبع مرات. وقال شتاينماير إن الإفراج عنهم كان لهذا السبب أيضاً قضية تهم ألمانيا على نحو خاص.


مقالات ذات صلة

اعتقال غريتا تونبرغ في مظاهرة داعمة للفلسطينيين بلندن

أوروبا الناشطة السويدية غريتا تونبرغ بجوار عَلم فلسطين (أرشيف - رويترز)

اعتقال غريتا تونبرغ في مظاهرة داعمة للفلسطينيين بلندن

​قالت جماعة «ديفيند آور جوريز»، ​الثلاثاء، ‌إن الشرطة البريطانية اعتقلت الناشطة السويدية غريتا تونبرغ في لندن خلال مظاهرة ⁠داعمة للفلسطينيين.

«الشرق الأوسط» (لندن)
المشرق العربي أطفال ينظرون من ملجأ في مخيم النصيرات للنازحين الفلسطينيين وسط قطاع غزة (أ.ف.ب) play-circle

غزيّون تحت القصف يخشون تهجيراً جديداً شرق «الخط الأصفر»

شنّ الجيش الإسرائيلي غارات مكثفة على المناطق الشرقية من خان يونس، أي تلك الواقعة شرق الخط الأصفر، حيث يعيش عشرات آلاف الفلسطينيين في خيام أو منازل تضررت.

«الشرق الأوسط» (غزة)
خاص ترمب في ميامي في 10 ديسمبر 2025 (د.ب.أ)

خاص ترمب بين إنهاء «حروب أبدية» وتسخين جبهات باردة

لا للحروب الأبدية، هكذا بدأ الرئيس الأميركي دونالد ترمب عهده الثاني، متعهداً بإنهاء حرب روسيا وأوكرانيا في 24 ساعة، ووضع أميركا أولاً.

رنا أبتر (واشنطن)
المشرق العربي فلسطينيون يسيرون وسط الدمار الذي خلفته الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة (أ.ب)

وزير الدفاع الإسرائيلي: لن ننسحب أبداً من قطاع غزة

تعهد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس اليوم الثلاثاء، بأن إسرائيل «لن تنسحب أبدا من قطاع غزة»، قائلا إنه سيجري إنشاء بؤر استيطانية جديدة في شمال القطاع.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي منظر عام لمخيم للنازحين الفلسطينيين في الجامعة الإسلامية بمدينة غزة (أ.ف.ب)

تقرير: أميركا وحلفاؤها يجددون مساعيهم لعقد مؤتمر حول إعادة إعمار غزة

ذكرت وكالة «بلومبرغ» للأنباء، نقلاً عن مصادر مطلعة، اليوم الاثنين، أن الولايات المتحدة وحلفاءها يجددون مساعيهم لعقد مؤتمر حول إعادة إعمار قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

اعتقال غريتا تونبرغ في مظاهرة داعمة للفلسطينيين بلندن

الناشطة السويدية غريتا تونبرغ بجوار عَلم فلسطين (أرشيف - رويترز)
الناشطة السويدية غريتا تونبرغ بجوار عَلم فلسطين (أرشيف - رويترز)
TT

اعتقال غريتا تونبرغ في مظاهرة داعمة للفلسطينيين بلندن

الناشطة السويدية غريتا تونبرغ بجوار عَلم فلسطين (أرشيف - رويترز)
الناشطة السويدية غريتا تونبرغ بجوار عَلم فلسطين (أرشيف - رويترز)

​قالت جماعة «ديفيند آور جوريز» أو «دافعوا عن محلفينا»، التي ‌تتخذ ‌من ‌بريطانيا ⁠مقراً، ​الثلاثاء، ‌إن الشرطة اعتقلت الناشطة السويدية غريتا تونبرغ في لندن خلال مظاهرة ⁠داعمة للفلسطينيين.

ولم ‌ترد الشرطة على الفور على طلب من وكالة «رويترز» للأنباء لتأكيد الأمر.

وقالت الجماعة ​إنها اعتُقلت «بموجب قانون الإرهاب» ⁠خلال مظاهرة لحركة «سجناء من أجل فلسطين» أمام مقر شركة «أسبن» للتأمين في ‌العاصمة البريطانية.


ألمانيا تستقبل دفعة جديدة تضم 141 أفغانياً ضمن «برنامج الإيواء»

أفغان ضمن برامج الاستقبال الفيدرالية في مطار هانوفر... وقد نقلت رحلة طيران مستأجرة نظمتها الحكومة الألمانية 141 أفغانياً إلى ألمانيا يوم الاثنين (د.ب.أ)
أفغان ضمن برامج الاستقبال الفيدرالية في مطار هانوفر... وقد نقلت رحلة طيران مستأجرة نظمتها الحكومة الألمانية 141 أفغانياً إلى ألمانيا يوم الاثنين (د.ب.أ)
TT

ألمانيا تستقبل دفعة جديدة تضم 141 أفغانياً ضمن «برنامج الإيواء»

أفغان ضمن برامج الاستقبال الفيدرالية في مطار هانوفر... وقد نقلت رحلة طيران مستأجرة نظمتها الحكومة الألمانية 141 أفغانياً إلى ألمانيا يوم الاثنين (د.ب.أ)
أفغان ضمن برامج الاستقبال الفيدرالية في مطار هانوفر... وقد نقلت رحلة طيران مستأجرة نظمتها الحكومة الألمانية 141 أفغانياً إلى ألمانيا يوم الاثنين (د.ب.أ)

وصل 141 أفغانياً إلى ألمانيا على متن رحلة طيران مستأجرة (شارتر) نظمتها الحكومة الألمانية.

ورداً على استفسار، أكد متحدث باسم وزارة الداخلية الاتحادية أن الطائرة هبطت في مدينة هانوفر. وكان اللاجئون الوافدون حصلوا على موافقة بإيوائهم في ألمانيا، وذلك بعد استعادة حركة «طالبان» السلطة في كابل.

ووصل هؤلاء الأشخاص إلى ولاية سكسونيا السفلى الألمانية (عاصمتها هانوفر) قادمين من العاصمة الباكستانية إسلام آباد. ومن المقرر توزيعهم على الولايات الألمانية الأخرى في وقت لاحق.

وكانت باكستان منحت الحكومة الألمانية مهلة حتى نهاية العام فقط لنقل الأفغان الموجودين على أراضيها والمدرجين في برامج الإيواء الحكومية،

وبعد ذلك سيرحَّل هؤلاء الأشخاص إلى أفغانستان. غير أن الحدود بين باكستان وأفغانستان المجاورة مغلقة في الوقت الحالي.

وكانت حركة «طالبان» استعادت مقاليد الحكم في أفغانستان خلال أغسطس (آب) 2021. ووعدت الحكومة الألمانية العاملين السابقين لدى المؤسسات الألمانية في أفغانستان، وكذلك وعدت أشخاصاً آخرين عدّتهم معرضين للخطر بشكل خاص، بإيوائهم في ألمانيا. وجاء في نص اتفاق الائتلاف الحاكم الحالي: «سننهي برامج الإيواء الاتحادية الطوعية بقدر المستطاع (مثل تلك المخصصة لأفغانستان) ولن نطلق برامج جديدة».

وبعد أن نجح عدد من الأشخاص المشمولين بما يعرف بـ«برنامج الإيواء الاتحادي لأفغانستان» في الحصول على أحكام قضائية تلزم منحهم تأشيرات، جرى مجدداً تنظيم دخول هؤلاء الأشخاص، وكذلك أشخاص في حالات مماثلة، إلى ألمانيا.

وفي المقابل، تلقى نحو 650 أفغانياً كانوا حصلوا على تعهد بالإيواء عبر ما تُعرفان بـ«قائمة حقوق الإنسان» و«قائمة العبور (المؤقتة)»، رفضاً نهائياً من الحكومة الألمانية الأسبوع الماضي، مقروناً بعرض لمساعدتهم - بما في ذلك مالياً - على العودة إلى أفغانستان أو السفر إلى دولة أخرى مستعدة لاستقبالهم.

ووفق وزارة الداخلية الاتحادية، فإن الأفغان الذين هبطوا في هانوفر هم 123 شخصاً من «برنامج الإيواء الفيدرالي»، فيما كان على متن الطائرة 18 شخصاً سُمح لهم بالدخول بصفتهم «عاملين محليين سابقين» مع ذويهم. ووفقاً للبيانات، فإن في باكستان حالياً نحو 45 شخصاً مدرجين ضمن إجراءات «إيواء العاملين المحليين السابقين» و264 شخصاً ضمن «برنامج الإيواء الفيدرالي».


انقطاع الكهرباء عن كييف ومحيطها بعد هجوم روسي

حريق خلفه هجوم روسي سابق على كييف (رويترز)
حريق خلفه هجوم روسي سابق على كييف (رويترز)
TT

انقطاع الكهرباء عن كييف ومحيطها بعد هجوم روسي

حريق خلفه هجوم روسي سابق على كييف (رويترز)
حريق خلفه هجوم روسي سابق على كييف (رويترز)

قال الجيش الأوكراني ​إن روسيا شنت هجوماً جوياً في وقت مبكر من صباح اليوم (الثلاثاء) على كييف، وذلك ‌بعد يومين ‌من ‌انتهاء جولة ​محادثات ‌السلام التي قادتها الولايات المتحدة في ميامي يوم الأحد.

وقالت الإدارة العسكرية في كييف على تطبيق «تلغرام»: «تعمل ‌قوات الدفاع الجوي على القضاء على التهديد في سماء العاصمة»، وحثت السكان على البقاء في الملاجئ لحين ​إعطاء الضوء الأخضر لهم بالخروج.

ولم يتضح على الفور ‌النطاق الكامل للهجوم، بحسب وكالة «رويترز» للأنباء.

وقالت وزارة ‌الطاقة ‌الأوكرانية ‌لاحقاً إن ‌روسيا هاجمت مجدداً قطاع الطاقة في ‌أوكرانيا، ‍مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي في ​عدد من المناطق، منها العاصمة كييف، والمنطقة المحيطة بها.

شخص يسير في شارع مظلم خلال انقطاع التيار الكهربائي في مدينة أوديسا الجنوبية بأوكرانيا (أ.ف.ب)

وأضاف أثناء حديثه في كييف أمام دبلوماسيين أن طبيعة روسيا تدفعها لشن ضربات كبيرة في عيد الميلاد، مشيراً إلى صعوبة الوضع نتيجة نقص أنظمة الدفاع الجوي.

في المقابل، قال فلاديمير فلاديميروف، حاكم منطقة ​ستافروبول الروسية، إن هجوماً أوكرانياً بطائرات مسيرة خلال الليل أدى إلى اندلاع حريق في منشأة صناعية ‌بالمنطقة الواقعة ‌في ‌جنوب البلاد.

وأضاف ​فلاديميروف ‌على تطبيق «تلغرام» أنه لم ترد أنباء عن وقوع إصابات.

ولم يحدد فلاديميروف المنشأة التي اشتعلت فيها النيران. وتدير شركة النفط الروسية ‌العملاقة «لوك أويل» مجمع ‍«ستافرولين للبتروكيماويات» في بوديونوفسك بستافروبول، كما توجد في المنطقة أيضاً بنية تحتية لخطوط أنابيب الغاز، ومواقع ​تخزين الوقود، وهو ما يجعلها جزءاً من منظومة الطاقة، والمواد الكيميائية الأوسع نطاقاً في روسيا.

وتقول أوكرانيا إن ضرباتها داخل روسيا تهدف إلى شل المجهود العسكري الروسي في الحرب التي بدأتها موسكو منذ ما ‌يقرب من 4 سنوات.