سيكون لدورة باريس لماسترز الألف نقطة في كرة المضرب، المقررة بين 27 الحالي والثاني من نوفمبر (تشرين الثاني)، مسرح جديد هو مجمع «لا ديفانس أرينا»، الذي يضم ثاني أكبر ملعب على الإطلاق بين الملاعب المستخدمة حالياً، بعد «آرثر آش» الذي يستضيف بطولة فلاشينغ ميدوز الأميركية.
وبعدما كان «ستاد بيار دي كوبرتان» مسرحاً للدورة بين 1969 و1982، انتقلت المنافسات إلى «أكور أرينا»، المعروف أكثر بـ«بيرسي أرينا»، حتى العام الماضي، لكن الآن سيحظى المشاركون بفرصة المنافسة على ثاني أكبر ملعب ضمن الدورات والبطولات الحالية.
وفي مقابلة مع الصحافة الفرنسية، قال مدير الدورة سيدريك بيولين، إن هذا يُظهر «تطور» هذه الدورة التي تُقام منذ انطلاقها داخل قاعة مقفلة، عادّاً أن الموقع الجديد في الضواحي الغربية للعاصمة الفرنسية سيسمح بابتكارات مثل تحسين عملية دخول اللاعبين إلى الملعب، التي تتضمن عرضاً بالليزر.
سيكون المسرح الجديد للدورة مألوفاً لمشاهدي التلفزيون، إذ استضاف منافسات السباحة في الأولمبياد الصيفي عام 2024، كما أنه مقر نادي الرغبي «راسينغ 92»، ويستضيف بانتظام أشهر فناني العالم.
وقال بيولين الذي وصل بصفته لاعباً إلى المركز الخامس في تصنيف كرة المضرب، وخسر نهائي كل من بطولتي ويمبلدون وأميركا المفتوحة، إن «سعة الملعب الرئيسي تبلغ نحو 17.500 شخص، ما يجعله ثاني أكبر ملعب في العالم بعد الملعب الرئيسي لبطولة الولايات المتحدة المفتوحة».
وأضاف: «سيكون هناك ما يزيد قليلاً على 4 آلاف مقعد في الملعب رقم 1، و4 آلاف في الملعب رقم 2. أما الملعب رقم 3، فتبلغ سعته بضع مئات من المقاعد».
وفي أوائل 2024، وقّع المنظمون عقداً يمتد إلى 10 أعوام لاستضافة الدورة في «لا ديفانس أرينا»، وهو قرار اتُّخذ امتثالاً لمتطلبات رابطة محترفي كرة المضرب (إيه تي بي) فيما يخص أهم دوراته من بعد البطولات الأربع الكبرى.
ولطالما سرت شائعات بأن الدورة ستفقد مكانتها بين دورات الماسترز الألف نقطة؛ نظراً لحجم «بيرسي أرينا».
وقال بيولين: «من دون أي تغييرات من جانبنا، وعلى مدى متوسط، أي نحو 4 إلى 5 أعوام، كان هناك احتمال بأن يُخفض تصنيف الدورة (إلى 500 أو 250 نقطة)».
وإلى جانب زيادة السعة الاستيعابية، سيوفر المكان الجديد للدورة مساحة أكبر للاعبين وفق ما أوضح بيولين، قائلاً: «قررنا أيضاً زيادة مساحة اللعب لراحة اللاعبين. في (بيرسي أرينا) كانت الملاعب الخارجية صغيرة بعض الشيء، مقارنة بالقدرة البدنية للاعبين وتغطيتهم للملعب».
وأضاف: «بشكل عام، كان هناك شعور بالضيق (مساحة التحرك). كنا بحاجة ببساطة إلى التطور».
وأكد بيولين أن أحد التقاليد التي مَيَّزت «بيرسي أرينا» ستستمر في «لا ديفانس أرينا»، والحديث هنا عن طريقة دخول اللاعبين إلى الملعب، لكن مع تحديث هذه العملية بشكل ملحوظ.
وأوضح: «كان النفق الذي تم إنشاؤه (في بيرسي) في العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين ابتكاراً رائعاً. توصلنا إلى خلاصة مفادها أن المكان الجديد يعني استعراضاً جديداً... من المتوقع أن تكون تجربة رائعة حقاً».
وقال بيولين إنه «واثق» بأن تجربة المشجعين ستشمل مشاهدة أفضل لاعبين في تصنيف الرجال، أي الإسباني كارلوس ألكاراس، والإيطالي يانيك سينر.
ورأى أن «الألف نقطة التي تُضاف إلى رصيد البطل في تصنيف رابطة المحترفين (إيه تي بي)، سيكون لها ثقلها»، في إشارة منه إلى الصراع القائم بين ألكاراس وسينر على إنهاء الموسم في صدارة التصنيف.
بعد إصابته في كاحله نهاية سبتمبر (أيلول) خلال فوزه بدورة طوكيو، قرر المصنف الأول ألكاراس عدم المشاركة في دورة شنغهاي لماسترز الألف نقطة التي اختتمت الأحد، فيما اضطر سينر للانسحاب في الدور الثالث من الدورة بسبب الإصابة.
ومع إقامة بطولة «إيه تي بي» الختامية في تورينو بين 9 و16 نوفمبر، ومن بعدها نهائيات كأس ديفيس المقررة بين 18 إلى 23 منه في بولونيا، سيكون جدول نهاية الموسم «مزدحماً بشكل واضح، لكننا واثقون» وفق ما أفاد بيولين.










