بمشاعر تختلط فيها الفرحة بالدموع، استقبل عدد من الأمهات الفلسطينيات بلهفة أبناءهن الأسرى الذين أفرجت عنهم إسرائيل اليوم (الاثنين)، في إطار المرحلة الأولى من تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة «حماس» الذي يتضمن تبادلاً متزامناً للأسرى والمحتجَزين، بإشراف «اللجنة الدولية للصليب الأحمر».

وأظهر عدد من الصور تأثر الأمهات والأهالي خلال استقبال عدد من الأسرى الفلسطينيين، حيث أفرجت إسرائيل، اليوم (الاثنين)، عن 96 أسيراً فلسطينياً من سجن «عوفر»، غرب مدينة رام الله.

وقال شهود عيان إن الحافلات التي تُقل المُفرَج عنهم غادرت باحة السجن، وسط إجراءات أمنية مشددة، تمهيداً لنقل بعضهم إلى قطاع غزة، في حين من المتوقع أن يُبعد عدد منهم لاحقاً إلى خارج الأراضي الفلسطينية، وفقاً لترتيبات الاتفاق الذي أُعلن مؤخراً.
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية، اليوم (الاثنين)، بأن «المحررين رفعوا شارات النصر بعد وصولهم إلى رام الله ضمن صفقة التبادل».

وكان مكتب إعلام الأسرى قد ذكر، في وقت سابق من اليوم (الاثنين)، إن جميع الأسرى الفلسطينيين، المقرر إطلاق سراحهم، اليوم، صعدوا على متن حافلات داخل سجون إسرائيلية.

وأوضح المكتب أن الحافلات التي تقلّ الأسرى المحررين من سجون الاحتلال انطلقت بالفعل، حيث غادرت حافلات من سجن «عوفر» متجهة إلى بيتونيا في رام الله، وأخرى من سجن النقب في طريقها إلى قطاع غزة.

يأتي الإفراج بعد ساعات من إعلان «اللجنة الدولية للصليب الأحمر» تسلُّمها 20 محتجَزاً إسرائيلياً من قطاع غزة على دفعتَيْن، في خطوةٍ وصفتها بأنها «جزء من عملية إنسانية تُنفَّذ وفق التفاهمات المبرَمة بين الأطراف المعنية».
ووفق تفاصيل المرحلة الأولى من الاتفاق، من المقرر أن تُفرج إسرائيل عن 250 أسيراً فلسطينياً من ذوي الأحكام الطويلة والمؤبّدات، من بينهم 83 من سجن «عوفر»، و167 من سجن «كتسيعوت» في صحراء النقب، إلى جانب 1718 معتقلاً من قطاع غزة جرى احتجازهم بعد اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.
وقالت مصادر حقوقية إن السلطات الإسرائيلية منعت، مساء أمس الأحد، نحو 100 من أقارب الأسرى المُفرَج عنهم من السفر إلى الأراضي المصرية، حيث من المنتظر أن يُنقل بعض المُفرَج عنهم، ضمن ترتيبات الإبعاد المقررة، وفق ما أفادت «وكالة الأنباء الألمانية».
