لم يمر قرار ليونيل ميسي بمغادرة معسكر منتخب الأرجنتين خلال فترة التوقف الدولي دون إثارة الجدل في بلاده، لكنه في النهاية أثبت أنه قرار صائب لكلٍّ من اللاعب وناديه إنتر ميامي، بعدما قاد الفريق إلى فوز ساحق على أتلانتا يونايتد برباعية نظيفة، مساء السبت، سجّل منها هدفين.
وبحسب شبكة «The Athletic»، فإن ميسي فضَّل البقاء في فلوريدا بدلاً من خوض مباراة الأرجنتين الودية أمام فنزويلا (التي انتهت بفوز التانغو 1 - 0 على ملعب «هارد روك» في ميامي غاردنز)، وقرر المشاركة بعد 24 ساعة فقط مع إنتر ميامي على مسافة 20 ميلاً من هناك، في ملعب «تشايس ستاديوم»، بحثاً عن هدفين: رفع حظوظ النادي في إنهاء الموسم بالمركز الثاني في القسم الشرقي من الدوري الأميركي، ومواصلة مطاردته للقب هداف الدوري.
وفي النهاية، تحقق الهدفان معاً. فبعد الفوز، رفع ميامي رصيده إلى 62 نقطة ليتساوى مع سينسيناتي في المركز الثاني، بينما ارتفع رصيد ميسي إلى 26 هدفاً، متقدماً بهدفين عن منافسه الغابوني دينيس بوانغا مهاجم لوس أنجلوس إف سي.
رغم أن أتلانتا خاض اللقاء بتشكيلة منقوصة، فقد نجح في تضييق المساحات على ميامي خلال نصف الساعة الأولى، حتى جاء الفرج في الدقيقة 39، حين تلقى ميسي تمريرة من بالتازار رودريغيز داخل القناة اليمنى، ليهيئ لنفسه زاوية التسديد ويُطلق كرة يسارية مذهلة سكنت الزاوية البعيدة.
في الشوط الثاني، ضاعف الإسباني جوردي ألبا التقدم في مشهد جميل من شراكته القديمة مع ميسي، فقد أرسل «ليو» كرة طولية مذهلة من منتصف الملعب، استغلها ألبا ليُسقط الحارس جايدن هيبرت بلقطة فنية رائعة، ويجعل النتيجة 2 - 0، وكان ألبا قد أعلن، هذا الأسبوع، أنه سيعتزل كرة القدم بنهاية الموسم الحالي.
وجاء الدور على لويس سواريز، صديق ميسي وشريكه التاريخي في برشلونة، ليضيف الهدف الثالث في الدقيقة 61 بتسديدة هوائية قوية بعد ارتداد الكرة من دفاع أتلانتا. لقطة فنية مذهلة أثارت إعجاب الجماهير التي وصفتها بـ«الضربة المجنونة على الطائر».
في الدقيقة 87، رد ألبا الجميل لميسي، فمرر له كرة ساقطة خلف الدفاع، هيأها «البرغوث» بصدره، ثم سددها بيسراه في الزاوية الأرضية، موقِّعاً على الثنائية الشخصية والرابعة لفريقه. هكذا، أثبت ميسي أنه حتى في ليلة كان يمكن أن يحصل فيها على راحة، لا يستطيع مقاومة شغفه بالتسجيل.
الحسم في الجولة الأخيرة
النتيجة تُبقي إنتر ميامي في سباق المركز الثاني قبل اليوم الحاسم، الأسبوع المقبل، حين يواجه ناشفيل خارج أرضه، بينما يلعب سينسيناتي أمام مونتريال المتواضع في أوهايو. رغم تساوي النقاط، فإن سينسيناتي يتفوق بعدد الانتصارات؛ ما يجعل جولة الختام مصيرية.
وفي سباق الهدافين، يبدو ميسي في طريقه للقب، خصوصاً أن منافسه بوانغا سيغيب عن مباراة لوس أنجلوس المقبلة أمام أوستن، لانضمامه إلى منتخب الغابون في تصفيات كأس العالم.
