ثمة توقعات بأن يغيب كل من كريستيان بوليسيتش، وأنتوني روبنسون، وأليخاندرو زينديخاس عن مباراة الولايات المتحدة الودية ضد الإكوادور، مساء الجمعة بالتوقيت المحلي (صباح السبت بتوقيت غرينيتش).
وصرح ماوريسيو بوتشيتينو، المدير الفني لمنتخب الولايات المتحدة، في وقت متأخر من مساء الخميس: «نواجه مشاكل مع بعض اللاعبين، مثل كريستيان الذي لم يتدرب اليوم وأنتوني روبنسون، وينبغي علينا تقييم جاهزيتهما غداً. لا نعتقد أن أليكس سيشارك في المباراة».
وكان روبنسون قد صرح، الأربعاء، بأنه لا يزال يسعى لاستعادة لياقته البدنية بعد خضوعه لجراحة في الركبة اليمنى في مايو (أيار) الماضي، ولم يتم الكشف عن أي معلومات عن حالة بوليسيتش أو زينديخاس.
ويستعد المنتخب الأميركي، صاحب المركز الـ16 في التصنيف العالمي للمنتخبات الصادر عن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، لملاقاة المنتخب الأسترالي، المصنف الـ25 عالمياً، يوم الثلاثاء المقبل في كوميرس سيتي بولاية كولورادو، وذلك بعد مواجهته الودية ضد نظيره الإكوادوري، المصنف الـ24 عالمياً.
وبعد انتهاء فترة التوقيت الدولي الحالية هذا الشهر، يخوض المنتخب الأميركي أربع مباريات ودية فقط قبل أن يستدعي بوتشيتينو لاعبيه لمعسكر تدريبي استعداداً لكأس العالم 2026.
ويلعب منتخب الولايات المتحدة ضد منتخبي باراجواي وأوروجواي في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، بالإضافة إلى مباراتين أخريين في مارس (آذار) المقبل.
وتولى بوتشيتينو قيادة المنتخب الأميركي في أكتوبر (تشرين الأول) عام 2024، بعد ثلاثة أشهر من إقالة غريغ بيرهالتر، عقب خروجه من الدور الأول في بطولة كأس أميركا الجنوبية (كوبا أميركا).
وخلال تولي بوتشيتينو تدريب منتخب الولايات المتحدة، ودع الفريق بطولة دوري أمم اتحاد أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي لكرة القدم (كونكاكاف) من الدور قبل النهائي في مارس الماضي.
وقال بوتشيتينو إنه ورث ثقافة الرضا عن النفس، حيث قال: «كنا نعلم أن هناك أمراً ما، لأنه إن لم يكن الاتحاد، فلماذا استدعونا؟ لا، لماذا عرضوا علينا هذا المنصب؟ في الحقيقة، لم يكن لدينا الوقت الكافي لبناء أفكارنا أو لتسوية أمورنا الأساسية».
وأضاف: «كان ذلك وقتاً مناسباً للتقييم والتأمل، وفي اللحظة التي حددنا فيها المشاكل، بدأنا في تدمير ما كنا بحاجة إلى تدميره، وبدأنا في بناء الفريق من الصفر».
وبعد الخروج من المربع الذهبي لدوري الأمم، أجرى المدرب الأرجنتيني تغييرات جذرية على تشكيلة الفريق استعداداً لكأس كونكاكاف الذهبية.
وكشف بوتشيتينو: «كان ذلك بمثابة جرس إنذار، لأنني أعتقد أنه أظهر سبب استدعائهم لنا، حيث قالوا: (هيوستن، لدينا مشكلة؟) أعتقد أننا بدأنا منذ ذلك الحين العمل بجهد كبير مع الاتحاد، وحاولنا تغيير الأمور التي لم تجد نفعاً».
وحققت الولايات المتحدة 11 فوزاً مقابل 7 هزائم تحت قيادة بوتشيتينو، وأنهت سلسلة من سبع مباريات دون فوز ضد أحد أفضل 25 منتخباً الشهر الماضي، عندما فازت 2-صفر على اليابان، التي كان معظم لاعبيها من الصف الثاني.
وأشار بوتشيتينو: «أعدكم بأنه لا أحد متأكد من وجود هذا الفريق في قائمة كأس العالم 2026 لا أعتقد أن الوضع كان كما هو عليه سابقاً. لكنني أعدكم اليوم بأن جميع اللاعبين يشعرون بأنهم بحاجة إلى القتال من أجل المضي قدماً في المونديال».
واختتم مدرب منتخب الولايات المتحدة تصريحاته قائلاً: «هذا أمر لا يقدر بثمن، لأن الجميع يشعرون بأهمية الخروج عن المألوف».

