تصفيات أوروبا لـ«مونديال 2026»... فرصة للكبار للاقتراب من النهائيات

هالاند «المتألق» أمل النرويج لخطف بطاقة التأهل وزيادة الضغط على إيطاليا... وإنجلترا والنرويج والبرتغال لحسم مبكر

لاعبو انجلترا خلال التدريب قبل لقاء ويلز اليوم وديا قبل مباراة الحسم ضد لاتفيا (رويترز)
لاعبو انجلترا خلال التدريب قبل لقاء ويلز اليوم وديا قبل مباراة الحسم ضد لاتفيا (رويترز)
TT

تصفيات أوروبا لـ«مونديال 2026»... فرصة للكبار للاقتراب من النهائيات

لاعبو انجلترا خلال التدريب قبل لقاء ويلز اليوم وديا قبل مباراة الحسم ضد لاتفيا (رويترز)
لاعبو انجلترا خلال التدريب قبل لقاء ويلز اليوم وديا قبل مباراة الحسم ضد لاتفيا (رويترز)

تتقدّم إنجلترا والبرتغال والنرويج بخطى ثابتة نحو حجز مقاعدها في نهائيات «كأس العالم لكرة القدم 2026» خلال الجولتين المقبلتين من التصفيات، في حين تأمل منتخبات أوروبية أخرى عدة التقدم خطوة جديدة لضمان التأهل إلى العرس العالمي.

وقد تكون النرويج على بُعد فوز واحد فقط من التأهل إلى المونديال لأول مرة منذ عام 1998، وهو ما قد يترك المنتخب الإيطالي مهدداً بالغياب عن كأس العالم لثالث مرة توالياً.

قدّمت إنجلترا بقيادة المدرب الألماني، توماس توخيل، عرضاً قوياً الشهر الماضي بفوز ساحق على صربيا بخماسية نظيفة في بلغراد، ولم تتلقَّ شباكها أي هدف خلال 5 مباريات في التصفيات حتى الآن.

ويعود منتخب «الأسود الثلاثة» إلى خوض مباريات المجموعة الـ11 الثلاثاء المقبل، حيث سيضمن الفوزُ على لاتفيا في ريغا التأهلَ رسمياً إلى نهائيات العام المقبل في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا، بشرط ألا تفوز صربيا على ألبانيا السبت.

لاعبو فرنسا يتطلعون لتأكيد جدارتهم على حساب أذربيجان غدا وآيسلندا الاسبوع المقبل (ا ف ب)

وتتصدّر إنجلترا المجموعة بفارق 7 نقاط عن ألبانيا قبل 3 جولات من النهاية، فيما تحتل صربيا المركز الثالث بفارق نقطة، لكنها تملك مباراة مؤجلة.

وشهدت مواجهة صربيا تألق عدد من اللاعبين الذين لم يكونوا من الخيارات الأساسية سابقاً؛ مما دفع توخيل إلى استبعاد أسماء كبيرة مثل جود بيلينغهام وفيل فودن وجاك غريليش من قائمته الأخيرة.

وقال توخيل، الذي سيقود إنجلترا في مباراة ودية أمام ويلز اليوم، موجهاً كلامه إلى لاعبيه: «واصلوا الضغط. معسكر سبتمبر (أيلول) الماضي كان الأفضل لنا من حيث روح الفريق والعمل الجماعي؛ لذلك قررنا دعوة المجموعة نفسها لتثبيت ما بنيناه». وأضاف: «سنخوض تجربة ودية أمام ويلز للوقوف على كامل استعدادنا قبل التوجه إلى لاتفيا من أجل حسم تأهلنا».

من جهته، رد لاعب الوسط المخضرم جوردان هندرسون على منتقدي قرار المدرب توخيل استدعاءه لتشكيلة إنجلترا، مؤكداً أنه لا يزال يلعب على أعلى المستويات.

لاعبو انجلترا خلال التدريب قبل لقاء ويلز اليوم وديا قبل مباراة الحسم ضد لاتفيا (رويترز)

ولم يكن هندرسون قد خاض أي مباراة مع منتخب إنجلترا لمدة 16 شهراً حين استدعاه المدرب الألماني لتشكيلته الأولى في مارس (آذار) الماضي، مشيداً بعقلية لاعب الوسط الانتصارية ومثمناً صفاته القيادية. وقال هندرسون (35 عاماً)، الذي خاض 4 مباريات مع منتخب إنجلترا منذ ذلك الحين وانضم إلى القائمة المقرر أن تواجه ويلز ودياً، ثم لاتفيا الثلاثاء المقبل، في تصفيات كأس العالم، إنه لا يزال لديه الكثير ليقدمه على أرض الملعب. وقال قائد إنجلترا السابق: «أظهرت على مدى سنوات طويلة ما يمكنني تقديمه لمنتخب إنجلترا، وما زلت ألعب على أعلى المستويات. كل شخص خارج الملعب حر في رأيه وكذلك وسائل الإعلام. لكن رأي المدرب والجهاز الفني وزملائي هو أكثر ما يهمني. لو سألتهم عن رأيهم في ما إذا كان وجودي هنا لمؤازرة الفريق فقط؛ فإنني لا أعتقد أن أحد أفضل المدربين في أوروبا سيختارني لمجرد ذلك. أنا هنا من أجل الأداء؛ سواء أكان ذلك في التدريبات اليومية، أم في المباريات. مهمتي الرئيسية هي مساعدة الفريق».

وعاد هندرسون إلى الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم بعد غياب لمدة عامين بعد أن غادر ليفربول في 2023 إلى نادي الاتفاق السعودي، في خطوة قوبلت حينها بانتقادات شديدة واستمرت 6 أشهر فقط. ثم انضم لاحقاً إلى آياكس أمستردام.

ناغلسمان مدرب المانيا يحذر لاعبيه من اي سقوط جديد (اب)

ورداً على سؤال بشأن العامين الأخيرين من مسيرته، قال هندرسون: «إذا سألت كثيراً من اللاعبين عندما يتركون نادياً لعبوا فيه لفترة طويلة - وليس فقط ليفربول - فأعتقد أنهم سيقولون إن الأمر كان صعباً. لكن مع مرور الوقت، تتغير الأمور وتتأقلم. هذه التجارب جعلتني لاعباً أفضل وأكبر قوة».

وضمن مجموعة إنجلترا، قد تكون مواجهة صربيا مع ألبانيا حاسمة لتحديد المنتخب الذي سينهي التصفيات في المركز الثاني ويتأهل إلى الملحق.

وفي المجموعة السادسة، من الممكن أن تتأهل البرتغال هذا الشهر إلى كأس العالم في حال فوزها بمباراتيها المقبلتين أمام آيرلندا السبت ثم المجر الثلاثاء، ما لم تفز أرمينيا على المنتخبين نفسيهما ولكن بالتبادل.

cut outرونالدو مازال متعطش لقيادة البرتغال للمونديال وتحقيق اللقب الكبير (غيتي)

وسجلت البرتغال، التي تسعى إلى التأهل إلى كأس العالم لسابع مرة توالياً، 8 أهداف في أول مباراتين من التصفيات، من بينها 3 عبر القائد كريستيانو رونالدو مهاجم النصر السعودي.

ويرى رونالدو (40 عاماً) أنه لا يزال يمتلك الطاقة والشغف لمنافسة الشباب، مشيراً إلى أنه متعطش للمزيد في الملاعب، رغم إصرار عائلته على التخفيف من وتيرة الأعباء الجسدية عليه.

وقال رونالدو، أفضل هداف على الصعيد الدولي برصيد 141 هدفاً في 223 مباراة مع البرتغال، إنه يريد الاستمرار في الملاعب خلافاً لرغبة عائلته.وأصبح رونالدو أخيراً أفضل هداف في تصفيات كأس العالم مناصفة مع لاعب آخر عندما سجل هدفه الـ39 خلال الفوز على المجر، وقال لدى تكريمه على إنجازه: «يقول الناس، خصوصاً عائلتي: حان وقت التوقف. لقد فعلتَ كل شيء. لماذا تريد تسجيل ألف هدف؟... لكنني لا أعتقد ذلك. أعتقد أنني ما زلت أقدم أداءً جيداً، وأساعد النادي والمنتخب الوطني، فلماذا لا أستمر؟».

وأضاف: «أنا متأكد من أنني سأشعر بالرضا عندما أنهي مسيرتي؛ لأنني بذلت قصارى جهدي. أعلم أنه لم يتبقَّ لي كثير من السنوات، لكنني أحاول الاستمتاع بالسنوات القليلة المتبقية على أكمل وجه».

وأضاف رونالدو، الحائز جائزة «الكرة الذهبية» لـ«أفضل لاعب في العالم» 5 مرات، لقباً مرموقاً آخر إلى سجله الفردي، بتكريم آخر له أول من أمس بحصوله على جائزة «التميز» في حفل «جوائز البرتغال لكرة القدم». وقال: «إنها ليست جائزة تكريماً لاختتام مسيرتي، بل أعدّها تقديراً لسنوات من الجهد والتفاني والطموح. أحب الفوز ومساعدة الأجيال الشابة، وهم أيضاً يساعدونني في الحفاظ على مستواي ومواصلة المنافسة. هذا ما يُثير حماسي: المنافسة مع الشباب. ما زلت شغوفاً بهذا».

لم يُحدد رونالدو موعد اعتزاله كرة القدم؛ فقد مدد عقده مع النصر حتى يونيو (حزيران) 2027، بينما قاد البرتغال للفوز بدوري الأمم الأوروبية في يونيو الماضي.

وسجّل نجم مانشستر يونايتد وريال مدريد السابق أكثر من 940 هدفاً في مسيرته. وأكد: «أقول لكم دائماً إنه لو كان بإمكاني، لاخترت اللعب للمنتخب الوطني فقط، ولن ألعب لأي ناد؛ لأنه ذروة لاعب كرة القدم. إنه لشرف لي أن ألعب للمنتخب».

cut outهالاند المنطلق بقوة يأمل قيادة النرويج للمونديال (ا ف ب)

وستكون «كأس العالم 2026» آخر فرصة لرونالدو للفوز بالكأس الكبرى التي أفلتت منه، لكنه يُركز فقط على المهمة التي بين يديه، وهي: التصفيات ومواجهتَا جمهورية آيرلندا ثم المجر. وشدد: «أنا متأكد من أن المباريات المقبلة ستسير على ما يُرام، وأننا سنتأهل لكأس العالم... هدفنا هو الذهاب إلى كأس العالم والفوز، ولكن يتعين علينا أن نتخذ كل شيء خطوة بخطوة».

وفي المجموعة التاسعة، باتت النرويج على مشارف النهائيات بعد بداية مثالية في التصفيات؛ إذ سجلت 24 هدفاً في 5 مباريات متتالية.

ويمتلك إيرلينغ هالاند، مهاجم مانشستر سيتي الإنجليزي، الذي لم يشارك بعد في أي بطولة كبرى، 9 أهداف في المجموعة حتى الآن، منها 5 في الفوز الكاسح على مولدوفا 11 - 1 بالمباراة الأخيرة. وتستضيف النرويج منتخب إسرائيل السبت، وهي تدرك أن الفوز سيعيدها إلى المونديال بعد غياب 28 عاماً إذا فشلت إيطاليا في الفوز على إستونيا أو إسرائيل في المجموعة التاسعة.

لكن المنتخب النرويجي سيفتقد قائده مارتن أوديغارد بعد تعرضه لإصابة في الركبة خلال اللعب مع آرسنال الإنجليزي نهاية الأسبوع الماضي. وقال المدرب ستاله سولباكن: «فقدنا قائدنا، وعلينا التعايش مع ذلك. بالطبع نشعر بالغضب والانزعاج، لكن سرعان ما يجب أن ننتقل إلى التفكير بطريقة بنّاءة».

وضمن المجموعة نفسها، سيكون المنتخب الإيطالي، بطل العالم 4 مرات، حريصاً على تجنب خوض الملحق، بعد أن خسر في تلك المرحلة بتصفيات نسختي 2018 و2022 أمام السويد ومقدونيا الشمالية توالياً.

وتواجه إيطاليا إستونيا في تالين السبت، إلا إن كل الأنظار ستكون شاخصة إلى المواجهة التالية أمام إسرائيل في أوديني الخميس المقبل. وخرج المنتخب الإيطالي الشهر الماضي فائزاً على إسرائيل 5 - 4 في مواجهة مشحونة أقيمت بالمجر حيث يخوض الأخير مبارياته البيتية.

وفي المجموعة الرابعة، يمكن لمنتخب فرنسا، الفائز بـ«كأس العالم 2018» ووصيف «نسخة 2022»، ضمان التأهل بفوزين على أذربيجان غداً وآيسلندا الأسبوع المقبل، بشرط أن تنتهي مباراة آيسلندا وأوكرانيا غداً بالتعادل.

وتبدو فرنسا بكتيبةٍ من النجوم المرشح الأبرز لصدارة مجموعتها، فقد حشد المدرب ديدييه ديشامب كل عناصر القوة بالمنتخب في المعسكر قبل مواجهة أذربيجان.

وعاد كينغسلي كومان (29 عاماً)، مهاجم النصر السعودي، إلى التشكيلة، وقال الجناح الموهوب: «انتقالي من بايرن ميونيخ إلى النصر هذا الصيف لم يؤثر على مستواي. أمضيت 10 سنوات في أوروبا؛ لم أفقد مستواي خلال عام واحد، ولن أفقده في النصر أيضاً». وأشار اللاعب المتوّج بألقاب: الدوري الفرنسي مع باريس سان جيرمان، والإيطالي مع يوفنتوس، والألماني مع بايرن، إلى أن «هناك ضغطاً أقل (في السعودية)، لكن هذا لا يعني هروباً من الصعوبات أو من المسؤوليات».

وكان ديشامب استدعى أيضا تيو هرنانديز المنتقل إلى الهلال من ميلان الإيطالي، فيما غاب لاعب وسط الاتحاد نغولو كانتي عن القائمة.

وينتظر ديشامب تعافي القائد والهداف كيليان مبابي من إصابة طفيفة في كاحله الأيمن تعرض لها خلال فوز فريقه ريال مدريد على فياريال 3 - 1 في المرحلة الثامنة من الدوري الإسباني السبت، حيث يخضع للمراقبة في التدريبات تحسباً لاتخاذ قرار مشاركته أمام أذربيجان أو الانتظار حتى مواجهة آيسلندا. وقال ديشامب: «تحدثت مع كيليان. يعاني من إصابة طفيفة، لكنها ليست خطيرة، وإلّا لما كان معنا».

وفي المجموعة الخامسة، يسعى منتخب إسبانيا، بطل أوروبا، إلى حجز بطاقته إلى النهائيات في حال فوزه على كل من جورجيا السبت ثم بلغاريا الأربعاء، لكن ذلك يتطلب أيضاً تعثر أقرب مطارديه. وتتصدر إسبانيا المجموعة بعد فوزها في مباراتيها الافتتاحيتين على بلغاريا وتركيا، وعليها أن تتجاوز أزمات الإصابات التي ضربت كثيراً من الركائز الأساسيين. واستُبعد نجم برشلونة اليافع لامين جمال، ولاعب وسط مانشستر سيتي الإنجليزي رودري، من القائمة، قبل أن يلحق بهما دين هاوسن مدافع ريال مدريد بسبب إصابة عضلية، ليحل مكانه إيمريك لابورت.

وفي المجموعة الثانية، تبدو فرص سويسرا وكرواتيا الأكبر لحسم الصدارة. وتحل سويسرا ضيفة على السويد السبت، بينما تلتقي كوسوفو سلوفينيا، وترتاح كرواتيا في هذه الجولة.

وفي المجموعة الأولى، لا تملك ألمانيا هامشاً كبيراً للخطأ، بعد خسارتها المفاجئة أمام سلوفاكيا في أولى مبارياتها بالتصفيات. ويخوض فريق المدرب يوليان ناغلسمان مواجهة في المتناول أمام لوكسمبورغ غداً، قبل أن يتوجه إلى ملعب «ويندسور بارك» لملاقاة آيرلندا الشمالية بعد 3 أيام.

وأجرى ناغلسمان 6 تغييرات على تشكيلته المؤلفة من 24 لاعباً عقب الأداء المخيب في النافذة الأخيرة، فأعاد مدافع دورتموند نيكو شلوتربيك بعد غياب 6 أشهر بسبب إصابة في الركبة، فيما استبعد المهاجم نيكلاس فولكروغ. كما استُدعي مدافع آينتراخت فرنكفورت ناثانيال براون لأول مرة، وعاد المهاجم جوناثان بوركادت، ولاعبا الوسط ألكسندر بافلوفيتش وفيليكس نميشا، والظهير الأيمن ريدل باكو. ويغيب عن المعسكر الألماني مدافع ريال مدريد الإسباني أنطونيو روديغير، وكاي هافيرتز، وجمال موسيالا، والحارس مارك آندريه تير شتيغن.


مقالات ذات صلة

في الطريق إلى نهائي كأس العالم 2026… هل سنشهد مواجهة بين ميسي ورونالدو؟

رياضة عالمية رونالدو وميسي هل يلتقيان مجدداً ؟(رويترز)

في الطريق إلى نهائي كأس العالم 2026… هل سنشهد مواجهة بين ميسي ورونالدو؟

أسفرت قرعة كأس العالم، التي أُجريت الجمعة، عن رسم خارطة 72 مباراة موزعة بين الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، في أكبر نسخة بتاريخ البطولة، عقب تقسيم المنتخبات.

The Athletic (واشنطن)
رياضة عالمية منتخب السعودية وقع في مجموعة إسبانيا (أ.ف.ب)

كأس العالم 2026: ماذا يجب على «الأخضر» فعله للتأهل إلى دور الـ32؟

ترتسم ملامح واحدة من أكثر مجموعات كأس العالم 2026 إثارة وتنوعاً، بعدما جمعت القرعة بين إسبانيا بطلة أوروبا، والرأس الأخضر والسعودية.

The Athletic (واشنطن)
رياضة عالمية من فعاليات حفل سحب قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي بواشنطن (أ.ب)

انطلاق مراسم حفل سحب قرعة كأس العالم 2026

انطلقت، اليوم الجمعة، مراسم حفل سحب قرعة كأس العالم 2026 في مركز «جون إف. كينيدي» للفنون المسرحية بالعاصمة الأميركية واشنطن.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الرياضة مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)

قرعة «كأس العالم 2026»: السعودية في مجموعة إسبانيا والمغرب مع البرازيل

شهد حفل سحب قرعة كأس العالم لكرة القدم، الجمعة، رقماً قياسياً بحضور 64 دولة، أي أكثر من 30 في المائة من أعضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
رياضة عربية الأقرع ودياني ومواجهة أخيرة قبل النزال الرئيسي (الشرق الأوسط)

الأقرع ودياني... لمن يذهب الحزام في نزال الخبر الكبير؟

تستضيف مدينة الخبر الجمعة نهائيات بطولة "بي أف إل مينا" في الخبر أرينا، وسط ترقب واسع من جماهير الفنون القتالية في المنطقة العربية.

لولوة العنقري (الخبر )

قرعة المونديال: مجموعات متباينة للمنتخبات العربية

قرعة المونديال: مجموعات متباينة للمنتخبات العربية
TT

قرعة المونديال: مجموعات متباينة للمنتخبات العربية

قرعة المونديال: مجموعات متباينة للمنتخبات العربية

بحضور الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، ورئيسة المكسيك كلوديا شينباوم ورئيس وزراء كندا مارك كارني، سحبت في واشنطن أمس قرعة مونديال 2026 التي ستقام مبارياتها في الدول الثلاث.

وأوقعت القرعة المنتخب السعودي في المجموعة الحديدية «الثامنة» إلى جانب إسبانيا والأورغواي بالإضافة إلى الرأس الأخضر.

وحلت مصر في المجموعة السابعة إلى جانب بلجيكا وإيران ونيوزيلندا.وجاء المغرب في المجموعة الثالثة ليصطدم بالبرازيل أولاً، ثم يلاعب اسكوتلندا وهايتي. ووضعت القرعة منتخب قطر في المجموعة الثانية مع كندا وسويسرا ومنتخب من الملحق العالمي.

وأوقعت القرعة منتخب تونس في السادسة مع هولندا واليابان ومنتخب من الملحق العالمي. وجاءت الجزائر في المجموعة العاشرة مع الأرجنتين «حاملة اللقب» والنمسا ومنتخب عربي آخر هو الأردن.

وساهم في سحب القرعة نجوم كبار مثل أسطورة كرة القدم الأميركية توم بريدي، وأيقونة هوكي الجليد الكندي واين غريتسكي، والنجم السابق في دوري السلة الأميركي شاكيل أونيل، ونجم الكرة الإنجليزية ريو فيرديناند.

وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم، منح جائزته الأولى من نوعها التي تحمل اسم «جائزة فيفا للسلام»، للرئيس ترمب.

وقال رئيس «الفيفا» جياني إنفانتينو إن ترمب «استحق جائزة فيفا للسلام بكل تأكيد».


في الطريق إلى نهائي كأس العالم 2026… هل سنشهد مواجهة بين ميسي ورونالدو؟

رونالدو وميسي هل يلتقيان مجدداً ؟(رويترز)
رونالدو وميسي هل يلتقيان مجدداً ؟(رويترز)
TT

في الطريق إلى نهائي كأس العالم 2026… هل سنشهد مواجهة بين ميسي ورونالدو؟

رونالدو وميسي هل يلتقيان مجدداً ؟(رويترز)
رونالدو وميسي هل يلتقيان مجدداً ؟(رويترز)

أسفرت قرعة كأس العالم، التي أُجريت الجمعة، عن رسم خارطة 72 مباراة موزعة بين الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، في أكبر نسخة بتاريخ البطولة، عقب تقسيم المنتخبات إلى 12 مجموعة.

ورغم أن بعض مباريات دور المجموعات جذبت الانتباه منذ اللحظة الأولى، فإن العيون لدى المرشحين الحقيقيين للمنافسة على اللقب اتجهت مباشرة نحو ما بعد ذلك: الطريق المؤدي إلى النهائي في ملعب «ميتلايف» في يوليو المقبل.

ومع وضوح صورة مباريات الأدوار الإقصائية والخصوم المحتملين، اختارت «شبكة The Athletic» عشرة من أبرز المنتخبات المرشحة للبطولة، لتستعرض المسارات التي قد تواجهها.

مدرب الولايات المتحدة (أ.ف.ب)

الولايات المتحدة

التوقع الأكبر أن يتأهل أصحاب الأرض من المجموعة الرابعة بدافع أفضلية اللعب في الوطن. ويتحدد مسار المنتخب الأميركي بحسب ترتيبه في المجموعة.

تصدر المجموعة يعني مواجهة فريق ثالث في سان فرانسيسكو ضمن دور الـ32، ثم مباراة محتملة أمام متصدر المجموعة السابعة غالباً بلجيكا في دور الـ16 بمدينة سياتل.

بعد ذلك؟ قد تكون إسبانيا بانتظارهم.

أما في حال احتلال المركز الثاني، فستكون مواجهة دور الـ32 أمام وصيف المجموعة السابعة في دالاس، وربما مصر هي الأكثر ترجيحاً. هذا الطريق قد يضعهم أمام الأرجنتين وليونيل ميسي في دور الـ16، في مواجهة مثيرة لمدرب المنتخب الأميركي، الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو.

رئيسة المكسيك لحظة إعلان بلادها في المجموعة (أ.ب)

المكسيك

لو كان المتأهل الأوروبي في المجموعة الأولى هو جمهورية إيرلندا، فإن المكسيك ستظل مرشحة لتصدر المجموعة.

تصدر المجموعة سيبقي «إل تري» في مكسيكو سيتي خلال دور الـ32 أمام منتخب ثالث، ثم قد تلتقي إنجلترا في دور الـ16 داخل ملعب الأزتيكا، في مواجهة مرتقبة.

بعد ذلك، وإذا سمح الخيال بالتمدد، قد تكون البرازيل بانتظارهم في ميامي.

أما إذا أنهت المكسيك المجموعة وصيفة، فإنها ستخسر ميزة اللعب على أرضها، وتخوض مواجهة في لوس أنجليس أمام وصيف المجموعة الثانية، التي تضم كندا وسويسرا، ثم مواجهة محتملة مع هولندا.

لذلك، تصدر المجموعة يمنحهم أفضلية هائلة.

رئيس وزراء كندا يحمل بطاقة بلاده (أ.ف.ب)

كندا

تعتمد صعوبة المجموعة الثانية على هوية المتأهل الأوروبي، حيث تُعد إيطاليا أبرز المرشحين. وجود سويسرا أيضاً يجعل مهمة الصدارة معقدة.

الصعود في المركز الأول يعني خوض مباراتي دور الـ32 ودور الـ16 في فانكوفر أمام منتخب ثالث، ثم مواجهة قد تكون أمام البرتغال.

أما احتلال المركز الثاني فيضع كندا أمام وصيف المجموعة الأولى ربما كوريا الجنوبية ثم مواجهة محتملة أمام هولندا أو المغرب في هيوستن.

وعلى غرار المكسيك، الصدارة هي الطريق الوحيد للبقاء في الديار حتى ربع النهائي.

سكالوني لحظة تسليمه الكأس (أ.ب)

الأرجنتين

حصلت حاملة اللقب على مجموعة مريحة نسبياً، وستكون مرشحة للصدارة.

تصدر المجموعة العاشرة يعني مباراة دور الـ32 في «منزل ميسي الجديد» في ميامي، وقد تكون أمام أوروغواي إذا أنها الأخيرة مجموعتها ثانية.

النجاح في هذه المباراة سيقود إلى مواجهة محتملة أمام وصيفي المجموعتين الرابعة والسابعة، ثم احتمال كبير لمواجهة البرتغال في ربع النهائي.

هل نشهد آخر مواجهة بين ميسي ورونالدو؟

ربما... في كانساس سيتي.

احتلال المركز الثاني في المجموعة العاشرة سيجعل الطريق أصعب بكثير، حيث تنتظر إسبانيا في لوس أنجليس.

توخيل مدرب إنجلترا (أ.ف.ب)

إنجلترا

على إنجلترا تجنب «منزلقات» محتملة أمام كرواتيا وغانا وبنما، لكن الصدارة تظل الهدف الواضح.

مواجهة فريق ثالث في أتلانتا ستكون محطة دور الـ32، قبل مباراة كلاسيكية ضد المكسيك في ربع النهائي على ملعب الأزتيكا، تذكيراً بمواجهة 1986 الشهيرة.

وإذا واصل المنتخب الإنجليزي طريقه، فقد يواجه البرازيل في نصف النهائي.

أما المركز الثاني فسيضعه أمام وصيف المجموعة الحادية عشرة في تورونتو — ربما كولومبيا — ثم إسبانيا في أرلينغتون.

أنشيلوتي خلال القرعة (د.ب.أ)

البرازيل

وجود المغرب وهايتي واسكوتلندا يجعل خروج البرازيل من المجموعة الثالثة صدمة كبرى.

تصدر المجموعة يعني مواجهة في هيوستن أمام تونس أو أحد المتأهلين الأوروبيين، ثم مواجهة محتملة مع وصيفي المجموعتين الخامسة أو التاسعة (ساحل العاج، الإكوادور، السنغال، النرويج).

أما الوصافة فتعني مواجهة هولندا في غوادالاخارا، ثم إمكانية مواجهة ألمانيا أو فرنسا.

لافوينتي مدرب إسبانيا (أ.ف.ب)

إسبانيا

بصفتها بطلة أوروبا 2024، تدخل إسبانيا البطولة كمرشحة قوية.

تصدر المجموعة الثامنة أمام أوروغواي يقود المنتخب إلى لوس أنجليس لمواجهة وصيف المجموعة العاشرة — بين الجزائر أو النمسا غالباً.

ثم تتوالى مواجهات أمام وصيفي مجموعات أخرى، ما قد يمنح إسبانيا مساراً أقل قسوة حتى نصف النهائي.

لكن الصعود ثانياً في المجموعة الثامنة يضعها مباشرة أمام الأرجنتين.

ناغلسمان مدرب ألمانيا (أ.ب)

ألمانيا

لا أعذار أمام ألمانيا إذا أخفقت في تجاوز المجموعة الخامسة التي تضم ساحل العاج والإكوادور وكوراساو.

تصدر المجموعة يقودها إلى مواجهة منتخب ثالث في بوسطن، ثم لقاء محتمل مع فرنسا في دور الـ16.

أما وصافة المجموعة فستضعها أمام وصيف المجموعة التاسعة في تكساس — ربما السنغال أو النرويج — ثم مباراة مرعبة أمام البرازيل.

ديشان خلال وصوله مقر القرعة (أ.ف.ب)

فرنسا

المجموعة التاسعة وُصفت بـ«مجموعة الموت»، فالنرويج كانت أحد أقوى منتخبات المستوى الثالث، والسنغال صاحبة تاريخ خاص مع فرنسا منذ 2002.

قد تكون مواجهة دور الـ16 أقل صعوبة أمام منتخب ثالث في نيوجيرسي، قبل لقاء محتمل مع ألمانيا.

أما إذا تصدرت النرويج المجموعة، فقد تواجه فرنسا وصيف المجموعة الخامسة — ربما ساحل العاج — قبل مباراة محتملة أمام البرازيل.

مارتينيز مدرب البرتغال (د.ب.أ)

البرتغال

شهدت رحلة كريستيانو رونالدو نحو «وداع كأس العالم» جدلاً بعد البطاقة الحمراء في التصفيات، لكن القرعة جاءت رحيمة به.

وجود أوزبكستان والمتأهل من «فيفا 1» يمنح البرتغال فرصة قوية للصدارة.

تصدر المجموعة الحادية عشرة يعني مواجهة ثالث المجموعة في كانساس سيتي، ثم لقاء محتمل مع سويسرا في دور الـ16.

بعد ذلك؟ قد تكون المواجهة المنتظرة أمام الأرجنتين وميسي.

أما المركز الثاني فسيضع البرتغال مباشرة أمام إسبانيا في دور الـ32.


العرب بعد قرعة المونديال: تفاؤل مغربي... حماس أردني... وثقة قطرية

أونيل نجم السلة المعتزل لحظة عرضه بطاقة المغرب خلال مراسم القرعة (أ.ب)
أونيل نجم السلة المعتزل لحظة عرضه بطاقة المغرب خلال مراسم القرعة (أ.ب)
TT

العرب بعد قرعة المونديال: تفاؤل مغربي... حماس أردني... وثقة قطرية

أونيل نجم السلة المعتزل لحظة عرضه بطاقة المغرب خلال مراسم القرعة (أ.ب)
أونيل نجم السلة المعتزل لحظة عرضه بطاقة المغرب خلال مراسم القرعة (أ.ب)

أبدى وليد الركراكي مدرب المنتخب المغربي، ثقة بعد سحب قرعة نهائيات كأس العالم 2026 التي وضعت «أسود الأطلس» في المجموعة الثالثة مع البرازيل واسكتلندا وهايتي، قائلاً «لماذا لا نصنع التاريخ مرة أخرى؟».

وتابع عن مقارنة منتخبه اليوم بالذي خاض النهائيات عام 2022 «الوضع الآن مختلف تماما. المغرب يشارك لمرة ثالثة تواليا ولدينا خبرة أكبر ولكن لدينا احترام لكل المنافسين».

وعن مواجهة البرازيل واسكتلندا مجددا بعد لقائهما في مونديال 1998، قال «كل المغرب يفكر بنفس الأمر. يعتقدون أنه يمكننا الفوز على البرازيل أو اسكتنلدا لكن يجب أن نقدم أداء أفضل من 1998».

وقال كارلو أنشيلوتي مدرب البرازيل لقناة «سبورت تي في»: «قدّم المغرب أداء رائعاً في كأس العالم الأخيرة عام 2022 في قطر حيث بلغ نصف النهائي، في حين خرج السيليساو من ربع النهائي"، مضيفاً «اسكتلندا تملك فريقاً قوياً جداً، ستكون مواجهة صعبة للغاية».

وأضاف مدرب المنتخب المتوّج باللقب خمس مرات «يجب أن نحاول إنهاء دور المجموعات في الصدارة. يجب أن نفكر في الفوز بالمباريات الثلاث: ضد المغرب أولا، وهو الخصم الأصعب، وكذلك أمام المنافسين الآخرين. يجب أن نتمتع بالثقة».

بينما علّق المغربي جمال السلامي مدرب الأردن على القرعة قائلاً «مجموعتنا قوية لكن لدينا الحظوظ والقدرة لنكون منافسا قويا».

وأردف «أول تجربة في كأس العالم. كل الأمور يجب أن تكون إيجابية. كرة القدم الأردنية كانت بحاجة إلى هذه المشاركة. نتمنى أن نكون حاضرين وجاهزين».

وتابع السلامي «مواجهة بطل العالم (الأرجنتين) استثنائية، لكن كأس العالم والمباريات ليس فيها حواجز أمام اللاعبين. رأينا السعودية حين فازت على الأرجنتين (عام 2022). أهم شيء أن كرة القدم الأردنية ستحضر المحفل العالمي».

وقال مدرب المنتخب الأردني السابق عبد الله أبو زمع «النشامى هنا لإثبات الذات ونتمنى أن يكون حضورنا قوي. سنقابل (ليونيل) ميسي وبطل كأس العالم. نرى أن الأردن حضر بين الكبار كالأرجنتين والجزائر والنمسا».

وبدا سامي الطرابلسي مدرب تونس واقعيا فاعتبر أن المواجهات مع منافسيه في المجموعة السادسة لن تكون سهلة. قال «المنتخب الهولندي متألق في الفترة الأخيرة وخرج أمام الأرجنتين في ربع النهائي (النسخة الماضية)».

وأكمل «منتخب اليابان متطور بطريقة عجيبة. تواجد في النسخ الثمانية الأخيرة وهذا يدل على التطور الكروي في اليابان».

وصرّح جاسم بن راشد البوعينين رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم في بيان نشره موقع الاتحاد «نستعد بشكل مثالي لكأس العالم 2026 ونثق تماما في قدرات لاعبينا للمرحلة المقبلة».

وأضاف «كأس العالم هي البطولة الأكبر في عالم كرة القدم، ومشاركة منتخبنا فيها تُعد هدفا استراتيجيا مهما تم تحقيقه».

ورأى البوسني فلاديمير بيتكوفيتش مدرب الجزائر أنه «في المباراة الأولى (أمام الأرجنتين) لن ندخل كفريق خاسر. سوف نؤدي كل ما علينا ضد الأرجنتين و نتجهز للمباراتين المقبلتين الحاسمتين أمام النمسا والأردن».

وتابع «مجموعة شيقة للغاية، في مجموعتنا الارجنتين هي المرشحة (للصدارة) والنمسا منتخب متطور».