الملحق الآسيوي: الأخضر يواجه إندونيسيا بشعار «الخطأ ممنوع»

عُمان تلتقي قطر ضمن منافسات المجموعة الأولى

من تدريبات إندونيسيا استعدادا للمباراة (حساب المنتخب الإندونيسي على انستغرام)
من تدريبات إندونيسيا استعدادا للمباراة (حساب المنتخب الإندونيسي على انستغرام)
TT

الملحق الآسيوي: الأخضر يواجه إندونيسيا بشعار «الخطأ ممنوع»

من تدريبات إندونيسيا استعدادا للمباراة (حساب المنتخب الإندونيسي على انستغرام)
من تدريبات إندونيسيا استعدادا للمباراة (حساب المنتخب الإندونيسي على انستغرام)

يتطلع المنتخب السعودي لإنهاء مرحلة ضبابية ومقلقة في مسيرته، وحسم التأهل إلى مونديال 2026، وذلك حينما يدشن رحلته في الملحق الآسيوي مساء اليوم الأربعاء بملاقاة نظيره الإندونيسي على ملعب الإنماء بمدينة الملك عبد الله الرياضية ضمن منافسات المجموعة الثانية.

كما تلتقي عُمان بقطر في اليوم نفسه ضمن منافسات المجموعة الأولى.

في الملحق الآسيوي لا مجال للخطأ، وخطف بطاقة التأهل يتطلب الفوز ولا غيره، وهو ما يسعى إليه المنتخب السعودي لإكمال رحلة وصوله المونديالي للمرة السابعة عبر تاريخه والثالثة توالياً.

وتضم مجموعة المنتخب السعودي كلاً من إندونيسيا والعراق، وتقام مبارياتها في مدينة جدة، في حين تضم المجموعة الأخرى منتخبات قطر والإمارات وعُمان، وتستضيف مبارياتها العاصمة الدوحة.

وتقام، الثلاثاء من الأسبوع المقبل، مواجهة الأخضر والعراق، أما في المجموعة الأولى، فيلتقي، الأربعاء، منتخب قطر بنظيره المنتخب العماني، وتقام السبت مواجهة تجمع بين الإمارات وعُمان، على أن تختتم لقاءات هذه المجموعة بلقاء بين قطر والإمارات.

وينص نظام الملحق على أن متصدر كل مجموعة يتأهل بصورة مباشرة نحو المونديال ويرافق المنتخبات الستة التي ظفرت ببطاقة التأهل المباشرة، وهي اليابان وكوريا الجنوبية وإيران وأستراليا والأردن وأوزبكستان، أما من يحتلان المركز الثاني في مجموعتي الملحق، فإن رحلتهما تستمر بخوض لقاء مباشر بينهما في الملحق الآسيوي، والمنتصر سيكمل رحلته نحو الملحق العالمي.

المنتخب السعودي خسر فرصة التأهل بالبطاقة المباشرة بعد حلوله في المركز الثالث بالمجموعة الثالثة التي تأهل منها اليابان متصدراً برصيد 23 نقطة وأستراليا وصيفاً بـ19 نقطة ثم الأخضر ثالثاً بـ13 نقطة.

ويعرف الأخضر السعودي نظيره الإندونيسي جيداً، فقد كان حاضراً في مجموعته وحصد 12 نقطة، منها انتصاره التاريخي على المنتخب السعودي في مواجهة الإياب التي جمعت بينهما في العاصمة جاكرتا بعد التعادل 1 - 1 في لقاء جدة.

يدخل المنتخب السعودي بعد مرحلة إعداد متتابعة، ويطمح لحجز مقعده وتجاوز المرحلة المتذبذبة التي ظهر فيها بصورة فنية متواضعة بداية مع الإيطالي روبرتو مانشيني ثم الفرنسي هيرفي رينارد بعد إقالة المدرب الإيطالي، إلا أن الأمور لم تختلف بصورة كبيرة.

وأقام الأخضر السعودي قبل هذا التجمع الحالي معسكراً إعدادياً في مستهل الموسم بالتشيك، خاض خلاله مواجهتين وديتين أمام مقدونيا الشمالية وكسبها بنتيجة 2 - 1، ثم تعادل أمام التشيك 1 - 1 ليظهر تطوراً ملحوظاً على صعيد النتائج، ويرسل صورة إيجابية لجماهيره قبل موقعتي الحسم.

الدوسري قائد الأخضر خلال التدريبات الأخيرة (المنتخب السعودي)

ولن يقبل رينارد بالتعادل أو الخسارة، بل سيدخل لقاء إندونيسيا باحثاً عن الانتصار دون غيره لرد اعتباره أمام المنتخب الإندونيسي الذي أظهر تفوقاً نسبياً في آخر مواجهتين.

واستعان المدرب الفرنسي بقائمة ضمت 27 لاعباً، ثم قرّر لاحقاً استدعاء عبد الإله العمري لترتفع القائمة إلى 28 لاعباً، وهم: «نواف العقيدي، وعبد الرحمن الصانبي، ومحمد اليامي، وراغد نجار، وسعود عبد الحميد، وعلي مجرشي، ونواف بوشل، وسعد آل موسى، ومحمد سليمان، وحسان التمبكتي، وجهاد ذكري، ومتعب الحربي، وأيمن يحيى، ومحمد كنو، وناصر الدوسري، وزياد الجهني، ومصعب الجوير، وعبد الله الخيبري، وعلي الحسن، ومهند آل سعد، وسالم الدوسري، ومروان الصحافي، وصالح أبو الشامات، وعبد الرحمن العبود، وصالح الشهري، وفراس البريكان، وعبد الله الحمدان».

وأجرى الأخضر عدداً من الحصص التدريبية في جدة ركّز من خلالها رينارد على الجوانب الفنية والتكتيكية التي سينتهجها في المواجهتين الحاسمتين.

ويعوّل الأخضر على نجومية سالم الدوسري الاسم الأبرز في خريطة الكرة السعودية لما يمتلكه من قدرة كبيرة على حسم المباريات، سواء في الأداء الجماعي أو المجهود الفردي الكبير الذي يمتلكه.

وتضم صفوف الأخضر أسماء مميزة قادرة على صناعة الفارق في المواجهات الحاسمة، مثل مصعب الجوير أحد أبرز الوجوه الشابة القادرة على وضع بصمتها، وصالح أبو الشامات الذي سجّل نجاحات لافتة بعد انتقاله للأهلي، وأيمن يحيى الذي يقدّم نفسه بصورة مميزة في هذا الموسم، وناصر الدوسري، ومحمد كنو.

أما المنتخب الإندونيسي الذي يتولى قيادته المدرب الهولندي باتريك كلويفرت، فإنه يتطلع لمواصلة النمو والتطور وتحقيق معجزة ظلت غائبة لسنوات طويلة حينما يحجز بطاقة التأهل للمونديال.

المدرب باتريك كلويفرت يجهِّز فريقه بخطة تجمع بين الانضباط التكتيكي والقوة البدنية، ويعتمد على ثنائي خط الوسط توم هاي، وجوي بيلوبيسي اللذين يعدّان محور الأداء في منتصف الميدان.

وبحسب موقع «بولانيت» الإندونيسي، فإن بيلوبيسي، لاعب نادي لوميل البلجيكي، يؤدي دور الارتكاز الدفاعي القادر على إيقاف هجمات الخصوم وبناء اللعب من الخلف، بينما يتولى توم هاي مهمة تنظيم الإيقاع وصناعة الفرص.

ويشارك المنتخب الإندونيسي في التصفيات بقائمة تضم 29 لاعباً، بينهم 4 حراس مرمى، ويغيب الحارس إميل أوديرو؛ بسبب إصابة عضلية تعرَّض لها مع نادي كريمونيزي الإيطالي أواخر سبتمبر (أيلول)، ليتم استدعاء الحارسين ناديو أرجاويناتا، وريزا آريا بدلاً منه، بينما أكد كلويفرت أن مركز الحراسة مؤمَّن بوجود الحارس الأساسي إرناندو آري.


مقالات ذات صلة

رياضة عالمية برينان جونسون (رويترز)

بعد هدفه التاريخي في أوروبا... جونسون أمام فصل جديد في مسيرته

يستعد برينان جونسون لاتخاذ قرار بشأن مستقبله مع نادي كريستال بالاس، بعد أن توصل النادي اللندني الجنوبي إلى اتفاق بقيمة 35 مليون جنيه إسترليني.

شوق الغامدي (الرياض)
رياضة عالمية  كازويوشي ميورا (رويترز)

الياباني ميورا ينضم إلى نادٍ جديد في سن 58 عاماً

وقع كازويوشي ميورا، الذي سيبلغ 59 عاماً في فبراير (شباط) المقبل، وهو أكبر لاعب كرة قدم محترف في العالم، عقد إعارة مع فريق فوكوشيما يونايتد.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
رياضة عالمية عثمان ديمبيلي (رويترز)

باريس تستعد لتكريم سان جيرمان وعثمان ديمبيلي في احتفالات ليلة رأس السنة

أعلنت العاصمة الفرنسية باريس عن برنامج احتفالات ليلة رأس السنة بشارع الشانزليزيه، حيث من المقرر أن يجري تكريم نادي باريس سان جيرمان بمناسبة موسمه التاريخي.

«الشرق الأوسط» (باريس )
رياضة عالمية تحوّل نادي أركاداغ التركمانستاني من مشروع رياضي مرتبط بمدينة حديثة الولادة إلى أحد أكثر الأندية إثارة للاهتمام (أركاداغ التركمانستاني)

ماذا تعرف عن أركاداغ التركمانستاني منافس النصر في ثمن نهائي أبطال آسيا 2؟

في أقل من ثلاثة أعوام على تأسيسه، تحوّل نادي أركاداغ التركمانستاني من مشروع رياضي مرتبط بمدينة حديثة الولادة إلى أحد أكثر الأندية إثارة للاهتمام.

فاتن أبي فرج (بيروت)

مدرب ضمك بعد فوزهم الأول: ننتظر «الشتوية»

ضمك أحرز فوزه الأول بعد طول عناء (تصوير: عدنان مهدلي)
ضمك أحرز فوزه الأول بعد طول عناء (تصوير: عدنان مهدلي)
TT

مدرب ضمك بعد فوزهم الأول: ننتظر «الشتوية»

ضمك أحرز فوزه الأول بعد طول عناء (تصوير: عدنان مهدلي)
ضمك أحرز فوزه الأول بعد طول عناء (تصوير: عدنان مهدلي)

تمنى البرتغالي أرماندو إيفانغليستا مدرب ضمك أن ينعكس الفوز الأول لهم في الدوري السعودي الذي جاء على حساب الأخدود بشكل إيجابي على لاعبيه، كي يحررهم من الضغوطات، ويدفعهم للتقدم في سلم الترتيب.

وأضاف إيفانغليستا في المؤتمر الصحافي بعد المباراة: «كانت مباراة صعبة حققنا فيها 3 نقاط هامة جداً، وهذا أمر يعكس حجم العمل الذي قمنا به خلال الفترة الماضية، لقد دخلنا المباراة بشكل جيد ساعدنا في تسجيل هدف مبكر، لكن بعد ذلك أعتقد أن القلق أفقدنا الفاعلية، ولم نستغل المساحات التي أتيحت لنا من قبل لاعبي الأخدود، لكنني في النهاية سعيد بتحقيق الفريق فوزه الأول، وآمل أن يكون بداية الانطلاق بالنسبة لنا.

وعن فترة الانتقالات الشتوية والعمل الذي يريدون القيام به من أجل تدعيم صفوف الفريق، قال: «لدينا احتياجات فنية سنعمل على توفيرها، وسنقوم باستقطاب بعض العناصر من أجل خلق منافسة بين اللاعبين في بعض المراكز، ولن أحدد هذه المراكز الآن لأن هذا الأمر شأن داخلي للنادي».

من جانبه، أشار البرتغالي باولو سيرجيو مدرب الأخدود إلى أن الغيابات الكثيرة في صفوف فريقه لعدد من اللاعبين أثر فيهم، وكلفهم خسارة المباراة أمام ضمك، قائلاً: «نأسف لهذه الخسارة، أدينا ما علينا من حيث الأداء والاستحواذ، وخلقنا عدة فرص، لكن كان ينقصنا ترجمتها لأهداف».

وأضاف: «صحيح أنه كان هناك بعض الأخطاء، لكننا حاولنا معالجتها وتصحيحها بشكل فوري، لكن في نهاية الأمر غبنا عن التسجيل، وأكرر أن غياب 5 لاعبين مهمين بالنسبة لنا أثر فينا في المواجهة، لكننا لا نزال في الجولة 12 من الدوري، وهناك وقت كافٍ للتعويض، وسنعمل خلال الفترة المقبلة على تحسين ذهنية اللاعبين، وخلق أجواء إيجابية للحفاظ على تماسك المجموعة».


الشهري: روح الاتفاق كانت حاضرة

الاتفاق أوقف رحلة انتصارات النصر بعد تعادلهما 2-2 (نادي الاتفاق)
الاتفاق أوقف رحلة انتصارات النصر بعد تعادلهما 2-2 (نادي الاتفاق)
TT

الشهري: روح الاتفاق كانت حاضرة

الاتفاق أوقف رحلة انتصارات النصر بعد تعادلهما 2-2 (نادي الاتفاق)
الاتفاق أوقف رحلة انتصارات النصر بعد تعادلهما 2-2 (نادي الاتفاق)

أبدى سعد الشهري، مدرب فريق الاتفاق، رضاه عما قدمه فريقه في مواجهة النصر، التي انتهت بالتعادل الإيجابي 2 - 2، ضمن منافسات دوري روشن السعودي، مؤكداً أن العودة في النتيجة أمام فريق متصدر تعكس الروح العالية التي يتمتع بها اللاعبون.

وقال الشهري في المؤتمر الصحافي عقب اللقاء: «سعيد بما قدمه الفريق أمام منافس قوي ومتصدّر. كنا أكثر سعادة لأننا عدنا في النتيجة بعد تقدم النصر، وهذا يؤكد أن روح الفريق كانت حاضرة طوال المباراة».

وحرص مدرب الاتفاق على الإشادة بالنجم الهولندي جورجينيو فينالدوم، نظير ما قدمه داخل الملعب رغم ظروفه الخاصة، قائلاً: «أحيي فينالدوم الذي تجاوز ظروفه العائلية ووفاة جدته. كان لدينا قائد داخل الملعب بتضحية وروح عالية مع المجموعة، وهذا أمر يُحسب له كثيراً».

ورد الشهري على سؤال «الشرق الأوسط» حول كيفية الحد من القوة الهجومية للنصر، موضحاً: «كان علينا إغلاق المساحات، لذلك لعبنا بطريقة 5-4-1. ركزنا على استغلال المرتدات وكذلك المساحات التي يتركها النصر في ملعبه، ونجحنا في ذلك خلال فترات من المباراة».

وختم مدرب الاتفاق حديثه بالتأكيد على أن الأداء الجيد ليس مرتبطاً بمواجهة النصر فقط، قائلاً: «في كل مباراة نسعى لتقديم أفضل ما لدينا، وليس الأمر مقتصراً على لقاء النصر. نأمل أن نواصل تقديم المستويات الإيجابية في المباريات المقبلة».


خيسوس: أسئلتكم تشعرني بالتشكيك... تعادلنا بعد سلسلة انتصارات!

رحلة انتصارات النصر توقفت بعد 10 مباريات (واس)
رحلة انتصارات النصر توقفت بعد 10 مباريات (واس)
TT

خيسوس: أسئلتكم تشعرني بالتشكيك... تعادلنا بعد سلسلة انتصارات!

رحلة انتصارات النصر توقفت بعد 10 مباريات (واس)
رحلة انتصارات النصر توقفت بعد 10 مباريات (واس)

أكد البرتغالي خورخي خيسوس، مدرب فريق النصر، رضاه عن الأداء الذي قدمه فريقه في مواجهة الاتفاق، التي انتهت بالتعادل الإيجابي 2 - 2، ضمن منافسات دوري روشن السعودي، مشيراً إلى أن النصر كان الطرف الأفضل رغم عدم الخروج بالنقاط الثلاث.

وقال خيسوس في المؤتمر الصحافي عقب اللقاء: «كانت مباراة ممتعة من الطرفين، ومن أفضل مباريات الموسم للنصر. سيطرنا بشكل كبير، لكن كرة القدم لا تنصف دائماً الفريق المتفوق، والإحصائيات كانت في صالحنا».

وأضاف: «الأهم أننا لم نخسر المباراة؛ لأن المنافس كان يقدم أداءً جيداً، ويعتمد على المرتدات. سنعود إلى الرياض ونستعد لما هو قادم».

وعن تقييمه مسار الفريق، شدد مدرب النصر على أنه راضٍ عن مستوى الفريق، قائلاً: «أنا راضٍ عن مردود اللعب والفرص الكثيرة التي صنعناها. لا أتفق مع من يرى أن النصر كان يحتاج إلى صدمة. خلال جميع المباريات حققنا الفوز باستثناء تعادل واحد».

ورد خيسوس على سؤال حول ما وُصف بـ«توهان» الفريق أمام الاتفاق، قائلاً: «لا أعلم ماذا تعني بتائه. نحن نسجل ونفوز في معظم المباريات، ولا يمكن قياس وضع الفريق على نتيجة الفوز فقط. أحياناً تقدم كل شيء ولا تحقق الانتصار».

وعن إشراك سعد الناصر رغم ابتعاده عن أجواء المباريات، أوضح خيسوس: «هل يعتقد أحد أن قرار إشراك سعد الناصر هو ما أفقدنا نقطتين؟ شارك في المباراة السابقة وفزنا، وأنا المدرب والأقرب لمعرفة من هو الأجهز».

كما دافع عن خياراته الهجومية، قائلاً: «هل من السهل أن تمتلك لاعبين مثل رونالدو وويسلي وجواو وكومان في الهجوم؟ هل يمكن القول إن لدينا بدلاء أقوى منهم؟ نلعب بكل قوتنا، ومن الطبيعي ألا تكون دكة البدلاء بنفس قوة العناصر الأساسية».

وفي ختام المؤتمر، أبدى خيسوس استغرابه من طبيعة بعض الأسئلة، قائلاً: «شعرت بأن هناك شيئاً من التشكيك في اللاعبين وقدرتهم والإيجابيات التي قدمناها. نحن فريق تعادل بعد سلسلة انتصارات، وكان مسيطراً في معظم المباريات».