يقف سالم الدوسري، قائد الأخضر، على أعتاب مجد جديد يمكن من خلاله تعزيز اسمه كـ«أسطورة» في تاريخ الكرة السعودية، حينما يشارك في الملحق الآسيوي المؤهل لمونديال 2026 حيث ينتظر أن يسجل اسمه ضمن الأسماء التي شاركت مع الأخضر في الوصول لآخر ثلاث نسخ في كأس العالم بعد أن حضر في قائمتي 2018 و2022.
وعلى الرغم من سيل الانتقادات التي لقيها الجيل الذي مثل المملكة في السنوات العشر الأخيرة فإنه لا يمكن إغفال نجاحه في كسر حالة الغياب نتيجة عدم التأهل إلى نهائيات كأس العالم.
أما المنجز الثاني الجديد الذي يمكن أن يحققه سالم الدوسري فهو الفوز بجائزة أفضل لاعب آسيوي في الحفل المقرر بمدينة الرياض في الـ16 من أكتوبر (تشرين الثاني)، حيث سيكون أول لاعب سعودي يفوز مرتين بجائزة أفضل لاعب آسيوي.
وسيكون سالم الملقب بـ«التورنيدو» رابع لاعب آسيوي يفوز بالجائزة القارية مرتين بعد الياباني هيديتوشي ناكاتا، والأوزبكي سيرفر دجيباروف، والقطري أكرم عفيف، الذي سيحققها للمرة الثالثة في حال تفوق في السباق الحالي.
وعدا هذه المنجزات الرسمية التي يمكن أن تعزز مسيرة سالم الدوسري أسطورة من أساطير الكرة السعودية بل والقارية قياساً بمنجزاته مع المنتخب السعودي وناديه الهلال فإن سالم سيتخطى حاجز الـ30 مباراة في تصفيات المونديال منذ أن شارك للمرة الأولى في تصفيات 2014، حيث إن رصيده الحالي في التصفيات الآسيوية وصل إلى 29 مباراة.
وسيتخطى الدوسري الذي يبلغ من العمر 34 سنة عدداً من النجوم الكبار في المنتخبات السعودية مثل محمد عبد الجواد، فيما سيتوجب عليه الوجود في التصفيات المؤهلة لمونديال 2030 إذا أراد تخطي أكبر رقم سعودي مسجل باسم المدافع أسامه هوساوي الذي يصل إلى 41 مباراة، فيما توقف رصيد سامي الجابر وحسين عبد الغني عند 36 مباراة وتيسير الجاسم عند 34 مباراة.
ويمتد عقد الدوسري مع الهلال حتى عام 2027، وقد يمدد عقده أو يعتزل، وهذا يعتمد على مردوده الفني والبدني مع بدء التصفيات المؤهلة للمونديال بعد القادم بكونه سيكون حينها وصل عند سن الـ38 عاماً.
وسجل الدوسري مع المنتخب السعودي 22 هدفاً في 83 مباراة دولية عدا مشاركاته مع المنتخب الأولمبي، حيث سجل ثلاثة أهداف.
ويمكن القول إن سالم لديه منجزات شخصية كبيرة مع المنتخب ونادي الهلال، حيث يعد اللاعب الوحيد الذي شارك في جميع البطولات التي حضر فيها، سواء كأس العالم للمنتخبات وكان صاحب الهدف الأغلى على الأرجنتين، كما أنه سجل مع الهلال في كأس آسيا التي حصدها مع فريقه مرتين، وكذلك مونديال الأندية، عدا هدفه في أولمبياد طوكيو في شباك كوت ديفوار حيث كان اللاعبون الثلاثة المختارون فوق سن الـ23 عاماً في ذلك الأولمبياد الذي أقيم في عام 2021.



