يُطبّق الأمير البريطاني ويليام ما تعلمه من زواج والديه الفاشل في علاقته بكيت ميدلتون. تأمّل أمير ويلز في أخطاء الملك تشارلز الثالث والأميرة الراحلة ديانا في حلقة من برنامج يوجين ليفي بعنوان «المسافر المتردد»، والذي عُرض في 3 أكتوبر (تشرين الأول).
وقال ويليام، البالغ من العمر 43 عاماً، في إشارة إلى تربية أطفاله الثلاثة مع أميرة ويلز: الأمير جورج (12 عاماً)، والأميرة شارلوت (10 أعوام)، والأمير لويس (7 أعوام): «أعتقد أنه من المهم جداً خلق هذا الجو في المنزل. يجب أن نشعر بالدفء، ذلك الشعور بالأمان والحماية والحب».
أضاف ويليام: «لا بد أن تكون هذه الأمور موجودة... كان ذلك بالتأكيد جزءاً من طفولتي».
لكن وريث العرش البريطاني أشار إلى أن هذه الأجواء الدافئة «لم تستمر إلا لفترة قصيرة»، وذلك بسبب طلاق والديه عام 1996 عندما كان في الثامنة من عمره فقط. وقد حدث انفصالهما، على نحوٍ شهير، وسط تقارير عن علاقة تشارلز الغرامية الطويلة مع كاميلا باركر بولز، التي تزوجها الملك عام 2005.
وقال ويليام: «عليك أن تتعلم من هذه التجربة، وأن تحرص على عدم تكرار أخطاء والديك. أعتقد أننا جميعاً نحاول ذلك».
يُدرك الأمير أن المشكلات العائلية قد تؤثر على نمو أطفاله. وأفاد: «أريد فقط أن أفعل ما هو الأفضل لأطفالي، لكنني أعلم أن المشكلات في الصغر ستؤثر عليهم بشدة لاحقاً».
يعتقد ويليام أيضاً أن اهتمام الصحف الصفراء بوالديه أثَّر بشكل كبير على زواجهما.
أوضح: «في صغري، رأيت ذلك مع والديَّ. كانت وسائل الإعلام لا تشبع آنذاك. يصعب عليّ تذكر ذلك الآن، لكنهم كانوا أكثر نهماً بكثير. كانوا يرغبون في كل تفصيلة يستطيعون استيعابها، وكانوا موجودين في كل شيء، حرفياً في كل مكان...».
وتعلم الأمير البريطاني أنه لا يمكنه أن يدع ضغط الإعلام يؤثر عليه إذا كان يرغب في بناء أسرة مُحبة.
وقال: «إذا سمحتَ لهذا الأمر بالتسلل، فإن الضرر الذي قد يُلحقه بحياتك العائلية أمرٌ أقسمتُ ألا يحدث لعائلتي أبداً... ولذلك، أتخذ موقفاً حازماً للغاية... وسأُحارب من يتجاوزه».
يدير ويليام وميدلتون منزلاً صارماً، ويحرصان دائماً على تناول العشاء مع أطفالهما كل ليلة، وشرح: «نجلس ونتجاذب أطراف الحديث، إنه أمر بالغ الأهمية»، كاشفاً أيضاً عن عدم السماح لأطفاله بامتلاك هواتف محمولة. وأضاف: «لا يملك أيٌّ من أطفالنا هواتف، ونحن صارمون جداً بشأنها».




