الملحق الآسيوي: رينارد يرفع جاهزية السعودية لمواجهة المفاجآت الإندونيسية

192 صحافياً يغطّون المباراة... والترشيحات تقلق كلويفرت... وحراس الأخضر يتدربون على الكرة الأميركية

وتيرة تحضيرات الأخضر تزايدت في اليومين الماضيين (الاتحاد السعودي)
وتيرة تحضيرات الأخضر تزايدت في اليومين الماضيين (الاتحاد السعودي)
TT

الملحق الآسيوي: رينارد يرفع جاهزية السعودية لمواجهة المفاجآت الإندونيسية

وتيرة تحضيرات الأخضر تزايدت في اليومين الماضيين (الاتحاد السعودي)
وتيرة تحضيرات الأخضر تزايدت في اليومين الماضيين (الاتحاد السعودي)

مع اقتراب مواجهة السعودية وإندونيسيا في افتتاحية الملحق الآسيوي المؤهل لكأس العالم 2026، المقررة بعد غد (الأربعاء)، رفع المدير الفني الفرنسي تحضيرات الأخضر في معسكره بجدة، وذلك في ظل جاهزية اللاعبين للموقعة المرتقبة، التي يتوقع أن يحضرها أكثر من 60 ألف متفرج دعماً للمنتخب السعودي.

باتريك كلويفرت يفكر في مواجهة السعودية (الاتحاد الإندونيسي)

وابتكر الجهاز الفني للمنتخب السعودي الأول، بقيادة الفرنسي هيرفي رينارد، أسلوباً تدريبياً غير تقليدي لاختبار جاهزية حراس المرمى، وذلك ضمن تحضيرات «الأخضر» لمواجهة إندونيسيا والعراق في الملحق المؤهل إلى كأس العالم 2026.

وشهدت الحصة التدريبية الخاصة بحراس المرمى (محمد الربيعي، وراغد النجار، ونواف العقيدي، وعبد الرحمن الصانبي) اعتماد مدرب الحراس على 3 كرات مختلفة؛ شملت الكرة الرسمية المعتمدة للمباريات، إلى جانب كرة أميركية، وأخرى صغيرة الحجم.

في المقابل، يعيش الشارع الإندونيسي حالة من الترقب والقلق، حيث جاءت المؤشرات الرقمية لتضع منتخب «غارودا» أمام أصعب اختبار في تاريخه الحديث، بعدما قدّرت مراكز التحليل الكروية الإندونيسية أن حظوظه في بلوغ نهائيات كأس العالم 2026 لا تتجاوز 5 في المائة فقط.

وتشير تقارير الصحف الإندونيسية إلى أن المنتخب يدخل مرحلة الحسم ضمن المجموعة الثانية التي تضم السعودية والعراق، وسط توقعات سلبية، إذ تتصدر السعودية الترشيحات بنسبة 67 في المائة للتأهل المباشر إلى كأس العالم، يليها العراق بنسبة 28 في المائة، بينما لا تتعدى فرص إندونيسيا 5 في المائة فقط.

وتفصّل الإحصاءات احتمالات الترتيب في المجموعة، حيث تبلغ فرص السعودية في إنهاء التصفيات بالمركز الأول 67 في المائة، وفي المركز الثاني 27 في المائة، والثالث 6 في المائة. أما العراق ففرصه 28 في المائة للصدارة، و53 في المائة للمركز الثاني، و1 في المائة للمركز الثالث.

في المقابل، يُرجّح أن تحتل إندونيسيا المركز الثالث بنسبة 75 في المائة، والمركز الثاني بنسبة 20 في المائة فقط، فيما تبقى آمالها في الصدارة محدودة عند 5 في المائة. ومع ذلك، يرى محللون إندونيسيون أن فوز منتخبهم على السعودية في المباراة الافتتاحية قد يقلب المعادلات، إذ سيرفع نسبة التأهل إلى 18 في المائة، وقد تقفز إلى 31 في المائة في حال تحقيق الفوز في جدة، ما يجعل اللقاء الأول ذا طابع مصيري.

حارس الأخضر راغد النجار يتدريب على اللعب بالكرة الأميركية (الشرق الأوسط)

ورغم هذه الأرقام القاتمة، فإن الجماهير الإندونيسية لم تستسلم للتشاؤم، حيث تحوّلت وسائل التواصل الاجتماعي إلى منصات دعم للفريق، وسرعان ما انتشر وسم «هيا غارودا» عقب نشر التوقعات. وكتب أحد المشجعين عبر منصة «إكس»: «5 في المائة فرصة، و95 في المائة روح قتالية»، بينما كتب آخر: «دعونا نحاول جعل المستحيل ممكناً ونقاتل ضد كل العقبات».

وفي خضم هذه الأجواء، جاءت عودة لاعب الوسط مارك كلوك لتمنح دفعة معنوية كبيرة للمنتخب بعد غياب دام أكثر من عام ونصف عام. اللاعب الهولندي الأصل الذي تألق مؤخراً مع بيرسيب باندونغ عبّر عن فخره قائلاً: «أنا فخور بأن أكون جزءاً من هذا الفريق. نعلم أن المهمة صعبة، لكننا سنبذل كل ما في وسعنا من أجل إندونيسيا. نريد أن نصنع التاريخ، ونُظهر أنه لا شيء مستحيل في كرة القدم».

رينارد يراقب التدريبات (الاتحاد السعودي)

وأضاف أن المنتخب يحتاج إلى الدعم الجماهيري لأن الروح الجماعية هي ما يصنع الفارق، مشيراً إلى أن الفوز على السعودية سيكون المفتاح الحقيقي لفتح الطريق نحو المونديال.

وشارك كلوك في المباراة الودية أمام تايوان في سبتمبر (أيلول) الماضي، وساهم في الفوز العريض بـ6 أهداف دون ردّ، معلناً عودته القوية إلى صفوف «غارودا». وقال عقب اللقاء: «اللعب من أجل المنتخب شرف كبير. أنا فخور بانتمائي لهذا البلد، وسعيد بالعودة إلى الفريق مع هذه المجموعة الرائعة من اللاعبين والمدربين».

ورغم أن الإحصاءات لا تمنح المنتخب سوى بصيص أمل، فإن الصحافة الإندونيسية تؤمن بأن الروح القتالية العالية قد تكون العامل الحاسم. وكتبت صحيفة «بيريتا ساتو»: «الأرقام لا تلعب كرة القدم، والميدان هو من يقرر. قد تكون الحظوظ ضدنا، لكن الشغف والإيمان قادران على صناعة المعجزة».

المنتخب الإندونيسي يسعى لمفاجأة الأخضر (الاتحاد الإندونيسي)

وفي موازاة الأجواء المعنوية، تشهد الساعات التي تسبق انطلاق الجولة الرابعة من التصفيات الآسيوية استعدادات مكثفة داخل معسكر المنتخب الإندونيسي الذي يستعد لمواجهتين مصيريتين أمام السعودية والعراق في مدينة جدة، وسط اهتمام عالمي غير مسبوق. وقد بدأ المعسكر بخبر فني بارز، تمثل في قرار المدرب الهولندي باتريك كلويفرت شطب 6 لاعبين من القائمة الأولية التي ضمّت 29 لاعباً، لتستقر القائمة النهائية على 23 اسماً فقط، وفق لوائح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

وأشارت وسائل الإعلام إلى أن المستبعدين هم: رضا آريا براتاما، جوردي أميت، شاين باتيناما، يانس سايوري، إيغي ماولانا فيكري، رمضان سانانتا، وذلك لأسباب فنية تتعلق بالجاهزية والانسجام. فالحارس رضا آريا خسر موقعه أمام مارتن بايس، وإرناندو أري، ونديو أرجاويناتا، فيما لم ينجح باتيناما وسايوري في إزاحة دين جيمس وكالفين فردونك من مركز الظهير الأيسر، بينما واجه جوردي أميت منافسة قوية مع جاي إدزس، وجوستين هوبنر، وكيفن ديكس في قلب الدفاع.

وجاء الخبر السار للمنتخب الإندونيسي من الولايات المتحدة، حيث أعلن الحارس مارتن بايس تعافيه الكامل من إصابة عضلية في الفخذ وعودته إلى المنتخب، ونشر عبر «إنستغرام» صورة من داخل الطائرة المتجهة إلى السعودية مرفقة بأغنية «بيتنا» لفرقة «غود بليس»، في إشارة إلى حماسه الشديد لتمثيل بلاده. بايس، الذي ينحدر من أصول إندونيسية عبر جدته المولودة في كديري، غاب نحو 8 أسابيع بعد إصابته مع ناديه «إف سي دالاس» الأميركي، وشارك مؤخراً أمام «لوس أنجليس غالاكسي» في 5 أكتوبر (تشرين الأول) ليؤكد جاهزيته الكاملة.

ويتوقع أن يعود بايس لحراسة المرمى أساسياً بعدما خاض 8 مباريات دولية، منها التعادل مع السعودية (1-1) في المرحلة السابقة، والفوز على البحرين بهدف دون رد في مارس (آذار) الماضي. ووصل إلى جدة الحراس الثلاثة الآخرون: إرناندو أري سوتاريادي، ونديو أرجاويناتا، ورضا آريا براتاما، ليكتمل الخط الخلفي. في انتظار وصول بقية المحترفين.

وأوضح عضو لجنة المنتخبات سومارجي أن 18 لاعباً فقط كانوا قد وصلوا إلى السعودية حتى 4 أكتوبر، على أن يكتمل الحضور في السادس من الشهر ذاته، بعد انتهاء التزامات اللاعبين مع أنديتهم.

وفي ظل هذه التحضيرات، أبدى المدرب كلويفرت تفاؤله بقدرة فريقه على الظهور المشرف، قائلاً في رسالة مصورة بثّت عبر القناة الرسمية للمنتخب: «لسنا نمثل جماهير غارودا فقط، بل نمثل الأمة بأكملها. سنبذل كل ما بوسعنا لتقديم أفضل أداء ممكن، وإن شاء الله سنجعل البلاد فخورة بنا».

وأضاف أن الفريق يعمل على تحسين تنفيذ الكرات الثابتة والتركيز في اللحظات الحاسمة، مشدداً على أن الانضباط والتماسك هما مفتاح النجاح أمام منتخبات قوية كالسعودية والعراق.

وتحظى مباريات المجموعة الثانية بتغطية إعلامية استثنائية، إذ أكّدت الصحف الإندونيسية أن عدد الصحافيين المعتمدين لتغطية لقاءات جدة بلغ 192 صحافياً من مختلف أنحاء العالم، بينهم 140 من الإعلام المحلي و52 من وكالات وصحف أجنبية من آسيا وأوروبا، في مؤشر على الاهتمام العالمي الكبير بالمجموعة التي تضم منتخبات قوية وطموحة.

من جانبه، أكّد رئيس الاتحاد الإندونيسي لكرة القدم، إيريك توهير، أن الهدف هو تحقيق أفضل النتائج رغم صعوبة المهمة ومزية الأرض للمنتخبات المستضيفة.

وقال إن قرار الاتحاد الآسيوي بإقامة المباريات في السعودية وقطر يجب احترامه، مضيفاً: «الأهم أن نستعد جيداً، وألا نستسلم قبل خوض المعركة. لا نريد أن نكون أمة تتراجع قبل القتال، بل أمة تقاتل حتى النهاية».

وأشار توهير إلى أن الاتحاد أعدّ برنامجاً تحضيرياً متكاملاً، شمل خوض مباراتين وديتين أمام الكويت ولبنان في سبتمبر الماضي استعداداً للجولة الحاسمة، مؤكداً أن طريق التأهل ما زال مفتوحاً عبر المراحل الرابعة والخامسة والملحق القاري، إذا لم يتحقق المركز الأول. كما دعا الجماهير إلى التحلي بالصبر ومنح الجهاز الفني الوقت الكافي لبناء مشروع كروي متكامل، مذكّراً بأن تطوير كرة القدم الإندونيسية يحتاج إلى رؤية طويلة الأمد، كما حدث في تجربة المدرب الكوري شين تاي يونغ التي استمرت 5 سنوات.

وأكّد توهير أن عقد المدرب كلويفرت يمتد لعامين، ويحظى بكامل الدعم لتنفيذ خطته التطويرية، إلى جانب المدرب الياباني ساتورو موتشيزوكي، الذي يقود المنتخبين النسائي والشبابي. وبينما يواصل المنتخب تدريباته في جدة وسط أجواء من التفاؤل المشوب بالحذر، تبقى الأنظار شاخصة نحو ليلة الخميس، حين تُرفع صافرة البداية لمواجهة السعودية التي قد تحدد مصير الحلم الإندونيسي بأن يكون أحد ممثلي آسيا في مونديال 2026.


مقالات ذات صلة

إنفانتينو لـ«الشرق الأوسط»: العالم سيستمتع بوجوده في السعودية عام 2034

رياضة عربية إنفانتينو أشار إلى أن المملكة بمثابة معقل كرة القدم الجديد (الشرق الأوسط) play-circle 05:11

إنفانتينو لـ«الشرق الأوسط»: العالم سيستمتع بوجوده في السعودية عام 2034

يرى السويسري جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، أن المملكة أصبحت معقلاً رئيسياً على ساحة كرة القدم العالمية.

فاتن أبي فرج (الدوحة)
رياضة سعودية مراد هوساوي (الشرق الأوسط)

مصادر لـ«الشرق الأوسط»: رسمياً... الاتحاد يخاطب الخليج للتعاقد مع «مراد هوساوي»

علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن نادي الاتحاد أرسل خطاباً رسمياً اليوم الأحد إلى نادي الخليج، يُعبّر فيه عن رغبته في بدء مفاوضات للتعاقد مع مدافعه، مراد هوساوي.

سعد السبيعي (الدمام) أحمد الجدي (الرياض)
رياضة سعودية نيفيز تحت أنظار النادي الإنجليزي العريق (أ.ف.ب)

نيفيز الهلال في «مفترق طرق»... وأنظار أموريم تلاحقه

يراقب نادي مانشستر يونايتد كلاً من البرتغالي روبن نيفيز لاعب الهلال السعودي، والإنجليزي كونور غالاغر لاعب أتلتيكو مدريد، بوصفهما خيارَين محتملَين للتعاقد خلال.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية نجوم الأخضر الأولمبي أبطال الخليج خيار متاح امام الفرنسي رينارد قبل المونديال (المنتخب السعودي)

هل يمنح الأخضر الفرصة لـ«النجوم الصاعدة» في المشاركة المونديالية؟

ما هي احتمالية صناعة منتخب سعودي جديد بدماء وهوية مختلفة؟ سؤال تم تداوله كثيراً في الشارع الرياضي السعودي خلال الأيام التي أعقبت إخفاق الأخضر في بطولة كأس.

علي القطان (الدمام)
رياضة سعودية الحمدان خلال مشاركته الأخيرة مع الأخضر في كأس العرب (تصوير: سعد العنزي)

مصادر لـ«الشرق الأوسط»: الهلال سحب عرضه للحمدان

علمت «الشرق الأوسط» من مصادر مطلعة أن الهلال سحب عرضه الاحترافي الجديد للاعب عبد الله الحمدان، وسط رغبة شديدة من المدرب البرتغالي خيسوس في ضمه.

سعد السبيعي (الدمام)

بطل ووصيف «الجيل القادم» يشيدان بدور جماهير جدة في مسيرتهما

البطل ووصيفه خلال مراسم التتويج ويبدو بدر القاضي نائب وزير الرياضة ومحمد السراح رئيس اتحاد التنس (الشرق الأوسط)
البطل ووصيفه خلال مراسم التتويج ويبدو بدر القاضي نائب وزير الرياضة ومحمد السراح رئيس اتحاد التنس (الشرق الأوسط)
TT

بطل ووصيف «الجيل القادم» يشيدان بدور جماهير جدة في مسيرتهما

البطل ووصيفه خلال مراسم التتويج ويبدو بدر القاضي نائب وزير الرياضة ومحمد السراح رئيس اتحاد التنس (الشرق الأوسط)
البطل ووصيفه خلال مراسم التتويج ويبدو بدر القاضي نائب وزير الرياضة ومحمد السراح رئيس اتحاد التنس (الشرق الأوسط)

عبر الأميركي ليرنر تيين، عن سعادته البالغة بعد حصوله على بطولة نهائيات الجيل القادم لمحترفي التنس 2025، سيما وسط تواجد أسماءٍ قوية في نسخة هذا الموسم.

وأضاف تيين: «عامانِ قدّمتُ خلالهما أداءً جيداً، صحيحٌ أنني لم أقدم العطاء المأمول، لكن الجماهير في جدة كانت علامةً فارقةً في دعمي وتشكيل قوةٍ إضافيةٍ داخل الميدان، وأنا سعيدٌ بوقوفهم إلى جانبي دائماً».

من جانبه، أرجع البلجيكي ألكسندر بلوكس، خسارته اللقب إلى قوةِ منافسه، والذي أجادَ معرفة نقاط الضعف، وعدم إتاحة المساحات لتسجيل النقاط، مبيناً أنه عمل على تغيير طريقة لعبه، والقيام بخطةٍ بديلة، إلا أن ذكاء ليرنر تيين خاصةً في أشواط إرساله منحه نسبةَ نجاحٍ عالية، وصعّبت مهمة العودة إلى المباراة.

وبيّن بلوكس خلال لقائه الصحافي قائلاً: «لا شك أنني سأعمل جاهداً على تحسين الأداء، فيما خرجت من البطولة بإيجابيات عدة، تتمثل بالاستمتاع، والتعامل بصورةٍ مثاليةٍ مع لحظات الضغط، مما يجعل ذلك رافداً لبناءٍ مستقبلي مميز وقوي، أما بالنسبة لتجربتي في جدة، فهي مثمرة وممتعة بكل تفاصيلها، وسأسعى لاستثمار أي فرصةٍ مستقبلية».


الأميركي ليرنر تيين بطلا لـ«نهائيات الجيل القادم» للتنس

جانب من مراسم تتويج البطل (الشرق الأوسط)
جانب من مراسم تتويج البطل (الشرق الأوسط)
TT

الأميركي ليرنر تيين بطلا لـ«نهائيات الجيل القادم» للتنس

جانب من مراسم تتويج البطل (الشرق الأوسط)
جانب من مراسم تتويج البطل (الشرق الأوسط)

توّج الأميركي ليرنر تيين، بلقب بطولة نهائيات الجيل القادم لرابطة محترفي التنس 2025، التي استضافتها المملكة للمرة الثالثة في محافظة جدة، بتنظيم من الاتحاد السعودي للتنس ورابطة محترفي التنس، وبإشراف وزارة الرياضة، ورعاية صندوق الاستثمارات العامة.

وتوّج نائب وزير الرياضة بدر القاضي، البطل الأميركي ووصيفه البلجيكي ألكسندر بلوكس بجائزتي المركز الأول والثاني.

وتمكّن تيين من تحقيق فوزٍ ساحق على منافسه البلجيكي بثلاثةٍ أشواطٍ دون رد، ليحصد اللقب ويحصل على أكثر من نصف مليون دولار من مجموع الجوائز الذي تجاوز مليوني دولار؛ إثر لقاءٍ شهد متابعة جماهيرية وإعلامية مميزة، في صالة ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية.

وانضم تيين لقائمة الأبطال المتوجين على أرض المملكة بلقب نهائيات الجيل القادم لرابطة محترفي التنس، إلى جانب الصربي حمد ميديدوفيتش والبرازيلي فونسيكا.

تيين تفوق بشكل لافت على منافسه البلجيكي في النهائي (الشرق الأوسط)

وكانت البطولة قد شهدت وجود ثمانية لاعبين من نخبة النجوم الشباب في عالم التنس؛ هم الأميركي ليرنر تيين، والإسباني مارتن لاندالوسي، ومواطنه رافاييل جودار، والنرويجي نيكولاي بودكوف كيير، والبلجيكي ألكسندر بلوكس، والكرواتي دينو بريزميتش، والأميركي نيشيش باسافاريدي، والألماني جاستن إنجل.

تأتي استضافة المملكة لهذا الحدث، استمراراً للنجاحات الكبيرة التي حققتها في مجال استضافة كبرى الفعاليات والبطولات الرياضية قاريّاً وعالميّاً، بإشراف من وزارة الرياضة، التي تسعى للمساهمة الفعّالة في تحقيق المستهدفات الرياضية في «رؤية السعودية 2030».


«الدوليون» ينعشون تدريبات النصر قبل موقعة الزوراء

رونالدو خلال مشاركته في تدريبات النصر (الشرق الأوسط)
رونالدو خلال مشاركته في تدريبات النصر (الشرق الأوسط)
TT

«الدوليون» ينعشون تدريبات النصر قبل موقعة الزوراء

رونالدو خلال مشاركته في تدريبات النصر (الشرق الأوسط)
رونالدو خلال مشاركته في تدريبات النصر (الشرق الأوسط)

التحق لاعبو النصر الدوليون (نواف العقيدي، راغد النجار، عبد الإله العمري، نواف بوشل، عبد الله الخيبري) بتدريبات الفريق الجماعية، الأحد، تحت قيادة المدير الفني البرتغالي خورخي خيسوس، في إطار التحضيرات لمواجهة الزوراء العراقي، الأربعاء، ضمن منافسات دوري أبطال «آسيا 2».

وطغت الروح المعنوية العالية على التدريبات، فيما ركّز الجهاز الفني على الجوانب التكتيكية ورفع الجاهزية البدنية، في ظل اكتمال الصفوف وعودة العناصر الدولية، باستثناء السنغالي ساديو ماني، الذي حضر مع منتخب بلاده استعداداً لكأس أفريقيا.

وحرص البرتغالي خورخي خيسوس على استدعاء عدد من الوجوه الشابة، ما يمنح الفريق دفعة قوية قبل الاستحقاق القاريّ المرتقب.

وعلى صعيد آخر، أعلنت شركة نادي النصر عن توقيع اتفاقية شراكة مع مجموعة «تايم كود» تمتد لـ3 مواسم، لتكون بموجبها شريكاً رسمياً لفعاليات نادي النصر.

ووقّع الاتفاقية كلٌّ من الرئيس التنفيذي لشركة نادي النصر خوسيه سيميدو، والمؤسس والرئيس التنفيذي لمجموعة «تايم كود» خالد بن خنين.

وتهدف هذه الشراكة إلى إحداث نقلة نوعية في مستوى تنظيم الفعاليات وتجربة يوم المباراة، بدءاً من مناطق الجماهير في المباريات المقامة على أرض النادي، مروراً بالفعاليات الداخلية، وصولاً إلى تفعيل الشراكات بأسلوب احترافي يعزز من تجربة المشجعين ويرتقي بها.

وفي تصريح بهذه المناسبة، قال خوسيه سيميدو: «هذه الشراكة ستنقل طريقة تقديم النصر للفعاليات وتجارب الجماهير إلى مستوى أعلى، من خلال تحقيق قدر أكبر من الاحترافية والاتساق والجودة والتأثير في كل ما نقدمه».

ويأتي هذا التوجه ضمن استراتيجية نادي النصر، الرامية إلى تطوير منظومة العمل داخل وخارج الملعب، وتعزيز تجربة الجماهير، بالتوازي مع الاستعدادات الفنية لتحقيق نتائج إيجابية في الاستحقاقات المحلية والقارية المقبلة.