الشرطة الجورجية تطلق الغاز المسيل للدموع على متظاهرين حاولوا اقتحام القصر الرئاسي

مواجهات بين الشرطة والمتظاهرين في تبليسي (أرشيفية - رويترز)
مواجهات بين الشرطة والمتظاهرين في تبليسي (أرشيفية - رويترز)
TT

الشرطة الجورجية تطلق الغاز المسيل للدموع على متظاهرين حاولوا اقتحام القصر الرئاسي

مواجهات بين الشرطة والمتظاهرين في تبليسي (أرشيفية - رويترز)
مواجهات بين الشرطة والمتظاهرين في تبليسي (أرشيفية - رويترز)

أطلقت الشرطة الجورجية، السبت، الغاز المسيل للدموع، واستخدمت خراطيم المياه ضد متظاهرين مناهضين للحكومة حاولوا اقتحام القصر الرئاسي، فيما احتشد عشرات آلاف الأشخاص تزامناً مع انتخابات محلية تلبية لدعوة من المعارضة التي دعت إلى «إنقاذ» الديمقراطية.

وخاض حزب «الحلم الجورجي» الحاكم الشعبوي، السبت، أول اختبار انتخابي له منذ أدت انتخابات برلمانية مشكوك في نتائجها قبل عام إلى اضطرابات في الدولة المطلة على البحر الأسود، ودفعت بروكسل إلى تجميد عملية انضمامها للاتحاد الأوروبي.

وبعد فرز 73 في المائة من الأصوات، أعلنت اللجنة الانتخابية المركزية أن حزب الحلم الجورجي فاز بانتخابات المجالس البلدية بحصوله على أكثر من 80 في المائة من الأصوات.

وقبل المظاهرة، تعهدت السلطات برد حازم على من وصفتهم بالساعين إلى «ثورة».

جانب من المواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن في تبليسي (أرشيفية - أ.ف.ب)

وشاهد مراسل «وكالة الصحافة الفرنسية» عشرات آلاف الأشخاص وهم يلوحون بأعلام جورجيا والاتحاد الأوروبي في ساحة الحرية في تبليسي للمشاركة فيما أطلق عليه المنظمون تسمية «تجمع وطني».

واكتسبت الانتخابات المحلية أهمية بعد أشهر من عمليات دهم لوسائل إعلام مستقلة، وفرض قيود على المجتمع المدني، وسجن عشرات المعارضين والناشطين.

وسار المتظاهرون نحو القصر الرئاسي وحاولوا اقتحامه، ما دفع قوات الأمن إلى إطلاق الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه. وأقام المتظاهرون حواجز وأشعلوا فيها النيران.

وقال رئيس الوزراء إيراكلي كوباخيدزه للصحافيين إن المتظاهرين «أعلنوا إطاحة النظام الدستوري واستبداله من طريق العنف، واتخذوا خطوات ملموسة نحو ذلك. سيُحاكم كل من تورط في هذا العمل العنيف».

واتهم مسؤولي الاتحاد الأوروبي بدعم «محاولة لإطاحة النظام الدستوري»، ودعا سفير التكتل إلى إدانة الاضطرابات، معتبراً أنه يتحمل المسؤولية في ذلك.

تحاول الشرطة احتجاز متظاهر وسط تبليسي في جورجيا (أرشيفية - أ.ب)

وأعلنت وزارة الداخلية فتح تحقيق في «دعوات لتغيير النظام الدستوري في جورجيا بالعنف أو إطاحة سلطة الدولة».

وقالت المتظاهرة ناتيلا غفاخاريا، البالغة77 عاماً، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن «على كل من يهتم بمصير جورجيا أن يكون هنا اليوم. نحن هنا لحماية ديمقراطيتنا التي يدمرها حزب (الحلم الجورجي)».

وكان الرئيس الإصلاحي السابق المسجون ميخائيل ساكاشفيلي قد حثّ أنصاره على التظاهر يوم الانتخابات من أجل ما اعتبره «الفرصة الأخيرة» لإنقاذ الديمقراطية الجورجية.

وكتب على «فيسبوك»، الخميس: «هناك لحظات تستدعي التحرك الآن. الحرية _ الآن أو أبداً!».

وحذر من أنه دون تحرك «سيُعتقل مزيد من الناس ويُطرد الباقون... سيسود اليأس التام، وسيتخلى الغرب عنا في النهاية».

قدّم حزب «الحلم الجورجي» نفسه في البداية بديلاً ليبرالياً من معسكر ساكاشفيلي الإصلاحي.

ولكن منذ الغزو الروسي لأوكرانيا عام 2022، يبدي الحزب بحسب منتقدين، تقارباً مع موسكو، ويتبع سياسات اليمين المتطرف وإجراءات على غرار الكرملين تستهدف وسائل الإعلام المستقلة والمنظمات غير الحكومية.

ويقول حزب «الحلم الجورجي» إنه يحافظ على «الاستقرار» في بلد يعدّ أربعة ملايين نسمة في وقت تسعى فيه «الدولة العميقة» الغربية إلى جر جورجيا إلى حرب أوكرانيا بمساعدة أحزاب المعارضة.

وفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على عدد من مسؤولي الحزب، على خلفية إجراءات قمعية سابقة بحق متظاهرين.



اشتعال خزانين للمنتجات النفطية بعد هجوم أوكراني على ميناء تيمريوك الروسي

أرشيفية لشاحنة استعملت لإطلاق مسيرات أوكرانية هاجمت القواعد الجوية الروسية بمنطقة إيركوتسك (أ.ب)
أرشيفية لشاحنة استعملت لإطلاق مسيرات أوكرانية هاجمت القواعد الجوية الروسية بمنطقة إيركوتسك (أ.ب)
TT

اشتعال خزانين للمنتجات النفطية بعد هجوم أوكراني على ميناء تيمريوك الروسي

أرشيفية لشاحنة استعملت لإطلاق مسيرات أوكرانية هاجمت القواعد الجوية الروسية بمنطقة إيركوتسك (أ.ب)
أرشيفية لشاحنة استعملت لإطلاق مسيرات أوكرانية هاجمت القواعد الجوية الروسية بمنطقة إيركوتسك (أ.ب)

اشتعلت النيران، اليوم (الخميس)، في خزانين للمنتجات ‌النفطية ‌في ‌ميناء ⁠تيمريوك ​بجنوب ‌روسيا بعد ما قالت السلطات المحلية في ⁠منطقة كراسنودار ‌إنه ‍هجوم ‍أوكراني بمسيرات.

وذكرت السلطات ‍في مقر قيادة العمليات في ​كراسنودار، عبر تطبيق «تيليغرام»، أن ⁠ألسنة اللهب انتشرت على مساحة تبلغ حوالي ألفي متر مربع.


انفتاح أوكراني مشروط على تسوية في دونباس


مواطن أوكراني يتفقد نتائج ضربة روسية في زابوريجيا جنوب شرقي أوكرانيا يوم 19 ديسمبر 2025 (إ.ب.أ)
مواطن أوكراني يتفقد نتائج ضربة روسية في زابوريجيا جنوب شرقي أوكرانيا يوم 19 ديسمبر 2025 (إ.ب.أ)
TT

انفتاح أوكراني مشروط على تسوية في دونباس


مواطن أوكراني يتفقد نتائج ضربة روسية في زابوريجيا جنوب شرقي أوكرانيا يوم 19 ديسمبر 2025 (إ.ب.أ)
مواطن أوكراني يتفقد نتائج ضربة روسية في زابوريجيا جنوب شرقي أوكرانيا يوم 19 ديسمبر 2025 (إ.ب.أ)

في تطوّر لافت على مسار مفاوضات إنهاء الحرب الروسية - الأوكرانية، أكّد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، استعداده لسحب القوات من منطقة دونباس، «إذا سحبت روسيا قواتها أيضاً»، وإذا تحوّلت المنطقة إلى «منطقة منزوعة السلاح» و«اقتصادية حرة» تخضع لرقابة قوات دولية.

وكان زيلينسكي يتحدث إلى الصحافيين، الثلاثاء، لشرح خطة شاملة من 20 نقطة صاغها مفاوضون من أوكرانيا والولايات المتحدة خلال الأيام الماضية بولاية فلوريدا، مشيراً إلى أن كثيراً من التفاصيل لا يزال قيد البحث.

وذكرت وكالة «بلومبرغ» نقلاً عن مصدر مطلع، أمس، أن روسيا ستسعى لإجراء تعديلات جوهرية على خطة السلام الأميركية، بما في ذلك فرض مزيد من القيود على القدرات العسكرية لكييف. وقال المصدر المُقرّب من الكرملين إن روسيا تَعدّ خطة السلام «نقطةَ انطلاق» فقط لمزيد من المفاوضات؛ وذلك لافتقارها إلى بنود تراها موسكو في غاية الأهمية.


استطلاع: غالبية الروس يتوقعون انتهاء حرب أوكرانيا في 2026

عمال يزيلون الأنقاض من سطح مبنى سكني متضرر بشدة عقب غارة جوية بطائرة مسيرة في كييف (أ.ف.ب)
عمال يزيلون الأنقاض من سطح مبنى سكني متضرر بشدة عقب غارة جوية بطائرة مسيرة في كييف (أ.ف.ب)
TT

استطلاع: غالبية الروس يتوقعون انتهاء حرب أوكرانيا في 2026

عمال يزيلون الأنقاض من سطح مبنى سكني متضرر بشدة عقب غارة جوية بطائرة مسيرة في كييف (أ.ف.ب)
عمال يزيلون الأنقاض من سطح مبنى سكني متضرر بشدة عقب غارة جوية بطائرة مسيرة في كييف (أ.ف.ب)

كشف «المركز الروسي لدراسات الرأي العام» لاستطلاعات الرأي، اليوم (الأربعاء)، أن غالبية الروس يتوقعون انتهاء الحرب في أوكرانيا عام 2026، في إشارة إلى أن الكرملين ربما يجري اختباراً لقياس ردّ فعل الرأي العام على تسوية سلمية محتملة، مع تكثيف الجهود الدبلوماسية لإنهاء الصراع، وفقاً لوكالة «رويترز».

وخلال عرض نهاية العام الذي قدّمه ‌المركز، قال ميخائيل ‌مامونوف، نائب رئيس المؤسسة، إن 70 في المائة ‌من ⁠المشاركين ​في الاستطلاع، ‌البالغ عددهم 1600 شخص، يرون أن عام 2026 سيكون «أكثر نجاحاً» لروسيا من هذا العام، بينما ربط 55 في المائة منهم هذا الأمل باحتمال نهاية ما تسميه روسيا «العملية العسكرية الخاصة» في أوكرانيا.

وقال مامونوف، في العرض التقديمي، إن «السبب الرئيسي للتفاؤل هو احتمال الانتهاء من العملية العسكرية الخاصة وتحقيق الأهداف المعلنة، بما يتماشى مع المصالح الوطنية التي حددها الرئيس».

وفي استطلاعات الرأي ⁠السابقة لنهاية العام، أكّد المركز على التفاف المجتمع الروسي حول الرئيس فلاديمير بوتين وأهدافه ‌العسكرية في أوكرانيا، لكنه لم يقدم أرقاماً لنسبة ‍السكان الذين يتوقعون انتهاء الحرب.

وتقترب الحرب ‍الأوكرانية، التي بدأت في فبراير (شباط) 2022، من دخول عامها الخامس، ‍لكن من الصعب قياس المستوى الحقيقي للضيق الشعبي بسبب الصراع نظراً للضوابط الصارمة التي تفرضها الدولة على المعارضة.

وأشار مامونوف إلى الهجوم المستمر للجيش الروسي في أوكرانيا، وتردد الولايات المتحدة في تمويل أوكرانيا، وعدم قدرة الاتحاد الأوروبي على أن يحلّ ​محل الولايات المتحدة بالكامل مالياً وعسكرياً، باعتبارها عوامل رئيسية وراء احتمالات التوصل إلى اتفاق سلام في نهاية المطاف.

وأضاف أن إعادة ⁠إدماج قدامى المحاربين الذين شاركوا في «العملية العسكرية الخاصة» في المجتمع وإعادة إعمار المناطق التي تسيطر عليها روسيا في أوكرانيا، وكذلك المناطق الحدودية الروسية، بعد انتهاء الأعمال العسكرية، تعتبر الأولويات الرئيسية.

ويؤيد نحو ثلثي الروس محادثات السلام، وهي أعلى نسبة منذ بداية الحرب، وفقاً لمؤسسة ليفادا المستقلة لاستطلاعات الرأي، التي توصف بأنها «عميل أجنبي» بموجب القانون الروسي خلال الصراع.

وقال الكرملين، اليوم (الأربعاء)، إنه تم إطلاع بوتين على الاتصالات التي أجراها مسؤولون روس مع مبعوثي الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن المقترحات الأميركية لاتفاق سلام محتمل، وإن موسكو ستحدد موقفها الآن.

وأفاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في ‌22 ديسمبر (كانون الأول)، أن المفاوضات التي أجريت مع الولايات المتحدة والدول الأوروبية بهدف إنهاء الحرب مع روسيا «اقتربت جداً من نتيجة حقيقية».