ألقت شرطة لندن القبض على عشرات المحتجين لدعمهم جماعة محظورة مؤيدة للفلسطينيين خلال مظاهرة، السبت، رغم دعوات لإلغائها بعد هجوم دام على كنيس يهودي في مانشستر.
وقُتل اثنان جرّاء الهجوم في المدينة الواقعة شمال غربي بريطانيا، الخميس، وقتلت الشرطة المهاجم بالرصاص. والمهاجم بريطاني من أصل سوري، قالت شرطة مكافحة الإرهاب إنه ربما كان يعتنق فكراً متشدداً.
ورفض منظمو المظاهرة، التي أُعلن عنها قبل هذا الهجوم، مطالبات الشرطة والحكومة بإلغائها، احتجاجاً على حظر حركة «فلسطين أكشن» المؤيدة للفلسطينيين بموجب قوانين مكافحة الإرهاب، وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء.

ستارمر يدعو إلى الهدوء
ودعا رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، في منشور على منصة «إكس» صباح السبت، إلى التحلي بالهدوء، قائلاً: «أدعو أي شخص يفكر في الاحتجاج مطلع الأسبوع الحالي إلى احترام حزن اليهود البريطانيين».
وأضاف: «إنها لحظة حزن... وليس وقتاً لتأجيج التوتر والتسبب في مزيد من الألم. هذا وقت للوقوف جنباً إلى جنب».
I urge anyone thinking about protesting this weekend to recognise and respect the grief of British Jews.This is a moment of mourning. It is not a time to stoke tension and cause further pain. It is a time to stand together.We are a country that welcomes all people, no matter...
— Keir Starmer (@Keir_Starmer) October 4, 2025
وقالت الشرطة إنها ألقت القبض على 6 محتجين بعد رفع لافتة على جسر وستمنستر أمام البرلمان دعماً لحركة «فلسطين أكشن» التي جرى حظرها في يوليو (تموز)، بعد أن اقتحم أعضاؤها قاعدة جوية وألحقوا أضراراً بطائرات عسكرية.
واحتشد المئات للمشاركة في الاحتجاج الرئيسي بساحة الطرف الأغر وسط لندن؛ حيث بدأت الشرطة إبعاد المتظاهرين، في حين جلس ناشطون لكتابة شعارات على لافتات تعبر عن دعمهم الجماعة المحظورة. وهتف المتظاهرون «عار عليكم» في وجه أفراد الشرطة.

وهذه المظاهرة هي الأحدث في سلسلة من الاحتجاجات التي جرى خلالها إلقاء القبض على المئات ممن تحدوا حظراً حكومياً يُجرم إبداء الدعم لهذه الجماعة.
وقالت الشرطة إن احتجاجات اليوم من شأنها أن تستنزف الموارد المخصصة للأمن الذي انتشر أفراده حول المعابد اليهودية والمساجد عقب هجوم يوم الخميس.
ونددت منظمة «الدفاع عن هيئات المحلفين»، التي نظّمت احتجاج اليوم، بالهجوم على الجالية اليهودية في مانشستر، ودعت الشرطة إلى التركيز على ذلك الهجوم لا على المظاهرة.



