هل أنطوان سيمينيو هو أفضل لاعب في البريميرليغ حالياً؟

أنطوان سيمينيو يتألق مع بورنموث في البريميرليغ (رويترز)
أنطوان سيمينيو يتألق مع بورنموث في البريميرليغ (رويترز)
TT

هل أنطوان سيمينيو هو أفضل لاعب في البريميرليغ حالياً؟

أنطوان سيمينيو يتألق مع بورنموث في البريميرليغ (رويترز)
أنطوان سيمينيو يتألق مع بورنموث في البريميرليغ (رويترز)

«إنه مذهل... لاعب من الطراز العالمي»، بهذه الكلمات وصف جاستن كلايفرت زميله أنطوان سيمينيو، بعد أن قاد بورنموث إلى ريمونتادا مبهرة بنتيجة 3-1 أمام فولهام في ملعب فيتاليتي. الفوز رفع رصيد الفريق إلى 14 نقطة من 7 مباريات، ليحقق النادي أفضل بداية له في تاريخه بالدوري الإنجليزي الممتاز.

وبحسب شبكة «The Athletic»، فإن قليلين كانوا يتوقعون هذا المشهد في صيفٍ مليء بالتغييرات على الساحل الجنوبي لإنجلترا، صيف كاد يشهد رحيل سيمينيو نفسه نحو توتنهام. لكن في يوليو (تموز)، مدّد اللاعب الغاني عقده حتى عام 2030، واليوم يجني هو وبورنموث ثمار ذلك القرار.

خلال 70 دقيقة محبطة أمام فولهام، كان سيمينيو محور كل ما هو إيجابي في أداء بورنموث؛ تسديدة قوية بالقدم اليسرى تصدى لها بيرند لينو، تحركات ذكية مع الظهير الفرنسي أدريان تروفير، ضغط مستمر مع البرازيلي إيفانيلسون أربك دفاع فولهام وأجبره على الكرات الطويلة العشوائية. لكن حين تقدّم فولهام بهدف في الدقيقة 70، بدا أن اللقاء يسير نحو خسارة جديدة. غير أن نسخة سيمينيو الحالية تختلف تماماً.

سبق أن أنقذ بورنموث مرتين هذا الموسم؛ أمام ليفربول في افتتاح الدوري، حين سجّل رغم تعرضه لهتافات عنصرية، وأمام برايتون حين حسم الفوز من ركلة جزاء، ثم بتسديدة حرة رائعة أمام ليدز. وفي الدقيقة 78 ضد فولهام، كرّر السيناريو ذاته.

تلقى الكرة على الجناح الأيسر من تروفير، وواجه ثنائياً دفاعياً ضاغطاً؛ تيموثي كاستاني وصامويل تشوكويزي. ببضع لمسات يمينية و«ستبّوفر» مزدوج، انطلق بينهما، ثم أبقى الكرة في الملعب بقدمه اليسرى، قبل أن يرسلها من زاوية مستحيلة بين قدمي الحارس لينو، هدفٌ جمع بين المهارة والهدوء والثقة.

«كان في قمة الثقة»، قال مدربه أندوني إراولا بعد اللقاء.

إسهام سيمينيو لم يتوقف عند التعادل، في الدقيقة 84، صنع الهدف الثاني بتمريرة من منتصف الملعب إلى كلايفرت، الذي أطلق تسديدة صاروخية في الشباك. ثم تحوّل دوره إلى جناح مدافع بعد التقدم، فأغلق المساحات ونجح في استخلاص كرتين حاسمتين في الدقائق الأخيرة.

وفي الوقت المحتسب بدل الضائع، وبعد ركنية لفولهام، انطلق بورنموث في هجمة مرتدة. وبينما كان سيمينيو متأخراً عن الهجمة، ركض بطول الملعب ليتلقى تمريرة غانون دوك، ويسددها مباشرة في الشباك، هدفه الثاني في اللقاء وختام ليلة لا تُنسى.

من أصل 17 تسديدة هذا الموسم، سدّد سيمينيو 8 باليمنى، و8 باليسرى، وواحدة رأسية. سجّل 3 أهداف بكل قدم، وهو ما يفسر عجز كاستاني وتشوكويزي عن توقع حركته. فقط إيرلينغ هالاند سجل أكثر منه في الدوري (8 أهداف)، فيما يتفوق عليه جاك غريليش وحده في عدد التمريرات الحاسمة (3 لسيمينيو).

يقول إراولا: «الأمر لا يتعلق بالأرقام فقط، بل بالتهديد الذي أصبح يمثله. إنه لا يمكن التنبؤ به».

سيمينيو يجمع بين القوة البدنية، والسرعة، والقدرة على الحسم في اللحظات الصعبة. هو نموذج اللاعب الذي يصنع الفارق بنفسه، ما جعله يستحق وصف «العالمي».

المدرب الإسباني يضيف: «أنطوان يتطور كل موسم حتى قبل أن أصل إلى هنا. نحاول أن نحافظ على تركيزه بعيداً عن الأرقام، لأن الأرقام ستأتي طالما الفريق يؤدي بشكل جماعي جيد».

جماهير بورنموث تغني له على لحن أغنية «Gold» لفرقة سباندو باليه: «Always believe in Semenyo, oh»، ما معناه «دائماً ما نؤمن بسيمينيو».

وبالفعل، في لحظته الراهنة، لا يبدو أن هناك لاعباً في الدوري الإنجليزي أكثر استحقاقاً للثقة أو الإعجاب من أنطوان سيمينيو.


مقالات ذات صلة

رئيس فنربخشة قيد الاحتجاز بتهمة تعاطي المخدرات

رياضة عالمية ساداتين ساران (فنربخشة التركي)

رئيس فنربخشة قيد الاحتجاز بتهمة تعاطي المخدرات

أفادت وسائل إعلام تركية بأن رئيس نادي فنربخشة، ساداتين ساران، وُضع قيد الاحتجاز، مساء 24 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، على خلفية مزاعم تتعلق بتعاطي مخدرات.

شوق الغامدي (الرياض)
رياضة عربية حسام حسن (أ.ف.ب)

حسام حسن مدرب مصر: كأس أفريقيا ليست سهلة

أكد حسام حسن، المدير الفني لمنتخب مصر الأول لكرة القدم، أهمية مباراة جنوب أفريقيا المقرر لها الجمعة في الجولة الثانية من منافسات كأس الأمم الأفريقية.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
رياضة عالمية توقفت منافسات بطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم اليوم الخميس بمناسبة عيد الميلاد (الشرق الأوسط)

كأس الأمم الأفريقية تتوقف مؤقتاً للاحتفال بعيد الميلاد

توقفت منافسات بطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم اليوم (الخميس) بمناسبة عيد الميلاد، في استراحة قصيرة لا تتجاوز 24 ساعة.

«الشرق الأوسط» (الرباط )
رياضة عالمية ياسر إدريس (الشرق الأوسط)

رئيس اللجنة الأولمبية المصرية يواجه المحاكمة بعد وفاة سباح صغير

عيَّنت وزارة الشباب والرياضة المصرية لجنة مؤقتة لإدارة شؤون الاتحاد المصري للسباحة، وتواصلت مع الاتحاد الدولي ​للألعاب المائية للتصديق على هذه الخطوة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عربية الجمهور المغربي حضر بقوة في مباراة الافتتاح (رويترز)

المغرب ومصر يتصدران المشهد الجماهيري في كأس أمم أفريقيا

قدمت الجولة الافتتاحية من كأس الأمم الأفريقية رسالة طمأنة قوية خارج حدود المستطيل الأخضر، حيث أكدت أرقام الحضور الجماهيري المرتفعة، الجاذبية المستمرة للبطولة.

«الشرق الأوسط» (الرباط)

رئيس فنربخشة قيد الاحتجاز بتهمة تعاطي المخدرات

ساداتين ساران (فنربخشة التركي)
ساداتين ساران (فنربخشة التركي)
TT

رئيس فنربخشة قيد الاحتجاز بتهمة تعاطي المخدرات

ساداتين ساران (فنربخشة التركي)
ساداتين ساران (فنربخشة التركي)

أفادت وسائل إعلام تركية بأن رئيس نادي فنربخشة، ساداتين ساران، وُضع قيد الاحتجاز، مساء 24 ديسمبر (كانون الأول) الحالي على خلفية مزاعم تتعلق بتعاطي مخدرات.

ووفق صحيفة «بيلد» الألمانية، فإن تقارير تشير إلى أن عيّنة شعر أُخذت من ساران، الذي تولّى رئاسة النادي في سبتمبر (أيلول) الماضي، أظهرت آثاراً لتعاطي مادة الكوكايين. إلا إن ساران نفى هذه الاتهامات بشكل قاطع، واصفاً، عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، ما يجري بأنه «حملة تشويه»، مؤكداً أنه لم يتعاطَ الكوكايين مطلقاً.

ورغم نفيه، فإنه ساران استُدعي ووضع قيد الاحتجاز مساء الثلاثاء. وأصدر نادي فنربخشة بياناً رسمياً قال فيه: «في إطار الإجراءات القضائية الجارية، وبناءً على تعليمات الجهات المختصة وتحت إشرافها، توجّه رئيس نادينا ساداتين ساران إلى مقر قيادة الدرك في منطقة مسلك بسيارته الخاصة».

ولا تقتصر التحقيقات على شبهة تعاطي المخدرات، إذ تشير التقارير إلى وجود شبهات تتعلق بالاتجار بالمخدرات وتقديم المساعدة على تعاطيها، وهي اتهامات وُصفت بالخطيرة. وفي المقابل، أعلن النادي وجماهيره دعمهم الكامل رئيسهم، وقد تجمّع عدد من جماهير فنربخشة صباح الخميس أمام المحكمة في إسطنبول، حيث كان من المقرر أن يدلي ساران بإفادة جديدة، علماً بأنه سبق أن قدّم إفادته الأسبوع الماضي.

وأكد النادي في بيان آخر ثقته التامة بأن رئيسه سيتعامل مع هذه المرحلة «بهدوء وثبات، كما فعل حتى الآن».

يأتي هذا التطور في وقت تشهد فيه تركيا تحقيقات واسعة من قبل النيابة العامة تطول عدداً من الشخصيات العامة.

وعلى الصعيد الرياضي، يواصل فنربخشة نتائجه الإيجابية داخل الملعب؛ إذ حقق الفريق، بقيادة المدرب الألماني دومينيكو تيديسكو، فوزاً مهماً خارج أرضه على إيُوب سبور بثلاثية يوم السبت، ليقلّص الفارق مع غلاطة سراي، متصدر الدوري، إلى 3 نقاط فقط. كما يمتلك الفريق فرصة قوية للتأهل المباشر إلى دور الـ16 في الدوري الأوروبي، مع تبقّي مباراتين في دور المجموعات.

يُذكر أن الدوري التركي دخل فترة التوقف الشتوي، على أن يُستأنف في 17 يناير (كانون الثاني) المقبل.


باجو مدرب الكاميرون: الفوز أهم من كل شيء

ديفيد باجو (رويترز)
ديفيد باجو (رويترز)
TT

باجو مدرب الكاميرون: الفوز أهم من كل شيء

ديفيد باجو (رويترز)
ديفيد باجو (رويترز)

قال ديفيد باجو، المدير الفني للمنتخب الكاميروني لكرة القدم، إن فريقه خاض المباراة أمام الغابون من أجل حصد النقاط وهو ما حدث بالفعل.

وفاز المنتخب الكاميروني بهدف نظيف على نظيره الغابوني، أمس (الأربعاء)، في مباراتهما الافتتاحية ببطولة كأس أمم أفريقيا لكرة القدم.

وقال باجو، في تصريحات نشرها الموقع الرسمي للاتحاد الأفريقي لكرة القدم: «كانت مباراة صعبة، لم تكن سهلة. جئنا إلى هنا لنحقق النقاط الثلاث، وقد أتممنا المهمة. هذا هو الأهم».

وأضاف: «لعبنا بطريقة مرنة جداً، سواء في الدفاع أو الهجوم. لا نزال بحاجة إلى بعض التعديلات، لكن اللاعبين قدموا أداءً جيداً. الفريق شاب وسنستمر في العمل».

وأكد: «نتقبل الأخطاء التي حدثت، لكن لدينا مجال كبير للتحسن. لقد فزنا في هذه المباراة من الناحية الذهنية، وسوف نواصل التطور لأن لدينا جودة في الفريق».

من جانبه، قال سيدريك موبامبا، مساعد مدرب منتخب الغابون، إن بداية الفريق أمام الكاميرون لم تكن جيدة.

وقال: «لم تكن بدايتنا جيدة في المباراة، وهو ما صعّب من مهمتنا. تلقينا هدفاً نتيجة ارتداد الكرة وسوء التنظيم الدفاعي».

وأضاف: «مشاركة أوباميانغ وليمينا كانت مقررة. ولكن بسبب سير المباراة تم الدفع بهما مبكراً. ورأينا كلنا أن خبرتهم ساعدتنا كثيراً. كنا عازمون على الفوز بالمباراة، ولكن هناك حقائق في الملعب».

وأوضح: «المنتخب الكاميروني لعب بشكل جيد واستطاع الحفاظ على تقدمه. الأمر متروك لنا للعودة إلى العمل وتحسين الأداء في المباراة المقبلة».


كأس الأمم الأفريقية تتوقف مؤقتاً للاحتفال بعيد الميلاد

توقفت منافسات بطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم اليوم الخميس بمناسبة عيد الميلاد (الشرق الأوسط)
توقفت منافسات بطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم اليوم الخميس بمناسبة عيد الميلاد (الشرق الأوسط)
TT

كأس الأمم الأفريقية تتوقف مؤقتاً للاحتفال بعيد الميلاد

توقفت منافسات بطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم اليوم الخميس بمناسبة عيد الميلاد (الشرق الأوسط)
توقفت منافسات بطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم اليوم الخميس بمناسبة عيد الميلاد (الشرق الأوسط)

توقفت منافسات بطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم، اليوم (الخميس)، بمناسبة عيد الميلاد، في استراحة قصيرة لا تتجاوز 24 ساعة، قبل أن ​يشهد الأسبوع المقبل جدولاً مزدحماً بالمباريات.

وانطلقت البطولة في المغرب، يوم الأحد الماضي، وسارت نتائج الأيام الأربعة الأولى وفق التوقعات، إذ أظهرت العديد من الفرق المرشحة للفوز قدراتها في مبارياتها الافتتاحية.

أمّا الدولة المضيفة، فحقق منتخب المغرب فوزاً على جزر القمر 2 - 0 في المباراة الافتتاحية، وهو انتصار منح الفريق شعوراً بالارتياح أكثر من الاحتفال، بعد أن كان ‌تحت ضغط ‌كبير.

واستثمر المغرب بشكل كبير في البنية ‌التحتية ⁠لكرة ​القدم ‌استعداداً للبطولة، ومع تطلعه لاستضافة نهائيات كأس العالم 2030 بالمشاركة مع إسبانيا والبرتغال، يقع على عاتق المنتخب عبء هائل لتحقيق لقب كأس الأمم الأفريقية.

ويُعد المغرب مرشحاً قوياً للتتويج على أرضه، لكنه يملك تاريخاً طويلاً من الإخفاق في البطولة القارية، إذ لم يفز بالكأس سوى مرة واحدة قبل نحو خمسين عاماً.

وسيعود المنتخب ⁠المغربي للمنافسة، غداً (الجمعة)، بمواجهة قوية أمام مالي في الرباط ضمن الجولة الثانية ‌للمجموعة الأولى، وسط تركيز على احتمال عودة القائد أشرف حكيمي.

وكانت ‍مشاركة النجم المتوج حديثاً بلقب أفضل لاعب في أفريقيا محل ‍شك بعد إصابته في الكاحل خلال مباراة بدوري أبطال أوروبا مع باريس سان جيرمان الشهر الماضي، لكنه عاد للتدريبات الأسبوع الماضي، وقد يحصل على بعض دقائق اللعب في مباراة الغد.

ولا يزال التركيز ​مسلطاً أيضاً على محمد صلاح نجم منتخب مصر، بعد جلوسه على مقاعد البدلاء مع ليفربول الشهر الماضي ⁠ثم انتقاداته لمدربه أرني سلوت.

وتشكل البطولة فرصة لصلاح للابتعاد عن الضغوط مع ناديه، إذ سجل هدف الفوز المثير في اللحظات الأخيرة يوم الاثنين الماضي ليقود مصر لقلب تأخرها أمام زيمبابوي إلى انتصار ثمين.

وستأمل مصر في مواصلة استعادة بريقها عندما تواجه جنوب أفريقيا في أغادير غداً (الجمعة). وشهدت البطولة حتى الآن انطلاقة قوية لكل من الجزائر والسنغال، إضافة إلى انتصارات حققها حامل اللقب كوت ديفوار، والأبطال السابقون الكاميرون وجمهورية الكونغو الديمقراطية ونيجيريا وتونس.

وتختتم منافسات دور المجموعات في 31 ديسمبر (كانون الأول)، على ‌أن ينطلق دور الـ16 في الثالث من يناير (كانون الثاني)، فيما تُقام المباراة النهائية في 18 يناير.