قالت المطربة المصرية غادة رجب إنها تحمست لـ«الديو» الجديد الذي أصدرته أخيراً، لأنه يجمعها بشقيقتها المطربة نيفين رجب، وأكدت أنهما رغم تشابه صوتيهما بحكم الجينات الوراثية، فإن لكل منهما شخصية مختلفة، وأشارت خلال حوارها لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي في تصوير الأغنية لا تغني عن الأداء الحي الذي سيظل الأجمل».
وأكدت غادة أنها تستعد لتسجيل أغنية جديدة خلال الأيام المقبلة، نافية ما يشاع عن أنها ابتعدت عن الغناء لرعاية طفلتيها، وقالت: «غيابي عن الحفلات الغنائية في مصر لا أُسأل عنه؛ لأنني سافرت وقدمت حفلات في ليبيا والأردن، ولا أتردد أمام أي عمل فني جيد سواء بالغناء أو التمثيل».

وقبل نهاية الموسم الصيفي الذي شهد نشاطاً غنائياً لافتاً بمصر، وتبارى المطربون والمطربات في طرح ألبوماتهم، أصدرت غادة رجب «ديو» غنائياً بعنوان «السهرة حلوة» مع شقيقتها المطربة نيفين، التي شاركتها البدايات الأولى ثم غابت لفترة، لتعود مجدداً بـ3 أغنيات «سينغل» وهذا «الديو» الذي كتب كلماته لؤي الجوهري وألحان أحمد زعيم وتوزيع شريف قاسم.
تميّز لحن «السهرة حلوة» بإيقاع راقص ومبهج، وبدا كأنه يحمل دعوة للفرح والسعادة، وتم تصويره بتقنية الذكاء الاصطناعي. وعَدّت غادة رجب تقديمها لهذا العمل «ستايل جديداً».
وقالت: «شقيقتي نيفين هي صاحبة فكرة تقديمنا (ديو) معاً، وحينما عرضت علي كلمات الأغنية تحمست لها، فليس هناك أجمل من أن أعمل مع شقيقتي، حيث بدأنا معاً في طفولتنا، كما أحببت اللحن، فرغم أنني قدمت أغنيات خفيفة من قبل لكنها لم تكن بهذا الإيقاع الراقص، وكنت في حاجة لتقديم شكل مختلف وبه انطلاق، فالأغنية تناسب الأفراح والمناسبات السعيدة عموماً، وتبهج من يسمعها».

وحول تصوير الأغنية بتقنيات الذكاء الاصطناعي، أوضحت: «فكرنا في أحدث ما نشهده حالياً وهو الذكاء الاصطناعي، وقد جمعت في تصويرها بين (إيه آي) و(الفيديو ريلكس)، وظهرت الصورة بشكل لطيف، لكن بلا جدال يظل الأداء الحي هو الأجمل والأصدق، وقد حقق (الديو) ردود فعل أسعدتنا، ففكرة أن شقيقتين تقدمان أغنية معاً كان لها صدى طيب».
وعن الفرق بين صوتيهما تقول غادة: «هناك جزء جيني يجمعنا، لكن هناك اختلافاً أيضاً، ومن يركز يستطيع أن يفرق بيننا، لقد بدأنا معاً منذ طفولتنا، لكن نيفين خجولة جداً وتوقفت لفترة ثم قدمت ألبوماً غنائياً بعنوان (نتلاقى)، من ألحان محمد ضياء الدين وحقق ردود فعل جيدة، والناس تذكروا بعض أغنياته على (السوشيال ميديا)، ومن بينها أغنية (كان هجرك صعب)، لكن منذ 5 سنوات بدأت نيفين تعود بشكل آخر، وبعيداً عن كونها شقيقتي فهي صاحبة صوت مميز به نعومة وإحساس وقوة في الوقت نفسه، وقد أصدرت 3 أغنيات سينغل أحدثها (منسية)، وكان الغناء دائماً حلمها وشغفها مثلي».
وتكشف غادة عن قرب تسجيلها أغنية جديدة تتحمس لها، قائلة: «هي أغنية لا يمكن تصنيفها تحت نوع معين، فهي عن الناس وكنت صاحبة فكرتها، وكتبها زوجي الشاعر عبد الله حسن، وقد تعاونت معه من قبل في أغنيات عديدة من بينها: (كلام كبار)، و(في حياتنا)، و(نصفي الثاني)، و(خلاص)، و(بلادي)».
أنا أم «موسوسة» وأهتم برعاية طفلتي بنفسي لكن هذا لا يعطلني عن عملي مثلما يشيع البعض
غادة رجب
ورغم تعدد الحفلات الغنائية خلال الموسم الصيفي لكنها غابت عنها، وحول هذا الغياب تقول غادة: «هذا أمر لا أُسأل عنه، بل يُسأل فيه القائمون على أمر هذه الحفلات، أنا موجودة، وحين يأتيني عرض جيد أقبله، لكنني لن أدق باب أحد، صحيح أن الحفلات ليست بالقدر الذي كان في بداياتي، مثل حفلات (ليالي التلفزيون) و(أضواء المدينة)، لكن هناك حفلات عديدة ظهرت أيضاً».
وفي ظل اهتمامها ورعايتها لطفلتيها ليلى وخديجة، لكن غادة تنفي تأثير ذلك على نشاطها بصفتها مطربة، وتوضح: «أنا أم (موسوسة) وأهتم برعاية طفلتي بنفسي، لكن هذا لا يعطلني عن عملي مثلما يشيع البعض؛ لأنني أستطيع التنسيق بينهما مثل ملايين النساء اللاتي يحققن نجاحاً في عملهن ويهتممن بأسرهن، ولست منعزلة عن الحياة، فحينما تأتيني فرص ملائمة لا أتردد، بدليل أنني قدمت حفلات خارج مصر في ليبيا والأردن».
وأتيح لغادة العمل مع ملحنين كبار منذ طفولتها على غرار محمد الموجي، وسيد مكاوي، وحلمي بكر، وعمار الشريعي، وعمر خيرت، وكاظم الساهر، وعن هذه الفترة تقول: «كانت تجارب ثرية للغاية، فقد كنت صغيرة جداً، وأكسبني هذا التعامل خبرات مبكرة من كل هؤلاء العمالقة الكبار، وفي مقدمتهم أبي المايسترو رضا رجب، الذي شاركني كل جملة موسيقية في أغنياتي».









