تونس: الحكم بإعدام رجل بسبب منشورات منتقدة للرئيسhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%B4%D9%85%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%81%D8%B1%D9%8A%D9%82%D9%8A%D8%A7/5193308-%D8%AA%D9%88%D9%86%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%83%D9%85-%D8%A8%D8%A5%D8%B9%D8%AF%D8%A7%D9%85-%D8%B1%D8%AC%D9%84-%D8%A8%D8%B3%D8%A8%D8%A8-%D9%85%D9%86%D8%B4%D9%88%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D9%85%D9%86%D8%AA%D9%82%D8%AF%D8%A9-%D9%84%D9%84%D8%B1%D8%A6%D9%8A%D8%B3
موجة واسعة من الانتقادات والسخرية على وسائل التواصل الاجتماعي
الرئيس قيس سعيد (أ.ف.ب)
تونس:«الشرق الأوسط»
TT
تونس:«الشرق الأوسط»
TT
تونس: الحكم بإعدام رجل بسبب منشورات منتقدة للرئيس
الرئيس قيس سعيد (أ.ف.ب)
قال رئيس رابطة حقوق الإنسان ومحامٍ لوكالة «رويترز»، اليوم (الجمعة)، إن قاضياً تونسياً أصدر حكماً بالإعدام بحق رجل لإدانته بتهمتين هما إهانة الرئيس والاعتداء على أمن الدولة بسبب منشورات على «فيسبوك»، في حكم أثار انتقادات واسعة.
وقال أسامة بوثلجة، المحامي الذي يمثل صابر شوشان (56 عاماً) الذي صدر بحقه الحكم، لـ«رويترز»: «قاضٍ في محكمة نابل حكم بالإعدام على صابر بسبب منشورات (فيسبوك) منتقدة للرئيس. إنه حكم صادم وغير مسبوق»، مضيفاً أنه قدّم طلباً للطعن على الحكم.
وأشار المحامي إلى أن الرجل «ليس سياسياً، بل هو شخص عادي محدود التعليم، يكتب ويعيد فقط نشر منشورات تنتقد الرئيس». ولم يتسنَّ بعد الحصول على تعليق من وزارة العدل.
ورغم إصدار المحاكم في تونس من آن لآخر أحكاماً بالإعدام، فإن العقوبة الفعلية لم تنفذ منذ أكثر من ثلاثة عقود.
من جهته، قال بسام الطريفي، رئيس رابطة حقوق الإنسان، إن القاضي نقل لمكان آخر بعد صدور الحكم، في إشارة إلى احتمال مراجعة الحكم. بدوره، قال جمال شوشان، شقيق صابر المسجون منذ العام الماضي لـ«رويترز»: «لا نصدق الحكم. نحن عائلة تعاني من الفقر المدقع، والآن أضيف إلى الفقر... الظلم والقهر».
وعلى الفور، أثار الحكم موجة واسعة من الانتقادات والسخرية على وسائل التواصل الاجتماعي بين الناشطين. ووصف بعضهم الحكم بأنه محاولة متعمدة لبث الخوف بين منتقدي الرئيس، محذرين من أن مثل هذه الإجراءات القاسية تخنق حرية التعبير أكثر، وتعمق التوتر السياسي في البلاد.
ومنذ حل الرئيس سعيد البرلمان المنتخب في 2021، وبدأ الحكم بموجب مراسيم، تواجه السلطات في تونس انتقادات متزايدة من منظمات حقوقية، بشأن ما تقول إنه تآكل في استقلالية القضاء، وتراجع كبير في حرية الصحافة والتعبير.
في المقابل، ينفي سعيد باستمرار التضييق على الحريات، ويقول إن الحريات مضمونة بالقانون وإنه لن يكون ديكتاتوراً. ويقبع غالبية قادة المعارضة في السجن بتهم مختلفة، ويصفهم سعيد بأنهم «خونة».
حمّاد لا يرى حلاً للأزمة الليبية عبر «تدخلات الخارج»https://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%B4%D9%85%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%81%D8%B1%D9%8A%D9%82%D9%8A%D8%A7/5221748-%D8%AD%D9%85%D9%91%D8%A7%D8%AF-%D9%84%D8%A7-%D9%8A%D8%B1%D9%89-%D8%AD%D9%84%D8%A7%D9%8B-%D9%84%D9%84%D8%A3%D8%B2%D9%85%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%8A%D8%A8%D9%8A%D8%A9-%D8%B9%D8%A8%D8%B1-%D8%AA%D8%AF%D8%AE%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A7%D8%B1%D8%AC
حماد يتوسط قيادات عسكرية وشخصيات نيابية خلال افتتاح مشاريع في سبها الليبية (الحكومة المكلفة من البرلمان الليبي)
القاهرة:«الشرق الأوسط»
TT
القاهرة:«الشرق الأوسط»
TT
حمّاد لا يرى حلاً للأزمة الليبية عبر «تدخلات الخارج»
حماد يتوسط قيادات عسكرية وشخصيات نيابية خلال افتتاح مشاريع في سبها الليبية (الحكومة المكلفة من البرلمان الليبي)
دافع أسامة حمّاد، رئيس الحكومة الليبية المكلفة من مجلس النواب، عن الجهود التي تجريها سلطات شرق البلاد، وقال إن «ما تحقق من أمن واستقرار وتنمية يُجسّد المشروع الوطني الحقيقي لجمع الكلمة ولمّ الشمل، وبناء ليبيا على أسس الدولة والمؤسسات وسيادة القانون».
خالد حفتر يتوسط بلقاسم (يمين) وحماد (الحكومة المكلفة من البرلمان الليبي)
واستغل حمّاد افتتاحه عدداً من المشروعات التنموية في جنوب ليبيا، مساء السبت، وشدّد على أن «الحلول في بلادنا لن تأتي من الخارج، بل يصنعها الشعب الليبي بإرادته»، داعياً «أبناء الوطن كافة إلى الالتحاق بركب البناء والتنمية، بعيداً عن أي تدخلات أو إملاءات خارجية تعيق مسار بناء الدولة».
وكان حمّاد وعدد من الشخصيات النيابية والعسكرية، من بينهم نائب القائد العام لـ«الجيش الوطني» الفريق صدام حفتر، ورئيس الأركان العامة الفريق خالد حفتر، شاركوا في مراسم الافتتاح التي شهدتها مدينة سبها، وذلك عقب استكمال أعمال الصيانة والتطوير التي نفّذها «صندوق التنمية وإعادة الإعمار».
ويقول الصندوق الذي يترأسه بلقاسم حفتر إنه «يعمل ضمن خطة للنهوض بالبنية التحتية والخدمية في المنطقة الجنوبية»، وهي الجهود التي ينظر إليها متابعون بأنها «تخصم من رصيد سلطات العاصمة طرابلس في إطار معادلة تمدد النفوذ بين عسكر شرق ليبيا وغربها».
وحمّاد - الذي تحظى حكومته بدعم من «الجيش الوطني» بقيادة المشير خليفة حفتر - دائماً يوجه انتقادات لغريمه عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة «الوحدة الوطنية» المؤقتة. وأمام جمع من سلطات شرق ليبيا المشاركين في عملية الافتتاح، أكد «الوقوف بحزم أمام كل محاولات الفتنة أو المساس بالأمن والاستقرار، وعدم السماح بإعادة البلاد إلى مربع الفوضى أو العبث بمصالح المواطنين».
وذهب حمّاد، حسب بيان حكومته، إلى أن «ما تشهده ليبيا اليوم من أمن واستقرار وإعمار يُمثل نقلة حقيقية وغير مسبوقة شملت مختلف المدن والمناطق شرقاً وغرباً وجنوباً»، مشيراً إلى أن «هذا التحول لم يكن ليتحقق لولا ترسيخ الأمن والاستقرار، وما قدّمه رجال القوات المسلحة من تضحيات جسام في سبيل حماية الوطن واستعادة هيبة الدولة».
ونوّه حماد بأن المشروعات التي افتُتحت اليوم شملت قطاعات حيوية، من بينها الإسكان والتعليم والصحة، إضافة إلى شبكات المياه والكهرباء، مع استمرار العمل في عددٍ من المشروعات الأخرى، إلى جانب إطلاق مشروعات جديدة في عدة مدن، بما يضمن وصول الإعمار إلى جميع مدن ومناطق الجنوب دون استثناء.
وتطرّق حمّاد إلى عملية المصالحة في ليبيا، بين القبائل والمدن، وأعلن «بلوغ المراحل النهائية لوضع ميثاق المصالحة الوطنية الشاملة موضع التنفيذ»، وبشّر مواطنين الجنوب بـ«إصدار القرارات اللازمة لتخصيص الأموال، تمهيداً للبدء في صرف تعويضات جبر الضرر للمتضررين، بما يُسهم في طيّ صفحة مؤلمة، وفتح صفحة جديدة قوامها العدل والمصالحة والتسامح».
عدد من قيادات شرق ليبيا خلال افتتاح مشاريع في سبها الليبية (الحكومة المكلفة من البرلمان الليبي)
وحكومة حمّاد ليست على توافق مع البعثة الأممية، إذ سبق واتهمتها بـ«تجاوز القوانين والتشريعات الليبية والمواثيق والاتفاقيات الدولية المنظمة للعمل الدبلوماسي»، وذلك على خلفية إعلانها تلقيها «ترشيحات لـ(الحوار المهيكل) المتعلق بـ(خريطة الطريق) السياسية».
وبدا أن سلطات بنغازي آخذة في تمديد نفوذها، إذ سبق ووضع صدام حفتر، في نهاية أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، حجر الأساس لمشروع يتضمن «مباني خدمية وعسكرية متكاملة» في مدينة سبها. كما تحدّث عن «العمل على ربط مدن الجنوب بشبكات طرق حديثة، وتطوير بنية تحتية، ودعم المشروعات الزراعية التي تمثل ركيزة للأمن الغذائي حتى تكون مركزاً للإنماء والإنتاج، لا معبراً للمعاناة أو التهميش».
وتنقل وسائل إعلام محلية «فرحة سكان جنوب ليبيا مما تحقق في مناطقهم المهمشة من تنمية». وظل الجنوب يشتكي إلى بعثة الأمم المتحدة مما يعانيه من «الإقصاء والتمييز ونقص الخدمات الحكومية».
وكان وفد يتقدمه حمّاد ومدير صندوق التنمية وإعادة إعمار ليبيا، زار مدينة غات في أقصى الجنوب الغربي لليبيا على الحدود الجزائرية، وذلك للوقوف على أوضاع المدينة، ومتابعة سير العمل بالمشروعات الخدمية والتنموية.
ووضعت الحكومة زيارة غات في إطار «حرصها على الاطلاع الميداني على احتياجات المواطنين، وتقييم مستوى الخدمات العامة، ومتابعة أداء الجهات التنفيذية، وبحث آليات تعزيز الاستقرار ودعم جهود التنمية، بما يسهم في تحسين مستوى الخدمات وتلبية تطلعات أهالي المدينة».
مصر تشدد على دعمها الكامل لوحدة العراق وسلامة أراضيهhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%B4%D9%85%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%81%D8%B1%D9%8A%D9%82%D9%8A%D8%A7/5221738-%D9%85%D8%B5%D8%B1-%D8%AA%D8%B4%D8%AF%D8%AF-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%AF%D8%B9%D9%85%D9%87%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%A7%D9%85%D9%84-%D9%84%D9%88%D8%AD%D8%AF%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82-%D9%88%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D8%A9-%D8%A3%D8%B1%D8%A7%D8%B6%D9%8A%D9%87
مصر تشدد على دعمها الكامل لوحدة العراق وسلامة أراضيه
الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال محادثات مع رئيس حكومة كردستان - العراق مسرور بارزاني في القاهرة الأحد (الرئاسة المصرية)
شدَّدت مصر على «دعمها الكامل لوحدة العراق وسلامة أراضيه». وأشاد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بـ«مستوى التعاون القائم بين الأجهزة المصرية والعراقية في المجال الأمني، وبجهود الدولة العراقية وسلطات إقليم كردستان - العراق الرامية إلى إحلال الاستقرار والسلام بالمنطقة».
وأجرى السيسي محادثات مع رئيس حكومة كردستان - العراق، مسرور بارزاني، في القاهرة، الأحد، بحضور رئيس المخابرات العامة في مصر حسن رشاد، ووزير داخلية إقليم كردستان - العراق رايبوار أحمد، ورئيس جهاز مخابرات إقليم كردستان - العراق محسن كمال.
وبحسب إفادة للمتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، محمد الشناوي، فإن الرئيس السيسي أكد خلال اللقاء «دعم مصر الكامل والمستمر للعراق الشقيق، ولوحدة وسلامة أراضيه، ومساندته في مواجهة التحديات الكثيرة التي تمر بها المنطقة، لا سيما الإرهاب».
في حين أعرب بارزاني عن تقدير حكومة إقليم كردستان - العراق لدور مصر والرئيس السيسي في «دعم العراق، وفي استعادة السلام والاستقرار في المنطقة»، مؤكداً أن «حكومة إقليم كردستان - العراق تتطلع لمواصلة تعزيز علاقات التعاون مع المؤسسات المصرية».
وتعليقاً على اللقاء ومخرجاته، قال الأمين العام لـ«المجلس المصري للشؤون الخارجية»، نائب وزير الخارجية الأسبق، السفير علي الحفني لـ«الشرق الأوسط» إن «العلاقات بين مصر والعراق، تاريخية وقوية، وقائمة على الاحترام المتبادل»، مؤكداً أن «القاهرة حريصة على متابعة موقف بغداد حيال القضايا التي تمثل أولوية واهتماماً، وأيضاً تُشكِّل تحديات خاصة لدولة تربطنا بها مصالح كثيرة».
وأوضح أنه «من الأهمية أن تبقى هناك لقاءات على هذا المستوى والمستويات الأخرى، بحيث يكون هناك تبادل لوجهات النظر، والتنسيق في المواقف، واستطلاع كل الفرص التي من الممكن توظيفها لكل من الجانبين، فمصر تشعر بارتياح أنها تستمع لمختلف القوى في العراق، وتتبادل معها وجهات النظر».
مصر شددت على دعمها الكامل لوحدة العراق وسلامة أراضيه (الرئاسة المصرية)
وزار رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، العراق، في يناير (كانون الثاني) الماضي، وبحث مع رئيس وزراء العراق، محمد شياع السوداني، «العلاقات بين البلدين، وتعزيز التعاون والشراكة، وتنسيق المواقف إزاء التحديات والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك».
وأكد السوداني حينها «توفر أرضية خصبة للتعاون والشراكة، والتبادل التجاري والاقتصادي والتنموي والثقافي والعلمي بين البلدين»، بينما قال مدبولي: «إن هناك تطابقاً كاملاً بين الرؤى المصرية والعراقية في الشأن السياسي، وبشأن التحديات التي تواجه المنطقة العربية، وعلى رأسها حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة على حدود الرابع من يونيو (حزيران) 67 وعاصمتها القدس الشرقية، والرفض التام لأي إجراءات من شأنها أن تؤدي إلى التهجير القسري للفلسطينيين إلى أي دولة من دول الجوار».
وبحسب متحدث الرئاسة المصرية، الأحد، فإن المحادثات تناولت كذلك علاقات التعاون الاقتصادي بين مصر والعراق، بما في ذلك إقليم كردستان. وأكد السيسي «حرص مصر على تعميق التعاون الاقتصادي بصوره كافة بين الجانبين»، مبرزاً في هذا الصدد القدرات الكبيرة للشركات المصرية، لا سيما في مجالات الطاقة والبنية الأساسية، والخبرات التي تتمتع بها في مصر وخارجها، داعياً حكومة كردستان للاستفادة من قدرات هذه الشركات على تنفيذ المشروعات بجودة عالية وتكلفة تنافسية.
وفي الإطار ذاته، رحَّب بارزاني بدور الشركات المصرية في العراق، مشدداً على أنه يتطلع خلال زيارته للعمل مع الجهات المصرية المعنية على بحث سبل تعزيز التعاون، والاستفادة من الخبرات المصرية في عدد من القطاعات ذات الأولوية بالنسبة لحكومة إقليم كردستان - العراق.
وحول أبرز الملفات التي تناولتها المحادثات، أشار الأمين العام لـ«المجلس المصري للشؤون الخارجية» إلى أنه تمت مناقشة ملف الحرب في قطاع غزة وتطوراتها المتسارعة، وكذا الملف السوري، والوضع في لبنان، لافتاً إلى أن «توقيت الزيارة مهم للغاية، فمصر تكثف مشاوراتها للحد من أي تصعيد في المنطقة».
ووفق متحدث الرئاسة المصرية، فإن اللقاء شهد «تبادل الرؤى حول عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك»، حيث استعرض الرئيس السيسي الرؤية المصرية لسبل استعادة الأمن والاستقرار بالمنطقة، كما استمع لتقدير رئيس حكومة إقليم كردستان - العراق في هذا الصدد.
مصر والجزائر وتونس تجدد دعمها لإجراء الانتخابات الليبيةhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%B4%D9%85%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%81%D8%B1%D9%8A%D9%82%D9%8A%D8%A7/5221737-%D9%85%D8%B5%D8%B1-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D8%A7%D8%A6%D8%B1-%D9%88%D8%AA%D9%88%D9%86%D8%B3-%D8%AA%D8%AC%D8%AF%D8%AF-%D8%AF%D8%B9%D9%85%D9%87%D8%A7-%D9%84%D8%A5%D8%AC%D8%B1%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%86%D8%AA%D8%AE%D8%A7%D8%A8%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%8A%D8%A8%D9%8A%D8%A9
وزراء خارجية مصر والجزائر وتونس يتفقون على «مواصلة التنسيق والتشاور الوثيق» بشأن الأزمة الليبية (وزارة الخارجية المصرية)
القاهرة:«الشرق الأوسط»
TT
القاهرة:«الشرق الأوسط»
TT
مصر والجزائر وتونس تجدد دعمها لإجراء الانتخابات الليبية
وزراء خارجية مصر والجزائر وتونس يتفقون على «مواصلة التنسيق والتشاور الوثيق» بشأن الأزمة الليبية (وزارة الخارجية المصرية)
جددت مصر والجزائر وتونس دعمها لإجراء الانتخابات الرئاسية والنيابية الليبية في أقرب الآجال؛ بما يضمن إنهاء الانقسام الحكومي في البلاد، وتوحيد المؤسسات السياسية والعسكرية.
عبد العاطي يتوسط النفطي (يمين) وعطاف 20 ديسمبر (وزارة الخارجية المصرية)
وكان وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، قد عقد اجتماعاً ثلاثياً، مساء السبت، مع نظيريه الجزائري أحمد عطاف والتونسي محمد علي النفطي، وذلك على هامش أعمال المنتدى الوزاري الثاني للشراكة الروسية - الأفريقية المنعقد في القاهرة.
وقالت وزارة الخارجية المصرية، الأحد، إن الوزراء الثلاثة «اتفقوا على مواصلة التنسيق والتشاور الوثيق في إطار الآلية الثلاثية بين مصر والجزائر وتونس؛ انطلاقاً من مسؤولية دول الجوار المباشر، وبما يسهم في دعم الشعب الليبي لتحقيق تطلعاته في الاستقرار والتنمية، ويعزز أمن المنطقة كلها».
وسبق أن احتضنت الجزائر اجتماعاً ثلاثياً، في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي بحضور عطاف، بالإضافة إلى عبد العاطي والنفطي، وحضّ الأطراف الليبية كافة على «تغليب المصلحة الوطنية العليا؛ بما يضمن إنهاء حالة الانقسام، تمهيداً لعقد الانتخابات الرئاسية والتشريعية».
وأوضح السفير تميم خلاف، المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، الأحد، أن الاجتماع تناول تطورات الأوضاع في ليبيا، مشيراً إلى أن عبد العاطي أكد «موقف مصر الداعم للتوصل إلى تسوية سياسية شاملة يقودها الليبيون أنفسهم، وبملكية وطنية خالصة؛ بما يفضي إلى إنهاء حالة الانقسام واستعادة الأمن والاستقرار».
وشدد وزير الخارجية على أن «أي مسار ناجح لتسوية الأزمة يجب أن يستند إلى التوافق بين الأطراف الليبية، ودعم جهود الأمم المتحدة، دون تدخلات خارجية أو فرض حلول من الخارج». كما أكد عبد العاطي «أهمية توحيد المؤسسات الليبية التنفيذية، وتهيئة المناخ الملائم لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بشكل متزامن؛ بوصفها السبيل الأساسي لتجديد الشرعية وبناء مؤسسات مستقرة».
ونوّه وزير الخارجية المصري إلى «ضرورة توافر بيئة أمنية مستقرة؛ بما يشمل خروج جميع القوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب و(المرتزقة) من الأراضي الليبية؛ بما يحفظ وحدة ليبيا وسيادتها وسلامة أراضيها». وهي الرؤية التي سبق أن انتهى إليها اجتماعهم في الجزائر، وفق ما يعرف باسم «آلية دول الجوار الثلاثية».
وكان الوزراء الثلاثة قد جددوا رفض بلدانهم «كل أشكال التدخلات الخارجية في الشأن الليبي»، و«عدّوها من الأسباب الرئيسية لإطالة أمد الأزمة، وتعميق حالة الانقسام السياسي والمؤسساتي، وتقويض نجاح العملية السياسية، وتهديد أمن واستقرار ليبيا ودول الجوار على حد سواء».
كما دعوا إلى «سحب المرتزقة والمقاتلين الأجانب من الأراضي الليبية؛ حفاظاً على وحدة ليبيا وسيادتها واستقلال قرارها الوطني».
وزراء خارجية مصر والجزائر وتونس يتفقون على «مواصلة التنسيق والتشاور الوثيق» بشأن الأزمة الليبية (وزارة الخارجية المصرية)
وتراوح الأزمة الليبية مكانها دون تقدم ملحوظ وسط انقسام سياسي وحكومي حاد، وعلى خلفية ذلك دعت المبعوثة الأممية هانا تيتيه، في إحاطتها لمجلس الأمن حول مستجدات الوضع في ليبيا (الجمعة)، إلى ضرورة تجاوز التأخير في تنفيذ «خريطة الطريق» السياسية، متهمةً الأطراف السياسية الفاعلة الرئيسية بـ«التقاعس وإبقاء الوضع الراهن، سواء عن قصد أو غير قصد».
وانتهت فعاليات المؤتمر الوزاري الثاني لمنتدى الشراكة الروسية - الأفريقية، السبت، واستعرض وزير الخارجية المصري ونظيره الروسي سيرغي لافروف، في مؤتمر صحافي، أبرز نتائج أعماله، وما شهده من نقاشات معمّقة حول سبل تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي والتنموي بين روسيا وأفريقيا، إلى جانب التأكيد على مواصلة التنسيق والتشاور بما يخدم المصالح المشتركة ودعم السلم والأمن والاستقرار في القارة الأفريقية.