ناقش اجتماع وزاري سعودي - فرنسي تعزيز الشراكة بين البلدين في العلا، مُجدداً التزامهما بتعميقها خلال السنوات المقبلة، وتعزيز التعاون الثقافي والتعليمي والبيئي والاقتصادي، بما يرسخ حضور المحافظة بصفتها نموذجاً عالمياً رائداً في الشراكات والابتكار والنمو المستدام.
وجاء اجتماع «اللجنة الوزارية المشتركة بشأن العلا»، الخميس، برئاسة الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي محافظ الهيئة الملكية لمحافظة العلا، ووزيرة الثقافة الفرنسية رشيدة داتي، بمشاركة وزراء من الجانبين.
واستعرض الجانبان أبرز منجزات الشراكة الثنائية، ومسارات التعاون المستقبلية، بما يعكس متانة العلاقات بين البلدين، ويؤكد مكانة العُلا بصفتها ملتقى حضارات ووجهة عالمية للثقافة والإبداع والتنمية المستدامة.
اجتمعت مع زملائي في اللجنة الوزارية السعودية الفرنسية المشتركة بشأن العلا لمناقشة تعزيز شراكتنا في العلا، والتي قدمت نموذجاً عالمياً للتعاون الثقافي بين الأصدقاء.. #رؤية_السعودية_2030 pic.twitter.com/mCFBRU97Xf
— بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود (@BadrFAlSaud) October 2, 2025
وشدَّد الاجتماع على التزام البلدين بالمضي قدماً في تعميق الشراكة التي أصبحت نموذجاً عالمياً للتعاون الدولي القائم على تبادل المنافع والمعرفة، بما يحقق مستهدفات التنمية وجودة الحياة.
واستعرض أيضاً حجم الاستثمارات المشتركة من خلال الهيئة التي تجاوزت 2.2 مليار يورو عبر 400 شركة فرنسية بمجالات البناء والبنية التحتية والخدمات العامة، كما شمل التعاون قطاعات التعليم والضيافة والرياضة في مبادرات تضمنت إدراج اللغة الفرنسية للتعلم بـ«معهد العلا للغات»، وتقديم منح دراسية لطلاب العُلا للدراسة في فرنسا، وافتتاح فرع معهد «فيراندي باريس – العُلا» لإتاحة برامج ضيافة عالمية المستوى، وبرامج تنمية رياضة الفروسية استعداداً لاستضافة «بطولة العالم للقدرة 2026».

وتعكس الشراكة التزاماً مشتركاً بالتنمية المستدامة عبر مشروعات استراتيجية مثل «ترام العُلا»، ومنتجع شرعان من تصميم المعماري الفرنسي جان نوفيل، واستثمارات بمجالات الطاقة المتجددة والمياه والتنقل، بما يدعم تحقيق مستهدفات «رؤية السعودية 2030» في استقطاب 1.2 مليون زائر، وجذب الاستثمارات العالمية، مع الحفاظ على تراثها الثقافي والطبيعي.
ورحَّب الجانبان بافتتاح مؤسسة «فيلا الحجر» في العلا، التي تعد أول مركز ثقافي سعودي – فرنسي مشترك، وتُشكِّل محطة بارزة في مسيرة التعاون، بوصفها منصة للتبادل الفني والثقافي، ورمزاً للشراكة الثقافية بين البلدين.

