بنك اليابان يبدي نظرة متفائلة رغم الضبابية

المرشحة لرئاسة الوزراء تقترح الاستثمار في إدارة الأزمات

سائحون في سوق شعبية وسط العاصمة اليابانية طوكيو (أ.ف.ب)
سائحون في سوق شعبية وسط العاصمة اليابانية طوكيو (أ.ف.ب)
TT

بنك اليابان يبدي نظرة متفائلة رغم الضبابية

سائحون في سوق شعبية وسط العاصمة اليابانية طوكيو (أ.ف.ب)
سائحون في سوق شعبية وسط العاصمة اليابانية طوكيو (أ.ف.ب)

قال شينيتشي أوشيدا، نائب محافظ بنك اليابان، إن المزاج العام في أوساط الأعمال اليابانية يشهد تحسناً، وإن أرباح الشركات لا تزال قوية، رغم الضغوط الناتجة عن الرسوم الجمركية الأميركية على الصادرات.

وأضاف أوشيدا، في كلمة ألقاها الخميس أمام الاجتماع السنوي لشركات الأوراق المالية، أن البنك سيواصل رفع أسعار الفائدة إذا تحركت المؤشرات الاقتصادية والتطورات السعرية بما يتماشى مع توقعاته، لكنه شدد على أن ذلك سيتم بعد فحص دقيق للبيانات «دون أي أفكار مسبقة».

وأوضح أنه «استناداً إلى مسح (تانكان)، فإن معنويات الشركات إيجابية بشكل عام، مع تحسن ثقة الشركات الصناعية استناداً إلى أن اتفاق التجارة مع الولايات المتحدة خفف من حالة عدم اليقين». وأشار إلى أن بعض المصنعين تكبدوا خسائر في أرباحهم نتيجة الرسوم الأميركية، لكن الإيرادات الكلية للشركات لا تزال مرتفعة.

تصريحات أوشيدا جاءت بعد صدور مسح «تانكان» ربع السنوي الأربعاء، الذي أظهر تحسن ثقة الشركات الصناعية الكبرى للربع الثاني على التوالي. ويتابع المستثمرون تصريحات أوشيدا بدقة لمعرفة توقيت استئناف دورة رفع الفائدة، بعد توقفها مؤقتاً بسبب مخاوف من تداعيات الرسوم الأميركية على الاقتصاد.

وفي ظل انقسام حاد داخل مجلس إدارة البنك المركزي خلال اجتماع سبتمبر (أيلول)، وارتفاع الأصوات الداعية إلى رفع قريب للفائدة حتى من بين الأعضاء ذوي المواقف الحمائمية، باتت الأسواق تُسعّر احتمالاً يزيد على 60 في المائة بأن يرفع البنك سعر الفائدة من 0.5 إلى 0.75 في المائة في اجتماعه المقبل يومي 29 و30 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي.

وقال تاكيشي إيشيدا، المحلل الاستراتيجي في بنك «كانساي ميراي»: «تصريحات أوشيدا بشأن انحسار حالة عدم اليقين المرتبطة بالرسوم الأميركية تُشير إلى أن البنك يتجه لرفع الفائدة مجدداً»، لكنه أضاف: «لم تكن هناك تلميحات واضحة حول التوقيت؛ لذا يصعب الحكم فقط من هذه التصريحات».

التضخم والسياسة النقدية

وأكد أوشيدا أن الاقتصاد الياباني يتحسن تدريجياً، وأن التضخم الأساسي من المتوقع أن يُعاود التسارع بعد فترة وجيزة من الركود، لكنه حذّر في الوقت ذاته من أن «الضبابية العالية» بشأن التطورات الاقتصادية في الخارج لا تزال تُمثل أحد أبرز المخاطر.

كان بنك اليابان قد أنهى العام الماضي برنامج التحفيز الضخم الذي استمر عقداً من الزمن، ورفع سعر الفائدة في يناير (كانون الثاني) إلى 0.5 في المائة، مستنداً إلى تقديرات بأن الاقتصاد على وشك تحقيق مستدام لهدف التضخم البالغ 2 في المائة.

ورغم أن معدل التضخم ظل أعلى من 2 في المائة لأكثر من 3 سنوات، فإن المحافظ كازو أويدا شدّد على ضرورة توخي الحذر في رفع تكاليف الاقتراض، للتأكد من أن ارتفاع الأسعار مدفوع بزيادة الأجور وقوة الطلب المحلي.

ومن المقرر أن يلقي أويدا خطاباً، الجمعة، أمام قادة الأعمال في مدينة أوساكا بغرب اليابان؛ حيث سيجيب أيضاً عن أسئلة من بعض التنفيذيين.

إدارة الأزمات

وفي سياق منفصل، فإن ساناي تاكايتشي، المرشحة لمنصب رئيس وزراء اليابان القادم لتكون، حال فوزها، أول امرأة تقود البلاد، اقترحت إنفاقاً مالياً لدعم الاستثمار في قطاعات أساسية، مثل الغذاء والطاقة والأمن الاقتصادي.

وأكدت ساناي تاكايتشي الحاجة إلى حزمة تحفيز اقتصادي للتخفيف من ارتفاع تكاليف المعيشة، مشيرةً إلى أن القضية الأساسية هي تعزيز إمكانات النمو الاقتصادي المنخفضة في اليابان. وأضافت أنه في حال توليها منصب رئيسة الوزراء، ستعمل الحكومة مع الشركات والأكاديميين على وضع إطار عمل لتعزيز الاستثمار في القطاعات الأساسية لإدارة الأزمات في اليابان.

وقالت إن «جوهر هذا الإطار هو الاستثمار في إدارة الأزمات، وهذا يشمل قيام الدولة بتقديم دعم مالي استباقي للقطاعات الأساسية لتقليل المخاطر على أمتنا، مثل الاقتصاد والغذاء والطاقة والأمن القومي». وحددت الذكاء الاصطناعي، وأشباه الموصلات، والاندماج النووي، والمواد، والتكنولوجيا الحيوية، والطب المتقدم، والدفاع من بين هذه القطاعات. موضحة أنه «في هذه المجالات، نهدف إلى إيجاد حلقة إيجابية من إدارة الأزمات والنمو من خلال التنفيذ الاستراتيجي لسياسات مالية مسؤولة واستباقية».

وأضافت ساناي تاكايتشي: «بالطبع، سنواصل إيلاء اهتمام وثيق للانضباط المالي. الأولوية الأولى هي ضمان الاستدامة المالية. ولتحقيق ذلك، سنراقب الأسواق، ونتخذ التدابير المناسبة لتحقيق الاستقرار وخفض نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي».

وتُعدّ ساناي تاكايشي، المعروفة بتأييدها الإنفاق المالي الكبير، من بين أبرز المرشحين في سباق يوم السبت المقبل لاختيار خليفة لرئيس الوزراء شيغيرو إيشيبا، الذي قرر التنحي.


مقالات ذات صلة

برلمان تركيا يقرّ مشروع موازنة 2026 مع توقعات بتراجع كبير للتضخم

الاقتصاد البرلمان التركي وافق على مشروع موزانة العام 2026 في خلسة عاصفة (الموقع الرسمي للبرلمان)

برلمان تركيا يقرّ مشروع موازنة 2026 مع توقعات بتراجع كبير للتضخم

توقعت الحكومة التركية انخفاض معدل التضخم السنوي خلال عام 2026 إلى ما دون الـ20 في المائة وإعادته إلى خانة الآحاد في عام 2027.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الاقتصاد عامل يمر أمام بوابة أحد مشروعات شركة «تشاينا فانكي» المتعثرة في مدينة شنغهاي الصينية (رويترز)

«تشاينا فانكي» تنجو مؤقتاً من «مقصلة التخلف»

نجت شركة «تشاينا فانكي» الصينية بصعوبة من التخلف عن السداد، يوم الاثنين، بعد أن وافق حاملو السندات المحليون على خطة لتمديد فترة السماح.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد مبنى البنك المركزي الأوروبي في فرانكفورت (رويترز)

«المركزي الأوروبي»: البنك مرتاح لتوقعات التضخم في منطقة اليورو

أعرب مسؤول السياسة النقدية في البنك المركزي الأوروبي، بيتر كازيمير، يوم الاثنين، عن ارتياح البنك للتوقعات المتعلقة بالتضخم في منطقة اليورو.

«الشرق الأوسط» (فرانكفورت)
الاقتصاد رجل يمر في طريق قرب محطة كاشيوازاكي - كاريوا الكهربائية النووية شمال غربي العاصمة اليابانية طوكيو (رويترز)

اليابان تتأهب لإعادة تشغيل أكبر محطة نووية بالعالم

اتخذت اليابان الخطوة الأخيرة للسماح لأكبر محطة طاقة نووية في العالم باستئناف عملياتها من خلال تصويت إقليمي يوم الاثنين

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد رجل يمر أمام شاشة تعرض سعر الين الياباني مقابل الدولار الأميركي وسط العاصمة طوكيو (أ.ف.ب)

الين الياباني يترنّح قرب أدنى مستوياته رغم تحذيرات التدخل

دخل الين الياباني أسبوعاً جديداً وهو يراوح قرب مستويات تاريخية متدنية مقابل العملات الرئيسية.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)

صندوق النقد يتوصل لاتفاق بشأن المراجعتين الخامسة والسادسة لبرنامج مصر

شعار صندوق النقد الدولي على مقره بالعاصمة الأميركية واشنطن (رويترز)
شعار صندوق النقد الدولي على مقره بالعاصمة الأميركية واشنطن (رويترز)
TT

صندوق النقد يتوصل لاتفاق بشأن المراجعتين الخامسة والسادسة لبرنامج مصر

شعار صندوق النقد الدولي على مقره بالعاصمة الأميركية واشنطن (رويترز)
شعار صندوق النقد الدولي على مقره بالعاصمة الأميركية واشنطن (رويترز)

قال صندوق النقد الدولي اليوم الاثنين إنه توصل ‌إلى ‌اتفاق ‌على ⁠مستوى الخبراء ​بشأن ‌المراجعتين الخامسة والسادسة لبرنامج مصر ضمن تسهيل الصندوق ⁠الممدد.

وأضاف ‌الصندوق في ‍بيان ‍أنه ‍توصل أيضا إلى اتفاق على مستوى الخبراء ​بشأن المراجعة الأولى لبرنامج ⁠تمويلي آخر قائم، هو تسهيل الصلابة والاستدامة.


البنك المركزي السعودي يعتمد اللائحة التنفيذية المحدثة لمراقبة شركات التمويل

البنك المركزي السعودي (ساما) (الشرق الأوسط)
البنك المركزي السعودي (ساما) (الشرق الأوسط)
TT

البنك المركزي السعودي يعتمد اللائحة التنفيذية المحدثة لمراقبة شركات التمويل

البنك المركزي السعودي (ساما) (الشرق الأوسط)
البنك المركزي السعودي (ساما) (الشرق الأوسط)

أعلن البنك المركزي السعودي (ساما) اعتماد اللائحة التنفيذية لنظام مراقبة شركات التمويل المحدثة، في خطوة تستهدف تعزيز الإطار الرقابي والإشرافي على قطاع التمويل، ودعم استقراره ونموه.

وأوضح «ساما» أن التحديثات شملت تنظيم متطلبات مزاولة مختلف الأنشطة التمويلية، وتعديل سقف إجمالي التمويل الذي يمكن للشركة تقديمه، إلى جانب دعم الشركات المتقدمة بطلبات الترخيص عبر تعديل مبلغ الضمان البنكي المطلوب عند التقدم للحصول على الترخيص.

كما تضمنت اللائحة مراجعة الأحكام المتعلقة بالأطراف ذوي العلاقة، وتوضيح الحالات التي ينتهي فيها ترخيص شركات التمويل، بما يعزز وضوح المتطلبات والالتزامات التنظيمية.

بصدور اللائحة المحدثة، ألغى البنك المركزي قواعد تنظيم شركات التمويل الاستهلاكي المصغر، وقواعد ممارسة نشاط التمويل متناهي الصغر، إضافة إلى تعديل قواعد الترخيص للأنشطة المساندة لنشاط التمويل.

وأشار «ساما» إلى أن اعتماد اللائحة جاء بعد طرح مشروع التحديث في وقت سابق لاستطلاع مرئيات وملاحظات العموم والمختصين، حيث تمت دراسة الملاحظات وأخذها في الاعتبار ضمن الصيغة النهائية.

وفي سياق تعزيز دوره الرقابي وحماية العملاء، وجّه البنك المركزي السعودي، المؤسسات المالية الخاضعة لإشرافه، إلى الالتزام بـ«دليل تعرفة خدمات المؤسسات المالية» عند فرض الرسوم على الخدمات والمنتجات المقدمة للعملاء، مؤكداً أن الدليل يُلغي ما يتعارض معه من أحكام.

وأوضح «ساما» أن الخطوة تستند إلى صلاحياته بموجب نظام البنك المركزي السعودي والأنظمة ذات العلاقة، وإلى التعرفة البنكية المحدثة، وضوابط التمويل الاستهلاكي، ومبادئ وقواعد حماية عملاء المؤسسات المالية، والصيغة النموذجية لعقد التمويل الاستهلاكي للأفراد.


«الملاحة الجوية السعودية»: أبراج افتراضية لرفع الكفاءة وتمكين سعوديات من المراقبة والصيانة

مركز عمليات البرج الافتراضي - الملاحة الجوية (الشرق الأوسط)
مركز عمليات البرج الافتراضي - الملاحة الجوية (الشرق الأوسط)
TT

«الملاحة الجوية السعودية»: أبراج افتراضية لرفع الكفاءة وتمكين سعوديات من المراقبة والصيانة

مركز عمليات البرج الافتراضي - الملاحة الجوية (الشرق الأوسط)
مركز عمليات البرج الافتراضي - الملاحة الجوية (الشرق الأوسط)

تواصل السعودية تسريع وتيرة التحول الرقمي في قطاع الطيران، مع دخول تقنية أبراج المراقبة الافتراضية حيز التشغيل الفعلي، في خطوة تُعد الأولى من نوعها على مستوى الشرق الأوسط.

وأكدت شركة خدمات الملاحة الجوية السعودية أن هذه التقنية تمثّل إحدى أبرز مبادراتها الرقمية الهادفة إلى رفع كفاءة المراقبة الجوية، وتعزيز جاهزية المجال الجوي السعودي لمواكبة النمو المتسارع في الحركة الجوية.

كما نجحت الشركة في تمكين سعوديات من العمل في مهنتي المراقبة الجوية وصيانة الأنظمة الملاحية، بعد اجتيازهن برامج تأهيل متخصصة.

وقال الرئيس التنفيذي للاستراتيجية والاستدامة في شركة خدمات الملاحة الجوية السعودية، المهندس أحمد الزهراني، إن الشركة تبنّت عدداً من المبادرات الرقمية ضمن مسار التحول والتطوير، من أبرزها أبراج المراقبة الافتراضية التي تُعد تقنية حديثة على مستوى قطاع الملاحة الجوية عالمياً.

كاميرات عالية الدقة

وأوضح الزهراني، في حوار مع «الشرق الأوسط»، أن برج المراقبة الافتراضي يقوم على إحلال برج افتراضي يعتمد على كاميرات عالية الدقة مدعومة بتقنيات متقدمة لتحديد الأهداف في المطار محل البرج التقليدي. وتمكّن هذه الكاميرات المراقب الجوي من أداء مهامه دون الاعتماد على الرؤية المباشرة، كما تتيح خاصية التكبير وعرض تفاصيل دقيقة لم تكن متاحة في البرج التقليدي، بما في ذلك رقم الرحلة، وعدد الركاب، ومصدر الرحلة، ووجهتها.

ولفت إلى أن هذه التقنية لم تعد مجرد مشروع نظري؛ إذ شغّلت الشركة أول برج مراقبة افتراضي في مطار العُلا الدولي عن بُعد، وتُدار عملياته من مطار الملك عبد العزيز الدولي في مدينة جدة. ويُعد المشروع الأول من نوعه على مستوى الشرق الأوسط. كما حاز جائزة وزارة النقل والخدمات اللوجيستية للابتكار.

تعزيز الكفاءة

وشدد الزهراني على أن أبراج المراقبة الافتراضية ترفع كفاءة المراقبين عبر مراقبة عدة مطارات من مركز واحد، وتعزز السلامة والكفاءة التشغيلية بتوفير صورة أوضح وبيانات أكثر تفصيلاً من البرج التقليدي.

وبشأن جاهزية المجال الجوي، أكد أن الحركة الجوية في المملكة تشهد نمواً مستمراً بدعم القيادة، وأن الشركة تعمل بنهج استباقي من خلال دراسات سنوية لتقدير الحركة المتوقعة وتحديد المستهدفات عبر مبادرات ومشاريع بنية تحتية تستوعب النمو وتعزز الجاهزية.

الرئيس التنفيذي للاستراتيجية والاستدامة في خدمات الملاحة الجوية السعودية المهندس أحمد الزهراني

مركزان للمراقبة

ولا تقتصر الجاهزية على التقنية وحدها، وفقاً للزهراني الذي أكد أنها تقوم على منظومة عمل مستمرة لا تحتمل الانقطاع. ففي الوقت الراهن تمتلك الشركة مركزَين أساسيين للمراقبة الجوية في الرياض وجدة، وإذا وقع خلل في أحدهما يتولى المركز الآخر إدارة المجال الجوي السعودي بالكامل دون تأثر الخدمة.

وأضاف أنه منذ انطلاقة شركة خدمات الملاحة الجوية السعودية في يونيو (حزيران) 2016، وُضع هدف واضح يتمثل في أن تكون الشركة ضمن القيادات الإقليمية في إدارة الحركة الجوية، واليوم تُعد من أبرز مقدمي خدمات الملاحة الجوية على مستوى المنطقة، وتسعى بخطى ثابتة إلى تحقيق الريادة العالمية وفق طموحاتها المستقبلية.

المحاور الثلاثة

وتُعد شركة خدمات الملاحة الجوية السعودية ركيزة أساسية في منظومة الطيران المدني. وقال الزهراني إن الشركة تسعى للإسهام في تحقيق مستهدفات برنامج الطيران المنبثق عن الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجيستية، عبر ثلاثة محاور رئيسية: زيادة عدد المسافرين، وتوسيع الوجهات الدولية المباشرة، ورفع حجم الشحن الجوي، موضحاً أن جميع هذه المستهدفات محورية في استراتيجية الشركة.

نمو الحركة الجوية

وفي هذا السياق، قال الزهراني إن إحصاءات الحركة الجوية لهذا العام بلغت، حتى نهاية نوفمبر (تشرين الثاني)، 921095 رحلة، بمعدل نمو 5.7 في المائة مقارنة بالسنة الماضية. كما سُجل أعلى رقم قياسي يوم 19 يونيو 2025، حيث بلغ عدد الرحلات 3673 رحلة، بمعدل 153 رحلة في الساعة.

الشراكات

أوضح الرئيس التنفيذي للاستراتيجية والاستدامة في شركة خدمات الملاحة الجوية السعودية أن شراكات الشركة تقوم على مسارَين: الأول مع شركات الطيران عبر لقاءات سنوية لتحديث المشاريع وفق متطلباتها، والآخر مع المُصنّعين الدوليين للأجهزة الملاحية من خلال تواصل مستمر داخل الشركة والمحافل الدولية. وأشار إلى توقيع اتفاقية أخيراً مع شركة «مايتر»، مع شراكات أخرى قيد الإعداد، مؤكداً أن الهدف هو تطوير مستوى الخدمات.

المراقبات السعوديات

وحول دور المرأة، أكد الزهراني أن الشركة نفذت عدداً من المبادرات لتأهيل وتمكين المرأة للعمل في القطاع، وأطلقت برامج من بينها برنامج المراقبة الجوية للمراقبات الجويات، وكذلك برنامج صيانة الأنظمة الملاحية. وقال إن الخريجات باشرن أعمالهن في المراكز وأبراج المراقبة بصفتهن مراقبات جويات، وكذلك في صيانة الأنظمة الملاحية، وقد أثبتن كفاءتهن وقدرتهن على أداء واجباتهن الوظيفية بكل احتراف وإتقان.

وقال إن «العنصر البشري يبقى محور العمل»، موضحاً أن «عدد موظفي شركة خدمات الملاحة الجوية السعودية يقارب 2000 موظف، أكثر من 97 في المائة منهم سعوديون، فيما تصل النسبة إلى 100 في المائة في مهنة المراقبة الجوية».

الاستدامة

وفي جانب الاستدامة، أكد الزهراني أنها ركيزة أساسية في الشركة، وتُنفّذ عبر مبادرات ترتكز على ثلاثة محاور: البيئة برفع كفاءة الطاقة وخفض الانبعاثات، والمجتمع بتمكين الكفاءات الوطنية وتعزيز الوعي والمسؤولية الاجتماعية، والحوكمة بترسيخ النزاهة والشفافية وتعزيز الامتثال والرقابة.

حماية الأصول

وعن حماية الأصول الحيوية والرقمية وإدارة المخاطر السيبرانية، قال الزهراني إن الشركة ملتزمة بحماية الأصول الرقمية وفق أعلى المعايير وأفضل الممارسات الدولية، عبر مواءمة الأمن السيبراني مع أفضل الممارسات العالمية، ورفع جاهزية الكشف عن التهديدات المحتملة والاستجابة السريعة لها.

وأضاف: «حصلنا مؤخراً على اعتماد (SOC-CMM) العالمي»، وهو إطار يقيس جاهزية مراكز العمليات عبر 5 مجالات متكاملة: الأفراد، والعمليات، والتقنية، والخدمات، وتكامل الأعمال.