أظهر استطلاع حديث أجراه مركز القدس للإعلام والاتصال (JMCC) بالتعاون مع مؤسسة «فريدريش إيبرت»، تراجع التفاؤل الشعبي في الضفة الغربية والقدس بشأن نتائج الحرب الجارية في غزة، وانخفاضاً ملموساً في شعبية حركة «حماس».
وأشار الاستطلاع، الذي نُفذ بين 4 و8 سبتمبر (أيلول) الماضي، بمناسبة مرور عامين على هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، إلى أن نسبة من يتوقعون أن الحرب ستنتهي بتراجع شعبية «حماس» ارتفعت من 7.6 في المائة في أكتوبر 2023 إلى 22.2 في المائة في الاستطلاع الأحدث.
وأُجرى الاستطلاع في الضفة الغربية والقدس، ولم يشمل قطاع غزة بسبب ظروف الحرب.
كما تراجعت نسبة الفلسطينيين الذين يعتقدون أن هجوم 7 أكتوبر يخدم المصلحة الوطنية إلى 30.9 في المائة، مقابل 45 في المائة في استطلاع سبتمبر الماضي، في حين ارتفعت نسبة من يرونه مُضراً بالمصلحة الوطنية إلى 35.2 في المائة، مقابل 30.2 في مايو (أيار) من العام الماضي.

ووفق الاستطلاع، فقد تراجع التفاؤل بانتهاء الحرب لصالح «حماس» من 67.1 في المائة في أكتوبر 2023 إلى 25.9 في المائة حالياً، بينما رجّحت النسبة الكبرى (46.3 في المائة) أن الحرب لن تنتهي لصالح أي من الطرفين.
وفيما يتعلق بمستقبل غزة بعد الحرب، انخفضت نسبة من يتوقعون بقاءها تحت سيطرة «حماس» إلى 34.4 في المائة حالياً، مقارنةً بـ52.2 في المائة في مايو (أيار) 2024. لكن عند السؤال عن التفضيل الشخصي، أبدى 44.2 في المائة رغبتهم في أن تبقى غزة تحت سيطرة «حماس»، مقابل 26.4 في المائة فضّلوا عودة السلطة الوطنية الفلسطينية، و18.7 في المائة أيّدوا خيار الإدارة الدولية.
وبيّن الاستطلاع كذلك استمرار تراجع ثقة الجمهور بالسلطة الفلسطينية؛ إذ قال 73.3 في المائة إنهم غير راضين عن أدائها تجاه الحرب، مقابل 23.1 في المائة فقط أعربوا عن رضاهم.
وعند تقييم أداء القيادات، تبين ارتفاع نسبة الرضا عن الرئيس محمود عباس إلى 34.4 في المائة مقابل 26.8 في المائة في سبتمبر 2023. أما رئيس الوزراء الحالي محمد مصطفى، فقد قيّم 40.4 في المائة عمله بأنه «جيد أو متوسط»، مقابل 44.1 في المائة وصفوه بـ«السيئ».
وبعد مرور أكثر من عام على تشكيل الحكومة، عبّر 65.3 في المائة عن عدم رضاهم عن أدائها، في حين لم تتجاوز نسبة الراضين 26.4 في المائة.
وحول الخيارات السياسية، اعتبر 44.8 في المائة أن المفاوضات السلمية هي السبيل الأمثل لتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني بعد أن كانت النسبة 25.7 في سبتمبر 2023.
وبشأن خيار «المقاومة المسلحة» فقد تراجعت نسبة التأييد إلى 27.8 في المائة بعد أن سجلت 33.7 في المائة في سبتمبر 2023. كما عارضت أغلبية واضحة (56.9 في المائة) استمرار العمليات العسكرية ضد أهداف إسرائيلية، مقابل 32 في المائة أيَّدوا هذا النهج.
