«الصندوق العربي للطاقة» يجمع ملياري دولار من السندات ويعزز أصوله إلى 12 ملياراً

مسؤول توقع لـ«الشرق الأوسط» مزيداً من الإصدارات بعد 3 سنوات حقق فيها أرباحاً قياسية

TT

«الصندوق العربي للطاقة» يجمع ملياري دولار من السندات ويعزز أصوله إلى 12 ملياراً

كبير المديرين الماليين في «الصندوق» فيكي بهاتيا (تصوير: تركي العقيلي)
كبير المديرين الماليين في «الصندوق» فيكي بهاتيا (تصوير: تركي العقيلي)

شهد «الصندوقُ العربي للطاقة»، (أبيكورب سابقاً)؛ المؤسسةُ المختصة في تمويل قطاع الطاقة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، قفزةً مالية قوية، حيث أعلن عن جمعه أكثر من ملياري دولار من السندات خلال العام الحالي. وأكد كبير المديرين الماليين في «الصندوق»، فيكي بهاتيا، أن هذه الخطوة تأتي تتويجاً لـ3 سنوات متتالية من الأرباح القياسية ونمو الميزانية بنسب مزدوجة، متوقعاً مزيداً من الإصدارات في عام 2026 والأعوام التي تليه.

وفي لقاء خاص مع «الشرق الأوسط»، أوضح بهاتيا أن «نشاط (الصندوق) في الخدمات المصرفية للشركات يمثل 50 في المائة من إجمالي الميزانية، وأعمال الخزينة لدينا تشكل نحو 35 في المائة من حجم الأصول، وما يعادل 12 في المائة تأتي من استثماراتنا في الأسهم، وقد حققنا تقدماً جيداً في النصف الأول من العام من هذه الخطوط الثلاثة، ونتوقع استمرار ذلك في النصف الثاني أيضاً».

أرباح قياسية

يذكر أن «الصندوق» حقق ارتفاعاً في الأرباح بنسبة 7 في المائة؛ خلال النصف الأول من العام الحالي، لتصل إلى 129 مليون دولار، مقارنة مع 121 مليون دولار في الفترة نفسها من العام الماضي، بدعم من نتائج الدخل التشغيلي.

وقال بهاتيا: «نحن قادمون من 3 سنوات متتالية من أرباح قياسية؛ لذلك فقد حقق (الصندوق) أداءً جيداً جداً من حيث النتائج الربحية، وميزانيتنا تنمو بنسب مزدوجة خلال السنوات الأخيرة، ونرى أن هذا الزخم سيستمر في المستقبل، مع وجود خط أعمال قوي حتى لما نتوقعه في عام 2026 وما بعده».

وعزا بهاتيا هذا الأداء القوي إلى 3 عوامل رئيسية، هي: «النمو القوي للميزانية عبر مختلف خطوط الأعمال، وتحسين الأعمال بما يتماشى واستراتيجية (الصندوق)، والانضباط والكفاءة التشغيلية. كما ساهمت بيئة أسعار الفائدة في النتائج الإيجابية».

مقاييس مالية

ونما إجمالي الأصول بنسبة 15 في المائة على أساس سنوي ليصل إلى 12 مليار دولار، نتيجة توسع حلول تمويل كل من محفظتَي الأعمال المصرفية المؤسسية والخزينة. كما ارتفع إجمالي حقوق المساهمين بنسبة 6.3 في المائة ليصل إلى 3.45 مليار دولار، فيما ارتفع إجمالي الالتزامات إلى 8.59 مليار دولار بزيادة سنوية قدرها 18.7 في المائة، وتراجعت القروض المتعثرة لتصل نسبتها إلى 0.3 في المائة.

ومن المقاييس المالية الرئيسية التي كان لها تأثير إيجابي على هذا الأداء، وفق بهاتيا، «نسبة التكلفة إلى الدخل، وهي أقل من 18 في المائة. ومقارنة بالمعايير في القطاع، فهذه أقل بكثير من المؤسسات المالية الأخرى، وكان لها تأثير إيجابي كبير على نتائجنا النهائية».

وبشأن معدل القروض المتعثرة لدى «الصندوق» عند 0.3 في المائة، قال بهاتيا: «هذه النسبة تبقينا دائماً يقظين عند اتخاذ قرارات الائتمان، وهذا يسمح لنا بالحفاظ عليها عند مستويات منخفضة، لذلك؛ فنحن لا نتوقع أي تغيير كبير من حيث ملف المخاطر لأعمالنا... ومع الإجراءات الحالية، نأمل أن نستمر في تحقيق نتائج حيث لا ترتفع فيها القروض المتعثرة بشكل كبير».

ونوه بأن نسبة كفاية رأس المال في «الصندوق العربي للطاقة» بنهاية 30 يونيو (حزيران) 2025، كانت عند 29.7 في المائة، «وهي أعلى بكثير مقارنة بالمؤسسات المالية الأخرى في المنطقة، حيث تعمل المؤسسة على تحسين هذه النسبة إلى حد ما والسماح لها بالانخفاض قليلاً».

أسعار الفائدة

وفيما يتعلق بأسعار الفائدة، أوضح بهاتيا أن ميزة «الصندوق العربي للطاقة» تكمن في أن «الجزء الأكبر من أعماله قائم على أساس متغير، سواء في محفظة الأصول والالتزامات. هذا الوضع يمنح (الصندوق) تعرضاً محدوداً لحركات أسعار الفائدة، وبالتالي، لا يتوقع (الصندوق) تأثيراً كبيراً في حال تراجعت الأسعار»، رغم إقراره بحدوث انعكاسات طبيعية تطول جميع المؤسسات المالية.


مقالات ذات صلة

الجدعان: نظام رقابة مالي جديد يحمي المال العام ويرصد المخاطر مبكراً

الاقتصاد وزير المالية السعودي محمد الجدعان (الشرق الأوسط)

الجدعان: نظام رقابة مالي جديد يحمي المال العام ويرصد المخاطر مبكراً

أكد وزير المالية السعودي، محمد الجدعان، أن نظام الرقابة المالية الجديد يعد تحولاً جوهرياً في منهجية الرقابة، عبر نموذج أكثر مرونةً وشمولاً، يركز على التمكين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد تُعرَض السبائك والعملات الذهبية بمتجر «بيرد وشركاه» في هاتون غاردن (رويترز)

الذهب نحو «الرقم التاريخي».. توقعات ببلوغ الأونصة 5 آلاف دولار في 2026

حقَّق الذهب أكبر قفزة له منذ أزمة النفط عام 1979 خلال عام 2025، حيث تضاعفت الأسعار خلال العامين الماضيين، وهو أداء كان من الممكن أن يُنذر سابقاً بتصحيح كبير.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريف خلال المؤتمر الصحافي الحكومي (الشرق الأوسط)

الخريف: استثمارات القطاع الصناعي السعودي ترتفع إلى 320 مليار دولار

قال وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر الخريف، إن الاستثمارات في القطاع شهدت قفزة من 800 مليار إلى 1.2 تريليون ريال.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد عملة «بتكوين» أمام شاشة تعرض سعر صرفها مقابل الدولار الأميركي (رويترز)

انهيار العملات المشفرة يثير الحذر ويعزز الابتكار في استراتيجيات الاستثمار

أحدث الانهيار الأخير في سوق العملات المشفرة موجة من الحذر والترقب لدى المستثمرين، بعد أن طال تأثيره أعمق قطاعات الصناعة وأكثرها رسوخاً.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد مودي يتحدث أمام منتدى الأعمال الهندي-الأردني في العاصمة الأردنية عمان (إكس)

مودي يدعو الشركات الأردنية إلى الاستثمار في الهند لتحقيق عائدات جيدة

دعا رئيس الوزراء الهندي الشركات الأردنية إلى الاستثمار في بلاده، قائلاً إن بإمكانها تحقيق عائدات جيدة، إذ إن البلاد تنمو بنسبة أكبر من 8 في المائة.

«الشرق الأوسط» (عمان)

أميركا تؤجل فرض رسوم جمركية على الرقائق الصينية إلى منتصف 2027

علما الصين والولايات المتحدة على لوحة دوائر مزودة برقائق أشباه موصلات (رويترز)
علما الصين والولايات المتحدة على لوحة دوائر مزودة برقائق أشباه موصلات (رويترز)
TT

أميركا تؤجل فرض رسوم جمركية على الرقائق الصينية إلى منتصف 2027

علما الصين والولايات المتحدة على لوحة دوائر مزودة برقائق أشباه موصلات (رويترز)
علما الصين والولايات المتحدة على لوحة دوائر مزودة برقائق أشباه موصلات (رويترز)

قال الممثل ‌التجاري الأميركي ‌جيميسون ‌غرير، الثلاثاء، ⁠إن ​الولايات ‌المتحدة ستفرض رسوماً جمركيةً جديدةً ⁠على ‌الرقائق ‍المستوردة ‍من ‍الصين، والتي ⁠لا تخضع لأي رسوم حالياً، لكنها ستؤجل التطبيق إلى 23 ​يونيو (حزيران) 2027.

وأرجعت إدارة ترمب، السبب في ذلك إلى سعي بكين «غير المعقول» للهيمنة على صناعة الرقائق. لكن واشنطن قالت إنها ستؤجل هذا الإجراء حتى يونيو 2027.

ووفقاً للبيان الصادر، سيتم الإعلان عن قيمة الرسوم الجمركية قبل 30 يوماً على الأقل، وذلك في أعقاب تحقيق استمر عاماً كاملاً حول واردات الرقائق الصينية إلى الولايات المتحدة، والذي أطلقته إدارة بايدن.

وقال الممثل التجاري الأميركي في بيانه: «إن استهداف الصين لصناعة أشباه الموصلات للهيمنة عليها أمر غير معقول، ويُثقل كاهل التجارة الأميركية أو يُقيدها، وبالتالي فهو يستوجب اتخاذ إجراءات قانونية».

وتمثل هذه الخطوة أحدث مساعي الرئيس دونالد ترمب لتهدئة التوترات مع بكين، في ظل القيود الصينية المفروضة على صادرات المعادن الأرضية النادرة التي تعتمد عليها شركات التكنولوجيا العالمية، والتي تسيطر عليها الصين.

وفي إطار المفاوضات مع الصين لتأجيل هذه القيود، تراجع ترمب عن قاعدة تقيّد صادرات التكنولوجيا الأميركية إلى وحدات تابعة لشركات صينية مدرجة بالفعل على القائمة السوداء. كما بدأ مراجعة قد تُسفر عن أولى شحنات رقائق الذكاء الاصطناعي من شركة «إنفيديا»، ثاني أقوى رقائقها، إلى الصين، وفقاً لـ«رويترز»، على الرغم من المخاوف التي أبداها المتشددون تجاه الصين في واشنطن، والذين يخشون أن تُعزز هذه الرقائق القدرات العسكرية الصينية بشكل كبير.

وينتظر قطاع صناعة الرقائق نتائج تحقيق آخر في واردات الرقائق، والذي قد يؤثر على البضائع الصينية، ويؤدي إلى فرض تعريفات جمركية على مجموعة واسعة من التقنيات، لكن مسؤولين أميركيين يقولون في أحاديث خاصة إنهم قد لا يفرضونها في أي وقت قريب، بحسب «رويترز».


«بابكو إنرجيز» البحرينية ترسل أول شحنة ديزل إلى أستراليا منذ عامين ونصف العام

مصفاة تكرير للنفط تابعة لشركة «بابكو إنرجيز» البحرينية (الموقع الإلكتروني لشركة بابكو)
مصفاة تكرير للنفط تابعة لشركة «بابكو إنرجيز» البحرينية (الموقع الإلكتروني لشركة بابكو)
TT

«بابكو إنرجيز» البحرينية ترسل أول شحنة ديزل إلى أستراليا منذ عامين ونصف العام

مصفاة تكرير للنفط تابعة لشركة «بابكو إنرجيز» البحرينية (الموقع الإلكتروني لشركة بابكو)
مصفاة تكرير للنفط تابعة لشركة «بابكو إنرجيز» البحرينية (الموقع الإلكتروني لشركة بابكو)

أظهرت بيانات من شركات تتبع السفن وثلاثة مصادر تجارية أن شركة «بابكو إنرجيز»، وهي شركة تكرير النفط الوحيدة في البحرين، وجهت أول شحنة ديزل إلى أستراليا منذ ما يقرب من ​عامين ونصف العام، في الوقت الذي تسعى فيه لزيادة الإنتاج والصادرات وسط توسع في طاقتها الإنتاجية، وفقاً لـ«رويترز».

وأظهرت بيانات «كبلر» و«فورتكسا» لتتبع السفن تحميل نحو 400 ألف برميل من الديزل على متن السفينة «تورم كيرستن» خلال الفترة من التاسع إلى 11 ديسمبر (كانون الأول) من موقع التكرير التابع لشركة «بابكو» في سترة، بينما تم تحميل 140 ألف برميل إضافي على السفينة «زوندا» بأسلوب النقل من سفينة إلى أخرى.

وتظهر بيانات تتبع السفن أن ‌من المتوقع أن ‌تصل «تورم كيرستن» إلى ميناء كوينانا الأسترالي ‌بين ⁠أواخر ​ديسمبر وأوائل يناير (كانون الثاني).

وقالت المصادر التجارية، وفقاً لـ«رويترز»، إن السفينة مستأجرة بواسطة ذراع الشحن التابعة لشركة «توتال إنرجيز» الفرنسية، التي تتولى معظم مبيعات صادرات «بابكو» بعد أن وقعت الشركتان اتفاقاً في عام 2024 لزيادة التعاون بينهما.

غير أن تجاراً قالوا إن من المرجح أن يظل استمرار صادرات البحرين إلى أسواق شرق قناة السويس مرهوناً بما إذا كانت نافذة التصدير مع الاستفادة من فروق الأسعار مربحة ⁠إذ لا يزال ممر آسيا التجاري طويلاً في حين يبقى شمال غرب أوروبا مستورداً صافياً ‌تقليدياً.

وقال مصدران ‍تجاريان مطلعان، في تصريحات منفصلة، إن شركة «بي إكس تي تريدنج»، ‍المشروع المشترك الجديد للتجارة والمبيعات بين «بابكو» و«توتال إنرجيز»، ستكون الكيان الرئيسي الذي يتولى مبيعات تصدير الوقود المكرر الجارية لمصفاة سترة.

وأضافا أن المقر الرئيسي لشركة «بي إكس تي تريدنج» يقع في دبي، حيث يوجد بالفعل عدد من المديرين التنفيذيين ​وموظفي المبيعات. وقال محللو شركة «إف جي إي نيكسانت إي سي إيه» في مذكرة للعملاء إن من المتوقع أن يرتفع إنتاج ⁠مصفاة سترة من النفتا بمقدار 22 ألف برميل يومياً في عام 2026، وأن يرتفع إنتاج زيت الغاز ووقود الطائرات بمقدار 40 ألف برميل يومياً، و24 ألف برميل يومياً على الترتيب، مع «استقرار» الإنتاجية بحلول نهاية ديسمبر أو يناير.

وأظهرت بيانات «كبلر وفورتكسا» لتتبع السفن أن شركة «بابكو تزيد» من صادراتها من وقود الطائرات والديزل منذ الشهر الماضي، إذ وصلت كميات الديزل إلى مستوى غير مسبوق بلغ نحو أربعة ملايين برميل لشهر نوفمبر (تشرين الثاني)، بينما بلغ المتوسط لوقود الطائرات ثلاثة ملايين برميل.

وجاء في بيان صحافي للشركة في السابع من ديسمبر أن مستويات الإنتاج ‌ارتفعت من 265 ألف برميل يومياً إلى 380 ألف برميل يومياً، دون تحديد المدى الزمني لذلك.


ارتفاع أسعار الغاز في أوروبا مع توقعات بانخفاض درجات الحرارة

مؤشر قياس ضغط الغاز في إحدى المحطات (رويترز)
مؤشر قياس ضغط الغاز في إحدى المحطات (رويترز)
TT

ارتفاع أسعار الغاز في أوروبا مع توقعات بانخفاض درجات الحرارة

مؤشر قياس ضغط الغاز في إحدى المحطات (رويترز)
مؤشر قياس ضغط الغاز في إحدى المحطات (رويترز)

ارتفعت أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا، بشكل طفيف، مع توقعات بانخفاض درجات الحرارة في القارة، مما قد يؤثر على الطلب على الوقود.

واستردت أسعار العقود الآجلة خسائرها السابقة بعد أن اشتدت التوقعات بانخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر في معظم أنحاء شمال غرب أوروبا حتى بداية العام الجديد. وقد تشهد باريس ولندن وبرلين درجات حرارة تحت الصفر، على الرغم من أن توقعات الطقس لا تزال متقلبة، حسب «بلومبرغ».

في الوقت نفسه، يتراجع استهلاك الغاز الصناعي عادة في هذا الوقت من العام مع انخفاض النشاط قبل موسم عطلات عيد الميلاد ورأس السنة. كما تتلقى أوروبا تدفقاً ثابتاً من الغاز الطبيعي المسال إلى جانب التدفقات عبر خطوط الأنابيب النرويجية، مما يحافظ على إمدادات جيدة في السوق.

وعلى صعيد المخزونات، أظهرت البيانات امتلاء مستودعات التخزين الأوروبية للغاز الطبيعي حالياً بنسبة 67 في المائة من طاقتها الاستيعابية، مقابل متوسط موسمي يبلغ 76 في المائة.

وبحلول الساعة الثالثة و10 دقائق مساء بتوقيت أمستردام ارتفعت أسعار العقود الآجلة للغاز الطبيعي بنسبة 0.5 في المائة إلى 27.82 يورو لكل ميغاواط/ساعة.