الدوري الآسيوي... الزوراء العراقي يصطدم بالنصر السعودي في غياب رونالدو

تمنيات بزيارة كريستيانو لبغداد ليرى «شغف الجماهير» بكرة القدم

جانب من تحضيرات الزوراء لموقعة النصر (نادي الزوراء)
جانب من تحضيرات الزوراء لموقعة النصر (نادي الزوراء)
TT

الدوري الآسيوي... الزوراء العراقي يصطدم بالنصر السعودي في غياب رونالدو

جانب من تحضيرات الزوراء لموقعة النصر (نادي الزوراء)
جانب من تحضيرات الزوراء لموقعة النصر (نادي الزوراء)

يتطلع فريق النصر لمواصلة رحلته المثالية في الموسم الجديد المتميزة بسلسلة انتصارات بنتائج كبيرة تحت إدارة البرتغالي خورخي خيسوس وذلك عندما يحل ضيفاً على الزوراء العراقي، الأربعاء، في الجولة الثانية لمرحلة المجموعات من بطولة دوري أبطال آسيا 2.

الأصفر العاصمي ستكون مواجهته أمام الزوراء صراعاً مفصلياً على صدارة المجموعة الرابعة؛ إذ يمتلك كل منهما 3 نقاط من الجولة الأولى، وفي ثاني لقاءات المجموعة يلتقي استقلال دوشنبه الطاجيكي نظيره غوا الهندي، في مواجهة يبحثان من خلالها عن الفوز الأول.

رحلة النصر نحو العراق كان عنوانها الأبرز قدوم النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو من عدمه، وهو أمر كانت تترقبه الجماهير العراقية لرؤيته بعد أن غاب، الموسم الماضي، عن الحضور مع الأصفر العاصمي في دوري أبطال آسيا للنخبة.

ووفقاً لمصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» نشرت، الأحد، فإن الجهاز الفني بنادي النصر بقيادة البرتغالي خورخي خيسوس، وبالتشاور مع قائد الفريق كريستيانو رونالدو، قررا أنه لن يشارك في مباريات النصر في الدوري التمهيدي من بطولة دوري أبطال آسيا 2.

يدخل النصر المباراة بعد سلسلة من الانتصارات بين الدوري السعودي للمحترفين وبطولة كأس الملك ودوري أبطال آسيا؛ إذ يتطلع لإكمال ذلك حينما يلتقي نظيره الزوراء على ملعب الزوراء بالعاصمة العراقية بغداد، بحثاً عن حسم الصدارة والاقتراب بصورة كبيرة من التأهل نحو الدور المقبل من البطولة لتسنح الفرصة بعد ذلك للمدرب خيسوس لإراحة أكبر عدد من لاعبيه.

وسجل الأصفر العاصمي فوزاً عريضاً بخماسية في الجولة الماضية أمام استقلال دوشنبه الطاجيكي، في قائمة شهدت مشاركة مجموعة من العناصر الاحتياطية، وغاب عنها النجم البرتغالي رونالدو الذي كان الاسم الأبرز غائباً، بينما تناوب بقية الأسماء على الحضور بين القائمة الأساسية والبدلاء، وأشرك المدرب لاعبين مثل عبد الإله العمري وعبد الرحمن غريب.

خيسوس لحظة وصوله إلى بغداد مع بعثة النصر (نادي الزوراء)

وتأتي هذه المواجهة للأصفر العاصمي قبل فترة التوقف الثانية في الموسم الحالي، والتي ستشهد انضمام اللاعبين الدوليين لمنتخباتهم، في وقت سيخوض فيه المنتخب السعودي مباراتي الملحق الآسيوي المؤهل لمونديال 2026.

سيتعين على الفريق أن يبحث عن نتيجة إيجابية في زيارته لوصيف المجموعة الرابعة فريق الزوراء العراقي والذي بدوره كان قد فاز على غوا الهندي 2 - صفر؛ لذلك ستكون المواجهة بينهما بمثابة اختبار مبكر لحسم الصدارة.

ويأمل النصر بقيادة مدربه البرتغالي خيسوس في العودة بانتصار خارج قواعده حتى يخطو بثبات نحو التأهل عن البطولة التي ربما لا تمثل أهمية كبرى بالنسبة له مقارنة بالدوري وكأس خادم الحرمين الشريفين، لكنه في

الوقت نفسه لا يرغب في أي تعثر.

البرتغالي جواو فيليكس تقدم بعثة النصر (نادي الزوراء)

يحضر في صفوف النصر كثير من الأسماء اللامعة حتى مع غياب رونالدو؛ إذ يحضر السنغالي ساديو ماني والفرنسي كومان والبرتغالي جواو فيليكس اللاعب الأبرز على الصعيد الهجومي للأصفر العاصمي، وكذلك يحضر إينيغو مارتينيز والمدافع محمد سيماكان.

ستكون مواجهة مُثيرة بين الزوراء العراقي والنصر السعودي في بغداد ضمن مباريات المجموعة الرابعة.

فاز الزوراء العراقي في الجولة الأولى، لكنه سيواجه اختباراً أصعب أمام النصر السعودي الذي حقق فوزاً كبيراً بنتيجة 5 - 0 على الاستقلال الطاجيكي.

وعزز الزوراء صفوفه بضم الثلاثي الأردني عبد الله نصيب ورزق بني هاني ونزار الرشدان، إلى جانب البحريني مهدي حميدان والكاميروني كلارنس بيتانغ، وتجديد التعاقد مع النيجيري إبراهيم توميو.

كما تعاقد مع لاعبي الوسط الدوليين محمد قاسم وآكام هاشم وضرغام إسماعيل والمهاجم حسين لاوندي، إلى جانب بقاء قائد الفريق وحارسه المخضرم جلال حسن ولاعب الوسط حسن عبد الكريم والمدافع ميثم جبار.

من ناحيته، أكد رئيس نادي الزوراء العراقي حيدر شنشول أن فريقه مستعد بشكل كامل لمواجهة النصر السعودي المرتقبة في بغداد، وقال: «الزوراء جاهز للمباراة، ونحن على قدر المسؤولية. ندرك أنها مواجهة صعبة أمام منافس قوي يضم أسماءً عالمية، لكن بالنسبة إلينا هذه المباراة هي مباراة نقاط، نفكر فيها كمجموعة واحدة هدفها الفوز إن شاء الله، ومستعدون لها من كل النواحي بدنياً وفنياً ومعنوياً».

وقال شنشول في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط» إن الفريق يمتلك عناصر دولية قادرة على صناعة الفارق، مضيفاً: «لدينا لاعبون دوليون مثل لاعب المنتخب الأردني عبد الله نصيب والعراقي آكام هاشم، إضافة إلى لاعبين آخرين مع المنتخب العراقي، وحتى على مستوى الأطراف لدينا أسماء لعبت مباريات دولية، وتمتلك الخبرة الكافية لتقديم أداء عالٍ في مثل هذه المواجهات».

كما خص شنشول النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو بجزء من حديثه قائلاً: «بالنسبة لنا، سواء حضر رونالدو أم لم يحضر، فإننا كإدارة وجهاز فني ولاعبين متحمسون لهذه المباراة. لكن الجماهير هي الرقم الأول في العراق، والجميع كان بانتظار رؤية رونالدو؛ لأنه نجم عالمي والجماهير العراقية عاشقة لكرة القدم. ليته يحضر ليشاهد حضارة عمرها 7 آلاف سنة، وسيلمس بنفسه شغف هذا الشعب بكرة القدم».

ووجه شنشول رسالة إلى إدارة النصر قائلاً: «إذا كان النادي يبحث عن العالمية وزيادة جماهيريته فعليه أن يصطحب نجومه في كل مكان يذهب إليه. ريال مدريد أو برشلونة عندما يذهبان لأي دولة حتى لو كانت مباراة ودية في الصين أو تايلاند أو الكويت أو السعودية، يجلبان جميع نجومهما، ولا يسمحان لأي نجم بالتخلف؛ لأن شعبية النادي أهم من أي لاعب. اللاعب اليوم موجود، وغداً قد يرحل، لكن اسم النادي هو الذي يبقى. الجمهور العراقي عاشق لنادي النصر، ويجب ألا يُحرم من رؤية نجومه تحت أي ظرف. إذا كان النصر يفكر بالعالمية فعليه أن يفكر بجمهوره أولاً؛ لأن الشعبية هي رأس مال الأندية الكبرى».

وبشأن توقعاته لسيناريو المباراة، أكد شنشول أن الزوراء سيتعامل بواقعية مع المواجهة، موضحاً: «مهما كان النصر يملك من أسماء ونجوم، فسيبقى من حق نادي الزوراء أن يفكر بالفوز، هذا حق مشروع. نحن نسعى لتقديم مباراة تليق باسم العراق، وفي الوقت نفسه نعرف أننا نواجه واحداً من أقوى الفرق». وأضاف: «الدوري العراقي أصبح اليوم دورياً قوياً ومشاهداً بشكل واسع، خصوصاً في العامين الأخيرين، وأصبح له حضور إعلامي كبير، ومع مرور الوقت سيصبح منافساً مباشراً للدوريات الخليجية الكبرى».


مقالات ذات صلة

لماذا يعجز الهلال عن الحفاظ على زخمه الهجومي خلال المباريات؟

رياضة سعودية لاعبو الهلال يحتفلون بهدفهم الثاني في المباراة (تصوير: سعد العنزي)

لماذا يعجز الهلال عن الحفاظ على زخمه الهجومي خلال المباريات؟

بعد أن كان سيناريو المباراة يشير إلى فوز هلالي مريح على الخليج 3 - 0، انقلبت الطاولة على كتيبة الإيطالي إنزاغي، وعاشت جماهير «الزعيم» لحظات عصيبة في اللحظات

هيثم الزاحم (الرياض)
رياضة سعودية بالوتيلي كان أحد أعمدة المنتخب الإيطالي (الشرق الأوسط)

بالوتيلي يشعل التوقعات العالمية حول الميركاتو السعودي الشتوي

مع اقتراب فترة الانتقالات الشتوية، تتركز الأنظار على صفقات الدوري السعودي وما قد تحمله من مفاجآت عالمية على غرار ما حدث خلال السنوات الأخيرة الماضية، ليظهر

مهند علي (الرياض)
رياضة سعودية أحمد الغامدي خلال مباراة فريقه أمام الشباب (تصوير: علي خمج)

أحمد الغامدي: مركز صناعة اللعب منحني حرية أكبر مع الاتحاد

أبدى أحمد الغامدي، لاعب فريق الاتحاد، سعادته بعد مساهمته في فوز فريقه على الشباب 2/صفر ضمن الدوري السعودي.

«الشرق الأوسط» (جدة)
رياضة سعودية خالد ناري (نادي الأخدود)

إصابة «ناري» بكسر في أضلع الصدر بعد اصطدامه بحارس النصر

أعلن الأخدود تعرض لاعبه ​خالد ناري لإصابة في الرئة بعدما اضطر للخروج من الملعب خلال الخسارة 3-صفر أمام النصر بالدوري السعودي للمحترفين ‌السبت.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية رونالدو يواصل الاقتراب من حلمه القياسي (تصوير: عبدالعزيز النومان)

رونالدو «الاستثنائي» يواصل الزحف نحو حاجز الـ1000

رفع النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو رصيده إلى 12 هدفًا في الدوري السعودي للمحترفين، ليتصدر قائمة هدافي الدوري بالمشاركة مع زميله جواو فيليكس.

أحمد الجدي (الرياض )

لماذا يعجز الهلال عن الحفاظ على زخمه الهجومي خلال المباريات؟

لاعبو الهلال يحتفلون بهدفهم الثاني في المباراة (تصوير: سعد العنزي)
لاعبو الهلال يحتفلون بهدفهم الثاني في المباراة (تصوير: سعد العنزي)
TT

لماذا يعجز الهلال عن الحفاظ على زخمه الهجومي خلال المباريات؟

لاعبو الهلال يحتفلون بهدفهم الثاني في المباراة (تصوير: سعد العنزي)
لاعبو الهلال يحتفلون بهدفهم الثاني في المباراة (تصوير: سعد العنزي)

بعد أن كان سيناريو المباراة يشير إلى فوز هلالي مريح على الخليج 3 - 0، انقلبت الطاولة على كتيبة الإيطالي إنزاغي، وعاشت جماهير «الزعيم» لحظات عصيبة في اللحظات الأخيرة من المواجهة الدورية بعد عودة قوية للضيوف اقتربوا خلالها من إدراك التعادل لولا صفارة النهاية التي أشارت إلى 3 - 2 نتيجةً نهائيةً لموقعة حافلة بالإثارة ضمن الدوري السعودي للمحترفين.

تلك اللحظات أعادت للهلال وجماهيره سيناريو مباراة الكلاسيكو أمام الأهلي، التي انتهت بتعادل الفريقين 3-3 بعد أن كان أزرق العاصمة متقدماً بـ3 أهداف دون مقابل.

وشهدت المباراة الأخيرة تحولات لافتة، فالهلال كان قادراً على تسجيل مزيد من الأهداف ربما تصل إلى ضعف ما سجله على الأقل نظراً للكم الهائل من الفرص المهدرة، قبل أن تنقلب الأمور رأساً على عقب بعد أن خطف الخليج هدفين متتاليين في حالة سرحان هلالية قلص بها الفارق، محاولاً بعدها خلال الدقائق الـ10 الأخيرة من عمر المواجهة في الوقت بدل الضائع تسجيل هدف التعادل، إلا أن مساعيه لم تنجح، ليخرج «أبناء الدانة» بخسارتهم الرابعة من أصل 10 مباريات لعبوها في الدوري حتى الآن.

وطُرح سؤال على الإيطالي سيموني إنزاغي، مدرب الهلال، عن السبب وراء استقبال فريقه هدفين بعد أن كان متقدماً بـ3 أهداف نظيفة وسط استحواذ مطلق على الكرة، وهل ذلك بسبب التغييرات التي قام بها أولاً بإخراج حمد اليامي وإدخال متعب الحربي، ومن ثم إخراج محمد كنو وإشراك علي لاجامي، وتغيير أسلوب وطريقة اللعب؟ لكنه قال إن ما قام به ليس السبب وراء ذلك، بل أشار إلى أن ما قام به كان منطقياً ومجدياً، بدليل استمرار فريقه بخلق الفرص السانحة للتسجيل، مع تأكيده على أن الإرهاق الذي تعرَّض له بعض لاعبيه بعد هدف الخليج الأول كان هو السبب في استقبالهم الهدف الثاني، مشدداً على أنه كان يطمح أن يستمر لاعبوه باللعب بشكل أعنف وأكثر شراسة بعد الهدف الثالث لتسجيل مزيد من الأهداف، موضحاً في الوقت نفسه أنه قام بعد نهاية المباراة بتحية اللاعبين بمناسبة تحقيقهم الفوز الـ15 على التوالي، في مباراة يرى أن فريقه قدم أداءً فيها حتى الدقيقة 75 يعد من أفضل المباريات التي لعبها هذا الموسم.

الزعيم نجا بصعوبة أمام فورة الخليج (تصوير: سعد العنزي)

ومع تأخر البرتغالي روبن نيفيز نجم فريق الهلال بالرد على العرض المقدم له من إدارة النادي من أجل تجديد عقده الذي ينتهي بنهاية الموسم الحالي، حسم الإيطالي سيموني إنزاغي مدرب الفريق على الأقل مسألة استمرار اللاعب حتى نهاية عقده، بعد أن خرجت بعض الأصوات التي قالت إن نيفيز قد يغادر الفريق خلال فترة الانتقالات الشتوية التي تفتح أبوابها بعد أيام قليلة، حيث أكد إنزاغي، في المؤتمر الصحافي الذي أُقيم عقب مواجهة الخليج، أن نيفيز مستمر مع الهلال حتى نهاية عقده الصيف المقبل، آملاً أن يجدد عقده مع «الزعيم» لكي يستمر باللعب في صفوفه تحت إدارته الفنية، منوهاً في الوقت نفسه بأن فكرة البحث عن بديله غير مطروحة الآن، بحكم أن هناك وقتاً طويلاً حتى نهاية الموسم الذي يركزون فيه على المواجهات التي يخوضونها.

بدوره، لعب متعب الحربي ظهير الهلال الأيسر مباراته الـ50 مع الفريق التي كانت أمام الخليج، منذ أن انتقل للزعيم قادماً من صفوف الشباب في الأول من شهر سبتمبر (أيلول) عام 2024، وعرضت شاشة ملعب المملكة أرينا عند دخوله بديلاً في الدقيقة 60 من عمر المواجهة مجموعة صور للاعب بقميص الزعيم، وبجانبها رقم 50، لتقوم الجماهير الزرقاء بتحية الحربي الذي أسهم خلال مبارياته الـ50 مع أزرق العاصمة في تسجيل هدف، وصناعة 5 أهداف.


بالوتيلي يشعل التوقعات العالمية حول الميركاتو السعودي الشتوي

بالوتيلي كان أحد أعمدة المنتخب الإيطالي (الشرق الأوسط)
بالوتيلي كان أحد أعمدة المنتخب الإيطالي (الشرق الأوسط)
TT

بالوتيلي يشعل التوقعات العالمية حول الميركاتو السعودي الشتوي

بالوتيلي كان أحد أعمدة المنتخب الإيطالي (الشرق الأوسط)
بالوتيلي كان أحد أعمدة المنتخب الإيطالي (الشرق الأوسط)

مع اقتراب فترة الانتقالات الشتوية، تتركز الأنظار على صفقات الدوري السعودي وما قد تحمله من مفاجآت عالمية على غرار ما حدث خلال السنوات الأخيرة الماضية، ليظهر على نطاق واسع اسم المهاجم الإيطالي المشاغب والمثير للجدل ماريو بالوتيلي، والذي قيل إنه يستعد لفتح فصل جديد في مسيرته الكروية، قد يكون هذه المرة بعيداً عن القارة الأوروبية، وتحديداً عبر بوابة دوري «روشن» السعودي.

وكشف الصحافي الإيطالي، نيكولو شيرا، أن نادي الاتفاق أبدى اهتماماً جدياً بالتعاقد مع بالوتيلي، في صفقة قد تمتد حتى عام 2028، في خطوة تعكس رغبة النادي في تدعيم خطه الأمامي بلاعب صاحب اسم ثقيل وتجربة دولية واسعة.

بالوتيلي، البالغ من العمر 34 عاماً، يعيش حالياً فترة فراغ منذ رحيله عن جنوا في يوليو (تموز) الماضي، بعد تجربة قصيرة لم ينجح خلالها في استعادة بريقه الكامل، لكنه لا يزال يملك سجلاً حافلاً ومسيرة استثنائية على مستوى الأندية والمنتخب.

وبدأ «السوبر ماريو» رحلته الاحترافية مع إنتر ميلان؛ حيث تُوّج بعدة ألقاب محلية وأوروبية، قبل أن يخوض تجارب متنوعة مع مانشستر سيتي، الذي حقق معه لقب الدوري الإنجليزي الممتاز موسم 2011-2012، ثم انتقل إلى ميلان، وليفربول، ونيس الفرنسي، قبل أن يعود مجدداً إلى إيطاليا عبر بوابة بريشيا، ثم مونزا، وأخيراً جنوا.

وعلى مدار مسيرته الاحترافية، خاض بالوتيلي أكثر من 400 مباراة على مستوى الأندية، سجل خلالها ما يزيد على 150 هدفاً، كما حمل قميص المنتخب الإيطالي في 36 مباراة دولية، أحرز خلالها 14 هدفاً، أبرزها ثنائيته الشهيرة في شباك ألمانيا بنصف نهائي «يورو 2012».

ورغم الجدل الدائم الذي رافق مسيرته داخل وخارج الملعب، فإن بالوتيلي يظل أحد أكثر المهاجمين موهبة في جيله، وهو ما يجعل احتمالية انتقاله إلى دوري «روشن» محل اهتمام وترقب، في انتظار حسم اللاعب موقفه النهائي من العرض السعودي، وخوض تجربة جديدة قد تعيد اسمه إلى الواجهة من جديد.

ترقب اتحادي لمصير البرازيلي فابينهو (تصوير: عدنان مهدلي)

ومن جهة أخرى ورغم الزخم المتزايد في البرازيل حول اسمه، حسم النجم البرازيلي فابينيو موقفه بوضوح: لا عودة قريبة إلى الملاعب المحلية، والاستمرار مع الاتحاد يظل الخيار الأول في هذه المرحلة من مسيرته.

اللاعب البالغ من العمر 32 عاماً، الذي انضم إلى الاتحاد صيف 2023 قادماً من ليفربول، يرتبط بعقد يمتد حتى صيف 2026، وقد اختار أن يضع الاستقرار الفني والرياضي في المقدمة، متجاوزاً موجة اهتمام واسعة من كبار أندية البرازيل. صحيفة «غلوبو سبورت» كشفت أن أندية بحجم بالميراس وفاسكو دا غاما تتابع وضع فابينيو عن قرب، على أمل استعادته عقب نهاية عقده.

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد؛ إذ دخل كورينثيانز وفلومينينسي على خط الاهتمام، في ظل تصنيفه أحد أكثر لاعبي الارتكاز طلباً داخل السوق البرازيلية.

لكن تقارير متطابقة، نقلاً عن الصحافي التركي «إكرم كونور»، أكدت أن اللاعب لا يُفكر في الرحيل حالياً، خصوصاً في ظل العقد السخي الذي يحصل عليه في دوري «روشن» السعودي، والذي يجعل أي خطوة عودة مشروطة بعرض استثنائي.

ليست هذه المرة الأولى التي يُغلق فيها فابينيو باب العودة؛ فقبل انطلاق الموسم الحالي، قال في تصريحات تلفزيونية إن فكرة الرجوع إلى البرازيل «حاضرة في الذهن»، لكنها ليست مطروحة الآن. وأوضح أن البقاء مع الاتحاد يمنحه استقراراً أكبر، إلى جانب التزامه بعقد ما زال سارياً.

وأشار لاعب الوسط إلى أن العودة لبلاده قد تعني أضواءً إعلامية أوسع، وفرص متابعة أكبر من المنتخب البرازيلي، لكنه يفضل مواصلة التجربة السعودية، خصوصاً مع تزايد عدد اللاعبين البرازيليين في الدوري، وتبادلهم الخبرات حول التجربة.

بدأ فابينيو رحلته الاحترافية خارج البرازيل مبكراً، حين غادر قطاع الناشئين في فلومينينسي موسم 2012-2013 إلى ريو آفي، ثم انتقل إلى موناكو؛ حيث لمع نجمه أوروبياً.

القفزة الكبرى جاءت مع ليفربول، وهناك كتب فصول المجد: دوري أبطال أوروبا، والدوري الإنجليزي الممتاز، وكأس العالم للأندية، وكأس السوبر الأوروبي، إلى جانب أدواره المحورية بصفته لاعب ارتكاز دفاعياً يُجيد القراءة والافتكاك وبناء اللعب.

عاد فابينيو للتوهج في موسم 2024-2025، مسهماً في تتويج «النمور» بثنائية الدوري والكأس. وفي الموسم الحالي 2025-2026، شارك في 17 مباراة بمختلف المسابقات، سجل هدفاً وصنع هدفين، بإجمالي 1435 دقيقة لعب، ليؤكد قيمته لاعب توازن وخبرة داخل خط الوسط. ويستعد الاتحاد للعودة إلى ملعب «الإنماء» بجدة لمواجهة الشباب في الجولة الحادية عشرة من دوري «روشن»، وسط رغبة في تصحيح المسار بعد تذبذب النتائج. وبغض النظر عن ضغوط الموسم، يبدو أن فابينيو اختار الوضوح: الاستمرار مع الاتحاد، وتأجيل أي حديث عن عودةٍ برازيلية حتى إشعار آخر.


أحمد الغامدي: مركز صناعة اللعب منحني حرية أكبر مع الاتحاد

أحمد الغامدي خلال مباراة فريقه أمام الشباب (تصوير: علي خمج)
أحمد الغامدي خلال مباراة فريقه أمام الشباب (تصوير: علي خمج)
TT

أحمد الغامدي: مركز صناعة اللعب منحني حرية أكبر مع الاتحاد

أحمد الغامدي خلال مباراة فريقه أمام الشباب (تصوير: علي خمج)
أحمد الغامدي خلال مباراة فريقه أمام الشباب (تصوير: علي خمج)

أبدى أحمد الغامدي، لاعب فريق الاتحاد، سعادته بعد مساهمته في فوز فريقه على الشباب 2/صفر، السبت، ضمن منافسات الجولة العاشرة بالدوري السعودي.

وسجل الغامدي هدفا افتتح به ثنائية الاتحاد ، ممهدا الطريق نحو تحقيق فريقه الفوز الثاني على التوالي، بعد فترة شهدت تخبطا في النتائج.

وقال الغامدي في تصريحات عقب نهاية المباراة، إن خوض اللقاء في مركز صانع اللعب بدلا من الجناح، منحه حرية أكبر في الملعب وهو ما أسفر عن تسجيله هدفا، مشيرا إلى أنه يعمل دائما على تنفيذ تعليمات المدرب.

وعن تحقيق الاتحاد الفوز في ثلاث مباريات متتالية في جميع المسابقات لأول مرة هذا الموسم، أكد الغامدي أن هذه النتائج تؤكد أن الاتحاد يسير على الطريق الصحيح معربا عن أمله في مواصلة الانتصارات وإسعاد الجماهير.

ويحتل الاتحاد المركز السادس في ترتيب الدوري السعودي برصيد 17 نقطة.