«الملحق الآسيوي»: الإصابات تربك تحضيرات إندونيسيا قبل مواجهة السعودية

منتخب إندونيسيا يعاني من الإصابات (الاتحاد الإندونيسي)
منتخب إندونيسيا يعاني من الإصابات (الاتحاد الإندونيسي)
TT

«الملحق الآسيوي»: الإصابات تربك تحضيرات إندونيسيا قبل مواجهة السعودية

منتخب إندونيسيا يعاني من الإصابات (الاتحاد الإندونيسي)
منتخب إندونيسيا يعاني من الإصابات (الاتحاد الإندونيسي)

تلقّى منتخب إندونيسيا ضربة موجعة قبل أيام قليلة من انطلاق الدور الرابع من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026، بعدما تأكدت إصابة خمسة لاعبين بارزين من أصل 28 تم استدعاؤهم من قبل المدرب الهولندي باتريك كلويفرت. وتأتي هذه الإصابات في وقت حرج للغاية، إذ يستعد منتخب «غاردوا» لمواجهتين مصيريتين أمام السعودية في التاسع من أكتوبر (تشرين الأول)، ثم أمام العراق في الثاني عشر من الشهر نفسه، ضمن منافسات المجموعة الثانية التي تحتضنها مدينة جدة السعودية.

ووفق وسائل الإعلام الإندونيسية، فإن أبرز هذه الغيابات يتمثل في الحارس إميل أوديرو، حارس كريمونيزي الإيطالي، الذي تعرض لإصابة خلال عمليات الإحماء قبيل مباراة فريقه أمام كومو في الدوري الإيطالي. التقارير الطبية أشارت إلى أن أوديرو سيحتاج إلى نحو عشرين يوماً للتعافي الكامل، ما يعني غيابه بشكل مؤكد عن مباراتي التصفيات، وهو ما يُفقد المنتخب الإندونيسي ركيزة أساسية في الخط الخلفي.

كما يفتقد المنتخب خدمات الحارس الآخر مارتن بايس، لاعب إف سي دالاس الأميركي، الذي يعاني منذ يوليو (تموز) الماضي من إصابة منعته من المشاركة مع ناديه ومع المنتخب على حد سواء، ولم يتمكن حتى الآن من استعادة لياقته أو العودة إلى أجواء المباريات. غياب حارسين أساسيين في وقت واحد يضاعف من صعوبة المهمة أمام كلويفرت وجهازه الفني.

أما على صعيد خط الدفاع، فقد انضم ساندي والش، الظهير الأيمن البالغ من العمر 30 عاماً والمحترف في بوريرام يونايتد التايلاندي، إلى قائمة المصابين. والش تعرض لإصابة خلال مشاركته في دوري أبطال آسيا أمام إف سي سيول، لتتزايد المخاوف بشأن جاهزية الجبهة اليمنى للمنتخب. ويُعدّ والش من العناصر الأكثر خبرة وتأثيراً في التشكيلة، وغيابه يمثل ضربة كبيرة لخطط كلويفرت الدفاعية.

هذا المستجد فتح باب التساؤلات حول هوية اللاعب القادر على تعويضه في مركز الظهير الأيمن. وقد برزت ثلاثة أسماء في دائرة الترشيحات: ياكوب سايوري، الذي تحول من مركز الجناح إلى الظهير وأثبت كفاءته في أكثر من مباراة ودية، إلى جانب كيفن ديكس، لاعب كوبنهاغن الدنماركي المعروف بصلابته الدفاعية وقدرته على اللعب في أكثر من موقع بخط الدفاع، فضلاً عن عودة محتملة للمخضرم أسناوي مانكوالام، لاعب بورت إف سي التايلاندي، الذي رغم غيابه عن القائمة الحالية، ما زال يمتلك خبرة طويلة وقاد المنتخب سابقاً بصفته قائداً تحت إشراف المدرب الكوري الجنوبي شين تاي يونغ.

إلى جانب هذه الغيابات، ذكر الإعلام الإندونيسي أن المنتخب الإندونيسي يواصل استعداداته وسط ظروف صعبة. فقد وصل الطاقم الإداري إلى السعودية في التاسع والعشرين من سبتمبر (أيلول)، على أن يلتحق اللاعبون المحليون في الأول والثاني من أكتوبر، بينما سيلتحق المحترفون في أوروبا خلال فترة التوقف الدولي في السادس من الشهر نفسه. هذا يعني أن المنتخب لن تكتمل صفوفه إلا قبل يومين فقط من مواجهة السعودية، وهو وقت ضيق لا يكفي لإجراء تحضيرات مثالية أو تجانس كامل بين اللاعبين.

وأضافت التقارير أن إندونيسيا تخوض غمار هذا الدور في مجموعة تضم السعودية والعراق، حيث يتأهل مباشرة إلى المونديال متصدر المجموعة فقط، فيما ينتظر الوصيف سيناريو أكثر تعقيداً عبر الملحق. ولهذا، فإن أي هفوة أو نتيجة سلبية قد تقضي على حلم «غاردوا» بالمشاركة في كأس العالم. الإصابات المتتالية، ضيق الوقت، الخصوم الأقوياء، جميعها عناصر تجعل مهمة المنتخب الإندونيسي بالغة الصعوبة، وتضع المدرب كلويفرت أمام اختبار حقيقي لإثبات قدرته على التعامل مع الأزمات في أهم لحظة بمشوار التصفيات.


مقالات ذات صلة

«أمم أفريقيا»: في الـ90... صلاح يسجل وينقذ مصر من فخ زيمبابوي

رياضة عربية «أمم أفريقيا»: في الـ90... صلاح يسجل وينقذ مصر من فخ زيمبابوي

«أمم أفريقيا»: في الـ90... صلاح يسجل وينقذ مصر من فخ زيمبابوي

قاد محمد صلاح نجم ​ليفربول منتخب مصر لتعديل تأخره بهدف إلى انتصار 2-1 على زيمبابوي في مستهل مشوارهما بكأس أمم أفريقيا.

«الشرق الأوسط» (أغادير)
رياضة عالمية مهاجم بورنموث أنطوان سيمينيو (د.ب.أ)

مشجع لليفربول يدفع ببراءته في قضية الإساءة العنصرية ضد سيمينيو

دفع مشجع لنادي ليفربول ببراءته من تهمة توجيه إساءة عنصرية إلى مهاجم بورنموث، أنطوان سيمينيو، خلال مباراة في الدوري الإنجليزي.

The Athletic (ليفربول)
رياضة عالمية البرازيلي الشاب إندريك (إ.ب.أ)

التوصل لاتفاق بين ليون وريال لاستعارة البرازيلي إندريك

توصّل ليون الفرنسي لاتفاق مع ريال مدريد الإسباني من أجل أن يتخلى الأخير عن مهاجمه البرازيلي الشاب إندريك على سبيل الإعارة.

«الشرق الأوسط» (ليون)
رياضة عالمية إصابة بالغة لإيزاك في مواجهة توتنهام (رويترز)

جراحة في الكاحل تُبعد إيزاك لشهور

خضع المهاجم السويدي ألكسندر أيزاك لعملية جراحية في كاحله قد تبعده عن الملاعب لأشهر عدة.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية بول بوت مدرب أوغندا (أ.ف.ب)

مدرب أوغندا لا يبالي بسجل تونس المثالي

يعتقد بول بوت مدرب أوغندا أن سجل تونس المثالي لن يكون عاملا حاسما ​قبل مواجهة الفريقين في المجموعة الثالثة لكأس الأمم الأفريقية.

«الشرق الأوسط» (الرباط)

كونتي: كرة القدم السعودية تنمو

أنطونيو كونتي مدرب فريق نابولي الإيطالي (أ.ف.ب)
أنطونيو كونتي مدرب فريق نابولي الإيطالي (أ.ف.ب)
TT

كونتي: كرة القدم السعودية تنمو

أنطونيو كونتي مدرب فريق نابولي الإيطالي (أ.ف.ب)
أنطونيو كونتي مدرب فريق نابولي الإيطالي (أ.ف.ب)

أشار أنطونيو كونتي مدرب فريق نابولي الإيطالي إلى أن الخسارة أمام بولونيا في الدوري الإيطالي أشعلت الغضب بداخله وجعلت يُقيم الوضع ويصححه مما قاده للفوز بلقب السوبر الإيطالي على حساب ذات الفريق.

وتوج نابولي الإيطالي بلقب السوبر الذي أقيم على ملعب الأول بارك في العاصمة السعودية الرياض بانتصاره على بولونيا بهدفين نظيفين.

وقال أنطونيو كونتي مدرب نابولي الإيطالي في المؤتمر الصحافي: خسرنا سابقاً من بولونيا في الدوري في مباراة لم تكن جيدة لنا، جعلتني غاضباً، بعدها قمنا بتقييم الوضع وتصحيحه، ومن حينها تمكنا من تقديم عملاً جيداً وسط ظروف صعبة، واليوم نحن نفوز عليهم.

وأضاف: أهنئ لاعبي فريقي على الفوز بعد الجهد الكبير الذي قدموه في المباراة، كما أهنئ فريق بولونيا على أدائهم، وهو فريق ينمو بسرعة.

وزاد: نسعى دائماً أن نشرف قميص نابولي، لجعل الجماهير تشعر بالفخر بفريقها.

وعرج بحديثه عن كرة القدم السعودية والمنافسات، وقال: استمتعت باللعب هنا في السعودية، ونفس الأمر ينطبق على اللاعبين، وكرة القدم في السعودية تنمو بشكل كبير، وأعرف أن هناك لاعبين مهمين يتواجدون هنا، كذلك مدربون كبار مثل إنزاغي وخورخي خيسوس.

واختتم حديثه: هناك مدربون عظماء يتواجدون في السعودية، وتواجدهم خطوة جيدة بجانب اللاعبين النجوم في الدوري، ولا أعلم هل سأدرب هنا في المستقبل أم لا.

من جانبه، قال خوان خيسوس لاعب فريق نابولي الإيطالي: من الجميل تحقيق البطولات مع نابولي، ودائماً أحاول أن أقدم مساهمتي مع الفريق.

وأضاف: نحن فريق متماسك، وصلنا للعب في دوري الأبطال، ونحن نعلم من نحن، واشكر نابولي الذي منحني فرصة اللعب، وأعتقد أنني من الناحية الجسدية لازلت قادراً على العطاء.

واختتم لاعب نابولي: عشنا تجرية جميلة في الرياض، أنا سعيد بالتنظيم المميز للبطولة، حضرت هنا مرتين الأولى لم أحقق فيها اللقب، لكن هذه المرة فزنا بالكأس.


مدرب بولونيا: نابولي يستحق اللقب... خرجنا برأس مرفوع

فينشينزو إيتاليانو مدرب فريق بولونيا الإيطالي (إ.ب.أ)
فينشينزو إيتاليانو مدرب فريق بولونيا الإيطالي (إ.ب.أ)
TT

مدرب بولونيا: نابولي يستحق اللقب... خرجنا برأس مرفوع

فينشينزو إيتاليانو مدرب فريق بولونيا الإيطالي (إ.ب.أ)
فينشينزو إيتاليانو مدرب فريق بولونيا الإيطالي (إ.ب.أ)

أشار فينشينزو إيتاليانو مدرب فريق بولونيا الإيطالي إلى أن نظيره نابولي استحق لقب كأس السوبر الذي جمع بينهما على ملعب الأول بارك بالعاصمة السعودية الرياض، لكنه أشاد بالأداء الذي قدمه فريقه رغم الخسارة.

وقال فريق بولونيا الإيطالي عقب خسارته لقب كأس السوبر الإيطالي: كان نابولي أقوى منا بصراحة، وقدموا أداء صعباً علينا، واستحقوا الفوز باللقب، لكننا خسرنا ورأسنا مرفوع.

وأضاف: يؤسفني أننا خسرنا أمام كل من حضر في المدرجات لتشجيعنا، نعتذر لهم، ونحن بذلنا الجهد وقدمنا ما علينا، وسنحاول الفوز بالألقاب في المستقبل.

وزاد في حديثه: نابولي قدم أداءً مميزاً، ومع أننا رفعنا من نسقنا داخل المباراة لكن ذلك لم يكف، وفي النهاية استحق نابولي الفوز.

وأشار مدرب بولونيا: فزنا على الإنتر في نصف النهائي، وهو فريق قوي جداً، ولا يوجد ندم بخسارتنا في النهائي.

وعن مستقبل الفريق، أوضح: نحن ملتزمون ومرتبطون بثلاث منافسات جارية، كنا نريد الفوز بلقب السوبر لكن ذلك لم يتحقق، ويجب أن نواصل العمل للاستمرار في المنافسة في المستقبل.

وختم حديثه: حصلنا على فرصة ثمينة كان بإمكاننا تسجيل هدف منها، خصوصاً عندما كان نابولي يهاجم مرمانا، لم نوفق بها بعدها جاء هدفهم الثاني الذي أنهى اللقاء.

من جهته، كشف توربيورن هيغيم لاعب فريق بولونيا: كان اللعب في السعودية تجربة جديدة، لكنها إيجابية، ومن الرائع رؤية جماهيرنا هنا.


مشجع لليفربول يدفع ببراءته في قضية الإساءة العنصرية ضد سيمينيو

مهاجم بورنموث أنطوان سيمينيو (د.ب.أ)
مهاجم بورنموث أنطوان سيمينيو (د.ب.أ)
TT

مشجع لليفربول يدفع ببراءته في قضية الإساءة العنصرية ضد سيمينيو

مهاجم بورنموث أنطوان سيمينيو (د.ب.أ)
مهاجم بورنموث أنطوان سيمينيو (د.ب.أ)

دفع مشجع لنادي ليفربول ببراءته من تهمة توجيه إساءة عنصرية إلى مهاجم بورنموث، أنطوان سيمينيو، خلال مباراة في الدوري الإنجليزي الممتاز أقيمت على ملعب أنفيلد في أغسطس (آب) الماضي.

وبحشب شبكة «The Athletic»، فقد مثل مارك موغان، البالغ من العمر 47 عامًا، من منطقة دوفكوت في ليفربول، أمام محكمة ليفربول الجزئية يوم الاثنين، حيث أكد بياناته الشخصية قبل أن يعلن صراحة إقراره بـ«عدم الذنب». وأُخلي سبيل موغان بكفالة مشروطة لحين انعقاد جلسة المحاكمة المقررة في 22 أبريل (نيسان)، والمتوقع أن تستمر ليوم واحد، على أن يحضر سيمينيو الجلسة إما شخصيًا أو عبر الاتصال المرئي. وتشمل شروط الكفالة عدم التواصل مع اللاعب بأي شكل، ومنعه من حضور أي مباراة كرة قدم رسمية داخل المملكة المتحدة، إضافة إلى حظر اقترابه لمسافة ميل واحد من أي ملعب قبل أو بعد المباراة بساعة.

وكانت شرطة ميرسيسايد قد وجهت في وقت سابق من الشهر الجاري اتهامًا لموغان بارتكاب مخالفة تتعلق بالنظام العام ذات طابع عنصري خلال مباراة 15 أغسطس (آب)، وهي المباراة التي أوقفها الحكم أنتوني تايلور في الشوط الأول بعد أن أبلغ سيمينيو عن تعرضه لإساءة من أحد المشجعين في المدرج الرئيسي، حيث جرى إبلاغ مدربي الفريقين وقائديهما بالواقعة.

ورغم الحادثة، تألق سيمينيو وسجل هدفين في الشوط الثاني من اللقاء الذي انتهى بفوز ليفربول 4-2، قبل أن يكتب عبر حسابه على إنستغرام عبارة «متى سيتوقف هذا؟» في إشارة إلى الإساءة التي تعرض لها، ثم عاد في اليوم التالي ليشكر مجتمع كرة القدم على الدعم الكبير، مؤكدًا أن ما سيبقى في ذاكرته ليس كلمات شخص واحد، بل وقوف الجميع صفًا واحدًا، من زملائه في بورنموث ولاعبي وجماهير ليفربول إلى مسؤولي الدوري الإنجليزي، مشددًا على أن تسجيله الهدفين كان أفضل رد، وأن كرة القدم أظهرت وجهها الأجمل في اللحظة التي كان فيها ذلك ضروريًا.