دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الثلاثاء، «جميع الأطراف» إلى الموافقة على خطة الرئيس الأميركي للسلام في غزة وتطبيقها، وفق ما أفاد متحدث باسمه في بيان.
وقال فرحان حق: «من الضروري الآن أن تلتزم جميع الأطراف بالاتفاق وتطبقه (...) يجدد (غوتيريش) دعوته إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار».
كما أكدت الأمم المتحدة، الثلاثاء، استعدادها لزيادة المساعدات إلى القطاع حالما تسمح الظروف بذلك.
وأعلنت الأمم المتحدة رسمياً في 22 أغسطس (آب) المجاعة في غزة، معتبرة أنه كان بالإمكان تفاديها لولا «العرقلة الممنهجة التي تمارسها إسرائيل» لجهة دخول المساعدات.
وتنص خطة ترمب المؤلفة من 20 بنداً، والتي كُشف النقاب عنها، الاثنين، على أنه فور قبول المقترح «سيتم إرسال مساعدات كاملة إلى قطاع غزة فوراً».
ووفق الخطة، تدخل المساعدات وتوزع في القطاع «دون تدخل من الطرفين»، عبر الأمم المتحدة ووكالاتها والهلال الأحمر ومؤسسات دولية أخرى.
وأكد المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، ينس ليركه، أن الأمم المتحدة لم تُشارك في صوغ المقترح.
وقال إن «الأمم المتحدة ووكالاتها الإنسانية، كما فعلنا منذ اليوم الأول، على أهبة الاستعداد والجاهزية والقدرة على زيادة إيصال المساعدات داخل غزة كلما سمحت لنا الظروف، مع ضمان السلامة والأمان للقيام بذلك».
وشدد أمام صحافيين في جنيف على أن «المساعدات جاهزة ومتاحة للدخول من مختلف الوكالات، كما كانت عليه منذ وقت طويل».
وأوضح أن المساعدات «سُددت تكاليفها من جانب مانحين يتوقعون منا إيصالها إلى المحتاجين».
وأضاف أن موظفي الأمم المتحدة العاملين في المجال الإنساني «سيفعلون ما نفعله دائماً: السعي لإيصال المساعدات إلى من هم في أمسّ الحاجة إليها، ولدينا البنى اللازمة للقيام بذلك، والمساعدات اللازمة لتمريرها».
وتنص خطة ترمب على وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن لدى «حماس» في غضون 72 ساعة، ونزع سلاح «حماس»، والانسحاب الإسرائيلي التدريجي من غزة، يليه تشكيل هيئة انتقالية يرأسها ترمب.
وأوردت المتحدثة باسم الأمم المتحدة أليساندرا فيلوتشي: «نرحب بجميع جهود الوساطة، ونحن على أهبة الاستعداد لدعم أي خطة سلام بكل ما في وسعنا، بما في ذلك تقديم المساعدات الإنسانية».


