دوري الأبطال: الإصابات تطغى على قمة برشلونة وسان جيرمان

عثمان ديمبيليه يتقدم قائمة المصابين (أ.ف.ب)
عثمان ديمبيليه يتقدم قائمة المصابين (أ.ف.ب)
TT

دوري الأبطال: الإصابات تطغى على قمة برشلونة وسان جيرمان

عثمان ديمبيليه يتقدم قائمة المصابين (أ.ف.ب)
عثمان ديمبيليه يتقدم قائمة المصابين (أ.ف.ب)

تتجه الأنظار الأربعاء إلى القمة النارية بين باريس سان جيرمان حامل اللقب، وبرشلونة بطل إسبانيا، فيما يسعى آرسنال لتأكيد حضوره القوي في مختلف الميادين هذا الموسم، ضمن الجولة الثانية من دور المجموعة لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم.

على الملعب الأولمبي في مونتجويك، وبانتظار عودة الفريق الكاتالوني إلى كامب نو، يواجه سان جيرمان أحد أكبر اختباراته هذا الموسم، في ظل أزمة إصابات كبيرة تثقل كاهل فريق العاصمة الفرنسية.

ويتقدم قائمة المصابين نجمه الأبرز عثمان ديمبيليه المتوج بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم الأسبوع الماضي، بعد عروضه الكبيرة الموسم الماضي الذي شهد تسجيله 35 هدفاً.

وسيغيب ديمبيليه عن مواجهة فريقه السابق الذي غادره في عام 2023، بعد 6 أعوام أمضاها في صفوفه، لكنه عانى خلالها لإظهار الثبات المنشود في ظل كثرة الإصابات، قبل أن يُعيد إحياء مسيرته على نحو لافت في سان جيرمان.

ويعني غيابه أيضاً عدم تواجهه مع النجم اليافع لامين جمال الذي تفوّق عليه في السباق للتتويج بالكرة الذهبية، قبل أن يعوّض الأخير بعض الشيء بحصوله على جائزة كوبا لأفضل لاعب شاب للعام الثاني توالياً.

ويواصل ديمبيليه سعيه للتعافي من إصابة في الفخذ تعرّض لها خلال مشاركته مع منتخب بلاده مطلع هذا الشهر، ومن غير المرجح عودته حتى أسابيع عدة إضافية.

وقال ديمبيليه للتلفزيون الفرنسي بعد أن حظي بتحية جماهير فريقه، وهو يحمل جائزة الكرة الذهبية عقب الفوز 2 - 0 السبت، ضد أوكسير: «الأمور تسير بشكل جيد. سأعود قريباً جداً».

وسيفتقد أيضاً المدرب الإسباني لويس إنريكي، لجهود النجم الشاب ديزيريه دويه، الغائب أيضاً منذ فترة بسبب إصابة في عضلة الساق تعرّض لها أيضاً في الوقت نفسه مثل ديمبيليه، ناهيك بغياب المدافع والقائد البرازيلي ماركينيوس ولاعب الوسط البرتغالي جواو نيفيش.

وتأمل الجماهير الباريسية في ألا يكون خروج صانع اللعب البرتغالي فيتينيا قبل استراحة الشوطين، واستبدال الجورجي خفيتشا كفاراتسيخيليا بين الشوطين في المباراة الأخيرة، مدعاة قلق.

كذلك، لا تخلو قائمة برشلونة أيضاً من الغيابات الكثيرة، على غرار البرازيلي رافينيا، وغافي، وفيرمين لوبيس وجوان غارسيا، وغيرهم.

وقال إنريكي مدرب برشلونة السابق: «من المؤسف أن تكون مباراة برشلونة وباريس من دون مشاركة 5 أو 6 لاعبين مهمين من الفريقين. هذا مؤسف بالنسبة لي ولهانزي فليك، ولجماهير كلا الفريقين».

وسيواجه سان جيرمان منافساً نجح في نهاية الأسبوع في انتزاع صدارة ترتيب الدوري الإسباني، بعد أن قلب برشلونة الطاولة على ريال سوسييداد ليهزمه 2 - 1 في لقاء شهد عودة جمال بعد غيابه عن المباريات الأربع الأخيرة.

ويدخل العملاق الكاتالوني إلى اللقاء على خلفية 5 انتصارات متتالية، علماً بأنه لم يخسر بعد هذا الموسم.

واستهل الفريقان المسابقة القارية بصورة قوية، إذ فاز سان جيرمان على أتالانتا الإيطالي حامل لقب مسابقة الدوري الأوروبي برباعية نظيفة، بينما تغلب برشلونة على نيوكاسل الإنجليزي 2 - 1 بفضل ثنائية المهاجم الإنجليزي ماركوس راشفورد.

ومن دون شك، فإن تكتيك فليك بالاعتماد على خط دفاعي متقدم للعب على التسلل، سيكون أمام امتحان دقيق بمواجهة هجوم سان جيرمان بقيادة برادلي باركولا المتألق.

وأوضح إنريكي: «من الممتع حقاً أن تلعب ضد فريق يمتلك العقلية نفسها، وأحد أفضل الفرق في العالم التي تلعب كرة قدم هجومية للغاية مثلنا وتدافع بشدة».

وتُعيد مواجهة الأربعاء أيضاً إلى الأذهان كثيراً من المواجهات الملحمية التي جمعت الفريقين، وكان آخرها في النسخة قبل الماضية من المسابقة القارية المرموقة عندما قلب سان جيرمان تأخره 1 - 2 في مباراة الذهاب على أرضه، ليحسم المواجهة بفوزه إياباً 4 - 1 في معقل برشلونة المؤقت بالملعب الأولمبي.

ويسعى آرسنال وصيف بطل إنجلترا، إلى تأكيد حضوره القوي هذا الموسم عندما يواجه أولمبياكوس اليوناني على ملعب الإمارات.

ومنذ خسارته أمام ليفربول 0 - 1 في الدوري الممتاز في 31 أغسطس (آب) الماضي، لم يخسر آرسنال في مبارياته الخمس الأخيرة (4 انتصارات وتعادل)، ليغتنم هدية كريستال بالاس الفائز على الـ«ريدز» في نهاية الأسبوع، ليقلّص الفارق معه إلى نقطتين ويعيد تعزيز مكانته التنافسية.

قارياً، استهل فريق المدرب الإسباني ميكل أرتيتا مشواره بالفوز خارج أرضه على أتلتيك بلباو الإسباني 2 - 0، حيث يطمح الفريق اللندني للذهاب بعيداً على غرار الموسم الماضي عندما بلغ نصف النهائي على حساب ريال مدريد الإسباني.

ولن يكون الفوز على بطل اليونان الذي تعادل في مواجهته الافتتاحية أمام بافوس القبرصي سلباً، بعيداً عن متناول يد «المدفعجية».

وينشد أيضاً مانشستر سيتي الإنجليزي تعزيز سلسلته بلا خسارة إلى 6 مباريات، عندما يلتقي مضيفه موناكو من الدوري الفرنسي.

واستهل فريق المدرب الإسباني بيب غوارديولا مشواره في «تشامبيونزليغ» بالفوز على نابولي بطل إيطاليا بثنائية نظيفة، وواصل أيضاً التقدم محلياً بعد بداية مخيبة، وحقق فوزاً ساحقاً على بيرنلي 5 - 1.

ويسعى نابولي بطل إيطاليا، إلى استعادة توازنه بعد خسارته أمام ميلان 2 - 1 التي كلفته صدارة ترتيب الدوري لمصلحة الأخير، كما سقوطه في الجولة الافتتاحية من المسابقة القارية، عندما يستضيف سبورتنغ البرتغالي.

أما مواطنه يوفنتوس فيمني النفس عند مواجهة مضيفه فياريال الإسباني، بتحقيق فوزه الأول في 4 مباريات، بعد تعادله 3 مرات متتالية من بينها بشكل مثير أمام بوروسيا دورتموند الألماني 4 - 4 في الجولة الأولى، وبعد ما كان متأخراً 4 - 2 عند انطلاق الوقت البدل عن الضائع.

ويسعى الفريق الألماني الآخر باير ليفركوزن؛ المتراجع هذا الموسم بعد رحيل المدرب الإسباني شابي ألونسو وتخمة من نجومه الكبار، لتحقيق فوزه الأول في المسابقة القارية عندما يستضيف آيندهوفن الهولندي.

وتعادل ليفركوزن أمام إف سي كوبنهاغن الدنماركي 2 - 2 في الجولة الأولى، في حين سقط آيندهوفن أمام ضيفه سان جيلواز البلجيكي 3 - 1.

ويطمح دورتموند المنتعش هذا الموسم تحت قيادة المدرب الكرواتي نيكو كوفاتش، إلى تحقيق فوزه الثالث توالياً عندما يلتقي أتلتيك بلباو.

ولم يخسر النادي الألماني في أي من مبارياته هذا الموسم، ويحتل المركز الثاني في ترتيب «البوندسليغا» بفارق نقطتين عن بايرن ميونيخ المتصدر.


مقالات ذات صلة

59 هدفاً في عام واحد... كيف صنع مبابي موسمه الأعظم مع ريال مدريد؟

رياضة عالمية المهاجم الفرنسي سجَّل أيضاً 7 أهداف مع منتخب فرنسا خلال 2025 (إ.ب.أ)

59 هدفاً في عام واحد... كيف صنع مبابي موسمه الأعظم مع ريال مدريد؟

يسدل كيليان مبابي الستار على عام 2025 المدهش، بعدما سجَّل هدفه التاسع والخمسين من ركلة جزاء في شباك إشبيلية، ليعادل رقم رونالدو القياسي مع ريال مدريد 2013.

The Athletic (مدريد)
رياضة عالمية حسام حسن (رويترز)

حسام حسن: صلاح أيقونة مصرية... وهدفنا التتويج بأمم أفريقيا

أكّد حسام حسن، المدير الفني للمنتخب المصري، أن هدف فريقه هو التتويج بلقب بطولة كأس أمم أفريقيا التي ستنطلق مساء الأحد، بالمغرب، وتستمر حتى 18 يناير.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
رياضة عالمية إشعال الألعاب النارية تسبب في معاقبة البايرن (رويترز)

«اليويفا» يعاقب البايرن بغرامة 116 ألف يورو وإغلاق جزئي لملعبه

تلقى بايرن ميونيخ عقوبات قاسية في أحدث الإجراءات التأديبية التي أعلنها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (اليويفا).

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية يأمل باريس سان جيرمان أن يهدي فرنسا لقبها الأول في كأس القارات (رويترز)

كأس القارات: سان جيرمان لمنح فرنسا لقبها الأول على حساب فلامنغو

بعدما خسر نهائي النسخة الأولى من مونديال الأندية بحلته الجديدة الموسعة على يد تشلسي الإنجليزي 0-3 في 13 يوليو (تموز) الماضي يأمل باريس سان جيرمان أن يهدي فرنسا.

«الشرق الأوسط» (بيروت )
رياضة عالمية محمد صلاح (أ.ف.ب)

«محادثات اليوم الجمعة» بين سلوت وصلاح لحسم مستقبله مع ليفربول

يترقّب نادي ليفربول وضوح موقف مشاركة محمد صلاح في مواجهة برايتون، بعدما أكد مدرب الفريق أرني سلوت أن القرار النهائي لم يُحسم حتى الآن.

«الشرق الأوسط» (لندن)

ماني باكياو: «الظروف القاسية» صنعت مني ملاكماً قوياً عالمياً

أسطورة الملاكمة العالمي الفلبيني ماني باكياو (الشرق الأوسط)
أسطورة الملاكمة العالمي الفلبيني ماني باكياو (الشرق الأوسط)
TT

ماني باكياو: «الظروف القاسية» صنعت مني ملاكماً قوياً عالمياً

أسطورة الملاكمة العالمي الفلبيني ماني باكياو (الشرق الأوسط)
أسطورة الملاكمة العالمي الفلبيني ماني باكياو (الشرق الأوسط)

استعرض أسطورة الملاكمة العالمي الفلبيني ماني باكياو محطات مؤثرة من مسيرته خلال حديثه في القمة العالمية للرياضة التي تقام في دبي، كاشفاً أن طريقه إلى المجد لم يبدأ بالبطولات، أو الألقاب، بل من ظروف قاسية فرضت عليه الصبر، والكفاح من أجل البقاء. وقال باكياو إن دخوله عالم الملاكمة لم يكن بدافع الاحتراف، أو الشهرة، بل عبر برنامج ملاكمة محلي في بلاده، سعياً للحصول على جائزة مالية بسيطة تساعده على مواجهة متطلبات الحياة اليومية، مؤكداً أن تلك المرحلة شكلت وعيه الإنساني قبل الرياضي.

وأضاف: «كانت الحياة صعبة جداً، قضيت ليالي في الشوارع دون طعام، وأحياناً كنت أكتفي بالماء فقط للبقاء على قيد الحياة. هذه التجربة علمتني الصبر، وجعلتني أُقدّر قيمة كل إنجاز، فالقوة الحقيقية التي امتلكتها لم تكن داخل الحلبة، بل في مواجهة الحياة».

وأوضح أن بداياته الرياضية لم تكن في الملاكمة، بل في كرة السلة، قبل أن تقوده الظروف إلى تغيير المسار، حيث كانت المكافآت المالية في أولى نزالاته متواضعة للغاية. وقال: «كنت أحصل على دولارين عند الفوز، ودولار واحد عند الخسارة، ولم يخطر ببالي أن هذه الدولارات القليلة ستتحول يوماً إلى ملايين، أو أنني سأحمل لقب بطل العالم».

وتطرق باكياو إلى الجانب الذهني في مسيرته، مشدداً على أن الملاكمة عبارة عن علم قائم على التحليل والدراسة بقدر ما هي قوة بدنية. وأوضح: «قبل كل نزال، أدرس خصمي بدقة، أسلوبه، وحركته، وضرباته المعتادة. لكل مقاتل عاداته داخل الحلبة، وفهمها هو مفتاح التفوق». وأشار إلى أن استعداده لبعض نزالاته استغرق عدة أشهر من التحليل، ووضع الخطط التفصيلية لكل حركة وزاوية، معتبراً أن هذا النهج يمثل جوهر الاحتراف الحقيقي في الملاكمة.

واختتم باكياو حديثه بالتأكيد على أن الملاكمة كانت مدرسة للحياة، تعلم فيها الصبر، وتحمل المسؤولية، مشيراً إلى أن النجاح لا يتحقق دون جهد، ومحاسبة للنفس، وأن لكل إنجاز ثمناً يجب الاستعداد لدفعه.


الريال يغلق الباب أمام الاهتمام بماستانتونو

الريال يغلق الباب أمام الاهتمام بماستانتونو (رويترز)
الريال يغلق الباب أمام الاهتمام بماستانتونو (رويترز)
TT

الريال يغلق الباب أمام الاهتمام بماستانتونو

الريال يغلق الباب أمام الاهتمام بماستانتونو (رويترز)
الريال يغلق الباب أمام الاهتمام بماستانتونو (رويترز)

أغلق ريال مدريد الباب، بشكل قاطع، أمام أي تحرك يخص مستقبل لاعبه الأرجنتيني فرنكو ماستانتونو، بعدما استفسر نادي نابولي الإيطالي عن إمكانية ضمّه على سبيل الإعارة، إلا أن الرد من النادي الملكي جاء حاسماً ودون الحاجة حتى لتلقّي عرض رسمي.

ووفق ما علمته صحيفة «ماركا»، فإن مستقبل ماستانتونو، في الوقت الراهن، يمر حصرياً عبر ريال مدريد. اللاعب الأرجنتيني الشاب بات محط اهتمام عدد من الأندية الأوروبية، غير أن إدارة النادي الأبيض تعدُّه أحد الأعمدة الأساسية في التخطيط طويل المدى. الثقة في إمكاناته كاملة، والتوقعات المحيطة بمستقبله كبيرة، استناداً إلى ما قدّمه سابقاً مع ريفر بليت، وهو ما تؤكده الصفقة التي أبرمها ريال مدريد، الصيف الماضي، والتي تجاوزت قيمتها 60 مليون يورو، في خطوةٍ استباقية تفوَّق بها على منافس مباشر بحجم باريس سان جيرمان.

ووصل ماستانتونو إلى أوروبا بتأثير فوري. فبعد جولتين فقط، نجح في حجز مكانه بالتشكيلة الأساسية للمدرب تشابي ألونسو، ثم أصبح، بعد أيام قليلة، ثاني أصغر لاعب في تاريخ ريال مدريد يشارك في دوري أبطال أوروبا. وبفضل شخصيته القوية والانطباع الإيجابي الذي تركه داخل الملعب، توالت مشاركاته بشكل طبيعي.

وجاءت نتيجة ذلك بتسجيله هدفه الأول أمام ليفانتي، وهو الهدف الذي جعله رابع أصغر لاعب يسجل لريال مدريد في تاريخ الدوري الإسباني، بعمر 18 عاماً و40 يوماً. وقد بلغ تأثيره داخل الفريق حداً دفع إدارة النادي إلى اتخاذ قرار بمنعه من المشاركة في كأس العالم تحت 20 عاماً، التي أقيمت في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. المنتخب الأرجنتيني بلغ المباراة النهائية وخسر أمام المغرب، دون نجمه الشاب.

غير أن المسار تعرّض لانتكاسة، في 3 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، حين أصيب ماستانتونو بآلام في منطقة الحوض (بوبالجيا)، ما أجبره على التوقف والدخول في مرحلة تعافٍ دقيقة، وهي إصابة معروفة بصعوبتها، وتتطلب صبراً كبيراً، وإدارة حذِرة للأحمال البدنية، وعودة تدريجية إلى المنافسات، على عكس إصابات أخرى أكثر وضوحاً من حيث المُدد الزمنية. ومنذ ذلك الحين، لم يتمكن اللاعب سوى من المشاركة لدقائق محدودة، إلا أن هدفه في النجاح بقميص ريال مدريد لم يتغير.

وتزداد المؤشرات الإيجابية تدريجياً، لكن الجهاز الطبي يطالب بأقصى درجات الحذر، وبإدارة دقيقة للجدول الزمني لتفادي أي انتكاسة محتملة. ماستانتونو يطمح إلى طي صفحة هذه البداية في مطلع 2026، وترسيخ تأقلمه مع كرة القدم الأوروبية، والمساهمة في خدمة الفريق بشكل جماعي.

ويحمل العام الجديد تحديات إضافية للاعب الأرجنتيني، إذ تلوح في الأفق مواجهة «فيناليسيما»، في مارس (آذار) المقبل، أمام إسبانيا، ثم كأس العالم في يونيو (حزيران) مع منتخب الأرجنتين. الأولى قد تعني خوضه أول نهائي له مع المنتخب الأول، أما الثانية فقد تمثل ظهوره الأول في كأس العالم.

تحطيم الأرقام القياسية يبدو جزءاً من شخصية ماستانتونو، فقد فعل ذلك، بالفعل، في يونيو (حزيران) الماضي، عندما أصبح أصغر لاعب أرجنتيني يشارك في مباراة رسمية مع المنتخب الأول. وإذا نجح في الوجود في كأس العالم 2026 وشارك في المباراة الأولى أمام الجزائر، فسيكسر الرقم القياسي المسجل باسم ليونيل ميسي بفارق 20 يوماً فقط. إنه إنجاز ليس بالقليل.


ديوكوفيتش: التحديات التي عشتها في طفولتي كانت حجر الأساس بمسيرتي الذهبية

نوفاك ديوكوفيتش خلال تكريمه في «القمة العالمية للرياضة» بدبي (الشرق الأوسط)
نوفاك ديوكوفيتش خلال تكريمه في «القمة العالمية للرياضة» بدبي (الشرق الأوسط)
TT

ديوكوفيتش: التحديات التي عشتها في طفولتي كانت حجر الأساس بمسيرتي الذهبية

نوفاك ديوكوفيتش خلال تكريمه في «القمة العالمية للرياضة» بدبي (الشرق الأوسط)
نوفاك ديوكوفيتش خلال تكريمه في «القمة العالمية للرياضة» بدبي (الشرق الأوسط)

قال نجم التنس العالمي الصربي نوفاك ديوكوفيتش إن مشاركته في «القمة العالمية للرياضة» بدبي جاءت لإبراز الجانب الإنساني من مسيرته الرياضية، وتسليط الضوء على التجارب التي شكّلت شخصيته داخل الملعب وخارجه، مؤكداً أن التحديات التي عاشها في طفولته كانت حجر الأساس في مسيرته بطلاً في رياضة التنس.

وأوضح ديوكوفيتش، خلال جلسة حوارية ضمن أعمال «القمة العالمية للرياضة» التي استضافتها دبي، أن ارتباطه برياضة التنس بدأ في سن مبكرة، بعدما أُنشئت ملاعب تنس بالقرب من مطعم عائلته؛ مما أتاح له الاحتكاك باللعبة منذ الطفولة، رغم الظروف القاسية التي كانت تمر بها بلاده آنذاك نتيجة الحرب والأزمات الاقتصادية.

وأشار إلى أن تلك المرحلة حدّت من قدرته على السفر والمشاركة في البطولات الدولية في بداياته، إلا إنها في المقابل زرعت فيه قيم الصبر والانضباط وتحمل المسؤولية، وأسهمت في بناء عقلية تنافسية قوية رافقته طيلة مسيرته الاحترافية.

وتحدث ديوكوفيتش عن موقف مؤثر من طفولته، عندما أبلغه والده بالإمكانات المالية المحدودة للأسرة، مؤكداً أن تلك اللحظة شكّلت نقطة تحول في وعيه، ودفعته إلى النضج المبكر وتحمل مسؤوليات أكبر تجاه عائلته وشقيقيه؛ مما انعكس لاحقاً على أدائه وشخصيته داخل الملعب. وأكد أن استحضار تلك التجارب يمنحه اليوم شعوراً دائماً بالتوازن والسلام الداخلي، ويعزز لديه التواضع والامتنان في مواجهة التحديات الرياضية والمهنية. كما أشاد بدور مدربته الأولى، التي غرست فيه أسس الانضباط والتركيز الذهني منذ بداياته، عادّاً أن تلك القيم شكّلت قاعدة متينة لنجاحه في رياضة فردية تتطلب تحمل المسؤولية الكاملة داخل الملعب.