نفذ أهالي العسكريين اللبنانيين التسعة المخطوفين لدى «تنظيم داعش» اعتصاما يوم أمس في ساحة رياض الصلح بوسط بيروت، بمشاركة العسكريين المحررين الذين كانوا مختطفين لدى «جبهة النصرة» وأهاليهم، لمناسبة مرور 500 يوم على خطفهم، فيما أفادت معلومات عن قيام عناصر من «داعش» بقتل المواطن اللبناني علي عبد الله الحجيري في بلدة عرسال، بالبقاع، (شرق لبنان) على الحدود السورية.
وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» أن الحجيري وجد جثة مرمية على أطراف منازل عرسال مصابة بعدة طلقات نارية، مشيرة إلى أنه لم تعرف بعد ملابسات الحادث أو الفاعلين. وبينما ذكرت وسائل إعلامية عدة أن التنظيم هو من أقدم على قتله، أشارت مصادر محلية في عرسال لـ«الشرق الأوسط» إلى أن المعلومات الأولية تشير إلى أن أسباب الجريمة شخصية واضعة إياها في خانة الثأر، وذلك بعدما كان قتل شقيق الحجيري العام الماضي فعمد عندها عبد الله بقتل مواطن سوري في ساحة عرسال.
وفي وقت لا يزال مصير العسكريين المختطفين لدى «داعش» مجهولا، حمّل أهاليهم السلطات اللبنانية مسؤولية ما قد يحصل لأبنائهم، وقال الناطق باسمهم، يوسف حسين: «وقفتنا لنؤكد أن سلامة أولادنا برقبة المسؤولين. باقون في تحركنا حتى يتحرر العسكريون التسعة. ولنقول: إن كل العالم معنا».
أضاف: «كأهالٍ، قصرنا في فترة سابقة لكننا لسنا ضعفاء والعسكريون التسعة في ضمير كل لبناني». وأكد حسين «أننا نلمس كل جدية من المسؤولين من دون أي تقصير وتقاعس، بانتظار فتح أي ثغرة من المسلحين لدى داعش للوصول بالعسكريين إلى بر الأمان».
وهؤلاء العسكريون كانوا قد اختطفوا في شهر أغسطس (آب) 2014 بعد معركة عرسال إلى جانب 16 عسكريا آخرين اختطفتهم «جبهة النصرة» قبل أن تطلق سراحهم قبل نحو عشرة أيام، ضمن صفقة مع الدولة اللبنانية أدت إلى الإفراج عنهم مقابل إطلاق سراح عدد من الموقوفين في السجون اللبنانية والسورية وإدخال المساعدات إلى اللاجئين في جرود عرسال.
اعتصام أهالي العسكريين اللبنانيين لدى «داعش» بمشاركة جنود محررين
معلومات عن قيام التنظيم بقتل مواطن من آل الحجيري في عرسال
اعتصام أهالي العسكريين اللبنانيين لدى «داعش» بمشاركة جنود محررين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة