أثبتت مغامرة مارك ماركيز بترك «هوندا» في عام 2023 نجاحها الباهر هذا العام، بعدما تُوِّج الإسباني بلقبه السابع في بطولة العالم للدراجات النارية مع فريق «دوكاتي»، وهو اللقب الذي وصفه بأنه يبرر «أصعب قرار» اتخذه في مسيرته.
وجاء تتويج ماركيز (32 عاماً) قبل 5 جولات من نهاية الموسم، بعد رحلة مذهلة من المعاناة مع الإصابات واقتراب الاعتزال، وصولاً إلى معادلة عدد ألقاب الأسطورة فالنتينو روسي.
وبعد فوزه بـ6 ألقاب مع «هوندا»، عاش ماركيز فترة عصيبة خضع خلالها لـ4 عمليات جراحية في الذراع، جعلته يفكر جدياً في تعليق خوذته، خصوصاً مع تراجع أداء الدراجة وصعوبة المنافسة.
مع ذلك، جاء إنقاذه بطريقة غير متوقعة لم يتنبأ بها سوى القليل من الأشخاص، وذلك بالانتقال إلى غريسيني ريسنغ بدراجاتها «دوكاتي» المصنَّعة منذ عام واحد، وهي قفزة في إيمانه بذاته نابعة من غريزته، وأقنعته بأنه يستطيع المنافسة على المقدمة مرة أخرى.
وقال ماركيز للصحافيين، الاثنين: «في عام 2023، قررت أن أتبع حدسي. أجريت حديثاً جميلاً مع (هوندا)، ومع كل فريقي. عندما انتقلت إلى غريسيني، كانوا يملكون أفضل دراجة، وهي (دوكاتي). كنت أريد أن أكون تنافسياً لأواصل مسيرتي، وكانت الإجابة إيجابية. عندما تصل إلى أفضل فريق بأفضل دراجة وأفضل تكنولوجيا، يصبح الأمر بين يديك. منذ ذلك الشتاء، علمت أنها أفضل فرصة لي للمنافسة على اللقب... قلت لغريسيني إنني سأقود مجاناً لأرى إن كنت قادراً على منافسة الكبار».
وما تلا ذلك كان عودة تاريخية؛ إذ أنهى ماركيز موسم 2024 في المركز الثالث في ترتيب البطولة، وحصل على فرصة الانتقال إلى فريق مصنع «دوكاتي»، حيث هيمن على موسم 2025، وفاز باللقب السابع المنتظر بعد 2184 يوماً.
