أبدى أليكس فليتشر، لاعب باث سيتي السابق، تخوفه من وفاة المزيد من لاعبي كرة القدم بسبب الجدران المحيطة بالملاعب، إذا لم يتدخل الاتحاد الإنجليزي بإجراءات حاسمة بعد وفاة اللاعب بيلي فيغار.
توفي فيغار (21 عاماً) مهاجم تشيتشيستر، بعد إصابة قاتلة في الرأس نتيجة اصطدامه بجدار خرساني خلال مباراة فريقه أمام وينغيت وفينشلي، ضمن منافسات دوري الهواة الإنجليزي في 20 سبتمبر (أيلول) الماضي.
وذكرت وكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا) أن فليتشر سبق وأصيب بجروح خطيرة في حادث مماثل في نوفمبر (تشرين الثاني) 2022، أسفر أيضاً عن تعرضه لكسر في الجمجمة بعد اصطدامه بلوحة إعلانية مثبتة على كتلة خرسانية.
واستأنف فليتشر (26 عاماً) مسيرته بعد فترة وجيزة من هذا الحادث، لكنه اعتزل العام الماضي 2024، ويتهم حالياً مسؤولي الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم بتجاهل دعوات التغيير، واضطر لانتظار مطالبة من الحكومة ورابطة لاعبي كرة القدم المحترفين بعد الحادث الأخير.
وأعلن الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، الأسبوع الماضي، أنه بصدد مراجعة لسلامة الجدران المحيطة بملاعب كرة القدم في دوريات الهواة.
وصرح فليتشر عبر برنامج «بي بي سي بريكفاست»: «إنه قرار متأخر للغاية، إذا سألت عائلة بيلي فيغار، سيقولون إن هذا القرار لن يعيد لهم ابنهم».
وأضاف: «يجب أن يتخذ الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم الإجراءات اللازمة بسرعة لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث».
وكان الراحل فيغار من خريجي أكاديمية نادي آرسنال الإنجليزي، ورحل عن الفريق اللندني في 2024، وتنقل بين أندية ديربي وإيستبورن بورو وهاستينغز يونايتد.
واصطدم فيغار بالجدار أثناء محاولته الحفاظ على الكرة في الملعب، وتم نقله إلى المستشفى بعدما دخل في غيبوبة.
وعلق فليتشر الذي دخل في غيبوبة لمدة 10 أيام، ويعاني حالياً من صمم دائم في الأذن اليسرى، وشعور دائم بالدوار: «ما حدث كان يمكن تجنبه».
ودعا فليتشر إلى هدم الجدران المحيطة بالملاعب، وإعادة بنائها بمواد مناسبة، كما اقترح أيضاً تغطيتها بمادة للحشو.
