أكد مدرب تشيلسي، إنزو ماريسكا، أنه لا يوجد سبب للذعر بسبب تراجع نتائج الفريق في الفترة الأخيرة، لكنه اعترف بضرورة تحسين إدارته المباريات التي يخوضها البلوز بـ10 لاعبين بعد حالات الطرد المتكررة.
وحسب شبكة «The Athletic»، فإن تشيلسي خسر 3 من آخر 5 مباريات في مختلف المسابقات، بينها هزيمتان متتاليتان في الدوري الإنجليزي الممتاز أمام مانشستر يونايتد وبرايتون، وكلتاهما شهدت طرد لاعب من الفريق بسبب خطأ احترافي.
الجماهير لم تُخفِ غضبها، إذ قابلت اللاعبين بصافرات الاستهجان عقب الهزيمة (3-1) أمام برايتون يوم السبت، مما وضع ماريسكا تحت ضغوط إضافية قبل مواجهة بنفيكا في «دوري أبطال أوروبا» على ملعب «ستامفورد بريدج»، الثلاثاء، ثم المباراة المرتقبة أمام ليفربول في الدوري بعد 4 أيام.
قال ماريسكا، في تصريحات عقب اللقاء: «أعتقد أنه لا يوجد أي سبب يدعو إلى التشاؤم. النادي عرض عليّ إحصاءات تفيد بأنه خلال الأشهر الستة الماضية خسرنا خمس مباريات، أربع منها كنا نلعب فيها بـ10 لاعبين (ضد برايتون، ومانشستر يونايتد، ونيوكاسل، وفلامنغو). المباراة الوحيدة التي خسرناها ونحن بـ11 لاعباً كانت أمام بايرن ميونيخ خارج ملعبنا. لهذا قلت إنه بالنسبة لي لا يوجد سبب يدعونا إلى الذعر، رغم أن كرة القدم عالم مجنون».
وأضاف: «بالطبع نحب الفوز بالمباريات، لكن في الوقت نفسه، لا نشعر بضغط خارجي مبالغ فيه. الضغط الوحيد هو ذلك المرتبط بارتداء قميص تشيلسي، سواء كنت لاعباً أو مدرباً، حيث يتعيّن عليك دائماً الفوز. لكن الحقيقة أننا خسرنا خمس مباريات في نحو ستة أشهر، وفي معظمها كانت هناك ظروف استثنائية مثل الإصابات أو البطاقات الحمراء. وهذا ليس أمراً سيئاً للغاية».
المدرب الإيطالي الذي لا يزال يخطو خطواته الأولى في مسيرته التدريبية، بعد أن قاد بارما لفترة قصيرة (14 مباراة)، ثم موسماً مع ليستر سيتي قبل توليه تدريب تشيلسي العام الماضي، وجد نفسه في مرمى الانتقادات بسبب قراراته في المباريات التي شهدت طرد لاعبيه.
أبرز مثال جاء في الخسارة أمام مانشستر يونايتد (2-1)، حين قرر سحب الجناحَين إستيفاو ويليان وبيدرو نيتو مباشرة بعد طرد الحارس روبرت سانشيز في الدقيقة الخامسة، وهو ما أفقد الفريق قوته الهجومية وتركه مكبلاً دفاعياً.
ماريسكا اعترف بنفسه: «بعد مراجعة المباراتَين الأخيرتَين أمام مانشستر يونايتد وبرايتون حين لعبنا بـ10 لاعبين، أعتقد أنني كان بإمكاني اتخاذ قرارات أفضل. بالنسبة إليّ الأمر بمثابة عملية تعلم؛ لأن إدارة المباريات بـ10 لاعبين ليست وضعاً عادياً لأي مدرب».
تزداد التحديات أمام ماريسكا مع الشكوك التي تحيط بمشاركة جواو بيدرو، ومويسيس كايسيدو، وأندريه سانتوس، بعدما تعرضوا لإصابات خفيفة في مواجهة برايتون، حيث سيخضعون لفحوصات إضافية بعد مران يوم الاثنين، لتحديد إمكانية مشاركتهم في مباراة بنفيكا.
ماريسكا يصر على أن الأزمة ليست كارثية، لكنه يعترف بالحاجة إلى التعلم سريعاً من الأخطاء، خصوصاً في كيفية التعامل مع اللعب بعشرة لاعبين. ومع جدول ناري يضم بنفيكا وليفربول، فإن قدرة المدرب الإيطالي على التكيف تحت الضغط ستكون على المحك.
