سموتريتش يحدد «خطوطاً حمراء» في غزة قبيل اجتماع نتنياهو وترمب

طفلة فلسطينية مصابة تتلقى العلاج في «مستشفى الشفاء» إثر الإصابة بغارة إسرائيلية في مدينة غزة اليوم (رويترز)
طفلة فلسطينية مصابة تتلقى العلاج في «مستشفى الشفاء» إثر الإصابة بغارة إسرائيلية في مدينة غزة اليوم (رويترز)
TT

سموتريتش يحدد «خطوطاً حمراء» في غزة قبيل اجتماع نتنياهو وترمب

طفلة فلسطينية مصابة تتلقى العلاج في «مستشفى الشفاء» إثر الإصابة بغارة إسرائيلية في مدينة غزة اليوم (رويترز)
طفلة فلسطينية مصابة تتلقى العلاج في «مستشفى الشفاء» إثر الإصابة بغارة إسرائيلية في مدينة غزة اليوم (رويترز)

شدّد وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش اليوم (الاثنين) على وجوب محافظة الجيش على «حرية كاملة لتنفيذ عمليات» في القطاع، قبيل الاجتماع المرتقب بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترمب.

كما أعرب سموتريتش عن رفضه لأي دور مستقبلي لقطر في قطاع غزة الذي دمّرته الحرب المتواصلة بين إسرائيل و«حماس» منذ نحو عامين.

ويستضيف ترمب رئيس الوزراء الإسرائيلي في البيت الأبيض حيث يُتوقع أن يضغط عليه للموافقة على مقترحه للسلام.

وفي منشور مطوّل على منصة «إكس» اليوم (الاثنين)، عرض سموتريتش مجموعة من «الخطوط الحمراء» قبيل الاجتماع، شملت المطالبة بـ«الانسحاب الحقيقي والكامل لـ(حماس)» من غزة. وطالب أيضاً بأن «يبقى الجيش دائماً في المحيط الأمني، بما في ذلك محور فيلادلفيا، ويحتفظ بحرية كاملة لتنفيذ عمليات في قطاع غزة بأكمله».

وفقاً لمصدر دبلوماسي، تنص خطة ترمب المؤلفة من 21 بنداً على وقف إطلاق نار دائم، وإطلاق سراح الرهائن، وانسحاب إسرائيلي من غزة، وتدفق المساعدات الإنسانية بشكل كبير.

كما رفض سموتريتش أي دور للسلطة الفلسطينية في رام الله في إدارة غزة مستقبلاً، وهو أحد أكثر الجوانب إثارة للجدل في خطة ترمب. كما طالب سموتريتش بعدم وجود أي تدخل قطري في مستقبل القطاع، وكتب على «إكس»: «حان الوقت لوضع حد لنفاق وازدواجية قطر التي تشجع على الإرهاب وتموّله». وأضاف: «نحن لا نتدخل في علاقات أصدقائنا الأميركيين أو تعاملاتهم مع الدول العربية، لكن عندما يتعلق الأمر بإسرائيل وغزة يجب مقاطعة قطر واعتبارها غير مقبولة».

وحكمت السلطة قطاع غزة حتى سيطرة «حماس» عليه في 2007. ورفض نتنياهو أيضاً فكرة مشاركتها في مستقبل القطاع.

وطالب سموتريتش أيضاً بعدم «ذكر، ولو تلميحاً، دولة فلسطينية من شأنها أن تعرض وجود إسرائيل للخطر». وأضاف أنه يأمل «اغتنام الفرصة التاريخية لإثبات سياسياً وعملياً أن يهودا والسامرة جزء لا يتجزأ من الدولة الإسرائيلية ذات السيادة»، مستخدماً المصطلح التوراتي للإشارة للضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ 1967.

وحذّر الرئيس الأميركي نتنياهو الأسبوع الماضي من ضم الضفة الغربية، وهو أمر لطالما حث عليه بعض أعضاء الحكومة الإسرائيلية الحالية. ويعتمد نتنياهو على حزب الصهيونية الدينية بقيادة سموتريتش للحفاظ على أغلبية برلمانية.


مقالات ذات صلة

نتنياهو يمضي رأس السنة في أميركا... متجنباً إغضاب ترمب

خاص قمة مرتقبة بين ترمب ونتنياهو آخر الشهر تناقش خطة السلام في غزة (أ.ف.ب)

نتنياهو يمضي رأس السنة في أميركا... متجنباً إغضاب ترمب

يلتقي الرئيس ترمب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للمرة الـ5 منذ بدء ولايته الثانية، علماً بأن ترمب هو خامس الرؤساء الأميركيين ممن يلتقون نتنياهو.

علي بردى (واشنطن)
المشرق العربي مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا بشمال قطاع غزة (أ.ف.ب) play-circle

مستشفى العودة في غزة يعلّق معظم خدماته بسبب نقص الوقود

أعلن مستشفى العودة في النصيرات وسط قطاع غزة تعليق معظم خدماته «مؤقتاً» بسبب نقص الوقود، مع الإبقاء على الخدمات الأساسية فقط، مثل قسم الطوارئ.

«الشرق الأوسط» (غزة)
تحليل إخباري فلسطينيون يسيرون وسط الملاجئ في مخيم النصيرات للنازحين الفلسطينيين بغزة (أ.ف.ب)

تحليل إخباري تحذيرات مصرية من عرقلة «مسار اتفاق غزة» وتجزئة الإعمار

تتواصل جهود الوسطاء للدفع بالمرحلة الثانية في اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وسط مخاوف وتحذيرات مصرية

محمد محمود (القاهرة )
الولايات المتحدة​ ويتكوف في برلين في 15 ديسمبر 2025 (أ.ب)

مبعوثو ترمب إلى الشرق الأوسط... تغريد خارج سرب البيروقراطية

لم يدخل الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى البيت الأبيض في عهده الثاني برتابة الرؤساء السابقين الذين التزموا بالسياسات الأميركية التقليدية والأعراف الدولية.

رنا أبتر (واشنطن)
المشرق العربي الدخان يتصاعد بعد انفجارات نفذها الجيش الإسرائيلي داخل الخط الأخضر شمال شرقي بيت لاهيا بغزة (أ.ف.ب) play-circle

الجيش الإسرائيلي يقتل فلسطينيين اثنين في غزة

كشف الجيش الإسرائيلي اليوم (الجمعة) أنه قتل فلسطينيين اثنين في قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (غزة)

إسرائيل تغلق حاجزاً عسكرياً شمال رام الله

مركبات عسكرية تعمل خلال غارة إسرائيلية على بلدة قباطية قرب جنين (رويترز)
مركبات عسكرية تعمل خلال غارة إسرائيلية على بلدة قباطية قرب جنين (رويترز)
TT

إسرائيل تغلق حاجزاً عسكرياً شمال رام الله

مركبات عسكرية تعمل خلال غارة إسرائيلية على بلدة قباطية قرب جنين (رويترز)
مركبات عسكرية تعمل خلال غارة إسرائيلية على بلدة قباطية قرب جنين (رويترز)

أغلقت القوات الإسرائيلية، صباح اليوم (السبت)، حاجز عطارة العسكري، شمال رام الله بالضفة الغربية.

وأفادت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) بأن «الاحتلال أغلق الحاجز منذ ساعات الصباح الأولى، ما تسبب في عرقلة حركة المواطنين، خاصة القادمين والمغادرين من قرى وبلدات شمال غربي وغرب رام الله، ومن المحافظات الشمالية».

وفق تقرير صادر عن هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في شهر أكتوبر (تشرين الأول)، فإن العدد الإجمالي للحواجز الدائمة والمؤقتة التي تقسم الأراضي الفلسطينية بلغت ما مجموعه 916 ما بين حاجز عسكري وبوابة.


سوري يقتل زوجته وبناته الثلاث ثم ينتحر في حماة

علم سوريا خلال احتفالات مرور عام على سقوط نظام بشار الأسد وسط حماة (أرشيفية - أ.ف.ب)
علم سوريا خلال احتفالات مرور عام على سقوط نظام بشار الأسد وسط حماة (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

سوري يقتل زوجته وبناته الثلاث ثم ينتحر في حماة

علم سوريا خلال احتفالات مرور عام على سقوط نظام بشار الأسد وسط حماة (أرشيفية - أ.ف.ب)
علم سوريا خلال احتفالات مرور عام على سقوط نظام بشار الأسد وسط حماة (أرشيفية - أ.ف.ب)

لقي خمسة أشخاص من عائلة واحدة سورية حتفهم مساء الجمعة داخل منزلهم في ظروف غامضة بحي البياض في مدينة حماة.

وبحسب وزارة الداخلية، أظهرت نتائج التحقيقات الأولية أن الزوج أقدم على قتل زوجته وبناته الثلاث قبل أن يقتل نفسه.

والتحقيقات مستمرة لمعرفة الدوافع والملابسات الكاملة للجريمة، وفق ما أوردته قناة «الإخبارية» السورية اليوم السبت.

وذكرت وسائل إعلام محلية أن السلاح المستخدم في جريمة القتل هو بندقية حربية نوع كلاشينكوف.


تفجير حمص: «داعش» يتبنَّى... ودمشق تتوعَّد

عناصر أمن يعاينون الأضرار التي خلفتها عبوة ناسفة أثناء صلاة الجمعة في مسجد بحمص أمس (أ.ب)
عناصر أمن يعاينون الأضرار التي خلفتها عبوة ناسفة أثناء صلاة الجمعة في مسجد بحمص أمس (أ.ب)
TT

تفجير حمص: «داعش» يتبنَّى... ودمشق تتوعَّد

عناصر أمن يعاينون الأضرار التي خلفتها عبوة ناسفة أثناء صلاة الجمعة في مسجد بحمص أمس (أ.ب)
عناصر أمن يعاينون الأضرار التي خلفتها عبوة ناسفة أثناء صلاة الجمعة في مسجد بحمص أمس (أ.ب)

في حادث جديد يُسلّط الضوءَ على التحديات الأمنية التي تواجهها الحكومة السورية، قُتل ما لا يقلُّ عن 8 أشخاص، وجُرح آخرون في انفجار وقع داخل مسجد بمدينة حمص (وسط البلاد) وتبنّته جماعةٌ تابعة لتنظيم «داعش».

وأوضح مسؤول بوزارة الصحة السورية، في تصريح نقلته الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا)، أنَّ حصيلة تفجير مسجد الإمام علي بن أبي طالب في حي وادي الذهب بحمص بلغت 8 قتلى و18 مصاباً. وقالَ مدير مديرية الإسعاف والطوارئ بوزارة الصحة، نجيب النعسان، إنَّ الحصيلة «غير نهائية».

وفيما أعلنت جماعة «سرايا أنصار السنة» المتطرفة التابعة لـ«داعش» مسؤوليتَها عن التفجير، قائلة إنَّها استهدفت مسجداً علوياً، تعهد وزير الداخلية السوري أنس خطاب بأن تصلَ يدُ العدالة إلى الجهة التي تقف وراء التفجير «أياً كانت». ووصف استهدافَ دور العبادة بأنَّه «عمل دنيء وجبان».

ويعدّ هذا التفجير الثاني من نوعه داخل مكان عبادة منذ وصول السلطة الحالية إلى الحكم قبل عام، بعد تفجير انتحاري داخل كنيسة في دمشق في يونيو (حزيران)، أسفر عن مقتل 25 شخصاً، وتبنّته أيضاً مجموعة «سرايا أنصار السنة».

ولقيَ تفجير حمص أمس إدانات عربية واسعة، فيما شدّدت وزارة الخارجية السعودية على رفض المملكة القاطع «للإرهاب والتطرف» واستهداف المساجد ودُور العبادة وترويع الآمنين، مؤكدة التضامن مع سوريا ودعمها جهودَ حكومتها لإرساء الأمن والاستقرار.