أقامت صحيفة «عرب نيوز» حفلاً تكريمياً بمناسبة اليوبيل الذهبي، نظمه عميد السلك الدبلوماسي في السعودية، حيث تم تكريم مؤسسَي الصحيفة، محمد حافظ والراحل هشام علي حافظ، مساء الأحد.
وخلال الاحتفال بهذه المناسبة، قدّم الأمير تركي الفيصل، إلى جانب مساعد وزير الإعلام عبد الله المغلوث، وعميد السلك الدبلوماسي في السعودية السفير ضياء الدين سعيد بامخرمة سفير جمهورية جيبوتي، ورئيس تحرير الصحيفة الحالي فيصل عباس، درعاً تكريمياً لممثل أسرة آل حافظ الاقتصادي والكاتب الصحافي طلعت حافظ.
واستذكر الأمير تركي تأسيس الصحيفة خلال عهد والده، الملك فيصل، الذي أدرك أهمية الفكرة ووافق عليها قبل وفاته عام 1975. وروى الأمير قصة نشأة الصحيفة التي شارك في تأسيسها، إلى جانب الشيخ الراحل كمال أدهم والأخوين حافظ.
وقال الأمير تركي: «لقد صدحت هذه الصحيفة الناطقة باللغة الإنجليزية، على مدار الخمسين سنة التي خلت، بصوت المملكة العربية السعودية المعتدل، ورسمت صورتها المشرقة، ولولا تفاني جميع العاملين فيها والقائمين عليها لما تكللت مسيرتها الطويلة بالنجاح».
وخلال كلمته، تطرق الأمير تركي، وهو مؤسس مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، وسفير السعودية السابق لدى كل من بريطانيا والولايات المتحدة، إلى التحديات الجيوسياسية التي تواجهها المنطقة، وحذر من «إطلاق يد» إسرائيل التي وصفها بـ«الدولة المنبوذة».
وخلال الحفل، أعلن رئيس التحرير فيصل عباس عن تطور كبير يتمثل في أن «عرب نيوز» في عيدها الخمسين ستصبح متاحة بـ50 لغة، باستخدام تقنيات الترجمة الصوتية المدعومة بالذكاء الاصطناعي.
وقال عباس: «هذا يعني أن أخبارنا وتحليلاتنا وآراءنا ستكون متاحة لأكثر من 6.5 مليار شخص؛ أي ما يعادل 80 في المائة من سكان العالم».
وأضاف: «ترقبوا الإعلان الرسمي خلال مؤتمر (FIPP) العالمي للإعلام في مدريد، حيث ستعقد (عرب نيوز) جلسة خاصة بمناسبة الذكرى السنوية في 22 أكتوبر (تشرين الأول)»، كما وجّه الشكر لإدارة المجموعة المالكة «SRMG»، ولرؤساء التحرير السابقين، ولأعضاء الفريق الحاليين، على مساهماتهم المتميزة في وصول الصحيفة إلى مكانتها اليوم.
وأقيم الحفل في قصر الثقافة بحي السفارات في الرياض. وخلال كلمته، أشاد السفير بامخرمة الذي استضاف الأمسية، بقدرة «عرب نيوز» على مواكبة التحولات الرقمية والإعلامية.
وقال: «(عرب نيوز) استثمرت في الأخبار والمعلومات والفعاليات بلغات متعددة، ليس فقط لنقلها، بل لتحويلها إلى أداة دبلوماسية فعالة، مما خلق تآزراً فريداً بين الصحافة والدبلوماسية العامة. ففي عالمنا الرقمي المتغير، أصبحت وسائل الإعلام والدبلوماسية متلازمتين».
وأضاف: «الصحافي الواعي اليوم يدرك أن الدبلوماسية لم تعد حكراً على السفراء، بل أصبحت من أدواتهم اليومية، تُستخدم ببراعة لصياغة سرد إعلامي مسؤول ومؤثر يهدف إلى بناء جسور وتعزيز التفاهم بين الشعوب»، كما وجّه السفير بامخرمة الشكر لكل من «أمسا للضيافة»، و«طيب السعودية»، وإدارة قصر الثقافة في حي السفارات، على ما قدموه من دعم في إنجاح هذه الأمسية المميزة.
وحضر الحفل عدد من السفراء البارزين وممثلي المنظمات الدولية لدى المملكة، إلى جانب شخصيات إعلامية وأكاديمية واقتصادية في السعودية والمنطقة، من بينهم الأميرة لمياء بنت ماجد آل سعود الرئيسة التنفيذية لمجموعة «روتانا» الإعلامية والأمينة العامة لمؤسسة «الوليد للإنسانية»، ونائبة رئيس شبكة «CNN» ورئيسة تحرير النسخة العربية كارولين فرج، وصانعة الأفلام الوثائقية حول المملكة كارلا دي بيلو، والرئيس التنفيذي للعمليات في «SRMG» صالح الدويس، وغيرهم. في حين تولّت نائبة رئيس تحرير «عرب نيوز» نور النُّقلي تقديم فقرات الحفل، واختُتمت الأمسية بعرض فني خاص قدّمته سوسن بحيتي، أول مغنية أوبرا سعودية.



