بدأت الضغوط تتصاعد على المدرب الإيطالي إنزو ماريسكا بعد سقوط جديد لتشيلسي أمام برايتون في «ستامفورد بريدج»، إذ خسر الفريق بثلاثة أهداف لهدف، في مباراة شهدت غضباً جماهيرياً على خيارات المدرب وتغييراته التي وُصفت بالسلبية.
مع تسجيل داني ويلبيك، القادم من دكة البدلاء، الهدف الثالث لبرايتون، والثاني له شخصياً، بدأ جمهور تشيلسي يغادر المدرجات غاضباً، بينما اكتفى البعض بالبقاء حتى صافرة النهاية ليطلق صافرات الاستهجان ضد ماريسكا. ولم يكن المشهد أكثر هدوءاً في الممر المؤدي إلى غرفة الملابس، حيث ظهر بهداد إيغبالي، الشريك المالك للنادي، بملامح متجهمة، وهو يتجه مباشرة مع فريق التعاقدات والمديرين الرياضيين نحو غرفة الملابس، في مؤشر يعكس حجم الاستياء.
بحسب صحيفة «التلغراف البريطانية» ماريسكا برر خياراته، قائلاً إن التغييرات كانت اضطرارية: «أدخلنا جوش لتعويض الطرد، وأشركنا مالو غوستو لمساعدة ريس جيمس، ثم طلب جوريل هاتو التغيير بسبب شد عضلي، فاستنفدنا فرص التبديل». لكن الواقع أن الفريق أنهى المباراة بسبعة لاعبين دفاعيين في الملعب، بينما بقي على الدكة مهاجمون مثل بيدرو نيتو، ومارك غيو، وأليخاندرو غارناشو، وتايريك جورج وجيمي غيتنز. ومع ذلك، استقبل الفريق هدفين قاتلين في الدقائق الأخيرة، مما عمّق صورة الارتباك الفني.

موسم مرتبك قبل موقعة مورينيو
تشيلسي حصد نقطة واحدة فقط في مباريات سبتمبر (أيلول) بالدوري، بعد خسارة أمام مانشستر يونايتد في «أولد ترافورد»، وتلقي ثلاثة أهداف من بايرن ميونيخ في دوري الأبطال. رغم أن ماريسكا قاد الفريق للتأهل إلى دوري الأبطال الموسم الماضي وتوج بكأس العالم للأندية في الصيف، فإن رصيده الجماهيري بدأ يتآكل بسرعة. عودة جوزيه مورينيو مع بنفيكا إلى «ستامفورد بريدج» في مواجهة أوروبية تزيد من صعوبة الموقف، خصوصاً أن مشاعر الحنين بين الجماهير للمدرب البرتغالي لا تزال قوية.
ماريسكا يملك بعض الحجج المخففة: قائمة إصابات طويلة في الدفاع، خوض آخر مباراتين بعشرة لاعبين بعد طردين متتاليين، إضافة إلى إيقاف تريفوه تشالوبا وإصابة ليفي كولويل وتوسين أدارابيويو وويزلي فوفانا. لكنه في الوقت ذاته يعترف بأن فريقه «يهدي الخصوم» أخطاءً قاتلة: «لا يمكننا الاستمرار في تقديم الهدايا. علينا التعلم بسرعة».

الجدول لا يرحم المدرب الإيطالي، إذ يستضيف ليفربول في الجولة المقبلة قبل فترة التوقف الدولي. سيكون على ماريسكا أن يتخذ قرارات صعبة ويثبت أنه قادر على وقف نزيف النقاط، وإلا فإن صبر الجماهير وربما صبر الملاك قد ينفد، خصوصاً أن أي هزيمة جديدة ستجعل أصوات المطالبين بعودة «سبيشال وان» أعلى من أي وقت مضى.

