أطلقت دمشق رسمياً، أمس (السبت)، ملاحقتها القضائية للرئيس السوري المخلوع، بشار الأسد، الفار إلى روسيا منذ ديسمبر (كانون الأول) 2024. ويسبق هذا التحرك زيارة مرتقبة يقوم بها الرئيس أحمد الشرع، لموسكو منتصف الشهر المقبل، للمشاركة في القمة العربية - الروسية.
وأصدر قاضي التحقيق السابع في دمشق، توفيق العلي، مذكرة توقيف غيابية بحق الأسد، تتضمن اتهامات بالقتل العمد والتعذيب المؤدي إلى الوفاة والحرمان من الحرية، وذلك على خلفية أحداث وقعت في درعا بجنوب سوريا عام 2011. ويتيح القرار القضائي تعميم مذكرة التوقيف عبر «الإنتربول».
وليس واضحاً كيف ستنعكس مذكرة التوقيف على مساعي موسكو لفتح صفحة جديدة مع دمشق، إذ تولي روسيا «أهمية كبيرة للزيارة المرتقبة للرئيس الشرع»، وفق ما قال نائب رئيس الوزراء ألكسندر نوفاك، الذي زار دمشق قبل أسبوعَيْن على رأس وفد كبير.
وتُعدّ هذه مذكرة التوقيف الثانية بحق بشار الأسد، بعد مذكرة أخرى أصدرها القضاء الفرنسي مطلع سبتمبر (أيلول) الحالي، في قضية ارتكاب جرائم ضد الإنسانية تتعلق بمقتل صحافيين في سوريا عام 2012.
